عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-09-2007, 07:14 AM   #2
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

الفاضلة / على رسلك

سأخرج قليلا عن ما جاء في عنوان الموضوع
وأجعله ( أجند القراءة ) فقط

فالأنسان بطبيعته ميّال إلى ربط كل ما يجده في حياته بما هو لديه أصلا
فالعقل البشري جبل على خاصية الربط والتوافق بين ما هو واقع وما هو مخزّن فيه
ولأن الإنسان بطبيعته تغلب علي عقله خاصية المشاعر والأحساس وما يتعلق بها بعد ذلك من أمور النخوة والإندفاع وحب الإنتقام وغيرها

من هنا تكون القراءة أجندتها الخاصة إن جعلناها مستقلة بعنوان عند الإنسان عموما
فكل ما يقرأه الإنسان هو واقع عنده تحت حالات الشعور الثلاث ( بؤرة الشعور ، وهامشه وخارجه ) كالتالي :

الحالة الأولى : أن تكون قراءته في أمر لم يسبق أن مرّ عليه ، فهو هنا يؤسس قاعدة جديدة ليبني عليها ويربط مستقبلا كل ما يتعلق بها ، وهذا ما يسمى ( القادم من خارج الشعور ) أي الذي لا يرتبط عندنا بقضية أو معلومة سبق وأن خضناها أو تعلمناها .

الحالة الثانية : وهي أن تكون قرائته في أمر يعطي إشارات واضحة أو غامضة عند عقله عن أمر سبق وأن خاض المرء تجربة فيه ، فهو هنا يشجّع ذلك الإرتباط بل ويوجد له الأسباب والقوانين والقواعد التي تجعل من ربطه صائبا ، وهذا هو ما تحدثتي فيه عن المشكلة ما بين ( س ) و ( ص ) ، وهنا يكون التعامل مع ( ما هو موجود في هامش الشعور ) حيث تكسو المكان ضبابية تجعل من الأمر غير واضح عند من يتعامل معه

الحالة الثاثة : وهي القراءة في أمر معلوم عند القارئ ، وما يكون أمامه مجرد إعادة لما هو عنده أصلا ، فذلك يكون هنا إبتعاد عن المتابعة والإستمرار ، وهذا يرتبط إرتباطا وثيقا بما في ( بؤرة الشعور ) حيث أن كل ما يوجد في تلك المنطقة لا يحتاج إلى تدعيم أو إثباتات ، وبذلك يسقط من الإهتمامات .

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس