| 
				  
 
			
			تحية الى الاخت اليمامة صاحبة حدة النظر عن بعد فانني سابدأ من السؤال الذي انهست يه مداخلتك .  فهل نحن قادرون على فرملة اندفاعنا الساخط المرهق؟
 عذرا اختي اليمامة استعملت كثيرا من المفردات  كانت تستعمل قديما .ولاوجود لها في التاليف الحديثة . وخصوصا  كلمة فرملة . بحثت عنها في القاموس فلم اجدها . بل وجدتها  كلمة انجليزية . لا مكان لها في البحث حسب نظري . يجب اعادة صياغة مداخلتك لتعم الفائدة .
 واذاما عدنا الى السؤال الذي طرحتيه وتطلبين فيه الرد . ما ذا تعنين اندفاعنا الساخط المرهق .  لم توضحين بالضبط الاندفاع المعني . هل اندفاع بعض مسؤولي العرب وراء امريكا ام انفاع .الشعوب لتقليد حضارة الغرب المتحضرة المزعومة . ام اندفاع الانسان وراء متطلبات العصر ليظهر امام الاخرين بمظهر يتناسب وحضارة الوقت .
 على كل حال موضوع يحتاج الى تحليل فلسفي  قال احد الشعراء
 متى يبلغ البنيان تمامه      اذا كنت تبنيه والاخر يهدم
 
 لقد بدا لنا الكون وكانه خاضع لفكرنا ، تقوده ارادتنا لغايات محددة واسترخينا تحت وهم يصور لنا العلم والتكنولوجيا قوة طوع ايدينا وتحت سيطرتنا ، وياله من وهم ساذج فلييس لنا اليوم حياة مستقلة بمناى عن سيطرة هذه التكنولوجيا الاسرة .فقد الهتنا هذه التكنولوجيا بقدرتها الفائقة .تنذر بعالم جديد ملئ بالاحتمالات وعدم اليقين . وكاننا مساقون الى مصير  لا ندري عنه شيئا .
 وقال غاندي في هذا الصدد: سياسة بلا مبادئ  وتجارة بلا اخلاق  وثروة بلا عمل وتعليم بلا تربية وعلم بلا ضمير .
 ووسط هذا السؤال الذي طرحتيه ايتهما اليمامة هل يتصدى العلم للاجابة عنها   هي اسئلة البدايات والنهايات : كيف تبدأ الاشياء والى اي مآل تؤوب؟ ويحلو لاهل المعلومات والمناطقة القول انها تؤول -  في نهاية الامر الى ثنائية الصواب والخطأ وثنائية الصفر والواحد ولو قبلنا جدلا بهذا . يبقى السؤال: من زرع هذه الثنائية اصلا في عقل الانسان وجدلها في شبكة المخ العصبية ، لقد حان لنا ان نستعيد كلمات سقراط ، لست مقتنعا بعد ذلك بانني افهم لماذا يتولد الواحد ، او اى شئ اخر ؟ ولماذا يزول ، بل لماذا يكون اطلآقا ؟
 اذا اردنا فعلا ان نسيطر على اندفاعنا نحو الخطا او الصواب  نعود الى الاسلام .  الاسلام البديل
 هناك من يرى ان الاسلام بمبادئه وشرائعه يمثل بديلا لعلاج وسيطرة النفس على الاندفاع .
 الدين الاسلامي هو نسق من الرموز يرسخ لدى الانسان حالات وجدانية ودوافع قوية وذلك من خلال تشكيل رؤيته الكلية عن الوجود.
 
 عاشور ازوكاغ   الرباط المغرب
 
 |