حادي عشر
التضمــــــــين
ضمّن كلامك آيات كريمة وأحاديث شريفة واشعاراً وحكماً وأمثالاً تزين الكلام وتجعله وتدعمه وتكسبه تأثيراً وإقناعاً .
لا تكلم المتحدث فيما لا يعلمه : { ولا تقف ما ليس لك به علم }[ الإسراء :36] .
تقول للخائف على رزقه: { وفي السماء رزقكم وما توعدون } [ الذاريات : 22]
تقول للمجاهر بفاحشته : " لو كان الحياء رجلاً لكان رجلاً صالحاً ، ولو كان الفحش رجلاً لكان رجلاً سواءاً " رواه الطبراني .
تحدث طالباً يريد النجاح ولا يذاكر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكهــا ... إن السفينة لا تجري على اليبــس
تنظر أحوال أمتنا المسلمة :
من يهن يسهـل الهوان عليــــه ... ما لجـــرح بميت إيــــلام
ترى ازدحاماً على باب كريم أو عالم :
تزدحــم الناس على بابــــــه ... والمورد العذب كثير الزحـــام
تكلم من يرد أن يبلغ أعلى مكانة :
تهون علينا في المعالي نفوسنــا ... ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
وإذا رأيت شخصاً يبتسم لآخر وأنت على يقين أنه يضمر له الشر :
إذا رأيت نيوب الليث بـــــارزة ... فلا تظئـن إن الليث يبتســــم
ولو رأيت أحد الناجحين المجتهدين أخفق مرة :
لكل جواد كبوة ، ولكل سيف نبوة .
ولو جمع أحدهم بين خصلتين رديئتين :
أحشفاً وسوء كيلة ؟
وغذا قصر شخص في أمر طلب منه ولم يتقنه :
ما هكذا تورد يا سعد الإبل .
ولو سمعت من يعيب شعراً جميلاً أو عالماً جليلاً :
ومن يك ذا فـم مـر مريـــــض ... يجد مراً به الماء الـــــزلالا
أو :
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمـد ... وينكر الفم طعم الماء من سقــم
.. يتبع ..