تاسعاً
البديــــــــــــــــــــــع
لا بأس في كلماتك بشيء من البديع الجميل غير المتكلف تشرئب له أعناق المستمعين ، ويترك للكلام وقعه الأخاذ المبهر للنفوس فالبديع في الكلام كالملح في الطعام يعطيه طعماً لذيذاً .
- تأمل هذه الفواصل البديعة في كتاب ربنا جل شأنه .
يقول – سبحانه - : { قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد }[الإخلاص:1-4]
ويقول – عز وجل – { يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر } [ المدثر : 1-4]
- وهذا السجع الجميل
في قوله صلى الله عليه وسلم: " .... اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ... اللهم أعط ممسكاً تلفاً " متفق عليه .
- وهذا الجناس المبهج
في مثل قوله – سبحانه - : { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة} [ الروم:55]
- وهذا الطباق الآخاذ
في قوله – سبحانه – { وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات } [ فاطر:19-22]
- والتورية المشوقة
في قول أبي بكر عندما سأله رجل أثناء هجرته : من هذا؟ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر : هادٍ يهديني .
فلكلمة " عاد" معنيان : معنى قريب غير مقصود يفهمه المستمع وهو " دليل " ومعنى بعيد مقصود
وهو من الهداية والإرشاد وذلك لخوفه – رضي الله عنه – على حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
.. يتبع ..