قال بعض أهل الفهم وقد يفهم من هذا الحديث أنه أمر بالإطراء أي المبالغة في المدح
وهذا مثل قولك لا تدخل البيت كما دخل فلان
فأنت لم تنهه عن دخول البيت إطلاقا بل على العكس أنت تريده أن يدخل لكن ليس كصفة دخول فلان
فإذا فهمت ذلك فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يحثك على المدح والمبالغة في المدح طالما لا يصل لحد التأليه أو إدعاء البنوة الكاذبة كما فعل النصارى الضالين
وليس هذا المعنى يتعارض مع ما نقله أخونا الفاضل أعلاه بل فيه هذه الإشاة اللطيفة بالأمر بالمدح والمبالغة فيه طالما هو ضمن حدود عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
وفي هذا يقول البوصيري مادح الرسول الأعظم
دع ما ادعته النصارى في نبيهم *** واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
|