يبحث النهر فى عينيك عن مجرى 
فتنكسرين ..
إذ تُطْرِقْ لديك الآن أجنحة من الميلاد 
فى عرصاتها الأخرى 
يفوت الصوت من زمن عليه طلاوة الذكرى 
وتحملك السنين إليه مصلوبةْ
وظلك واهن القسمات فى المسرى 
.. وهذا النهرُ .. نفس النهرْ
لو كانت ملامحه تفيض عليك بالبشرى 
لما أهوى إلى عينيك ..
لا يبغى سوى عينيك والمجرى 
. . .
سألتك حين أيقظنى حريق الآهة الحرّى
أفى عينيك أغنيتى ..
أفى عينيك أمنيتى ..
أجيبينى .. فما زالت دروب الهوى حيرى 
وما زالت مداخلها تعاصى فرحتى السكرى 
. . .
خذى صوتى .. خذى عمرى 
خذى صدرى  .. خذى نهرى
وأعطينى ..
إذا شئت إنكساراتٍ 
فصمتك لا يداوينى 
أنا المجروح فى الفكرة 
وجرحى من جراح النهر 
فى عينيك ما فتئت 
تفتش عن ملامحها 
وتنسخ صمتها الدامى 
على أوراق أيامى 
فلا ترتاح من وجعى 
ولا أنفاسها تبرى 
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				وللبخون صفاك نحن النبال _______________  
			 
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						آخر تعديل بواسطة محمد العاني  ، 09-10-2006 الساعة 10:59 AM.
					
					
				
			
		
		
	 |