بيسان :
من المدن العربية القديمة ، كان الكنعانيون يطلقوا عليها اسم ( بيت شان ) أي بيت الإله شان .. تعتبر أحد البوابات الطبيعية لسهل مرج بن عامر من جهة الشرق .. وهي تنخفض عن سطح البحر ب 150م .. سكانها سمر جعد الشعر ، لشدة الحر الذي عندهم ، يعيشون على الزراعة ، فيزرعون الحبوب والبساتين .
وفي حديث (الجساسة ) الذي ورد بصحيح مسلم ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع زوال نخيل بيسان من علامات قرب الساعة .
تقع بيسان على حافة وادي (جالود) الذي يرفد نهر الأردن من الغرب ، وتبعد عن القدس 127كم ، وعن نابلس 36كم وعن جنين 33كم . وكانت تعتبر نقطة مواصلات هامة خصوصا بالعصر الحديث عندما تم مد خط سكك حديد (حيفا ـ دمشق) والذي يمر بها ، وكان ذلك عام 1905 ..
اكتسبت المدينة أهميتها لوجود قبور بعض الصحابة رضوان الله عليهم بها ، مثل قبر أبي عبيدة عامر ابن الجراح ، وشرحبيل بن حسنة وغيرهما الذين قضوا بطاعون عمواس الشهير سنة 18هـ .
ومن أهم أبناء المدينة الذين عرفهم التاريخ ، القاضي (الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني) الذي كان كاتبا ووزيرا للقائد صلاح الدين ، والذي قال في حقه وهو يخاطب جيشه : لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم ولكنني فتحتها بقلم (الفاضل) ..
__________________
ابن حوران
|