أهمية التحالف لدحر داعش
 

لقد قوضت طبيعة داعش - أيديولوجيتها وفلسفتها، وأنشطها ومشاريعها- بشكل كبيرالاستقرار، ليس فقط في العراق وسوريا، ولكن في الشرق الأوسط كله أيضا. كما تشكل هذه المنظمة تهديدا للسلام والاستقرار الدوليين. فهي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي؛ تقوم بالقتل العشوائي الجماعي وقواتها تشرد مئات الآلاف من الناس. وترتكب عددا لا يحصى من الجرائم الأخرى، التي لا يمكن وصفها إلا بالشنيعة. سلوك الجماعة هو تجسيد لمصطلح "الإرهاب" في أسوأ أشكاله، وقلة من الناس لا يقرون بأنها أسوأ كيان منظم متعطش للدماء وسادي مشى على وجه الأرض.
كيف يمكن محاربة تهديد بهذا الحجم؟ بجمع القوى ومحاربته معا. نص قرار مجلس الأمن الدولي 2170 على أنه : "لا يمكن هزم الإرهاب إلا بنهج مستدام وشامل ينطوي على المشاركة الفعالة والتعاون بين جميع الدول. لذلك فإن أولويتنا هي تشجيع الآخرين على الانضمام إلى هذا المسعى الهام." كان هذا البيان هو الأساس لتحالف عالمي من أكثر من 60 دولة ، التزموا جميعا بأهداف محاربة تهديد الدولة الإسلامية.
ولكن في كل معركة فعالة يجب أن يكون هناك استراتيجية. وقد وضعت الولايات المتحدة التي تقود التحالف في حربها ضد الدولة الإسلامية، استراتيجية تهدف إلى إضعاف وهزيمة الدولة الإسلامية:
1- تقديم الدعم العسكري للشركاء
2- إعاقة تدفق المقاتلين الأجانب
3- - وقف تمويل الدولة الإسلامية
4- معالجة الأزمات الإنسانية في المنطقة
5- فضح الطبيعة الحقيقية لهذا التنظيم.
كل شريك مهم ولكل منهم دور يؤديه في هذا الجهد. يشارك البعض في العمل العسكري. البعض يقوم بتوفير بعض المعدات والأسلحة والتدريب والمشورة. ويشارك آخرون في وقف تدفق المقاتلين الأجانب وإعاقة موارد داعش المالية. البعض الآخر يتعامل مع الأزمات الإنسانية الناتجة عن الصراع ويتصدى لرسالة الكراهية التي تبثها الدولة الإسلامية. العالم يحارب الشر، وبسبب أنشطة التحالف، فقدت الدولة الإسلامية 30٪ من الأراضي المأهولة بالسكان.
نأمل أن يصبح المزيد من الدول أعضاءً في التحالف، وحتى حاليا يثبت اتساع وتنوع الشركاء في دعم مهمة قوات التحالف الطابع العالمي والموحد لهذا المسعى. بهذه الطريقة يحارب الإرهاب الدولي، وبهذه الطريقة تنتصر الإنسانية.