![]() |
لماذا الضربة العسكرية لسوريا؟
لماذا الضربة العسكرية لسوريا؟ وعليه فالضربة العسكرية ليست للنظام السوري ولا لجنوده وضباطه رغم إصابتهم بها تثبيتا للحل الأمريكي، بل هي للمشروع الحضاري الإسلامي الذي تسير فيه وإليه فصائل بعينها، فاستعداء العالم عليهم قد نجح إلى حد كبير يبقى أن يحملوا على تلك الفصائل ويقبروا مشروعها الإسلامي تحت مسميات خبيثة كالإرهاب والتطرف.. إن التدخل العسكري في سوريا وصمت الوكلاء الروس وتصريحاتهم الملتوية وسخافة رؤيتهم المستقبلية لما بعد الضربة ما هو إلا لضرب عدوهم المشترك؛ الإسلام الذي أوشك على اقتعاد مركز القيادة في الشام الحبيب ومنه ينطلق لكسر أرجل الطغاة والجبابرة ومنعهم من التحكم في بلداننا وخيراتنا وشعوبنا. الضربة العسكرية لن تكون فقط لمن يحمل حضارة الإسلام وشريعة الإسلام وثقافة الإسلام ويعمل على إيجادها في معترك الحياة، بل ستكون أولا للنظام السوري وما هي حقيقة للنظام السوري بل هي للآلة العسكرية السورية حتى لا تقع في أيد المقاتلين وحتى لا تبقى ورقة مقلقة يمكن أن تشكل تهديدا لإسرائيل أو عبئا على الغرب، فتدمير سوريا هام جدا في المشروع المقيت وقد نجح، وضرب الآلة العسكرية السورية أهم وقد استلمت أمريكا من نفس النظام السوري عبر وسطاء من عائلة الأسد خريطة بأمكنة الأسلحة الإستراتيجية التي ستضربها حتى لا تكون إرثا لمن سينجح ممن لا يستهدف ما يستهدفه الغرب وأذنابه. إنه إن نجح الغرب في منع المشروع الحضاري الإسلامي من البروز والسيادة في سوريا اليوم فلن ينجح في منع المستهدفين له من استهدافه إلى أن يتحقق. إن أمريكا والغرب وروسيا والصين والحكام العرب معنيون بعدم سيادة الإسلام وقيام حضارته وتحكيم شريعته، وإن المسلمين في جمهرتهم لا يعون على الإسلام ولا على ما يحاك ضد دينهم وأمتهم، وإن كثيرا من علمائهم خدام للخونة و العملاء وهم شركاء في ذلك ولكن وجود المستنيرين في أمة محمد صلى الله عليه وسلم كفيل ببث الوعي فيهم ونشر الإسلام بينهم وإزالة الأدران التي علقت به وفك الغشاوة من على أعينهم حتى يروا بعين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بعين أوفاما المجرم ولا بوتين الخبيث ولا الحكام العرب الدمى. ـــــــــــ محمد محمد البقاش طنجة في: 30 غشت 2013م لمعرفة التفاصيل أكثر يرجى الذهاب إلى موقع طنجة الجزيرة www.tanjaljazira.com في باب كتب وإصدارات وحمل كتاب: لصوص ثورة الشام المجيدة (أمريكا أوروبا روسيا الصين إسرائيل تركيا إيران حزب الله والعرب). |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.