كوفي عنان يقتل الشعب السوري مثل بشار الأسد
كوفي عنان يقتل السوريين مثل بشار إن الحل السياسي هو ما تطالب به أمريكا، وإن مبادرة عنان هي نفس المبادرة الأمريكية، مبادرة التمطيط لبشار ليزيد من قتل الشعب السوري حتى يكون شريكه هو وروسيا والصين وأوباما والغرب والعرب في جرائمه، وزاد عليها اليوم بعد مجزرة الحولة وزيارته لسوريا؛ المطالبة بإشراك إيران في الحل وكأنها غير شريكة في الحل، أي في قتل الشعب السوري هي والعراق وحسن نصر الله، وعنان هذا أخبث من الظِّربان ذلك أنه سادي لا يقل سادية عن بشار الأسد يتلذذ بالقتل ويتشفى بالمسلمين، وقد جيء به منذ سنة 1997م لممارسة التضليل السياسي حتى انتهاء فترة ولايته الثانية سنة 2007م، ولا ننسى له مواقفه تجاه العراق، ثم جيء به مرة أخرى في هذه السنة وسيطا في المشكلة السورية لممارسة العهر السياسي الذي يتقنه ريثما تهيئ أمريكا عميلا لها يخلف بشارا، ولكنها لحد الآن لم تعثر عليه رغم بروز المعارضة الخارجية والتي يسهل عليها ربطها بها، بل إن المعارضة بشخص ممثلها السابق برهان غليون أو بالذي خلفه عبد الباسط سيدا قد ارتميا في أحضان أمريكا ولكنها لم تقبل بهما نظرا لفقدهما وفقد كل المعارضة الخارجية اليد في تحريك الداخل السوري وهي تريد بديلا من الداخل وليس من الخارج. الخلف الجديد يحمل نفس الرؤى الأمريكية من مثل التدخل العسكري لإنهاء النظام السوري ومطالبة النظام السوري بتسليم السلطة.. والمعلوم أن الذي سيتدخل لإنهاء النظام السوري لا يمكن أن يقبل ببديل عدو له، وهذا هو الأصعب، تريد أمريكا عميلا مدنيا لديه مصداقية تستميله إلى عمالتها وهذا بعيد لأن أي مدني خارج سوريا لا مصداقية له، أو عسكريا تدفع به إلى إحداث انقلاب عسكري داخل الجيش السوري وبه تكتفي حتى تتخذه ذريعة لفرض الحل الذي تريده وبه تقيم إجماعا شعبيا عليه لأنه سيظهر بمظهر المخلص، فإذا استطاعت دفعه أو كسبه تستطيع الإبقاء على سوريا في قبضتها. لقد بدأت أمريكا تتحرك بثقل عهرها السياسي، فهي مع الحل السلمي ومع انتقال السلطة بطريقة (ديمقراطية) في سوريا ولكنها تدفع ببعض المسئولين ليصرحوا تصريحات مبررة حتى تتخذها ذريعة للتدخل العسكري تفشل به توجه الثورة السورية كما تفعل مع العميل الرخيص المشير الطنطاوي في مصر. تتغير لهجة أمريكا بين الحين والآخر وكل ذلك يصب في مصلحتها في الإبقاء على الوضع القائم مع رتوشات ومكياجات تجمِّل بها مخططاتها. وأما العرب وغير العرب كتركيا فهم جميعا غير معنيين بالأوضاع السورية إلا وفق الإملاءات الخارجية، وإذا ضغطت أمريكا وقررت إشراكهم كنعاج لتطبيق مخططاتها فسيهرولون هرولة محمود عباس وزمرته باستثناء تركيا لأنها ليست عميلة، بل تدور في فلك الغرب، وفرق بين العميل المباشر كبشار والبشير والمشير الطنطاوي وخمينائي.. والعميل غير المباشر كحسن نصر الله.. والذي يدور في الفلك كإسرائيل واليابان وألمانيا..، يعنون (أي الحكام العرب) فقط بالأوضاع داخل بلدانهم وأعينهم جميعا على كراسيهم، ولذلك لا يحركون ساكنا، فلا يستطيعون فرض حل عربي إلا إذا وضعته أمريكا والغرب، ولا يستطيعون القيام بعمل عسكري إلا إذا دفعتهم إليه أمريكا كما افتخر سابقا الرئيس الرخيص حسني مبارك حين قال أن طياريه الشجعان قد قصفوا مواقع عراقية، ولا القيام يدعم الجيش الحر بالسلاح لينقذ إخوتهم الذين يذبحون بسبب خوفهم من أمريكا والغرب إلا إذا دفعوا إليه، ولا ننسى الخلافات الغربية الغربية على النفوذ والتي تُظهر بين الحين والآخر صراعات أدواتها عرب، وإن سيناريو المطزطز ملك ملوك الأبالسة والأفارقة في الفضائيات الذي قتلوه شر قتلة؛ لا يزال قائما، وإن سيناريو الفقيه العاهر في اليمن لا يزال قائما. ............ محمد محمد البقاش طنجة في: 23 يونيو 2012م |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.