![]() |
الشاعر و الطاغية : شكرا لكل أحرار العالم الذين باركوا ثورة الشعب التونسي ...
ألا أيها الظالم المستبد شاعر الحرية : ابو القاسم الشابي ألا أيـهــا الـظَّـالــمُ المـسـتـبـدُ***حَبـيـبُ الـظَّـلامِ، عَــدوُّ الحـيـاهْ سَخَـرْتَ بأنّـاتِ شَعْـبٍ ضَعـيـفٍ***وكـفُّـكَ مخضـوبـة ُ مـــن دِمـــاهُ وَسِـرْتَ تُشَـوِّه سِـحْـرَ الـوجـودِ***وتبدرُ شـوكَ الأسـى فـي رُبـاهُ رُوَيـــدَكَ! لا يخـدعـنْـك الـربـيــعُ***وصحـوُ الفَضـاءِ، وضــوءُ الصـبـاحْ ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام***وقصـفُ الرُّعـودِ، وعَصْـفُ الرِّيـاحْ حـذارِ! فتحـت الـرّمـادِ اللهيــبُ***ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْـنِ الجـراحْ تأمـلْ! هنـالِـكَ.. أنّــى حَـصَـدْتَ***رؤوسَ الــورى ، وزهــورَ الأمَــلْ ورَوَيَّــت بـالـدَّم قَـلْــبَ الـتُّــرابِ***وأشْربتَـه الـدَّمـعَ، حـتَّـى ثَـمِـلْ سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء***ويأكـلُـك الـعـاصـفُ المشـتـعِـلْ |
أود تهنئة جميع مكونات الشعب التونسي البطل ، الذي صبر و صبر وصبر ...
و ظن الطاغية المخلوه و هياكله أنه دجن نهائيا ... و لكن ما أجهلهم : لم يقرأوا جيدا تاريخ تونس و طبيعة شعبها ...هذا الشعب المحب للعيش الكريم و المتسامح و الصبور جدا جدا ...و لكن عندما ينفذ صبره ، يتحول إلى بركان تأتي حممه على جلاديه و مغتصبي حقوقه في الحرية و الكرامة و العيش . لم يقرأوا الشابي ، شاعر الخضراء الخالد و هو يحذرهم أن ( تحت الرماد اللهيب ) ! لم يفهموا و لم يعوا ما يرددونه كالببغاوات من حكم و قوانين النشيد الرسمي : إذا الشعب يوما أراد الحياة * فلا بد ان يستجيب القدر ، لقد انتفض الشعب التونسي على بكرة أبيه و قال كلمته الفصل : يسقط جلاد الشعب ، يسقط حزب الدستور ، و قال : خبز و ماء ، و بن علي لا ...و قال : تونس حرة حرة و بن علي على بره ...و قال : التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق ، و قال ,,,و قال ,,, و عرى شبابه و كهوله صدورهم للرصاص الحي ، و لم تخفهم القبضة الفرعونية للطاغية المتهالك و لم تنطل عليه وعوده العرقوبية ... لم يعد يهمه لا الخبز و لا التنمية ، إنه يريد كنس الطاغية و هياكله ...فكان الله في عونه و تحقق له ما أراد . تحية لكل أبناء تونس الذين صنعوا هذه الثورة بصمودهم و تصميمهم و عزمهم و تلاحمهم ، لقد روى شهدائنا تربة هذه الأرض بدماء زكية متدفقة ستكون صمام الأمان لعصر جديد من الإنعتاق و الحرية و الكرامة ، تقبلهم الله عنده من الشهداء الأبرار و شفاء الله جرحى الثورة و بارك الله تعالى في ما ستؤول إليه هذه الثورة من خير و بركة للشعب التونسي و من وراءه كل أحرار العرب و المسلمين قاطبة . و أهنأ بالمناسبة كل إخواني العرب و المسلمين بانتصار الفينيكس التونسي على طاغوت عصره ، و إن شاء الله تكون هذه الثورة دافعا و محركا كبيرا لهم حتى نحقق العزة المطلوبة و نخرج من عصور الطغيان و الذل و الهوان . أشكر من أعماق قلبي كل الإخوة و الأخوات الأحبة هنا في حوار الخيمة الذين اتصلوا بي في المدة الفارطة للإطمئنان على شخصي الضعيف : بارك الله فيكمو بكم من إخوة أحبة كرام و جزاكم عني و عن وقفتكم و دعواتكم للشعب التونسي كل الخير و البركة . و أريد أن أبشركم أن فلول العهد البائد و ميليشياته المافوية التي ترقص الآن رقصة الديك المذبوح الأخيرة ...أبشركم أن شعبنا الباسل و خاصة شبابه لهم بالمرصاد ، فلقد كونا لجانا شعبية لحماية كل حي و حارة على كامل تراب الوطن العزيز ...و تسهر هذه اللجان الليالي بكاملها تصطاد أولئك الجرذان المأجورة ، بتعاون و تنسيق كبير مع قوات جيشنا الوطني الباسل : تحية تاريخية لهؤلاء البواسل من جميع مكونات المجتمع التونسي : شبابا و كهولا ,,,رجالا و نساء ...أطفالا و شيوخا ...و تحية فخر لقوات الجيش الوطني حبيب شعبه ، لن تمر أراجيف و عصابات الطرابليسة و محاولة ترويع شعبنا من خلال التدمير و الحرق و القتل بالقناصة ...إنهم يتهاوون يوما بعد يوم و قريبا بحول الله تطوى صفحتهم القذرة إلى الأبد ، الآن ، نحن نخوض مرحلة ما بعد سقوط الصنم و هي مرحلة حساسة جدا : إننا متيقظون حتى لا تسرق ثروة شعبنا و حتى نقضي على فلول الإستئصال و الإستبداد من جدوره و بحول الله و توفيقه سننجح في ذلك ، شكرا جزيلا لكم جميعا على مساندتكم و دعواتكم ، رحم الله شهدائنا ، و الله أكبر من كل الطغاة و الظلمة ... و بحول الله تعالى سنرى بقية شعوبنا المجاورة تسير على نهج الحرية و التحرر و الكرامة ما يعود بالخير لهم و لنا و لجميع مكونات الأمة . أخوكم صلاح الدين القاسمي :) |
ما أروعك يا أبا القاسم : سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء***ويأكـلُـك الـعـاصـفُ المشـتـعِـلْ :thumb: |
مرت علي يا اخي صلاح الدين ايام لا ارى الا تونس
ولا اسمع الا نبض شارعها ولا افكر الا بها.. وعرفنا جميعا اننا نحب تونس نخاف على مصالحها ونفرح لانتصارها تونس البلد الذي عشقت لهجة ابناءها عشقت شعبها الذي جعلني افتخر .. اجل انا افتخر بتونس كفخر ابناءها بها فتونس اصبحت منارة كل عربي ومنارة الحرية التي ارجو ان يتنشر نورها ليهز اركان العالم العربي وان تمتد النيران التي التهم صنم تونس لتسقط باقي الاصنام من المحيط الى الخليج تحياتي ومحبتي الى شعب الاحرار وفخر العرب ولتحيى تونس الخضراء بمجد على الزمن |
"أنا فهمتكم"، خطاب رئاسي أم نداء توسل، المهم أن الرئيس بن علي قالها هكذا، بلهجة دارجة، مخاطبا شعب تونس، مثلما قالها دوغول أمام الجزائريين ذات حقبة مؤلمة، وقد بدا ودودا وطيبا، بل خنوعا ومنهزما، "غلطوني"، قالها أيضا، وبدون خجل، وهو يحاول أن يمسح السكين في غيره، الرئيس "حبيب الظلام عدو الحياة"، هو الذي يكره الضوء ويحرم النور وهاهو يلعن الظلام، لو كانت الصحافة حرة، وهامش التعبير متاح، هل كان لقوة في الدنيا أن تغلط الرئيس أو غيره ؟ ما كان يجب أن يفهمه الرئيس، هو أن الرفاهية لا تكون بلا حرية، والتنمية لا تكون بلا كرامة، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
هنيئا للشعب التونسي ما اجترحت يداه. هنيئا هنيئا. وحمدا لله على سلامتك يا أخي صلاح الدين. وعلى سلامة تونس. |
الاخ الغالي الفاضل والطيب صلاح الدين
الف مبارك .... فرحتنا فيكم كبيرة ومنانا ان تمضي هذه الايام على خير وان تنتقلو الى افضل حال شعب طيب كريم تستحقون كل الخير اخي الكريم كان هناك فرح خاص لك ... وقلت في نفسي لا بد ان يمر الاخ صلاح الدين من هنا فنكتب له تهانينا بهذه الثورة باركها الله واكتب لجميع جميع الاخوة والاخوات هنا تحياتي الخالصة |
هنيئا للشعب التونسي
الشعوب تعي الدرس التونسي جيداً ولا أحد يحب الفوضى ولا أحد حريص عليها، فعلى الجميع تلافيها قبل أن تكون مفاجأة ابن علي مفاجأة لغيره، قبل أن يكون الفهم متأخراً مثل فهمه. الحريات ليست ترفاً والتكنولوجيا باتت تكسر الحجب وتقصر المسافات. هنيئاً لكل أمةٍ أرادت أن تأخذ مساحة الحرية التي تريد، ولكل شعب قرر أن يأخذ حقه بهدوء وبأقل ما يمكن من الخسائر. إنها مظاهرة شعب من أكثر الشعوب العربية تعليماً وتحضراً، فلا وراءها لا استعمار ولا هم يحزنون، بل شعب مدني عادي أراد من رئيسه أن يرحل. |
هنيئا لكل الشعب التونسي ونتمنى ان لا تحدث لثورتكم ماحدث لثورتنا حيث بعد سنين عادت الديكاتورية من جديد ونتمنى ان يؤسس مجنمع مدنى واعى يقف يراقب التغير حتى النهاية
الف مبروك لشعب تونس |
تحية إكبار و إجلال للشعب التونسي البطل
ما ضاع حق واءه طالب إِذا الشَّــــــــــــعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ ..... فلا بُدَّ أنْ يَسْــــــــــــــتَجيبَ القدرْ ولا بُـــــــــدَّ للَّيْــــــلِ أنْ ينجــــــلي ..... ولا بُـــــــدَّ للقيــــــدِ أن يَنْكَسِــــرْ ومَن لم يعــــــــانقْهُ شَـــــوْقُ الحياةِ ..... تَبَخَّـــــرَ في جَوِّهـــــــــــا واندَثَرْ فويــــــلٌ لمَنْ لم تَشُــــــــــقْهُ الحياةُ ..... من صَفْعَـــــــةِ العَــــدَمِ المنتصرْ كــــــــذلك قــــــــالتْ ليَ الكـائناتُ ..... وحـدَّثَني روحُهــــــا المُســــــتَتِرْ ودَمْـــــــدَمَتِ الرِّيــــحُ بَيْنَ الفِجـاجِ ..... وفـــوقَ الجبــــالِ وتحتَ الشَّــجرْ إِذا مَــــــا طَمحْتُ إلى غـــــــــــايةٍ ..... رَكِـــبتُ المنى ونَســــــيتُ الحَذرْ ولم أتجنَّبْ وُعـــــــورَ الشِّــــــعابِ ..... ولا كُبّــــَةَ اللَّهَبِ المُســـــــــــتَعِرْ ومن لا يحـــبُّ صُعـــــودَ الجبـــالِ ..... يَعِـــــــــشْ أبَدَ الدَّهــرِ بَيْنَ الحُفَرْ فَعَجَّــــتْ بقــــــلبي دمــــاءُ الشَّبابِ ..... وضجَّــــت بصـــدري رياحٌ أُخَرْ وأطـــرقتُ أُصـغي لقصفِ الرُّعودِ ..... وعــــزفِ الرّيــــاحِ وَوَقْعِ المَطَرْ وقـــــالتْ ليَ الأَرضُ لما ســـــألتُ ..... أيـــا أمُّ هـــــل تكرهينَ البَشَــــــرْ أُبــــــــاركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ ..... ومَن يَسْـــــــــــتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ وأَلعــــــنُ مَنْ لا يماشـــــي الزَّمانَ ..... ويقنعُ بالعـيـشِ عيـــــــشِ الحجرْ هو الكـــــونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَــــــــاةَ ..... ويحتقـــــرُ الميْتَ مهمــــــــا كَبُرْ فــــــلا الأُفقُ يَحْضُـنُ ميتَ الطُّيورِ ..... ولا النَّحْــــلُ يــلثِمُ مــتَ الـزَّهَــرْ ولولا أُمــــومَةُ قـــــلبي الرَّؤومُ لمَا ..... ضمَّـــتِ الميْـــتَ تِـــــــلْكَ الحُفَرْ فويــــــلٌ لمنْ لم تَشُــــــــــقْهُ الحَيَاةُ ..... منْ لعنـــــــــةِ العَـــــدَمِ المنتصرْ وفي ليـــــــــــلةٍ مِنْ ليالي الخريفِ ..... متقَّـــــــلةٍ بالأَســـــــــى والضَّجَرْ سَـــــــــكرتُ بها مِنْ ضياءِ النُّجومِ ..... وغنَّيْتُ للحُــــزْنِ حتَّى سَــــــــكِرْ ســــــــــألتُ الدُّجى هل تُعيدُ الحَيَاةُ ..... لمــــــا أذبــــــــــــلته ربيعَ العُمُرْ فــــــــلم تَتَكَلَّمْ شِــــــفاهُ الظَّـــــــلامِ ..... ولمْ تتــــرنَّمْ عَـــذارَى السَّـــــحَرْ وقـــــــــال ليَ الغــــــــابُ في رقَّةٍ ..... محبَّبَـــــــةٍ مثـــــــلَ خفْقِ الوتــرْ يجيءُ الشِّـــــــتاءُ شــــتاءُ الضَّبابِ ..... شـــــــــتاءُ الثّلوجِ شــــتاءُ المطرْ فينطفئُ السِّــــحْرُ ســـحرُ الغُصونِ ..... وســــحرُ الزُّهورِ وســـحرُ الثَّمَرْ وســــــحْرُ السَّـــماءِ الشَّجيّ الوديعُ ..... وســــــحْرُ المروجِ الشهيّ العَطِرْ وتهـــــوي الغُصــــونُ وأوراقُــــها ..... وأَزهـــــــــــارُ عهدٍ حبيبٍ نَضِرْ وتلهـــــو بهــــــا الرِّيحُ في كلِّ وادٍ ..... ويدفنهــــــا السَّـــــــــيلُ أَنَّى عَبَرْ ويفنى الجميــــــــــــعُ كحــــلْمٍ بديعٍ ..... تــــــــأَلَّقَ في مهجــــــــةٍ واندَثَرْ وتبقَى البُـــــــــــذورُ التي حُمِّــــلَتْ ..... ذخـــــــيرَةَ عُمْرٍ جميلٍ غَـــــــبَرْ وذكـــــرى فصـــولٍ ورؤيـــا حَياةٍ ..... وأَشـــــباحَ دنيا تلاشـــــــتْ زُمَرْ معـــــــــانِقَةً وهي تحتَ الضَّبـــابِ ..... وتحتَ الثُّـــــــــلوجِ وتحتَ المَدَرْ لِطَيــــــْفِ الحَيَـــــاة الَّذي لا يُمـــلُّ ..... وقلـــــبُ الرَّبيعِ الشـــذيِّ الخضِرْ وحـــــــالِمةً بأغــــــــاني الطُّيـــورِ ..... وعِطْــــرِ الزُّهــــورِ وطَعْمِ الثَّمَرْ ويمشــــي الزَّمانُ فتنمو صـــروفٌ ..... وتذوي صــــروفٌ وتحيــــا أُخَرْ وتَصبِـــــحُ أَحـــــــــــلامَها يقْظـــةً ..... موَشَّـــــحةً بغمـــوضِ السَّـــــحَرْ تُســــــائِلُ أَيْنَ ضَبــــابُ الصَّبـــاحِ ..... وسِــــــحْرُ المســاءِ وضوءُ القَمَرْ وأَســـــــرابُ ذاكَ الفَراشِ الأَنيـــقِ ..... ونَحْــــــــــــلٌ يُغنِّي وغيمٌ يَمُــــرْ وأَينَ الأَشـــــــــعَّةُ والكـــــــــائناتُ ..... وأَينَ الحَيَـــــــــــــــاةُ التي أَنْتَظِرْ ظمِئْتُ إلى النُّورِ فـــوقَ الغصـــونِ ..... ظمِئْتُ إلى الظِّلِّ تحـتَ الشَّــــجَرْ ظمِئْتُ إلى النَّبْـــــــعِ بَيْنَ المــروج ..... يغنِّي ويرقـــــــــــصُ فوقَ الزَّهَرْ ظمِئْتُ إلى نَغَمــــــــــــاتِ الطُّيـورِ ..... وهَمْـــــــــسِ النَّسيمِ ولحنِ المَطَرْ ظمِئْتُ إلى الكــــــــونِ أَيْنَ الوجودُ ..... وأَنَّى أَرى العــــــــــــالَمَ المنتظَرْ هُو الكــــونُ خلف سُـــبَاتِ الجُمودِ ..... وفي أُفقِ اليَقظــــــــــــــاتِ الكُبَرْ ومــــــا هو إلاَّ كَخَفْقِ الجنـــــــــاحِ ..... حتَّى نمــا شـــــــــــوقُها وانتصَرْ فصــــــدَّعَتِ الأَرضُ من فوقـــــها ..... وأَبْصـــرتِ الكونَ عذبَ الصُّوَرْ وجــــــــــــــــــــاءَ الرَّبيعُ بأَنغامـهِ ..... وأَحــــــــــــلامِهِ وصِبـــاهُ العَطِرْ وقبَّلهــــــــا قُبَلاً في الشِّـــــــــــــفاهِ ..... تُعيدُ الشَّـــــــــــبابَ الَّذي قدْ غَبَرْ وقـــــــــال لها قدْ مُنِحْتِ الحَيَــــــاةَ ..... وخُــــــلِّدْتِ في نَسْـــــلِكِ المدَّخَرْ وبـــــاركَكِ النُّورُ فاســــــــــــتقبلي ..... شَـــــــبابَ الحَيَاةِ وخصْبَ العُمُرْ ومــن تَعْبــــُدُ النُّـــورَ أَحــــــــلامهُ ..... يُبـــــــــــــارِكُهُ النُّورُ أَنَّى ظَهَــرْ إليكِ الفضــــــــــاءَ إليكِ الضِّيـــــاءَ ..... إليكِ الثَّرى الحـــــــــالمَ المزدهر فميدي كما شــــــــئتِ فوقَ الحقولِ ..... بحُــــــــــلْوِ الثِّمـارِ وغضِّ الزَّهَرْ وناجي النَّســــــــــيمَ وناجي الغيومَ ..... وناجي النُّجــــــــومَ وناجي القَمَرْ وناجي الحيـــــاة وأشـــــــــــــواقها ..... وضنــــة هــــذا الوجــــود الأغر وشــــــفَّ الدُّجى عن جمـالٍ عميقٍ ..... يُشِــــــــبُّ الخيالَ ويُذكي الفِكَـــرْ ومُدَّ على الكونِ ســــــــحرٌ غريبٌ ..... يصرّفُهُ ســـــــــــــــــــاحرٌ مقتدِرْ وضاءَتْ شـــــموعُ النُّجُومِ الوِضَاءِ ..... وضـــــــاعَ البَخُورُ بَخُورُ الزَّهَرْ ورَفْرَفَ روحٌ غريبُ الجمـــــــــال ..... بأَجنحةٍ من ضيــــــــــــــاءِ القَمَرْ وَرَنَّ نشـــــــــــــــيدُ الحَيَاةِ المقدَّس ..... في هيكلٍ حـــــــالِمٍ قدْ سُــــــــحِرْ وأُعْلِنَ في الكـــــــــونِ أنَّ الطّموحَ ..... لهيبُ الحَيَـــــــــــاةِ ورُوحُ الظَّفَرْ إِذا طَمَحَتْ للحَيـــــــــــــــاةِ النُّفوسُ ..... فلا بُدَّ أنْ يســـــــــــــتجيبَ القَدَرْ |
الأخ والصديق صلاح الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لم تكن ثورتكم المباركة إلا امتداداً لتاريخكم الحافل الذي يمتد آلاف السنين منذ عهد قرطاج الأول، عندما أثبت شعبكم قدرته في كل منازلة، حتى لو كانت مع أعتى الإمبراطوريات، ولم يغب أثرُ تونس في أي حقبة تاريخية، فمن عقبة بن نافع الى إبراهيم ابن الأغلب الى ابن خلدون الى عبد العزيز الثعالبي الى محمد قاسم الشابي، الى محمد بو عزيزي. هو تواصل حضاري يأبى الخنوع والاستسلام والبقاء في ذيل القائمة. ونحن نتطلع الى حراككم الثوري، نسأل الله أن يكلل عملكم بالنجاح الباهر، ويُبعد عنكم الفتن التي تبقي من انتصاركم منارة ونبراساً يحتذي به كل شعب من شعوب أمتنا التي اشتاقت للبطولات.. انتصاركم هو انتصار للحق، ومحركٌ لكل شريف يتطلع لأجواءٍ إنسانية تضع حداً لتهميشه وتحويله لرقم غير مؤثر... رحم الله شهدائكم وأسكنهم فسيح جناته ووحد الله جهود أطياف المعارضة.. لتقف صفاً مرصوصاً أمام كل محاولة لحرف ومصادرة ثورة الشعب |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.