إن شهر رمضان شهر البركات والرحمات وشهر انتصار المسلمين على الكافرين، شهر وقعت فيه غزوة بدر الكبرى، شهر تم فيه فتح مكة وفتح الأندلس، شهر وقعت فيه معركة القادسية الشهيرة ومعركتي حطين وعين جالوت اللائي انتصر فيها المسلمون انتصارا قاطعا.

إن هذا الشهر المبارك علاوة على فضائله الأخرى نزل فيه القرآن الكريم وقد ذكرت فضائله الجمة في الأحاديث النبوية بالتفصيل وبناء على إخبار القرآن والروايات الحديثية فيه ليلة القدر العبادة فيها خير من ألف شهر فيما سواها.

وقد أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في رمضان لحظات إذا صادف دعاء المسلم هذه اللحظات يقبل الله سبحانه وتعالى دعاءه المشروعة.

نحن نرى أن الأمة الإسلامية ابتليت بمصائب عديدة من قبل المحتلين الكافرين وأن مسلمي أفغانستان، فلسطين، العراق وغيرها من البلاد الإسلامية يقتلون ويشردون ويؤذون بأنواع من الأذى بأيدي الكفرة؛ فبناء على ذلك نطلب من الأخوة المسلمين في جميع أقطار الأرض أن يدعو الله سبحانه وتعالى بكل اخلاص وخشوع والحاح في هذه الليالي العشرة الأخيرة من رمضان لنجاة المسلمين من بطش ومظالم الأعداء وأن ينصر الله المجاهدين على الكافرين وأن يهزم الكافرين أمام المجاهدين.

فالله سبحانه وتعالى يقبل هذا النوع من الأدعية المشروعة، يقول الله سبحانه وتعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة الآية 186.

إن الله سبحانه وتعالى يقبل دعوة الداعين وهو أقرب لكل إنسان من حبل الوريد.

يرجى من المسلمين جميعا أن يغتنموا هذه الأيام والليالي المباركة، إلى جانب دعاء قضاء حوائجهم من الله سبحانه وتعالى أن لا ينسوا المجاهدين في دعائهم الذين يجاهدون في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله ويقاتلون الكفار أعداء الله وأعداء المسلمين قاطبة ، وأن يلحوا في الدعاء لينصر الله المجاهدين على المحتلين المعتدين.