حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   ليبيا و الغرب : سياسة جديدة تؤتي أكلها ! (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=83254)

صلاح الدين 12-03-2010 07:39 PM

ليبيا و الغرب : سياسة جديدة تؤتي أكلها !
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
و بعد ،

لعل أغلبنا عايش تمكن السياسة الخارجية الليبية من ارغام السلطات الإيطالية تقديم الإعتذار و استعداهم لدفع التعويضات عن الحقبة الإستعمارية الإيطالية لليبيا ...و هذا الإنجاز إن صح التعبير يُعد سابقة هامة جدا في مستقبل العلاقات بين بلدان العالم الثالث و الدول التي سبق أن احتلتهم .

و لقد تعالت الأصوات هنا و هناك و إن لازالت خافتة ، للنهج وراء ما قامت به ليبيا و وافقت عليه إيطاليا ... و بالأمس القريب تضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإعتذار الرسمي للجماهيرية عما صرح به مسؤول أمريكي عُــد في ليبيا من باب السخرية و التهجم ، فكان أن تحركت السلطات الليبية و جمعت الشركات الأمريكية العملاقة العاملة في التراب الليبي و هددتها بالإستغناء عن خدماتها ...فجاء الإعتذار الأمريكي سريعا !

و لازالت دعوة القائد الليبي على طرافتها باعلان " الجهاد المقدس " على سويسرا تثير الحبر هنا و هناك ...و الأمل كبير في ان تتراجع سويسرا على مواقف اتخذتها ضد رعايا ليبيين و ربما حتى على قرارها المهين القاضي بعدم تشييد المآذن على ترابها .


و السؤال الآن : ما قولكم في انتهاج هذه السياسة العربية لتحقيق نتائج ملموسة تحفظ ماء الوجه و تؤسس لنوعية جديدة من العلاقات بين دول الشمال و دول الجنوب ؟

سيقول البعض أن لليبيا سلاح النفط و غيره ...، و أقول و ما الضير في ذلك مادامت أصبحت تدرك من أين تؤخد العصا ؟


بانتظار آرائكم مع الشكر مسبقا .

ماجد زايد2 13-03-2010 05:50 AM

[quote=

سيقول البعض أن لليبيا سلاح النفط و غيره ...، و أقول و ما الضير في ذلك مادامت أصبحت تدرك من أين تؤخد العصا ؟


.[/quote]
=================================
الواقع أنه لا توجد دوله عربيه ليس لديها "عصا" تستخدمها كعصا ليبيا !!!

حوراء 13-03-2010 11:38 AM

لقد اعتذرت كلا من الولايات المتحدة وإيطاليا على الجرائم المقترفة ضد ليبيا بسبب ما أسميته الضغط عليها في مجال النفط ومصالح أخرى كثيرة . فلماذا تصر فرنسا على مواقفها المخزية وسياستها الإجرامية تجاه دول أخرى في المغرب العربي ، معتبرة أن فرنسا قامت بتمدين شعوبها وقانون 24 فيفري الذي يمجد الاستعمار خير دليل. فكيف نقرأ هاتين السياستين المتناقضتين؟ّّ!!

transcendant 13-03-2010 02:21 PM

سنبدأ من قضية الإعتذار ..

علينا أن نفكر بمنطق المحتل كي نفهم سبب إعتذار هذا و إحجام ذاك ..

الإحتلال الإيطالي لليبيا كان عملا إستعماريا مبنيا على أسوإ ما في الإستعمار من خصال .. إيطاليا

دخلت ليبيا عسكريا و ليس لها أي / إنجازات / مدنية .. و هي تدرك ذلك .. و لهذا إعتذرت ببساطة .

لو نظرنا لإستعمار فرنسا للجزائر مثلا سنجده نقيضا لما يقال عن إيطاليا .. ففرنسا / مع كل الكره و

البغض / قامت بإنشاءات مدنية مشابهة لما فعلته هولندا في جنوب إفريقيا .. و كانت لها مخططات

إقتصادية كبيرة / لإقناع الجزائريين بترك الثورة طبعا / لا زالت بادية في كل المدن حتى اليوم .. و

وصل / حب فرنسا للجزائر / إلى درجة إسكان الكولون في أغلب مدن الجزائر / الأحياء الفرنسية

الطابع لا ينكر وجودها / ..

أخلاقيا .. فرنسا تأبى الإعتذار / للفردوس المفقود / لأنها تهيم به حبا و ولها .. و كانت تنوي جعل

الجزائر إمتدادا طبيعيا لأوروبا على عكس المستعمرات الأخرى / التي فرطت فيها فرنسا جميعا مقابل

السعي للإحتفاظ بالجزائر / .. و عليه لا ننتظر الإعتذار الأخلاقي من فرنسا .

فلا تناقض بتاتا بين إعتذار إيطاليا و عدم إعتذار فرنسا .. فلكل نواياه و أساليبه و أهدافه .

أما القذافي و إعلان الجهاد .. فلا ننس أن ليبيا شرحت مقصد القذاي من كلمة جهاد / مقاطعة فقط و

ليس قتالا / .. و حينها إعتذر الأمريكيون على سخريتهم و تفطنت أوروبا أن القذافي ليس ابن لادن .

الموهيم : الغرب يعاملنا حسب مصالحه و لا داعي لتحويل القضية إلى قضية / رجله و تعنتير / ...

و أشكر نفسي الأمارة بالسوء على هذا الرد الجميل .



عصام الدين 13-03-2010 04:26 PM

قضية الاعتذار أعقد من ذلك بكثير.
وأسوق لكم مثالا :
بعد أن تم طرد المورسكيين من الأندلس سنوات 1483 و1493 و1502 و1571 و1609 طمست الأقدار قضية هذه الجريمة ولم تطف على السطح إلا نهاية القرن الماضي بعد أن قام عدد من المؤرخين الإسبان بطرح هذا القضية أمام المحافل الثقافية والسياسة الاسبانية خصوصا بعد أن تم الإفراج عن الأرشيف، وتطالب بعضها بضرورة الاعتذار لهؤلاء، وبدأت تصل أصوات عدد من المغاربة ذوي الأصول الموريسكية تطالب بحقها وإعادة الاعتبار بسبب المعاناة التي تعرضوا لها تاريخيا، وفي البرلمان الإسباني نهاية 2009 طرحت مسألة اعتذار إسبانيا للمورسكيين، أي الإسبان الذين اعتنقوا الاسلام وتم طردهم من أرضهم نحو المغرب، بل وصل الأمر إلى درجة اقتراح اعطائهم الجنسية الاسبانية، ولا تزال هذه القضية مطروحة داخل دواليب البرلمان الاسباني، ولكن، مع العلم أن مسألة كهذه سترد الاعتبار لشريحة من المواطنين المغاربة كما أنها ستؤسس لنوع جديد من العلاقات الثنائية بين الشمال والجنوب مستقبلا، أساسها الاحترام.. لكن الجانب الرسمي المغربي لا يحرك ساكنا.
فهل نطلب من إسبانيا الاعتذار، بينما بلادنا نفسها، لا تبالي بنا، ولا تطلب شيئا لأبنائها ؟

وأعطيكم مثالا آخر ودائما مع إسبانيا.
معلوم أن حرب الريف عرفت استعمال الغازات السامة وذلك لأول مرة في التاريخ لأجل إخماد مقاومة البطل عبد الكريم الخطابي، ولا تزال تبعات ذلك تؤثر على سكان الريف في شمال المغرب، وأسوق لكم مثالا على ذلك حتى تتضح المسألة أكثر.
في إحصاءات وزارة الصحة، تحتل مناطق الشمال والريف على الخصوص، النسبة الأكبر في الإصابة بأمراض السرطان تتجاوز 90 بالمائة، وكل ذلك بسبب تلك الغازات، ومن وقت لآخر تقوم بعض جمعيات المجتمع المدني المحلية بعقد ندوات ولقاءات للتعريف بهذه القضية، وتطالب الجانب الاسباني بالاعتذار والتعويض، لكن السلطات المحلية تقوم دائما بمنعها، والتنكيل بأصحابها. وفي الضفة الأخرى، ينادي كثير من المؤرخون والسياسيون بضرورة الاعتذار لهذا الشعب، على تلك الجريمة، ولكن تلك الأصوات سرعان ما تخفت، عندما ترى ما يفعله الجانب الرسمي المغربي.
فهل ستعتذر إسبانيا ؟
أعتقد أن هؤلاء ينحنون دائما أمام لغة المصالح، ولغة الأخلاق في بعض الأحيان، ولكن هذه الدول المتخلفة التي ننتمي إليها هي التي لا تستحق الاعتذار.

عصام الدين 13-03-2010 04:27 PM

قضية الاعتذار أعقد من ذلك بكثير.
وأسوق لكم مثالا :
بعد أن تم طرد المورسكيين من الأندلس سنوات 1483 و1493 و1502 و1571 و1609 طمست الأقدار قضية هذه الجريمة ولم تطف على السطح إلا نهاية القرن الماضي بعد أن قام عدد من المؤرخين الإسبان بطرح هذا القضية أمام المحافل الثقافية والسياسة الاسبانية خصوصا بعد أن تم الإفراج عن الأرشيف، وتطالب بعضها بضرورة الاعتذار لهؤلاء، وبدأت تصل أصوات عدد من المغاربة ذوي الأصول الموريسكية تطالب بحقها وإعادة الاعتبار بسبب المعاناة التي تعرضوا لها تاريخيا، وفي البرلمان الإسباني نهاية 2009 طرحت مسألة اعتذار إسبانيا للمورسكيين، أي الإسبان الذين اعتنقوا الاسلام وتم طردهم من أرضهم نحو المغرب، بل وصل الأمر إلى درجة اقتراح اعطائهم الجنسية الاسبانية، ولا تزال هذه القضية مطروحة داخل دواليب البرلمان الاسباني، ولكن، مع العلم أن مسألة كهذه سترد الاعتبار لشريحة من المواطنين المغاربة كما أنها ستؤسس لنوع جديد من العلاقات الثنائية بين الشمال والجنوب مستقبلا، أساسها الاحترام.. لكن الجانب الرسمي المغربي لا يحرك ساكنا.
فهل نطلب من إسبانيا الاعتذار، بينما بلادنا نفسها، لا تبالي بنا، ولا تطلب شيئا لأبنائها ؟

وأعطيكم مثالا آخر ودائما مع إسبانيا.
معلوم أن حرب الريف عرفت استعمال الغازات السامة وذلك لأول مرة في التاريخ لأجل إخماد مقاومة البطل عبد الكريم الخطابي، ولا تزال تبعات ذلك تؤثر على سكان الريف في شمال المغرب، وأسوق لكم مثالا على ذلك حتى تتضح المسألة أكثر.
في إحصاءات وزارة الصحة، تحتل مناطق الشمال والريف على الخصوص، النسبة الأكبر في الإصابة بأمراض السرطان تتجاوز 90 بالمائة، وكل ذلك بسبب تلك الغازات، ومن وقت لآخر تقوم بعض جمعيات المجتمع المدني المحلية بعقد ندوات ولقاءات للتعريف بهذه القضية، وتطالب الجانب الاسباني بالاعتذار والتعويض، لكن السلطات المحلية تقوم دائما بمنعها، والتنكيل بأصحابها. وفي الضفة الأخرى، ينادي كثير من المؤرخون والسياسيون بضرورة الاعتذار لهذا الشعب، على تلك الجريمة، ولكن تلك الأصوات سرعان ما تخفت، عندما ترى ما يفعله الجانب الرسمي المغربي.
فهل ستعتذر إسبانيا ؟
أعتقد أن هؤلاء ينحنون دائما أمام لغة المصالح، ولغة الأخلاق في بعض الأحيان، ولكن هذه الدول المتخلفة التي ننتمي إليها هي التي لا تستحق الاعتذار.

ARGOUN 13-03-2010 04:32 PM

احجز مكانا هنا لان عندي ما اقوله في القضية و الشكر مسبوق لسيدي عثمان و نفسه الامارة بالسوء المرببه و ممثل الموريسكيين في الخيمة عصام الدين
اتهلاو راني جاي

transcendant 13-03-2010 08:15 PM

بعد تدخل الأسياد في الموضوع .. أشعر بشغف بالغ لزيادة تبصري بنورهم ..

و كما قال الأخ عصام الدين أن القضية شائكة و مستشكلة .. فأضيف نقطة أخرى أعتقدها / زعما

حاجة كبيرة جامي سمع بيها واحد قبلي / هامة ..

إعتذار المستعمر يكون ذا مغزى / نصرا سياسيا و أخلاقيا مؤزرا / حين نتمكن نحن من بناء دول

قوية تفوق إنجازات حاضرها الوعود التي أطلقها الغزاة ..

و تصوروا أمريكا تعتذر اليوم للعراق .. ستكون لقطة فكاهية ممعنة في السخرية و لن تنقص من

سمعة أمريكا شيئا .. هذا إذا لم تحسب لصالحها .. أما نحن فلا ثأرا نلنا و لا إحتراما حصلنا .

المحتلون دوما يقدمون الوعود .. الحرية / زعما / و التطور و الرقي و و و .. فإذا كنا نريد تمريغ

أنوفهم في التراب فعلا .. فعلينا تحقيق أكثر مما كانوا يعدوننا به .. و إلا فالإعتذار يبقى تنازلا شكليا

شبيها بتنازلك لمجنون في مقهى يأخذ قهوتك و يشربها .. فتعتذر له و تدعوه لتناول أخرى .. لأنه

مجنون .. أعتقد أن التصرف الأخير يدل على نبل المعتذر و جنون المجدوب ..:New5::rolleyes: ..

أرغون .. سأشرب قهوتك بالتأكيد و عصام يرشيني بكوكا كولا .. الدور على رضا .

عصام الدين 13-03-2010 08:19 PM

كوكا في الشتا مالي هبيل ؟
نشرب قهوة نورمال وفي لا طاس... أحسن.
ومرحبا بك.

:p

صلاح الدين 15-03-2010 05:25 PM

يا سلام ...
ما شاء الله ...تبارك الله
فوجئت بسرور بالغ بما تضمنته مداخلاتكم الكريمة من أفكار و ثراء حول الموضوع المطروح :thumb:
و نظرا لإضطراري الإنصراف الآن للشغل ، فإني أحجز كرسي المنصة :New10: باعتباري ملكيتي الفكرية للموضوع ( © ) :New2: للعودة و التفاعل مع ما أثير من أفكار إلى حد اللحظة .


و للتواصل الفيوضات :thumb:


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.