متى تنتهي ثقافة الإفلات من العقاب
قدم القاضي الدولي ريتشارد غولدستون رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إضافة جديدة للقاموس السياسي الرائج عندما أكد : (( أن ثقافة الإفلات من العقاب تسود المنطقة منذ وقت طويل )) و اتبع ذلك توصية بإحالة نتائج تحقيقه إلى مجلس الأمن الدولي لتحقيق العدالة المناطة و الواجبة على مجلس الأمن . اللجنة التي ترأسها القاضي القاضي غولدستون طالبت إسرائيل بفتح المعابر و إزالة جميع القيود و الإلتزام بميثاق جنيف و الصليب الأحمر لتطبيق القانون و أن يسمح بعبور الفلسطينيين بين الضفة و غزة و الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين . مثلما أفاد أن إطلاق الصواريخ من غزة جريمة ضد الإنسانية . هذا ما خلص إليه غولدستون و هو المحب لإسرائيل كما تقول ابنته نيكول : (( إن والدي خفف الإتهامات لإسرائيل لأنه يحبها )) فهو يقف منذ ربع قرن رئيسا ً لجمعية أصدقاء الجامعة العربية في جنوب إفريقيا . الملفت أن صديقا ً و محبا ً لإسرائيل لم يحتمل الذي حدث في غزة . متى نشهد أصواتا ً قوية تدعو للسلام و الإلفة بين الشعوب و تحقيق العدالة .لماذا تكبت الأصوات التي تدعو إلى الحقيقة . من يتذكر المحقق الدولي بليكس الذي كان ينفي تملك العراق لأسلحة الدمار الشامل . و ذهبت دعواته أدراج الرياح و تم احتلال العراق و تم قتل مليون و نصف المليون عراقي . ألم يكن في الإمكان انقاذ الضحايا لو تم تحكيم الشريعة الدولية و مبادئ حقوق الإنسان فالأخطاء إذا كرست تعد كارثة . ألم يقل بيتر جالبريت مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان إن المنظمة الدولية فشلت في أفقانستان الأمر الذي دفع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى إقالته . |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.