حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الْإِفْكِ .......................... (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=80746)

محى الدين 06-09-2009 01:10 AM

الْإِفْكِ ..........................
 
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا
يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (61)

الإفك:
"الإفك"و" الفحش" هما مرض من امراض الشذوذ النفسى و الجنسى
و سماه الله تعالى كذلك فى القرآن الكريم و هو مرض لا يتناول به المريض نفسه أو من تتصل به بل يتناول غيره فيأخذ فى الافتراء على من يعرفهم أو لا يعرفهم رجالا و نساء و يزعم أنه يعرف عنهم الفسق و الفجور و الزنا و هذا المرض نفسى و جنسى لأنه يتناول موضوع الجماع و قد يصف الأفاك حركات الجماع لمن يدعى عليهم و كأنه شاهدهم بالفعل و هذا المرض يكثر وسط بيئات معينة اغلبها بيئات فقيرة أو معدمة و يسأل المصاب بهذا المرض فيروى لك عن أى انسان ما يكون قد رآه مصادفة فى صغره من أبيه أو أمه فى وضع شائن و سبب هذا المرض هو الصدمة العصبية التى يتعرض لها الصغير أو حتى الكبير جراء رؤية أمه أو أبيه فى وضع مشين فتنطبع فى ذهنه الحادثة و لا يزال يرويها
بصور مختلفة حتى بعد ان يكبر فى السن و عندما يرى الصغير هذا الوضع تتأثر أعصابه فيصاب بالمرض الذى قد لا يتركه بعد ذلك أبدا حتى الموت..... فتراه يستلذ بقول الفحش و يستسهله و كانه شئ عادى بل تحسب الفحش يجرى فى دمه اللعين و بين خلاياه الخبيثة
فلا يهدأ الا اذا نطق به و لا ينتهى الا اذا رمى ما فى جوفه من قذارة و فحشاء
و سبب ثانى لانتشار هذا المرض هو الفقر و الحاجة بدليل تدنى مستوى الافراد فى البيئات المنعدمة و انتشار قول الفحش و البذاءة بينهم ...و لما كان هذا المرض ليس خطرا على الفرد وحده بل خطرا على الجميع جعل الله عقابه ثمانين جلدة و عامله معاملة الحيوان بأن لا يقبل له شهادة ابدا و نعته عند ذلك بالفسق
فقال جل شأنه :

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(4)


بل لعن الله رامى المحصنات الغافلات المؤمنات فقال سبحانه :


" ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم"


و الذى يدل على أن الاسلام أعتبر الإفك و الفحش علة نفسية و جنسية و هوى قلبيا مريضا قوله جل شأنه( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19
فبدهى ان الرجل السليم لا يحب الا الطيب من القول و لكن اذا أحب الفاحشة و اذاعتها كذبا و ذورا فهنا المرض النفسى العضال.

محى الدين 06-09-2009 11:50 PM

و بعد ان عرفنا ان الفاحش البذئ و الأفاك الأثيم مريض مرضا عضالا و قد لعنه الله تعالى
ترى كيف نتعامل مع مثل هذا الشخص ؟؟
حدد لنا القرآن الكريم كيف نتعامل مع مثل هذا الشخص
فأمر ان لا تقبل له شهادة ابدا و لنتأمل قوله جل وعلا (ابدا) لنعرف مدى جرمه
و هو بذلك يعامله معاملة السارق فى الحد
فالسارق تقطع يده و الافاك يقطع لسانه و قطع لسانه هنا يكون بعدم تصديقه فى اى شئ
و بعدم قبول شهادته و معاملته معاملة البهيم و كل ذلك نظرا لشدة جرمه فهو لا يضر شخص واحد فقط و لكنه يضر كثيرين و يعرض حياة عائلات باكملها للخطر..
و لذلك كان قول الفحش يفطر صاحبه فى رمضان ...
ايضا :
من احترم الافاك و رضى عن قوله شريك له فى الاثم و هو لا يقل عنه جرما
بدليل قول الله تعالى :

لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا
يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
(61)



وردة الحياة 07-09-2009 07:25 PM

جميل .. أنتظر التكملة

محى الدين 09-09-2009 01:20 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة وردة الحياة (المشاركة 662850)
جميل .. أنتظر التكملة


انت اللى جميل :rolleyes:
لا يوجد تكملة فالغاية من الموضوع واضحة
و الفكرة صريحة و الرسالة اعتقد وصلت
و يبقى ان تفعل ما امرك الله به
أو لا....
شكرا لك


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.