![]() |
الوعد والوعيد
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيد الأولين والآخرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابدأ بتهنئة اخي الفاضل المسك على اشراف الخيمة الاسلامية أعانك الله ونور بصيرتك وارشدك الى ما يحب ويرضى. نزل القرآن بالوعد والوعيد: آيات تبشر بالجنة ونعيمها وآيات تحذر من النار وجحيمها وجاءت السنة بالترغيب والترهيب. يا ترى لما هذا النهج في ديننا الحنيف؟ |
إقتباس:
واشكرك على التهنئة والدعاء الصادق أما عن سؤالك (يا ترى لما هذا النهج في ديننا الحنيف؟) فننتظر الإجابة منك أختي الكريمة والله أسأل لك الأجر والمثوبة والرفعة في الدنيا والآخرة |
إقتباس:
أسأل الله التوفيق وأعود إن شاء الله بالإجابة ولكني اطمع دائما في تصحيحك وتصويبك أستاذي الجليل. |
إقتباس:
وهذا من طيبك وحسن ظنك بأخيك وما عليك زود يا لشيخة |
ان منزل القرآن الكريم ومرسل الرسول الكريم هو الله خالق البشر وعالم بحالهم ولعلمه سبحانه وتعالى بالنفس البشرية وماطبعت عليه من الخوف والرجاء كانت هذه القاعدة نبراس يهتدي به العاة الى الله في كل زمان ومكان . فاتباع هذه القاعدة الربانية في الدعوة بموازنة حكيمة فلا يغلب جانبا على جانب فيها علاج للنفس البشرية وصلاح للعبد . قال الله سبحانه : ( نَبّىءْ عِبَادِى أَنّى أَنَا الْغَفُورُ الرّحِيمُ * وَأَنّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الألِيمُ ) شكرا لك اختي الكريمه وبانتظار التفصيل منك ان شاء الله |
الاخت فرحة
من اجمل ما قرات عن الترهيب والترغيب ...هو ضرورة الموازنة بينهما وقد قيل : من الحكمة الجمع بين الترغيب والترهيب. والموازنة بينهما تجعل العبد يعيش بين الخوف والرجاء، فإذا عاش المرء هذه الحال لم ييأس من رحمة الله، ولم يأمن مكر الله فيستقيم حاله. واليك بعض ما قيل في ذلك من جميل الجمع بينهما انقله هنا لفائدة الحكمة من الموازنة بين الترغيب والترهيب: ويكمُن سر هذه الموازنة في النفس البشرية، التي طبعت في آن واحد على الخوف والتأثر بالترهيب من جهة، والطمع والاستجابة للترغيب من جهة أخرى، فاتباع هذه القاعدة؛ فيه معالجة عميقة للنفس البشرية في هذا الجانب.. فإذا أذنب العبد خاف من عذاب الله فراجع نفسه، ثم نظر إلى المخرج.. فإذا رأى باب التوبة مفتوحاً، توجه إلى ربه، وتاب من ذنبه. والصالح؛ إذا سمع الترهيب حذر من العصيان، وإذا سمع الترغيب ازداد طاعة وطمعاً بما عند الله من النعيم والجنان، وبهذا تتوازن النفس البشرية. فانظر في باب الترهيب -على سبيل المثال- قوله تعالى: { وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مّهِينٌ } [النساء:14] وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء:56] وانظر قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فى النّارِ عَلَىَ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسّ سَقَرَ} [القمر:48]. ولو اقتصر الداعية على هذا الصنف من الآيات من منهج الترهيب ليأس المدعوون، واليأس باب من أبواب الشيطان، يدفع الناس إلى التمادي في الفسوق، أو القنوط من رحمة الله.. ثم النّفور من الداعية والدعوة، وفي كلٍ شر مستطير. قال تعالى: {إِنّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رّوْحِ اللّهِ إِلاّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87] وانظر في الترغيب قوله تعالى: { قُلْ ياَ عِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ} [الزمر:53] وقوله: {إِلاّ مَن تَابَ وءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلََئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً} [الفرقان: 70] ولو اقتصر الداعية على منهج الترغيب، لتواكل المدعوون على الرحمة، وقلّ خوفهم من العذاب، وتمادوا في العصيان، وعزفوا عن التوبة، وأصروا على ما فعلوا، وفي هذا من الخطر العظيم ما لا يخفى. قال تعالى: {وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرّواْ عَلَىَ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران: 135] لذلك كان من الحكمة الجمع بين الترغيب والترهيب. والموازنة بينهما تجعل العبد يعيش بين الخوف والرجاء، فإذا عاش المرء هذه الحال لم ييأس من رحمة الله، ولا تواكل عليها، فيستقيم حاله. خلاصة القاعدة: إنّ على الداعية أن يوازن في دعوته بين الترغيب والترهيب، وأن لا يركز على جانب دون آخر. وإنّ غياب هذه القاعدة من منهج الداعية يدفع الناس إلى اليأس، أو النّفور، أو إلى الطمع والتواكل، وفي كل خلل، والله الموفق لكل خير. |
إقتباس:
- دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت فقال : كيف تجدك قال : أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمعان ( يعني الخوف والرجاء ) في قلب عبد في مثل هذا الموطن ( يعني الاحتضار ) إلا أعطاه الله الذي يرجو وأمنه من الذي يخاف الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3/41 خلاصة الدرجة: سنده حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير سيار بن حاتم وهو صدوق . خلق الله عباده من صنفين وهو اعلم بعباده كما قال اخي الفاضل عابر سبيل شكر الله له. 1- صنف يتعظ ويتغلب على نفسه بسهولة وهذا هو الذي انعم الله عليه بالبصيرة فيتبع ما قال الله ورسوله ويبحث ليصل لما ينفعه في دينه ودنياه وهذا الصنف يكفيه الوعد والترغيب. 2- وصنف آخر لا بد من الوعيد والترهيب ليتعظ ويرجع لوعيه لأنه ضعيف لا يستطيع ان يتغلب على نفسه وكلنا يعرف ان النفس أمارة بالسوء. ولذا لبد للمؤمن ان يكون له جناحين مثل الطائر الآ وهما الخوف والرجاء ليقطع الحياة الدنيا بسلام ويصل الى بر الآمان الآ وهو الجنة. اللهم اجمعنا في الجنة وجميع المؤمنين والمؤمنات |
بسم الله الرحمان الرحيم
اختي الغالية فرحة مسلمة نزل القران الكريم بالترغيب و الترهيب و كذلك كما جائت السنة النبوية لان الله سبحانه و تعالى خلق الناس مختلفين في طباعهم و امزجتهم و عقولهم ،فمنهم من اذا ذكرت الجنة و نعيمها حن و بكى و اشتهى دخولها فاتخذ شتى الاسباب المؤدية الى طريقها ، ومنهم من اذا ذكرت النار و لهيبها و حرها و عذابها و اهوالها زجر و خاف و بكى من هولها فاتخذ جميع الاسباب لكي يتجنب طريقها و يبتعد عن الشهوات المؤدية اليها و الله اعلم |
إقتباس:
والف الف مبروك على التخرج وعقبى للتأهل ان شاء الله. |
كل التحية وكل التقدير أخي فرحة مسلمة على نشاطك وتألقك في الخيمة الإسلامية
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.