![]() |
كيف تعامل الناس؟
لعلنا جميعاً مررنا بمراحل من المدرسة إلى الجامعة أو في محيط العمل أو في مناسبات أخرى جعلتنا نلتقي ونصادف أصناف وأطياف كثيرة ومختلفة من الناس بصفات وطبائع تختلف عنا.
فمثلاً إذا كنت شخص خفيف الدم وكثير المزاح هل يعني هذا أنك تمزح مع إي شخص تلتقيه ؟ وهل أي إنسان يقبل مزاحك ؟ نفس الأمر ينطبق مع الأشخاص كثيري الانتقاد البعض من الناس لا يحب النصيحة ولا يقبل بها حتى لو كانت نصيحة حسنه بل تزيده عناداً وإصراراً وكأنه بعناده يعاتبك ويقول " لماذا تنصحني ؟ " سؤالي هل تُفضل أن تكون معاملتك حسنه مع جميع الناس مهما كانت معاملتهم لك ( إيجابية كانت أم سلبية - سيئة أو حسنة) ؟هل تعامل الجميع على اختلاف اطباعهم ( معاملة واحد ) أم إنك تفرق في تعاملك بين هذا وذاك ؟ وهل كانت لك مواقف مع أناس يختلفون عنك في الأطباع أجدت التعامل معهم أو تعرضت معهم للإحراج ؟ ما هي الطريقة الصحيحة والتي تراها مناسبة لك في تعاملك مع الآخرين ؟؟ شاركونا الرأي أثابكم الله |
تقول الحكمة .. لسان العاقل وراء قلبه .. و قلب الأحمق وراء لسانه .. معاملة الناس يجب أن تكون نسبية .. بحسب الحال و المقال .. دون إفراط و لا تفريط . |
إقتباس:
شكرا اخي الكريم عثمان كلامك كله حكم ونصائحك كلها عبر جزاك الله كل خير |
إقتباس:
ذكرتني بالمثل الدارج : 'الدسارة تجيب الخسارة '. |
بسم الله الرحمن الرحيم أختي العزيزة فرحة : موضوعاتك تمس أوتاراً حساسة في مجتمعاتنا وإن كانت القضايا عمومية بشكل كبير لا يمكن معه الحسم بأسلوب أوحد . قال النبي صلى الله عليه وسلم :" الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ".رواه البخاري كما أن هناك من يصلحهم الرفق وهناك من يصلحهم العنف . إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا وفن التعامل مع الناس فن من أهم فنون الحياة لأنهم يختلفون في ثقافاتهم وأعرافهم ومبادئهم واستعداداتهم وما تحسبه أنت إكرامًا قد يعده البعض إهانة كأن تدعو فردًا لإيصاله بالسيارة فيظن ذلك استهزاء أو تعريضًا بمستواه المادي ....إلخ . لذلك بحسب ما يكون الآخر كن أنت . كن مستعدًا للمعروف حتى يتبدى لك غير ذلك . وفقك الله . |
إقتباس:
شكرا لك على هذه التوضيحات ولو اني اختلف معك في الرأي لقوله عليه افضل الصلاة والسلام: لا تكن إمعة ان احسن الناس أحسنت وان أساؤو أسأت. عامل الناس بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاقهم ان الله يحب المحسنين. وكل بثوابه عند الله. |
نعم يا أختي العزيزة لا أختلف ، الإسلام لا يأمر الإنسان بأن يكون إمعة .قد تتفقين معي حينما أوضح المراد :
روح هذه الآيات ومضمينها في الحياة كلها . قال تعالى :"وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر". قال تعالى :"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ". وقوله تعالى :"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين". إذًا المؤمن يظهر جانب الخير ويحسن إلا إذا أساء الآخر إليه واستغل هذه المعاملة بشكل سيء . على سبيل المثال عاملت رجلاً بشكل طيب ولكنه ظل وقحًا يتطاول وأنت تعلم ألا سبيل لإيقاف تطاوله إلا بتغيير طريقة التعامل ، حينئذ عليك أن تريه الوجه الآخر حتى يرتدع. أما الحديث الذي أوردتيه فربما يتعلق بجانب مثل صلة الرحم أو الإنفاق أو غير ذلك . لقد احترم النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقية عقدها الكفار معه وهي صلح الحديبية لكن لما نقض الكفار العهد .. هل تمسك بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ كلا . وإنما المؤمن يبدأ بالخير ويستمر فيه إلا أن يكون مضطرًا دفاعًا عن نفسه أو لمصلحة عامة إلى التعامل بغير الحسنى ولا يكون بادئًا به.وحتى في مبادئ التعليم هناك الترغيب والترهيب ، فلا يستمر الأمر على وتيرة واحدة ،فإن تكاسل الطفل وتراخى فلابد من ترهيبه . وهكذا مبدأ الثواب والعقاب ... ربما يكون مقصدي قد اتضح الآن بشكل أتم . وفقك الله . |
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم http://www.islamic-council.com/quran/image/9_012.gif سورة التوبة آية 12 http://www.islamic-council.com/quran/image/2_193.gif سورة البقرة آية 193 أخي الفاضل استشهدت بآيتين من كتاب الله تتكلم على المرتدين والكافرين وحوارنا هذا موضوعه التعامل بين المسلمين. أيكون التعامل مع المرتد او الكافرو التعامل بيننا على سواء ؟ سورة آل عمران آية 186 هذه الآية الكريمة تدل على أن الصبر والتسامح من عزم الأمور ومن هم ألو العزم؟ ومن يبلغ درجة العزم؟ سورة الأحزاب آية 21 أختم بهذه الآية الكريمة التي يحثنا الله تبارك وتعالى فيها أن نتبع نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ونتخذه أسوة . ومن أذي مثله؟ ومن صبر مثله؟هو بأبي وامي ولولا عفوه وحلمه وصبره لما وصل إلينا هذا الدين الحنيف. أوصيكم اخواني المسلمين ونفسي بالعفو والتسامح والصبر في التعامل بيننا. وااله ولي التوفيق |
قدم حاتم الأصم على الإمام أحمد بن حنبل ، فقال له الإمام : أخبرنى كيف التوصل الى السلامة من الناس ؟ قال حاتم : بثلاثة أشياء ؛ فقال الإمام : ما هى ؟ . قال
أولا : تعطيهم مالك ، ولا تأخذ من مالهم . ثانيا : تقضى حقوقهم ، ولا تطالبهم بقضاء حقوقك عليهم .. ثالثا : تصبر على أذاهم ، ولا تؤذيهم كما أذوك .. فقال الإمام أحمد : إنها لصعبة .. قال حاتم : وليتك تسلم |
إقتباس:
ضحكت فقالوا : ألا تحتشم.. بكيت فقالوا: ألا تبتسم بسمت فقالوا : يرائي بها.. عبست فقالوا: بدا ما كتم صمت فقالوا: كليل اللسان.. نطقت فقالوا: كثير الكلام حلمت فقالوا: صنيع الجبان ..ولو كان مقتدراً لانتقم بسلت فقالوا: لطيش به.. وما كان مجترئاً لو حكم يقولون: شذّ إذ قلت لا.. وإمعة حين قلت نعم فأيقنت أني مهما أرد.. رضا الناس لابد أن أذم ولكن نجاهد أنفسنا لنكسب رضى ربنا. وجهاد النفس سماه خير الأنام عليه الصلاة والسلام بالجهد الأكبر |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.