حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   المال زينة أم فتنة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=78755)

إيناس 20-05-2009 05:18 PM

المال زينة أم فتنة
 
المال زينة الحياة الدنيا، لكنه أيضا فتنة الدنيا، والفتنة مصيبة لمن يقع فيها، وإمتحان لمن ينتصر عليها
وعندما يقاس كل شيئ بالمال ويطغى قانونه على العقول والنفوس يصبح الإنسان أرخص سلعة قابلة للبيع والشراء، وتصبح العملة التي إخترعها لتخدمه وتسهل أموره وتعاملاته سيدا تحكمه وتنهيه ويصبح هو خادمها وعبدها المطيع ... وما أبشعها العبودية حتى ولو كانت من الذهب الخالص ...

ومن آفات الإنسان الحديث اليوم أن مفهوم العطاء إقترن في أغلب الأحيان بالعطاء المادي مع أن المعاملة الطيبة في حد ذاتها صدقة والنصيحة عطاء والكلمة الطيبة عطاء، لكن مع الأسف المتصدقين بهذه الأشياء اليوم قليلا ما يُدرجون في سلم الكرماء لأن مانح المال هو الجدير بالشكر والإحترام والتودد والإقتراب ...وكم من فقير كان فقره مدرسة نموذجية لكثير من أغنياء الجيوب فقراء النفوس،
فكم ياترى عدد الذين لا يزالون يتعاطون بهذه المقاييس في زمن البنوك والبورصة وأسواق المال ؟
وكم عدد النفوس السامية الذين لديهم القدرة على أن يقيسوا الربح والخسارة من دون إستعمال الآلة الحاسبة أو دفتر الشيكات ؟
وكم عدد من يبصر أن أفقر الناس قد يكون أقدر الناس على العطاء بالقليل الذي عنده ؟

ريّا 21-05-2009 08:54 PM

ايناس الرائعة..........موضوع جميل ويستحق وقفة
دمت رائعة,,,,,,,,تقبلي مروري المتواضع..................كوني بخير,,,,,,,,ريا

transcendant 21-05-2009 09:42 PM

موضوع جيد ..

مشكورة على طرح السؤال .. و على الإجابة عليه ..

التوفيق بين المادة و الروح .. بين المال و الفضيلة .. أمر لا يستطيعه إلا من تواضع .


إيناس 25-05-2009 12:12 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rayaa (المشاركة 644020)
ايناس الرائعة..........موضوع جميل ويستحق وقفة
دمت رائعة,,,,,,,,تقبلي مروري المتواضع..................كوني بخير,,,,,,,,ريا



أشكر مرورك فراشة الخيام ..ريا

إيناس 25-05-2009 12:25 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة transcendant (المشاركة 644030)
موضوع جيد ..


مشكورة على طرح السؤال .. و على الإجابة عليه ..

التوفيق بين المادة و الروح .. بين المال و الفضيلة .. أمر لا يستطيعه إلا من تواضع .


أخي transcendant
أكيد المعادلة صعبة، والتصدي لشهوات النفس أصعب ويبقي وكما قلتَ التواضع وكذا القناعة من أعظم الدروع التي تحمي النفس وتحافظ على إنسانية الإنسان وتقيه من شرور اللاإنسانية ....
مرورك يسعدني دائما

ابن حوران 25-05-2009 01:11 PM

الأخت الفاضلة إيناس

لقد وضعتي أصبعك على نقطة من أعقد النقاط التي يشتغل عليها فلاسفة السياسة والاقتصاد.. المال .. فتنة .. مصيبة ..

لا يمكن النظر الى المال، إلا كمعيار ودالة على حالة تنبئ بمسار أشكال وصعود القوة، فليس للذهب قيمة مجردة تخصه كمعدن، وإن كان التاريخ بعمقه قد أعطى للذهب تلك القيمة، فلم يعطها التاريخ للأوراق النقدية بصفتها المجردة. فالأخيرة تصعد قيمتها وتهبط حسب ثبات حالة القوة عند من يقرر ماهية قيمة تلك الأوراق، وقد رأينا كيف كان أهل الكونغو يضيفون صفرا كل شهر على عملتهم علهم يوقفون انهياره في عهد ( موبوتو سسيسي سيكو).

من جانب آخر، فإن الفرد الذي يحسن التعبير عن مكانته المالية، سيحظى بمكانة محترمة إضافية، أو مكانة مكروهة وبغيضة إضافية.. فإن وجهها بقهر الآخرين واستغلال حاجاتهم أصبح بغيضا وفتن كما فتن (قارون) وإن استثمرها بما يقدم النفع لمن حوله أصبح أقرب الى المحسنين الذين يأخذون أجرهم مرتين مرة في الدنيا ومرة في الآخرة.

يرتبط المال حاليا، بما أسماه خبراء الاقتصاد السياسي بعصر الفوضى، فنجده عند أناس يتاجرون بالمخدرات، أو المغنين أو صانعي العطور ومواد التجميل، أو من يفيض عليهم مال أتى من ميراث لم يبذلوا جهدا في جمعه، أو ما تفيض عليهم خزائن دولة ذات اقتصاد (ريعي).

من هنا، فإن خلل توزيع المال سيؤثر في إعادة عملية التراتب في المجتمع، فينجح بالبرلمان من يستطيع شراء الذمم، ويتسنم مواقع الحكم من يتصلون بتلك المنظومة المختلة..

فالمال كالفراغ كالوقود، هناك من يستغله في شيء نافع وهناك من يستغله في اللهو والعبث وحرق ومن حوله..

أبعدنا الله كمسلمين عن توغل فتنة المال في تخريبنا

تقبلي احترامي و تقديري

العطار 26-05-2009 01:33 PM

المال والبنون زينة ومنهاج حياة الانسان ومدى تطبيقه لشرع الله تعالى يحدد مساره ويضع النقاط على الحروف فمن تفقه بالدين نال الدنيا والاخرة

نال البر وتضاعف ماله فلنا بصحابة رسول الله الذين تتلمذو بمدرسة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم خير اسوة لنخرج من دائرة المال فتنة ويكن نعمة تصل بصاحبها للطمأنينة ورغد عيش الدنيا وطيب المنزلة في الاخرة


العطار

إيناس 29-05-2009 03:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 644537)
الأخت الفاضلة إيناس

لقد وضعتي أصبعك على نقطة من أعقد النقاط التي يشتغل عليها فلاسفة السياسة والاقتصاد.. المال .. فتنة .. مصيبة ..

لا يمكن النظر الى المال، إلا كمعيار ودالة على حالة تنبئ بمسار أشكال وصعود القوة، فليس للذهب قيمة مجردة تخصه كمعدن، وإن كان التاريخ بعمقه قد أعطى للذهب تلك القيمة، فلم يعطها التاريخ للأوراق النقدية بصفتها المجردة. فالأخيرة تصعد قيمتها وتهبط حسب ثبات حالة القوة عند من يقرر ماهية قيمة تلك الأوراق، وقد رأينا كيف كان أهل الكونغو يضيفون صفرا كل شهر على عملتهم علهم يوقفون انهياره في عهد ( موبوتو سسيسي سيكو).

من جانب آخر، فإن الفرد الذي يحسن التعبير عن مكانته المالية، سيحظى بمكانة محترمة إضافية، أو مكانة مكروهة وبغيضة إضافية.. فإن وجهها بقهر الآخرين واستغلال حاجاتهم أصبح بغيضا وفتن كما فتن (قارون) وإن استثمرها بما يقدم النفع لمن حوله أصبح أقرب الى المحسنين الذين يأخذون أجرهم مرتين مرة في الدنيا ومرة في الآخرة.

يرتبط المال حاليا، بما أسماه خبراء الاقتصاد السياسي بعصر الفوضى، فنجده عند أناس يتاجرون بالمخدرات، أو المغنين أو صانعي العطور ومواد التجميل، أو من يفيض عليهم مال أتى من ميراث لم يبذلوا جهدا في جمعه، أو ما تفيض عليهم خزائن دولة ذات اقتصاد (ريعي).

من هنا، فإن خلل توزيع المال سيؤثر في إعادة عملية التراتب في المجتمع، فينجح بالبرلمان من يستطيع شراء الذمم، ويتسنم مواقع الحكم من يتصلون بتلك المنظومة المختلة..

فالمال كالفراغ كالوقود، هناك من يستغله في شيء نافع وهناك من يستغله في اللهو والعبث وحرق ومن حوله..

أبعدنا الله كمسلمين عن توغل فتنة المال في تخريبنا

تقبلي احترامي و تقديري

فعلا أخي إبن حوران
بالنسبة لي يمكن أن أمثل المال بالسكين ذو الحدين
أصبح ضروريا في الحياة اليومية ... ومنفعته في حسن إستعماله، لكن كذلك هو أداة إجرام في يد مجرم
فجعله الله في أيادينا لصرفه في النفع والمنفعة
ولا جعله في قلوبنا حتى لا نصبح أداة جريمةوفساد لأنفسنا ولمن حولنا

آسفة جدا لتأخير الرد على مداخلتك الجد القيمة أخي إبن حوران

إيناس 29-05-2009 03:35 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة العطار (المشاركة 644765)
المال والبنون زينة ومنهاج حياة الانسان ومدى تطبيقه لشرع الله تعالى يحدد مساره ويضع النقاط على الحروف فمن تفقه بالدين نال الدنيا والاخرة

نال البر وتضاعف ماله فلنا بصحابة رسول الله الذين تتلمذو بمدرسة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم خير اسوة لنخرج من دائرة المال فتنة ويكن نعمة تصل بصاحبها للطمأنينة ورغد عيش الدنيا وطيب المنزلة في الاخرة


العطار

صدقت أخي العطار
فديننا وسيرة رسولنا عليه الصلاة والسلام أحسن منهج وأكمل نظام حدد حسن صرف الأموال حتى يعم الخير والنفع على الفرد والمجتمع
شكرا جزيلا لمشاركتك أخي العطار


محى الدين 29-05-2009 04:35 PM

المال نعمة كأى نعمة اذا احسنا استخدامه
و هو ابتلاء عظيم فحب المال متى تمكن فى القلب اصبح اكبر من أى حب آخر
الا تروا البخيل يحب المال أكثر من اهله و اولاده و كل شئ
و لكن يبقى ان المال يمثل أحد عناصر القوة
و المؤمن القوى خيرا و احب الى الله من المؤمن الضعيف
و المؤمن الكريم أحب الى الله من المؤمن البخيل
و الصدقة تجارة رابحة لمن يحسنها
و كان عبد الرحمن ابن عوف رضى الله عنه يحب ان يربح كثيرا
و لكن ليس من اجل كنز المال و لكن للتصدق به
جعل الله المال فى ايدينا و لم يجعله فى قلوبنا
آمين
و جزاك الله خيرا على حسن التذكرة


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.