كواكبنا
 

قطعة مميزة فيها عنصر التكثيف والمخالفة في الاستخدام المنطقي للفظ ، فالكواكب والتي تعبر عن الرفعة نرى شاعرنا يجعلها رمزًا للموت بل منبعًا للموت وهذا يدل على مأساة الإنسان إذا كانت هذه هي الكواكب (وهي تحتمل معاني عدة كالمثقفين والمصلحين والقادة ..) منبعًا للموت فكيف بالتراب إذًا ؟ وعنصر التكثيف فيه عبقرية تتجلى في كيفية ختم المشهد والذي هو كأنه ومضة خاطفة :
كواكبنا
بلا أملٍ
بلاظلٍ
بلامعنى
فمعذرةً إذا لم يستطع قلمي
هنا إيقاظ من ماتوا......
لهذا لم يكمل الحديث لأنه يدرك حالة الموت أو الموات التي لن تنفع معها الكتابة . أدّت النقاط ..... دورًا جيدًا يعبر
عن كلمات لم تكتب لانعدام معناها وفائدتها وبعد كلمة ماتوا ...... نقاط كأنه يقول ليس بعد الموت شيء ،وهذا استخدام ينم عن فهم واع لكيفية كتابة القصيدة والجمع بين حداثة الأسلوب الكتابي وأصالة الإيقاع الشعري .

اخي العزيز المشرقي الاسلامي لقد نقلت تعليقك على القصيدة الى المجلس اليمني (حيث كتبت القصيدة) وقد سُرّ قائلها بتعليقك كثيرا

وهذا كان رده:
عزيزي ياسر الهلالي كنت أود أن أشكرك أثناء تواجدك في الصفحة إلاّ أن المتصفح لديّ أصابه خلل ما ربما يكون بسبب الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .

وها أنذا أشكرك بعدد حروفك أشكرك على نقلك للقطعة الشعرية في منتدى الخيمة
لقد اطلعت على رأي ناقدنا الكبير الأستاذ المشرقي الذي تطرق إلى أهم الجوانب في القطعة .

إنّه لم يطلع عليها اطّلاع العابرين بل نظر إليها ببصيرة الناقد المتمكن واستطاع بتلك البصيرة الفذة أن يفك الرموز بل قد تمكّن من الغوص إلى أعماقي واستظهاره ففعلا كانت الكواكب رمزاً للمثقفين الذين لولا اليأس واستسلامهم للإحباط القاتل أحياناً وعدم الشعور بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم أحيانًا أخرى لتمكنوا من انتشاله ممّا هو فيه الأمر الذي جعلني أتساءل أنومٌ بعده صحو أم هو الموت يقضي على آمالنا؟ ،وببراعة الناقد المتمكن استطاع الأستاذ المشرقي النفاذ إلى سر وضع النقاط بعد كلمة ماتوا .....
لأن الحديث إلى الأموات لايجدي بشيء.

الاخت العزيزة ريا

اشكر نشاطك الدؤوب وحضورك المتواصل