حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة بـــوح الخــاطـــر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=31)
-   -   نباتات الأصص الناطقة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=76133)

ابن حوران 21-01-2009 03:13 PM

نباتات الأصص الناطقة
 
نباتات الأصص الناطقة

يختارون نباتات يصعب نموها في الهواء الطلق
يضعونها في أصص
يمدونها بالماء والسماد والأكسجين
كمرضى غرف العناية الحثيثة

يودعونها في بيوت من زجاج
لكنه يتحمل طلقات مدفع
يستطيع النبات رؤية من في الخارج
ولا يستطيع من في الخارج رؤية النبات

تنمو في تربة من البيلسان
ومساحيق غريبة
تمدها بأسباب الحياة
وتمنع عنها الحسد!

ألوانها كالألوان الطبيعية
لكنها ليست طبيعية
إن تعذر الحصول على لون
أضافوا صبغة خاصة

نكهاتها متشابهة
رغم اختلاف أسماءها وأشكالها
القرنبيط كالخيار
والتفاح كالباذنجان

تساءل البعض: لماذا هذا التشابه؟
فأجابه الخبير: ابحث عن المصدر
فالحبل السري واحد
يتفرع لكل النباتات

تساءل آخر: ما أهمية تلك النباتات؟
فأجابه الخبير: هل أنت مصر على نيل الإجابة؟
إنها عنوان الفخامة
إنها للاحتفالات الرسمية

إنها نماذج لقهر غيرها من النباتات
التي تعاني من العطش
وفقر التربة
واختلال اللون

يجلسونها في بعض المناسبات على كراسي
ويفرشون تحتها أزهارا
أحيانا يستنطقونها
فتنطق .. ويا ليتها لم تنطق

ALMASK 21-01-2009 03:40 PM

شعر مربب
رغم اني لا افهم في علوم الزراعة الا انني نباتي بطبعي
فاين اجد مثل هذا النوع من الخضار؟
هل اكذب ذاكرتي العشوائية و التي تحتفظ ليوزرك الجميل بردود تمدح بعض هذه الخضار التي تشبه اللحم اللي مش للفحم؟
افحمتك صح؟
لا احب ان افحم يوزر جاد مثلك في عالم مصنوع من مادة الهزل سريعة الالتهاب

ابن حوران 21-01-2009 05:40 PM


عزيزي اسم المستخدم

حتى لا أبقى طويلا مدينا لحضرتكم في التسامح بعدم إفحامي، من خلال اقتناصكم العشوائي لعينة من الردود التي تبدو على عداء مع ما جاء في الخاطرة الأخيرة، ورغبة مني في تسهيل مهمتكم في رصد مثل تلك الردود، أرجو أن تتقبلوا توضيحا ثقافيا يصب في تفسير ما تجدونه هنة أو زلة أو تناقض في تلك المنظومة الثقافية.

في الستينات وللسنوات السبع من السبعينات من القرن الماضي، كان هناك بعض الفصائل السياسية التي تبلغ مندوبيها في الاجتماعات العربية المشتركة، بالتشبث بموقف واحد دون زحزحة، فإن وافق الجميع على ذلك الموقف استمروا (أيها المندوبون) في الجلوس بتلك الاجتماعات، وإن لم يحدث موافقة الجميع لكم، غادروا المكان وأعلنوا انسحابكم من الاجتماع (سواء كان اجتماع لاتحاد نقابات عربية أو لمؤتمر قمة) .. وتوالت الانسحابات.

في عام 1977، تدارست تلك الفصائل المواقف المتكررة لمندوبيها وخرجت بتصور: أنه طالما أن الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية على طرفي نقيض يجلسان ويتفاهمان على مسائل معينة، وطالما أن دولنا تقيم علاقات مع بريطانيا وأمريكا، فلماذا لا نلين مواقفنا تجاه الدول العربية التي لا نكن لها ودا كافٍ؟

هذه حالة، الحالة الأخرى، كانت تتم بجلوس أكثر من 12 فصيل سياسي آلت على نفسها أن تتحد فيما يسمى جبهة المعارضة، وكان منها الإسلامي والقومي واليساري، فإن أرادت تسيير مظاهرة، ذهبت الى الحاكم الإداري وبينت له خط المسيرة أو المظاهرة، فإن رفض تحولت الى اعتصام، وذلك لإعلان موقف تلك الفصائل.

هذه سياسة استثمار الهامش المتاح، تعتمدها كل دول العالم المتحضر، فإن أردت أن تكون سياسيا ناجحا، عليك أن تقترب من مرحلة الوسط ليكون غيرك معك، حتى لو كان معدنك متطرفا.

في تعاملنا مع واقعنا العربي، استمر توازي الخطوط منذ أمد بعيد، فلا المعارضات استطاعت شد المحافظين أو القائمين على الحكم، ولا الأخيرين استطاعوا إقناع المعارضات، والحجة أن هؤلاء لا يرضيهم شيئا.

ماذا نريد من الحكومات نحن؟ هل نريد منها إلا أن تكون قريبة من نبض الشعب؟ فإن اقتربت يُفترض تحيتها على اقترابها، وبالسرعة التي تبتعد فيها عن مصلحة الشعب، بالسرعة التي نعود فيها نحن لمواقعنا..

أرجو أن تربط عيناتك المنتقاة مع غيرها حتى لا تبقى تظن أني مدينُ لك بتسامحك بعدم إفحامي.

تقبل تحياتي وتقديري لفطنتكم

ريّا 22-01-2009 05:58 PM

وياليتها لم تنطق ...........أبن حوران ......فكرة واسلوب رائع .....دائمآ متجدد الفكر .......شكرآ لك

نزار المصري 22-01-2009 06:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 621115)
نباتات الأصص الناطقة

يختارون نباتات يصعب نموها في الهواء الطلق
يضعونها في أصص
يمدونها بالماء والسماد والأكسجين
كمرضى غرف العناية الحثيثة

يودعونها في بيوت من زجاج
لكنه يتحمل طلقات مدفع
يستطيع النبات رؤية من في الخارج
ولا يستطيع من في الخارج رؤية النبات

تنمو في تربة من البيلسان
ومساحيق غريبة
تمدها بأسباب الحياة
وتمنع عنها الحسد!

ألوانها كالألوان الطبيعية
لكنها ليست طبيعية
إن تعذر الحصول على لون
أضافوا صبغة خاصة

نكهاتها متشابهة
رغم اختلاف أسماءها وأشكالها
القرنبيط كالخيار
والتفاح كالباذنجان

تساءل البعض: لماذا هذا التشابه؟
فأجابه الخبير: ابحث عن المصدر
فالحبل السري واحد
يتفرع لكل النباتات

تساءل آخر: ما أهمية تلك النباتات؟
فأجابه الخبير: هل أنت مصر على نيل الإجابة؟
إنها عنوان الفخامة
إنها للاحتفالات الرسمية

إنها نماذج لقهر غيرها من النباتات
التي تعاني من العطش
وفقر التربة
واختلال اللون

يجلسونها في بعض المناسبات على كراسي
ويفرشون تحتها أزهارا
أحيانا يستنطقونها
فتنطق .. ويا ليتها لم تنطق



أفضل الدعاء*** ألحمد لله

رغم انها نباتات لا عمر لها ولا تاريخ ولا جذور

ألا انها تتسلق فوق الجدران لتحجب الضوء

عن النباتات حتى خارج هذه المساكن الزجاجية

رغم جهلي بعلوم النبات والارض

ألا انها نباتات زائلة بكل قوانينها الغريبة

فكر رائع وثقافة عالية منك أخي الكريم

كل التقدير والود








وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله

آمال البرعى 23-01-2009 02:26 PM

الأخ الكريم إبن حوران
صياغة رمزية لتفاصيل قد تبدو مبهمة ...... رائع أنت
ولكن دعنى أخبرك أنه أحيانا تكون درجة القافة اللا محدودة عبئاً على المتلقى
لذا جرى العرف على التدليل على عدم التفاعل مع بعض النصوص بأن المعنى فى بطن الشاعر
دمت واعياً

ALMASK 23-01-2009 10:41 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 621130)

عزيزي اسم المستخدم

حتى لا أبقى طويلا مدينا لحضرتكم في التسامح بعدم إفحامي، من خلال اقتناصكم العشوائي لعينة من الردود التي تبدو على عداء مع ما جاء في الخاطرة الأخيرة، ورغبة مني في تسهيل مهمتكم في رصد مثل تلك الردود، أرجو أن تتقبلوا توضيحا ثقافيا يصب في تفسير ما تجدونه هنة أو زلة أو تناقض في تلك المنظومة الثقافية.

في الستينات وللسنوات السبع من السبعينات من القرن الماضي، كان هناك بعض الفصائل السياسية التي تبلغ مندوبيها في الاجتماعات العربية المشتركة، بالتشبث بموقف واحد دون زحزحة، فإن وافق الجميع على ذلك الموقف استمروا (أيها المندوبون) في الجلوس بتلك الاجتماعات، وإن لم يحدث موافقة الجميع لكم، غادروا المكان وأعلنوا انسحابكم من الاجتماع (سواء كان اجتماع لاتحاد نقابات عربية أو لمؤتمر قمة) .. وتوالت الانسحابات.

في عام 1977، تدارست تلك الفصائل المواقف المتكررة لمندوبيها وخرجت بتصور: أنه طالما أن الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية على طرفي نقيض يجلسان ويتفاهمان على مسائل معينة، وطالما أن دولنا تقيم علاقات مع بريطانيا وأمريكا، فلماذا لا نلين مواقفنا تجاه الدول العربية التي لا نكن لها ودا كافٍ؟

هذه حالة، الحالة الأخرى، كانت تتم بجلوس أكثر من 12 فصيل سياسي آلت على نفسها أن تتحد فيما يسمى جبهة المعارضة، وكان منها الإسلامي والقومي واليساري، فإن أرادت تسيير مظاهرة، ذهبت الى الحاكم الإداري وبينت له خط المسيرة أو المظاهرة، فإن رفض تحولت الى اعتصام، وذلك لإعلان موقف تلك الفصائل.

هذه سياسة استثمار الهامش المتاح، تعتمدها كل دول العالم المتحضر، فإن أردت أن تكون سياسيا ناجحا، عليك أن تقترب من مرحلة الوسط ليكون غيرك معك، حتى لو كان معدنك متطرفا.

في تعاملنا مع واقعنا العربي، استمر توازي الخطوط منذ أمد بعيد، فلا المعارضات استطاعت شد المحافظين أو القائمين على الحكم، ولا الأخيرين استطاعوا إقناع المعارضات، والحجة أن هؤلاء لا يرضيهم شيئا.

ماذا نريد من الحكومات نحن؟ هل نريد منها إلا أن تكون قريبة من نبض الشعب؟ فإن اقتربت يُفترض تحيتها على اقترابها، وبالسرعة التي تبتعد فيها عن مصلحة الشعب، بالسرعة التي نعود فيها نحن لمواقعنا..

أرجو أن تربط عيناتك المنتقاة مع غيرها حتى لا تبقى تظن أني مدينُ لك بتسامحك بعدم إفحامي.

تقبل تحياتي وتقديري لفطنتكم

سأخبرك يا صديقي
انني كعربي لما اقرأ الردود التي تخصني او المقالات التي يستشكل علي فهمها استدعي مباشرة سوء نواياي ينوبون عني في القراءة مابين السطور.. و استخلاص ما يسفه راي من يخالفني الرأي من عبارة شاردة في رده.. او كلمة تحتمل التأويل ..او وصف يترائى لي من خلاله تبييت نية النيل من يوزري العزيز.
فأستعمل كل ما توصلت الى تجميعه من تهم..
ما ظهر منها و ما بطن..
لأرد على صاحبها بتشنج طبيعي (ماركة تجارية رائجة لدى العرب)
فاستدرجه للرد على ما لم يكتب.. و اخرج منتصرا عليه بتوظيف كل ما في جعبتي من هجاء و تسفيه في شخصه و فصله و قبيلته فيعود الي هدوئي و اعتزازي بنفسي و قد اضفت الى رصيدي (في تصوري) اني قد ناقشت بكل جدية موضوعا مهما عن خطر النباتات الهجينة على البيئة و المحيط.

شكرا لك و "لمنظومتك الثقافية" ان اتاحت لي هذه الفرصة في تعميق مفاهيمي حول البيئة.

ابن حوران 25-01-2009 09:35 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة آمال البرعى (المشاركة 621720)
الأخ الكريم إبن حوران
صياغة رمزية لتفاصيل قد تبدو مبهمة ...... رائع أنت
ولكن دعنى أخبرك أنه أحيانا تكون درجة القافة اللا محدودة عبئاً على المتلقى
لذا جرى العرف على التدليل على عدم التفاعل مع بعض النصوص بأن المعنى فى بطن الشاعر
دمت واعياً

الأستاذة الفاضلة آمال بُرعي

في هندسة الحدائق، هناك فلسفتان: الأولى تخضع علوم الهندسة والمثلثات لتصميم الحديقة مستفيدة من التناظر وتناوب الألوان لتبدو الحديقة وكأنها لوحة فنية أو عمارة صممت بدقة هندسية متناهية، والثانية: تحاول محاكاة الطبيعة في ترك التضاريس كما هي وعدم اعتماد التناظر في الأشكال والأحجام والزوايا، وهذه تقنية قد يلجأ لها الشعراء دون أن يعلموا أنهم يقومون بذلك، فهذا يقرض الشعر ويلتزم بقافية وقفلات مؤثرة وذاك لا يلتزم بأي قيود مصنعية وحتى لغوية (في بعض الأحيان).

في كل الحالات، يكون المتذوق قد وصل إليه عبق الزهور من الحديقة، وعبق الفكرة في القصيدة، وكل الطرقات في النهاية توصل من يسير فوقها إذا لم تصادفه عوائق تنهي قدرته على المواصلة.

شكرا للصدف التي جعلت حضرتكم تنضمون الى تلك الخيمة

تقبلي احترامي و تقديري


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.