حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   القول على الله تعالى (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75428)

الـشافعي 17-12-2008 01:40 AM

القول على الله تعالى
 
إن التقول على الله تعالى من عظائم الذنوب ومن كبائر المعاصي، فمن حرم حلالا أو أحل حراما بلا دليل فقد عرض نفسه لعقوبة الله تعالى وسخطه، قال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }.

وعن هذه الآية يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: فيدخل في ذلك، القول على الله بلا علم، في شرعه، وقدره، فمن وصف الله بغير ما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، أو نفى عنه ما أثبته لنفسه، أو أثبت له ما نفاه عن نفسه، فقد قال على الله بلا علم، ومن زعم أن لله ندا، وأوثانا، تقرب من عبدها من الله، فقد قال على الله بلا علم، ومن قال: إن الله أحل كذا، أو حرم كذا، أو أمر بكذا، أو نهى عن كذا، بغير بصيرة، فقد قال على الله بلا علم، ومن قال: الله خلق هذا الصنف من المخلوقات، للعلة الفلانية بلا برهان له بذلك، فقد قال على الله بلا علم، ومن أعظم القول على الله بلا علم، أن يتأول المتأول كلامه، أو كلام رسوله، على معان اصطلح عليها طائفة من طوائف الضلال، ثم يقول: إن الله أرادها، فالقول على الله بلا علم، من أكبر المحرمات، وأشملها، وأكبر طرق الشيطان التي يدعو إليها، فهذه طرق الشيطان التي يدعو إليها هو وجنوده، ويبذلون مكرهم وخداعهم، على إغواء الخلق بما يقدرون عليه.

transcendant 17-12-2008 08:49 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الـشافعي (المشاركة 614610)
إن التقول على الله تعالى من عظائم الذنوب ومن كبائر المعاصي، فمن حرم حلالا أو أحل حراما بلا دليل فقد عرض نفسه لعقوبة الله تعالى وسخطه، قال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }.

وعن هذه الآية يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: فيدخل في ذلك، القول على الله بلا علم، في شرعه، وقدره، فمن وصف الله بغير ما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، أو نفى عنه ما أثبته لنفسه، أو أثبت له ما نفاه عن نفسه، فقد قال على الله بلا علم، ومن زعم أن لله ندا، وأوثانا، تقرب من عبدها من الله، فقد قال على الله بلا علم، ومن قال: إن الله أحل كذا، أو حرم كذا، أو أمر بكذا، أو نهى عن كذا، بغير بصيرة، فقد قال على الله بلا علم، ومن قال: الله خلق هذا الصنف من المخلوقات، للعلة الفلانية بلا برهان له بذلك، فقد قال على الله بلا علم، ومن أعظم القول على الله بلا علم، أن يتأول المتأول كلامه، أو كلام رسوله، على معان اصطلح عليها طائفة من طوائف الضلال، ثم يقول: إن الله أرادها، فالقول على الله بلا علم، من أكبر المحرمات، وأشملها، وأكبر طرق الشيطان التي يدعو إليها، فهذه طرق الشيطان التي يدعو إليها هو وجنوده، ويبذلون مكرهم وخداعهم، على إغواء الخلق بما يقدرون عليه.


أخي ... مشكور على ما تفضلت بالإفاضة فيه ..

و تبعا لما ورد يجب اللفت إلى ضرورة عدم الخوض في أمور عظيمة غليظة نراها صغيرة بسيطة ..

فالشيطان لعنه الله ... له مداخل كثيرة إلى النفس .. أخطرها طريق الدين ..

فمن المعلوم أن إبليس إذا استحال عليه إغواء المسلم .. دخل في عبادته .. فيوهمه أنه أقرب إلى الله من الآخرين أو يوهمه

أنه ابتعد كثيرا و ظل ؟؟

و ثبت العلماء أن الشك السلبي علامة ورع و تقوى .. كما حذروا أيما تحذير من الإعتقاد بكمال العبادة ..

و الرياء ألوان و أصناف ... و منه ما يحمل صاحبه إلى الإعتقاد أنه من ذوي النهى .. فيسول له الفتوى و القول بما لا يعلم

و الخوض فيما يعنيه و ما لا يعنيه ... حتى يهوي به إلى الدركات السفلى .


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.