حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   يا حسـرتي يـا سيـدي يـا حسرتـي ~ ها أنتَ تخلع من جدارك صورتي (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75312)

عابر سبيل 11-12-2008 09:32 PM

يا حسـرتي يـا سيـدي يـا حسرتـي ~ ها أنتَ تخلع من جدارك صورتي
 
كانت ستبكي جاري :New2:

يا حسـرتي يـا سيـدي يـا حسرتـي ~ ها أنتَ تخلع من جدارك صورتي


بالأمـس قــد عـلـقـتهـا يـا سـيــدي ~ وحضنتني وهمست لي يا طفلتي


أنتِ المنى أنـتِ الـهـوى أنتِ الدنا ~ أنــتِ أمـيـرة مـنـزلـي وأمـيـرتـي


وأخــذتني فــي عــالـم الأحـلام لا ~ سـقـفٌ يــحُـدُّ هــوايَ أو أمـنـيــي


وصنعت لي في بحرِ حبكَ مركبـاً ~ ورسـتْ على بر الأمـانِ سـفـينتي


قـد فقـت نـابليـون فــي تـخطيطـه ~ واجتـزت آلاف الـحصـون لقلعتي


أو بعــد كـل العمـر هــذا لـم أعـد ~ من قصركِ العاجي سوى بحقيبتي


وبـطـعـنـةِ الـكـفِ الـتـي قـبـلتـهـا ~ وأمـنـتهــا زمـنـاً فـكانـت طـعنتـي


أوَ بـعـد هذا العمـرَ كيـف نطقتهـا ~ هـل أسهـل الكلمات أنتـي طليقتـي


أوَ لـمْ تجـد بين النساء سوى التي ~ يـوماً همستُ إليـك تـلـك صديقتـي


قـل لـي بربـك أيـن تُسكنهـا غــداً ~ أوَ سوف تسكنهـا بـداخل حجرتـي


وبــمـا تـنـاديـهــا إذا هــاتـفــتـهـا ~ ستقول نـفس الـقول أنـتِ حبـيبـتي


هـل سوف توقظها كمـا أيقظتنـي ~ أم ســوف تـعـطـيهـا بـقايـا حِليتـي


إن شئت ألبسها بـبعـض ملابسـي ~ وافـتـح دوالـيـبـي لـهـا و خزانتـي


يا أيهـا الـمجنـونُ إنْ سـألتَـك قـلْ ~ هــذي بـقـايـا ذكـريـاتُ ضحـيـتـي


أنا لست نادمةً على عمـرٍ مضـى ~ شـكـراً فـقـد أيقـظتنـي مـن غفلتـي

محمود راجي 11-12-2008 10:10 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عابر سبيل (المشاركة 612635)

وبـطـعـنـةِ الـكـفِ الـتـي قـبـلتـهـا ~ وأمـنـتهــا زمـنـاً فـكانـت طـعنتـي


جميل هذا البيت يذكرني بهذه الأبيات


أعلمه الرماية كل يوم *** فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي*** ولما قال قافية هجاني

لا فض فوك أخي

ريّا 11-12-2008 10:27 PM

شكرآ فقد أيقضتني من غفلتي
عابر سبيل ....أبدعت بتصوير حالة إجتماعية تغزو مجتمعنا للأسف
ليت كل رجل يقرأ أبياتك الرائعة ويدرك مدى الألم الذى يسببه لرفيقة
دربه .....حين يحاول أستبدالها بجدبدة وكأنها سيارة ..أو جوال .....عليه أن
يستبدله بآخر موديل....
دمت وسلمت .....وكل عام وانت بخير

كونزيت 11-12-2008 10:35 PM

ماأجمل الوفاء وماأقبح ضده

في الطلاق تجد المرأة نفسها فجأة لاتملك أي شيء سوى حقيبة ملابسها وتذكرة سفر بلاعودة . انهيار لحياتها وينبغي عليها حينها أن تستقل لتبني حياة جديدة والكثيرات لا يستطعن ذلك .
قصيدة مؤثرة جداً أخي عابر سبيل شكراً لك . :)

عابر سبيل 31-12-2008 10:50 PM

شكرا لمرور الجميع

والله يحفظ بيوت المسلمين من كل شر

المشرقي الإسلامي 08-04-2009 12:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


أخي العزيز أبا معاذ :
لقد قرأت قصيدتك هذه واستغربت هذا الكم من التعليقات والذي لا يتناسب مع جمال القصيدة .
بغض النظر عن الصور الجمالية لأن الشاعر ليس منوطًا بالتنقيب عنها في كل سكنة وحركة ، القصيدة تكتسب قيمة كبيرة من خلال الوتر الاجتماعي الذي عزفت عليه ، وكذلك من خلال كيفية التناول ، وإليك التفاصيل :

يا حسـرتي يـا سيـدي يـا حسرتـي ~ ها أنتَ تخلع من جدارك صورتي
من هنا نرى البيت والذي رغم مباشرته إلا أنه يقع في أكثر من مستوى عند التأويل ؛ فهو -بجانب الصورة التقريرية المادية والإطار (البرواز)- يطرح رؤية مختلفة ،فالجدار هنا يمكن تأويله على أنه القلب أو الوجدان ، كما يكون لكلمة صورة دلالة أخرى وهي السيرة والمشاعر الماضية.
والبدء بالحسرة يكون لتعظيم الحدث أضف إلى ذلك تكرار التحسر ، وعلى هذا البحر تشعر أن الإيقاع كان يناسب حالة النواح أو الولولة ، وهذا دور كبير في ظهور القصيدة بهذا التأثير النفسي العميق .

توالي التشبيهات كنابليون ، السفينة والحصن كان عاديًا ربما لم يضف إلى القصيدة لكنه في الوقت ذاته لم ينتقص منها شيئًا .
ولكن تأتي هنا اللحظة الأكثر درامية عندما تنتقل المرأة من كل هذه الأحزان لتنتقل إلى الحدث المحوري وهو يفوق الطلاق ذاته ،إنه بخس القيمة وانعدام التقدير المعنوي ..الجرح يبلغ أشده عندما يكون الزوج والذي يتسم بهذا الثراء الشديد ويبخسها حقها . فتكون النهاية المؤسفة أنها لم تخرج إلا بحقيبة الملابس . والقصر العاجي هنا دلالة للغنى كما أن له دلالة مجازية تكمن في خيالية الأحلام دليل عدم واقعيته وإدراكه لما يقول يوم أن قال أحبك .

أو بعــد كـل العمـر هــذا لـم أعـد ~ من قصركِ العاجي سوى بحقيبتي
السؤال الاستنكري أدى دوره في إظهار حالة الألم ، لكني لا أراها مقرونة بانكسار ، لأن الأسئلة الاستنكارية تكون من شخص يقف -غالبًا - موقف الندية لمن يسأل .وهنا نحن لا نراها تذكر شكواها ومأساتها وحالتها الداخلية وإنما كان الحزن مغلفًا بطاقة من الكبرياء يستدل عليها القارئ المتخصص من خلال كل من البحر الشعري ، والاستنكار .
وبطعنة الكف التي قبلتها .. هنا صورة جديدةمن المأساة ،من أن اليد الطاعنة ليست يدًا معطاءة فيكون عطاؤها مبرِرًا لها ذلك ، وإنما هي يد تقبّل ، فاجتمع لصاحبها التنعم والغدر .

وبعد هذا الاسترسال تكمن صورة صاغها الحزن وغلفها اليأس وتلقفها البؤس في هذين البيتين :

هـل سوف توقظها كمـا أيقظتنـي ~ أم ســوف تـعـطـيهـا بـقايـا حِليتـي


إن شئت ألبسها بـبعـض ملابسـي ~ وافـتـح دوالـيـبـي لـهـا و خزانتـي

إنها الأنثى وإحساسها بكل حركة وسكنة يدفعها إلى إطلاق آخر الرصاصات في وجه هذا الحب الماضي .وهكذا المبدع حينما يكون شاعر القضية ورهين المأساة الإنسانية ، يترصد فيجلي الحالة الأكثر إيلامًا والمشهد الأكثر بؤسًا ليزج به في وجه القارئ صارخًا ينشد إجلاء هذا الظلم الواقع من طرف قوي يمارس سلطته المطلقة على طرف لم يكن ذنبه سوى الإخلاص . كان اختيار هذه الحالة أو اللقطة في صالح النص بشكل قوي ،لأن هذه أكثر الخصوصيات التي تبقى للراحلين . حينما تتحول المودة والرحمة إلى ملابس أو مواد خشبية لا يسع القارئ إلا أن يطلق زفرة الألم مشاركًا شخصًا بريئًا بؤس مشاعره .
ويبقى الكبرياء الأنثوي في مواجهة هذا الصلف الذكوري ليقول ما لم يكن يتصور قوله رغم كل هذه المعاناة .لقد أحسنت التعبير عن طبيعة الأنثى عاجزة منتقمة عاجرة عن التصرف ، منتقمة بأقوى الأسلحة وهو الحرف (لو كان المستهدف لديه شعور ) والبقايا في هذا الشطر جاءت صانعة الكبرياء موجهًا إلى المحبوبة الأخرى مستفزًا إياها مستثيرها بشكل غير مباشر للتمرد على ما هي فيه حتى لا يتكرر معها ما صار لها .الخطاب موجه للطرفين لكن مع اختلاف لغة التعبير وهذه الازدواجية في الخطاب أعطت العمل قوة شديدة مردها إلى ثراء الدلالة .والخطاب الموجه إلى الزوجة الجديدة كأنه : يا أيتها الزوجة الجديدة أتراك شاعرة بالعزة وأنت تقتاتين من بقايا ؟ وكذلك التحدي الموجه إليهما : هل يأتيك بما يسرك أم أنه رغم ثرائه سيبدأ معك صفحة (جديدة) بادوات مستعملة ؟وبمنطق النساء : لو كان محبك هذا شيئًا لما بخسك شيئًا فذوقي من كأسي .
يا أيهـا الـمجنـونُ إنْ سـألتَـك قـلْ ~ هــذي بـقـايـا ذكـريـاتُ ضحـيـتـي


أنا لست نادمةً على عمـرٍ مضـى ~ شـكـراً فـقـد أيقـظتنـي مـن غفلتـي

والختم بكلمة أنا يأتي ليشعر بحالة من الكبرياء والتعظيم بعد كل هذه المعاناة .
القصيدة رائعة وبورك قلمك ولي عودة قريبة بإذن الله تتناول العمل الأدبي من منظور اجتماعي ..بالتوفيق

المشرقي الإسلامي 08-04-2009 01:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


أهلاً بك عزيزي أبا معاد ، وأهلاً بسائر عشاق الأدب ..
الأدب هو انعكاس مباشر لحالة المجتمع وما يعتمل فيه من مؤثرات وتغيرات ، وليس الأديب إلا تعبيرًا عن هذا الانعكاس من خلال الأدوات التي يمتلكها .وهو إذا كان لا ينفصل عن مجتمعه ، فإن التعبير عما يكتب كذلك لا يمكن عزله عن مجتمعه والعوامل الفاعلة والمؤثرة فيه .
من هنا تكمن قيمة القصيدة في تعبيرها عن واقع اجتماعي مؤلم مرده إلى هذه التغيرات التي تمت في المجتمع ،وهذا الواقع هو انتهاك الحقوق المعنوية للمرأة الزوجة . وإذا كانت قصيدتك قد حامت حول هذا الموضوع إلا أنها اكتسبت حالة من العمومية والتي تجعل الموضوع مكررًا نوعًا ما . لذا فهناك ظواهر فرعية كثيرة كالطلاق بسبب مشاهدة نجمات الغناء في المجتمعات الخليجية ، والموضة التي بدأت منذ مدة في مصر كتزوّج فتاة صغيرة السن من قبل رجل كبير في السن متجاهلاً حقوق الزوجة الأولى .


وإذا كان الأديب قد تناول العمل في إطار رؤيته الشخصية ، فإن هذه الرؤية نابعة من المزيج المعتمل في داخله المؤلف من الدين والثقافة والعرقية والعرف والعادات والتقاليد ...إلخ
وفي هذا العمل كانت الرؤية عادية غير مخالفة لطبيعة المجتمع وتصوراته مما يدل على أن الشاعر هو ابن هذا المجتمع الذي خرج منه وتعبير صادق عن طبيعته .


داخليًا : لم تكن القصيدة لتغوص فيما وراء الحدث بل كانت وصفية ، ولم يكن فيها مناجاة للنفس ، وإنما حديث مباشر . والمباشرة التي عبرت عن الحدث بشكل فطري يفتقد إلى التعبير عن حالة الارتباك أو مبررات اتخاذ القرار أثرت نوعًا ما على قوة العمل .ولعل هذين البيتين عبّرا عن رؤية أكثر عمقًا للموقف :


هـل سوف توقظها كمـا أيقظتنـي ~ أم ســوف تـعـطـيهـا بـقايـا حِليتـي


إن شئت ألبسها بـبعـض ملابسـي ~ وافـتـح دوالـيـبـي لـهـا و خزانتـي


***

القصيدة إلى ذلك كان ينقص من قدرها استخدام كلمة يا سيدي وتكرارها لأنها في موقف ندّيّة من خلال الاستنكار والاتهام بالجنون . كما أنها خارجة عن عصمته فلم تقول له يا سيدي ؟ كان وجودها أقرب إلى الحفاظ على الوزن منه إلى أي غرض آخر .

والقصيدة هي قصيدة الموقف في عموميته الموضوعية وليست الحالة الشخصية أي أن القصيدة ليست مختصة بزمان ولا مكان ولا جنس ولا دين مما يجعلها تكتسب حالةمن العالمية بشكل كبير.

وهي في مباشرتها يمكن تفهّم خلوها من الأدوات الفنية ، فالشاعر يتحدث على لسان أنثى يراعي الموقف النفسي وخصائصه ، إذ من طبيعة من في هذا الموقف الاسترسال دون البحث عن معان ابتكارية ، فكأن لسان حالها :أنت أقل من أن أكلف نفسي وقتًا في البحث عن أوصاف لك .

كذلك الحدث في مناسبة معينة قد يكتسب قوته من هذه المناسبة ثم يمتد نجاح التجربة الشعورية لينسحب على حالات أخرى ، وفي ظرف تاريخي معين قد يكون الغرض هو الاتكاء على الموقف الاجتماعي دون التدقيق في الجوانب الفنية . الأخرى التي قد تعد -في مثل هذا الموقف- زخرفية أو إضافية .
غير أن الرؤية المنبثقة من خلال العنوان لابد أن تكون شيئًا ذا بال يعبر عن نظرة الشاعر إلى الموقف ، فهي كالتعليق المكتوب فوق أو تحت صورة ما كاريكاتورية أو مأساوية .
وأخيرًا : نجاح القصيدة كان مقترنًا بدرجة كيبرة بالكلمات التي تتسع دلالتها لتشمل جوانب معنوية غير ملموسة ، كالصورة والملابس ، والخزانة .
وهكذا هو الجمال ، أين وجِدَ تُحط الرحال .دمت مبدعًا وفقك الله .

جمال الشرباتي 08-04-2009 01:23 PM

أخي الكريم

بارك الله بك--

جميلة والله--

وقد لاحظت كسرا عروضيا هنا--

أنتِ المنى أنـتِ الـهـوى أنتِ الدنا ~ أنــتِ أمـيـرة مـنـزلـي وأمـيـرتـي

هل يمكنك إصلاحه ؟؟

الجنرال 2009 08-04-2009 06:40 PM

الله الله عليك وعلى الأبيات الجميلة
شكراالاخ الكريم وااااااااصل

عابر سبيل 08-04-2009 08:11 PM

بارك الله فيكم جميعا

هذه من منقولي ( منقولة )

بارك الله فيكم على هذه التعليقات

ولقد اعجبت بعلم الاخ الحبيب المشرقي الاسلامي بارك الله فيه ووفقه


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.