اول ما خلق الله نور نبينا صلى الله عليه واله وسلم
 

وقيل ان للنبي صلى الله عليه وسلم نور اعطاه الله اياه من الوحي وبما انزل الله عليه من القران والسنة0000 وبهذا نجزم ان( نور النبوة )هو الذي اعطى الرسول صلى الله عليه وسلم صفة النور وهذا في عالم الشهادة فقط عالم ما بعد خلق ادم (عليه السلام )00000
فما قولك في قوله صلى الله عليه وسلم ( كنت نبيا وادم بين الماء والطين ) فهى النبوة قبل خلق ادم ( ولم يقل كنت انسانا او كنت مخلوقا ) 00000
ثانيا : قوله تعالى ( ولا تعجل بالقران من قبل ان ينقضي اليك وحيه وقل ربي زدني علما ) 114 طه 0لهو دليل اخر على نبوته في عالم الغيب قبل الوحي في علم الشهادة 0 ان القران الكريم نزل جمله واحدة في ليلة القدر ثم فرقه او نجمه الوحي جبريل (عليه السلام ) في ثلاث وعشرين سنة وعندما كان جبريل ( عليه السلام) يعلمه القران المنجم كان صلى الله عليه وسلم يسبقه القول لما يحمله من القران المجمل بسبب نبوته قبل خلق ادم فانزل الله قوله ( ولا تعجل بالقران )0والا من اين للرسول صلى الله عليه وسلم علم القران ليعجل به قبل الوحي ولم يكن عنده علم من القران المنجم بدليل قوله تعالى ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) ولهذا امره ان يقول ( وقل ربي زدني علما ) اي في علم التفريق الذي مصدره الوحي 0
وما دام علمنا ان النبوة كانت لرسول الله قبل خلق ادم وبعد خلقه قبل خلق ادم نقول وبالله التوفيق 0000 ان الله تعالى خلق عالم الارواح ( عالم الغيب )وكان اول روح خلقت هي روحه الطاهرة صلى الله عليه وسلم وكانت نبوته في خلق هذه الروح ولما حملت هذه الروح كل مظاهر النبوة اطلق عليها ( عقل ) ( لان النبوة لايمكن ان تعلمها وتهتدي بها الا بواسطة العقل وكان القران يوكد ذلك بقوله ( افلا يعقلون ) وسميت( نور) لمل حملته من نور الهداية والنبوة 0 فروحه عليه الصلاة والسلام هي النور والعقل الذي وهبها الله الى كل الارواح لتستمد منها كل مظاهر الهداية لمن شاء من عباده لتتحقق الفائدة والمنفعة التي لاجلها خلق الله الخلق قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )