![]() |
خيلاء المعرفة
خيلاء المعرفة
كم عاصمة بلد تعرف؟ كم من أسماء الأنهار؟ كم من أرقام الجوال؟ كم اسم وزير تعرف؟ كم اسم مدير عام؟ كم اسم من أسماء العوام؟ لأي رقم تعرف في جدول الضرب؟ وهل تعرف جذور كل الأعداد؟ وأرقام السيارات أو تواريخ الأعياد؟ هل أنت فرِحٌ لكل هذا؟ وتشعر بالخيلاء على العباد؟ أم ترى الناس من منطاد؟ قد يفرح راعٍ أكثر منك ويسعد عامل لتوه من معمله قد عاد فيما زهوك وافتخارك؟ فأنت لا تعرف إلا بعضا من رؤساء ووزراء البلاد حتى لو تم معرفة الكل يبقى شيء لا تعرفه هو فلسفة الإسعاد |
يقولون في العلم اثنان لا يتعلمان المتكبر والخجول اما الأول هو المصاب بخيلاء المعرفة فيظن انه بكل شيء في العلم ملم وانه فهيم عصره ومن حوله مجموعة جهلة اللهم حفظنا من هذا المرض واللهم زدنا علما.
|
لا يقال هذا لمجتمعنا الجاهل فكلنا ندعي الجهل ونعلنه ونثبته حتى حينما نكتب يكون الجهل سمة كتاباتنا المميزة فمن هذا الذي يدعي العلم ويتكبر؟ ان وجد فعلينا ان نتحمله لنسمح لغيره بالارتقاء ولعمري ان وجود من يدعي العلم متكبرا هو خير ممن يعترف بالجهل تواضعا وهو كذلك ، ولكنه غير موجود متى اصبح جهلنا -وهو عار - متى اصبح شيء يصرح به ويتغنى به في كل محفل لا يا سيدي الجهل عار وعلينا ان نخجل منه والعلم والمعرفة فخر وحُق لمن بلغهما ان يفخر ويزهو بنفسه وان كان يضيرك تبجحهه فكن اقدر منه واهزمه في ساحات المعرفة في النور ودعك من الظلام ابن حوران كل الود والتقدير |
ألم تعلم أن الدخان وضيعا ولو تعالى في طيات السماء والقمر عال ولو لاح بوجهه إلى صفحات الماء |
سبحان الله وجدت في حياتي أن اكثر الناس علما , هم أكثر الناس تواضعا .. يقول الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) |
طااوس يكشف سوئته |
أشكركم جميعا على تفضلكم بالمرور وقد أعجبني ما أورده ابن عبد ربه الأندلسي صاحب العقد الفريد في كتاب (اللؤلؤة) عن الذين يتباهون بعلمهم ما يلي: قال بعض "الحكماء": لا يَنبَغي لأحد أن يَنتحَل العِلم، فإنّ الله عزِّ وجَلَّ يقول: "ومَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْم إلا قَلِيلاً". وقال عز وجلّ: "وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيم ". وقد ذُكر عن موسى بن عِمْران عليه السلام، أنّه لما كلّمه الله تعالى تَكليَماَ، ودَرَس التَّوارةَ وحَفِظها، حَدَّثته نفسُه: أنّ الله لم يَخلق خَلقاً أعلم منه. فهَوّن اللّه عليه نفسَه بالْخِضْر عليه السلام. وقال مُقاتل بن سُليمان، وقد دَخَلْته أبهة العِلم: سَلُوني عمّا تحت العَرْش إلى أَسفل الُثرى. فقام إليه رجلٌ من القوم فقال: ما نسأَلك عما تحت العرش، ولا أسفل الثرّى، ولكن نسأَلك عَمَّا كان في الأرض، وذَكَرَه الله في كتابه، أَخْبرني عن كَلْب أَهل الكَهْف، ما كان لونُه? فأَفحمه. وقال قَتَادة: ما سمعت شيئاً قطُّ إلا حَفِظْتُه، ولا حَفِظت شيئاً قَط فَنَسيته، ثم قال: يا غلام، هَاتِ نعلي؛ فقال: هُما في رِجْليك، فَفَضحه اللهّ |
كلما أدبنى الدهرُ ** أرانى نقص عقلى وإذا ما ازدت علما ** زادنى علما بجهلى لو أدرك الإنسان حجم هذا الكون وبلغ منتهاه لعلم ضآلة هذه المجرة .. بل هذا الكوكب الذى فيه يحيا .. فكيف وهو الإنسان الذى لا يبلغ من هذا الكوكب شيئا .. |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.