![]() |
نبتة الإبداع تكره بيئتها في بلادنا
نبتة الإبداع تكره بيئتها هناك نباتات تكره مجاورة نباتات أخرى، فنبات القمح لا يحب نبات القطن، ونبات الطماطم يكره نبات التبغ، وإن تمت زراعة نباتات في بيئة سبق زراعة نبات يكرهه النبات المزروع، خرج النبات المزروع عليلا وثمره سيء. والزراع الذين يفهمون تلك العلاقة يتجنبوا زراعة نبات بعد نبات لا يطيقه. كما أن لبيئة الزراعة علاقة بالمواسم، والطقس، فيخرج البدو وسكان البراري يبحثون عن ثمرة (الكمأة) اللذيذة بعد موسم مليء ب (الرعود)، ويجدون ما يبحثون عنه بكثرة. وتخرج النسوة الريفيات يبحثن عن نباتات الربيع لتذوقها أو للاحتفاظ بها للتطبب. في بلادنا، يعيش مبدعون منسيين لا أحد يهتم بهم أو يحثهم على الإبداع ليستفيد المجتمع من علمهم واختراعهم، وإن هاجروا لبلاد تهتم بشأنهم، كثرت اختراعاتهم و ذاع صيتهم، ويذكرون أصولهم على استحياء. في القرون الأربعة الأولى الهجرية، كانت البلاد تزدحم بالمبدعين فيستطيع من يبحث أن يجد عشرات الفلكيين يعاصرون عشرات علماء الرياضيات والطب والحديث والنحو، ويجد عشرات العمالقة من الشعراء في آن واحد وهو في كثرتهم ككثرة (الكمأة) في مواسم (الرعود). وفي أيامنا نشتهي أن نتعرف على مبدع تضاهي إبداعاته ما يفعله أمثاله في بلدان أخرى حتى لو كانت الهند. يقولون: الطلقة تقتل إذا خرجت من سلاحها الخاص، فطلقة الكلاشنكوف تقتل إذا وضعت في كلاشنكوف ولا تقتل أو حتى تخرج من بندقية م 16 الأمريكية. فهل يا ترى العيب في العتاد أم العيب في السلاح؟ أم أن نبتات بلادنا على علاقة سيئة مع بيئتها؟ |
إقتباس:
وكأنها ليست من سيتفيد من تلك الثمار |
إقتباس:
أشكر مروركم أختنا الفاضلة |
قرأت مرة في أحد الكتب أنه في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله و رضي عنه و أرضاه كانت الذئاب ترعى مع الغنم متناقضات الطبيعة و البيئة مع بعض و بما أن نبات بلادنا يبشر بالخير دوما، لحديثه صلى الله عليه و سلم بأن الخير في أمته إلى يوم الدين، أو كما قال فإن نباتنا لا غبار عليه و لكن المزارع هو الذي يشكل الخلل طبعا المزارع يعيش ضمن نظام إقطاعي عالمي فلا يهمه أن يرتقي مستخدموه بقدر ما يهمه أن يجبي أكثر ما يمكن تحياااااااااتي أستاذي الفاضل ابن حوران :) |
الأرض خصبة والحمد لله والابداع موجود في كل الميادين لكن يبقى العناية والاهتمام فمزارعونا سامحهم الله اعطو اهتمامات لزراعة او منتوج او ابداع على حساب الآخر و لم يقدروا المزروع المهم ما يهمهم الكثرة والوفرة فتجد المبدوعون في الرقص والغناء أكثر من الرياضيات والعلوم الأخرى يعني لو نصف ميزانية الفن الخليع تعطى لعلم واحد مع بعض التشجيع والاهتمام سترى العجب فمفكرينا وعلماءنا هاجروا ليس حبا في الغرب بل كرها لقلة الاهتمام بالعلوم وقلة امكانيات دولهم فمنتوجهم منا لكن محسوب على غيرنا.
|
سألني ذات يوم، أحدهم، وكان يعرف تخصصي المهني، لماذا مذاق القرع أصبح كمذاق الخيار وكمذاق القرنبيط؟ واختفت النكهة التي كانت تميز الثمار؟ ثم أردف يقول: لماذا أصبح مذاق لحم العجل كمذاق لحم الجمل واختفت الفروق بين مذاق كل صنف؟ تأملت سؤاله، ولم يكن يشغلني سابقا كما أشغله، فلم أجد جوابا إلا أن مصادر تغذية النباتات والحيوانات أصبحت متشابهة، وضربت له مثلا، أنه في شمال العراق وبمنطقة (كلي علي بك) قدم لنا أحد الأخوة الأكراد لحما مشويا، شواه أمامنا ولم يضف عليه غير ملح الطعام، ولكن نكهة المراعي بنباتاتها البرية كان يضفي مذاقا استثنائيا. أما اليوم ومصادر الأعلاف ونوعياتها تقدم للدجاج والغنم والبقر والإبل فإن النكهات الفريدة اختفت فيما بينها. ومصادر معرفتنا واكتناه تحليل قضايانا اليوم أصبح تقنينه قريبا من تقنين تغذية الحيوانات و تسميد النباتات احترامي وتقديري أخي ماهر |
أخي ابن حوران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرًا على هذه المواضيع التي تشعرني بتدني ثقافتي الشخصية وقلما وجدت شخصًا بالمنهجية التي رأيتها فيك .. عزيزي : هناك دراسة أعدها الأستاذ الدكتور الراحل فؤاد أبو حطب أستاذ علم النفس الفارق عن الإبداع والمبدعين .. ومن المعروف أن الفص الأيمن من المخ هو المسؤول عن عناصر التفكير الإبداعي والتخيلي أما الأيسر فهو المسؤول عن التفكير المنطقي أو التقليدي . وفي دراسة أجراها على بعض التلاميذ اتضح أن مستوى ذكائهم ينخفض بعد دخول المدارس لأن مناهج الدراسة حولت تفكيرهم إلى المخ الأيسر . كما أفادت دراسات متشابهة أن معظم المعلمين المصريين -حتى الذين يعملون في الجزيرة العربية في بيئةأرقى بكثير - كذلك نسبة استخدامهم للفص الأيسر أكثر من استخدامهم للفص الأيمن من المخ . الغرابة أن الدراسات تؤكد أن الاستعدادات الوراثية مسؤولة عن 90% من الذكاء أم النسبة الباقية 10% فهي اجتماعية مكتسبة . وهذه الدراسة توضح كيف استطاعت هذه النسبة 10% أن تُــحــــيِّد جزءً كبيرًا من ال90% . نبتة الإبداع مكروهة لأن الخير الذي سينتج منها سيكون عامًا للجميع لكل المشاركين في الغرس وليس لأصحاب المزارع الأنانيين . وجود نبتة الإبداع سيقطع على أصحاب المزارع فرصة استيراد الزروع الأخرى وبيعها بأعلى ثمن للكادحين الفقراء لذا وجب التخلص منها أو جعل البيئة نفسها تكرهها بحجة عدم ولاء النبتة للبيئة أو تمردها عليها أو أنها غير مطابقة للأوصاف الزراعية . السؤال : هل في صالح أصحاب المزارع (المستوردين) وجود ما يقطع عليهم تجارتهم الــ(رابحة)؟ |
ما أجمل أن تكون قارئا لكبار كتاب الخيام
بارك الله فيكم جميعا من ابن حوران إلى المشرقي الإسلامي |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل المشرقي الإسلامي أشكركم جزيل الشكر على كلماتكم الطيبة، وهو إن دل على شيء، دل على أصالة منبتكم وكرم أخلاقكم. قد تفلح القياسات المختبرية على القرود والجرذان وذبابة الفاكهة (الدروسوفيلا)، ولكنها في المسائل الآدمية يتعقد فيها القياس لتعقد المسببات والعوامل التي ليس من السهولة الإحاطة بها مخبريا. كان المعلمون في الخمسينات والستينات همهم الأكبر إيصال رسالة وطنية تربوية رفيعة، فأينما توجهوا من مصر الى الجزيرة والخليج أم من بلاد الشام الى بلاد المغرب واليمن يُحتفى بهم كأصحاب رسالة فيحيطهم الاحترام والتبجيل من كل مكان، ويصبحوا قدوة لتلاميذهم ومضرب أمثال للمجتمع المحلي الذي يعملون به، وكان الهم المادي لديهم هما ثانويا. في أواخر السبعينات تلاشى عمق الإيمان في حمل الرسالة واكتشف التلاميذ وأهاليهم أن جذوة حمل الرسالة قد اختفت من نفوس المعلمين الوافدين، وبرز على ملامحهم نهمهم في جمع المال وحسد من يستضيفونهم، وزالت من نبرة المعلم معالم الصدق، فابتعدت الأذن عن قابلية تصديق ما يقول، واستحق المعلمون وصفهم بالثقلاء الآتين لجمع المال. هذا ليس في أمكنة إيفادهم فحسب، بل حتى في أوطانهم، فاتجهوا الى الدروس الخصوصية وتكييف أوضاعهم مع الأوضاع المعيشية الصعبة، فأصبح ماء ريهم لا يروي المسألة التربوية حتى وإن روى المسألة التعليمية. على أي حال هذا جانب بسيط مما ألم بقضية التربية والتعليم، والتي لها صلة بأس موضوعنا. أشكركم مرة أخرى واقبلوا احترامنا |
إقتباس:
منعني من ذلك مروركم أخي الكريم وشهادتكم غالية وأعتبرها عامل تحفيز أساسي لاحترام صحبة المكان احترامي و تقديري |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.