حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   خليك في حالك ... (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=74556)

إيناس 27-10-2008 11:15 PM

خليك في حالك ...
 
هي مشاكلهم وليست مشاكلي ......
هي أحزانهم وليست أحزاني .....
هي عذابتهم وليست عذاباتي ......
هي آلامهم وليست آلامي ........
فلا يعنيني، ولا يهمني، إيش دخلي خليني في حالي ....:New10:

كلمات ومواقف أسمعها من الكثير لما يسمعون أو يرون أو يحضرون عذابات وآلام أو أحزان غيرهم،
مرات أتعجب وأستغرب كيف لا أملك هذه القدرة في إستقلالية مشاعري وأحاسيسي إتجاه آلام وأحزان وعذاب الآخرين ....
ومرات أتمنى أن أملك هذه القدرة لإستإصال ذات مشاعري وأحاسيسي إتجاه مايدور حولي وأردد مثلهم، هي مشاكلهم وليست مشاكلي وعذابتهم وليست عذاباتي فخليني في حالي ولا يهمني ....

كم مرة إجتررت قلبا محطما لأيام بل لأسابيع لأني فقط سمعت خبرا محزنا أو رأيت منظرا مألما أو شكى لي أحدهم حزنه أو مشاكله .
كم مرة ثُرت وغضبت لمواقف وتصرفات لا تهمني لا من قريب ولا من بعيد ....
وكم ... وكم ....
ولما أشتكي حالي، أول ما أسمعه : ًوإنت مالكً ، ًخليك في حالكً ، ًوكل واحد يعوم بحره ً ....

فهل ما أسمعه هو الصح ؟
أو هل تصرفي غير طبيعي ولازم أزور طبيب نفسي ؟
أو هل الناس أصبحت آلام غيرهم لا تحرك فيهم ساااكنا مادامت لا تعنيهم ولا تهمهم...

فهل لديكم أجوبة لأسئلتي ..... :New6:

محمد الحبشي 28-10-2008 04:36 AM

كل امرىء يرى الدنيا بمنظار عينه وأفقه الخاص ..

البعض أفقه لا يتجاوز خطوة قدميه .. والبعض يحتضن من حوله ..

ومنا أفقه أهله ووطنه ..

منذ فجر الزمان والإنسان لا يزال يفكر فى نفسه وفيمن حوله باحثا عن رابطة تجمع الكل فى محيطها ..

رابطة أخلاقية - إجتماعية - فكرية - مادية - عنصرية

جاء أرسطو بفكرة المدينة الفاضلة ونسجت حولها الاساطير ..

لكن تحققت هذه الأسطورة مرة واحدة فى مجتمع المدينة المنورة ..

فما هى صفاتها إن لم تكن هكذا ..

حب - إيثار - تضحية - أن يكن لك من إخوانك من يفضلك على نفسه فى كل شىء ..

هذه ملامح الحضارة فى ذروتها والحضارة ليست فى العمران والرفاء المادى ولا القوة العسكرية ولا غير هؤلاء ..

لم يكن صحابة الرسول بالملائكة بل يأكلون ويمشون على الأرض كما نحن .. ولهم مواقف قد تتجلى فيها حقيقتهم البشرية المجردة لكنهم جيل فريد لم ولن يتكرر ..

وليس معنى هذا أن نلغى الإنتماء القومى والعرقى ..

لكن أن تكون الدائرة الكبرى هى إنتماءنا وانتسابنا لهذا الدين ..

فالحمية القبلية لها حسناتها إن كانت بدافع التنافس وهدفها هو إرتقاء وعلو الكل بتميز كل فرد ..

اليوم .. هناك بلادة فى المشاعر وهذا أثر من آثار كثرة الخطوب والمصائب على مسلمى هذا الزمن ..

فمن يشاهد أخبار فلسطين كل مساء لأعوام تلى أخرى يألف هذا ولا يغضب ..

وليس المشكلة فى هذا الجيل فقد مررنا بأسوأ ..

عندما أطاح المغول ببغداد قتلوا فيها وحدها 1 مليون مسلم فتخيلى وقع هذا الخبر على مسلمى هذا الزمن ومن منهم حرك ساكنا .. اللهم إلا نفس واحدة هى نفس طاهرة .. سيف الإسلام قطز

الأمر أن المسلمين وقتها كانت تصل لأسماعهم مذابح المغول فى سائر البلاد .. بخارى وسمرقند .... الخ
وكانت كل مدينة تتراوح الضحايا فيها بين 50 ألف و 200 ألف .. فحدث هنا لا مبالاة وإحباط شديدين لمن كانت له همة وحرص على أمته فما بالك بغيرهم ..

كان هذا الدين بناءا متكاملا لأرقى حضارة .. ففى كل ركن منه يحث ويدعو إلى أحترام الجار وصلة رحم الأهل وعيادة المرضى وقضاء حوائج القريب والبعيد لأن الله جل جلاله سيقضى عنه هو حاجته وسيفرج كربته لقاء حرصه على أخيه فالله يحرص عليه ..

موضوع جميل إيناس ..

أنصحك بزيارة الطبيب .. ولو طلع نتيجة أرسلى لى رقمه ..

:rolleyes:

إيناس 28-10-2008 05:18 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر (المشاركة 604664)
كل امرىء يرى الدنيا بمنظار عينه وأفقه الخاص ..

البعض أفقه لا يتجاوز خطوة قدميه .. والبعض يحتضن من حوله ..

ومنا أفقه أهله ووطنه ..

منذ فجر الزمان والإنسان لا يزال يفكر فى نفسه وفيمن حوله باحثا عن رابطة تجمع الكل فى محيطها ..

رابطة أخلاقية - إجتماعية - فكرية - مادية - عنصرية

جاء أرسطو بفكرة المدينة الفاضلة ونسجت حولها الاساطير ..

لكن تحققت هذه الأسطورة مرة واحدة فى مجتمع المدينة المنورة ..

فما هى صفاتها إن لم تكن هكذا ..

حب - إيثار - تضحية - أن يكن لك من إخوانك من يفضلك على نفسه فى كل شىء ..

هذه ملامح الحضارة فى ذروتها والحضارة ليست فى العمران والرفاء المادى ولا القوة العسكرية ولا غير هؤلاء ..

لم يكن صحابة الرسول بالملائكة بل يأكلون ويمشون على الأرض كما نحن .. ولهم مواقف قد تتجلى فيها حقيقتهم البشرية المجردة لكنهم جيل فريد لم ولن يتكرر ..

وليس معنى هذا أن نلغى الإنتماء القومى والعرقى ..

لكن أن تكون الدائرة الكبرى هى إنتماءنا وانتسابنا لهذا الدين ..

فالحمية القبلية لها حسناتها إن كانت بدافع التنافس وهدفها هو إرتقاء وعلو الكل بتميز كل فرد ..

اليوم .. هناك بلادة فى المشاعر وهذا أثر من آثار كثرة الخطوب والمصائب على مسلمى هذا الزمن ..

فمن يشاهد أخبار فلسطين كل مساء لأعوام تلى أخرى يألف هذا ولا يغضب ..

وليس المشكلة فى هذا الجيل فقد مررنا بأسوأ ..

عندما أطاح المغول ببغداد قتلوا فيها وحدها 1 مليون مسلم فتخيلى وقع هذا الخبر على مسلمى هذا الزمن ومن منهم حرك ساكنا .. اللهم إلا نفس واحدة هى نفس طاهرة .. سيف الإسلام قطز

الأمر أن المسلمين وقتها كانت تصل لأسماعهم مذابح المغول فى سائر البلاد .. بخارى وسمرقند .... الخ
وكانت كل مدينة تتراوح الضحايا فيها بين 50 ألف و 200 ألف .. فحدث هنا لا مبالاة وإحباط شديدين لمن كانت له همة وحرص على أمته فما بالك بغيرهم ..

كان هذا الدين بناءا متكاملا لأرقى حضارة .. ففى كل ركن منه يحث ويدعو إلى أحترام الجار وصلة رحم الأهل وعيادة المرضى وقضاء حوائج القريب والبعيد لأن الله جل جلاله سيقضى عنه هو حاجته وسيفرج كربته لقاء حرصه على أخيه فالله يحرص عليه ..

موضوع جميل إيناس ..

أنصحك بزيارة الطبيب .. ولو طلع نتيجة أرسلى لى رقمه ..

:rolleyes:



أخي الكريم قوس المطر

ما فهمته من كلامك أحزنني لأنه نحن فعلا كأمة إسلامية نمتلك في ديننا ما لا يملكه غيرنا، وفي ديننا كل المنافع والنصائح والوصايا ومفاتيح أبواب السعادة الروحية والنفسية والفكرية والمجتمعية و...و....نحمل كل هذا ونمتلك كل هذا لكننا لا نعي ولا نفقه كثيرا منها ولا نعمل إلا بالقليل القليل منها .... وللأسف
ما خرجت وإستنتجته به من كلامك أننا لو عدنا لقيمنا الدينية الإسلامية لوجدنا الحث على الإيثار وحب الجار ومساعدة إبن السبيل وإطعام المسكين ورحمة اليتيم وصون عرض الأرامل وعيادة المريض و....و.... وكل هؤلاء هم الآخرون، فأين نحن اليوم مما قاله وحثه علينا ديننا الإسلام وسنة نبي الله محمد عليه ألف صلاة وسلام ... إنما نحن اليوم كمن قال عنهم سبحانه ًكالحمار يحمل أسفارا ً ....

أما بالنسبة للطبيب النفسي فلست محتاج أن أعطيك رقم هاتفه أخي لأن كل ماجاء في كلامك أعلاه فهو من عنده وهو :
كلام الله ....
القرآن الكريم ...
أحسن علاج للنفوس

ممتنة لك ولمشاركتك القيمة أخي قوس المطر

ياسمين 28-10-2008 06:48 PM

أختي إيناس

:heartpump:heartpump

إن التوصيف الذي أسقطتينه على أحوال الناس وتصرفاتهم اللامبالية

أصبحت موضة هذا العصر الذي نعيشه، فانحدرت القيم بشكل مخيف

وأصبح الناس يرون المنكر بأعينهم ولا يأبهون له بل وأنت تمضي في

الشارع قد ترى امرأة تستغيث بأحد لينقذها من أحد اللصوص وهو ما زال

ممسكا بها أمام أعينهم فلا يحركون ساكنا!!! وقس على ذلك.

:heartpump:heartpump

غير أنني لفت انتباهي أمر غريب مفاده أن كل من جالسته يقول نفس الكلام

أي أنه يشكو سوء الحال وأن الناس قد نزعت الرحمة من قلوبهم، ويخيل إلي

أن الكل يشتكي وكأن الجميع ملاك ويرمي الآخرين بالمسؤولية!!! وهنا حقيقة

أسأل نفسي: طيب ما دام الناس يستنكرون ويستهجنون أوضاعهم لماذا يزداد

الوضع سوءا بدل أن يتحسن!! فعندما ينظر الإنسان إلى واقع الأمر يجد

هؤلاء الذين يشتكون هم أنفسهم مجرمون في حق أنفسهم أولا لأنهم لا يتعدون

حدود التشدق بالكلام، فأفعالهم لا تمت لأقوالهم بأية صلة.

أما والحال هكذا، فالإنسان يجب أن يقيس تصرفاته بما يجده ملزما له عند

التدخل بما يرضي ضميره وبما يمليه عليه الواجب الديني والإنساني إذ هما

معنيان لا ينفكان عن بعضهما البعض،

:heartpump:heartpump

أما الوجه الآخر لمعنى القياس فأقصد به يا إيناس أن يحافظ الإنسان على

صحته وتوازنه النفسيين، بمعنى أن مشاطرة الآخرين آلامهم وأحزانهم يجب

أن لا يترك في نفوسنا آثارا جانبية تقعدنا الفراش، فالإنسان مخلوق ضعيف،

وما هو إلا كتلة من الخلايا العصبية التي تحتاج منا عناية فائقة للحفاظ عليها،

وعليه يجب أن نتسلح بالصبر و نملأ صدورنا بالحب الكبير الذي ينسينا ما

قد يجلبه علينا بعض الناس من المنغصات لمجرد أنك تريد مساعدتهم كما يقال

إعمل خيرا شرا تلقى، فقد ينقلبون ضدك في كثير من الأحيان لهذا نسلك

مسلك نبينا عليه السلام في احتساب الأجر عند الله ولا تهمنا في ذلك لومة

لائم، وصدقيني كلما مضى الإنسان في طريق الخير فتح الله له أبواب السعادة

في الدنيا وهون عليه نوائب الحياة ويسر له أموره..

وأقول لهؤلاء المتشدقين بكثرة الكلام دون الفعل، اتقوا الله في أنفسكم وأصلحوها بالعمل تصلح،

فلئن غير كل واحد منا سلوكه ونزع عنه ثوب الأنانية والغلظة، لتحولت الحياة إلى وفاق ووئام

وحب وسكينة يقول تعالى ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ).

:heartpump:heartpump

فلو أدرك الإنسان المسلم بأن غاية الشريعة تكمن في إحياء وتمتين الروابط

بين الناس بأن يعتني بعضهم ببعض ويلتفت بعضهم إلى الآخر ليسنده ويضمد

جراحه وقت الشدة لما كان هذا حال أمتنا التي أصبحت تنوء تحت وطأة

التشتت والفرقة ولكن الله تعالى يكافئ كل مجتهد يسعى إلى طريق الخير ولم

الشمل شريطة أن لا يرهق نفسه بكثرة العمل المضني وأن لايحمل نفسه ما لا

طاقة له به فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وباب الاجتهاد يبقى مفتوحا أمام الجميع

يقول سبحانه وتعالى: ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ

جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 148] )

فالحمد لله على نعمة الإسلام فما ترك لنا عملا إلا جازانا عليه بل بلغنا إياه بمقاصد نياتنا إن نحن

عجزنا عن إدراكه فازرعي ما شئت من عمل تجدينه عند الله أضعافا مضاعفة

يقول تعالى: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين ) صدق الله العظيم


مواضيعك دائما جد مميزة أنوستي

تحياتي ومحبتي الخالصتين إليك

:thumb::thumb:


هـــند 28-10-2008 10:39 PM

ايناس مشكورة انك لبيتي رغبيتي وأثرت الموضوع.
تبلد المشاعر و موت الأحاسيس اصبح كما قالت ياسمين موضة العصر لكن بأس الموضة التي نرى فيها أحزان الآخرين ومحنهم ونحن كالأصنام لا نحرك ساكنا وما يزيد الطين بلة نتفرج وننتقد برؤية من فوق كأننا نعيش في عالم مغاير للعالم الذي يعيشون فيه.
أغلب الظن أن التزام الحياد وجملة"وأنا مالي خليني في حالي "سببها الأساسي انقطاع الصلة بين الناس واندثار العلاقات الاجتماعية التي للأسف هي المسألة الوحيدة التي استطعنا تقليدها وبجدارة من العالم الغربي.
فمفهوم أن الانسان مخلوق اجتماعي بطبعه أصبح مشكوك فيه وعوضه مفهوم "أنا ومن بعض الطوفان" ليست من الأنانية أو حب الذات بقدر ما هي أسلوب حياة نهجه البعض لاجتناب المشاكل بينما هو مشكل نفسي واجتماعي في حد ذاته.
يمكن أن نقول أنه ليس هنا ك تبلد مشاعر بقدر ما هو كبت لها وسيطرة عليها لأن العديد من الأشخاص يعتبرونها ضعفا أو دليل على قلة الحيلة أو "العبط"

غــيــث 28-10-2008 11:27 PM

الأنانية المفرطة تقضي على روح التفاعل الإيجابي بالإيثار والتضحية

موضوع جميل وتفاعلكم أجمل

كل الود

إيناس 28-10-2008 11:49 PM

إقتباس:

أما الوجه الآخر لمعنى القياس فأقصد به يا إيناس أن يحافظ الإنسان على

صحته وتوازنه النفسيين، بمعنى أن مشاطرة الآخرين آلامهم وأحزانهم يجب

أن لا يترك في نفوسنا آثارا جانبية تقعدنا الفراش، فالإنسان مخلوق ضعيف،

وما هو إلا كتلة من الخلايا العصبية التي تحتاج منا عناية فائقة للحفاظ عليها،

وعليه يجب أن نتسلح بالصبر و نملأ صدورنا بالحب الكبير الذي ينسينا ما

قد يجلبه علينا بعض الناس من المنغصات لمجرد أنك تريد مساعدتهم كما يقال

إعمل خيرا شرا تلقى، فقد ينقلبون ضدك في كثير من الأحيان لهذا نسلك

مسلك نبينا عليه السلام في احتساب الأجر عند الله ولا تهمنا في ذلك لومة

لائم، وصدقيني كلما مضى الإنسان في طريق الخير فتح الله له أبواب السعادة

في الدنيا وهون عليه نوائب الحياة ويسر له أموره..

وأقول لهؤلاء المتشدقين بكثرة الكلام دون الفعل، اتقوا الله في أنفسكم وأصلحوها بالعمل تصلح،

فلئن غير كل واحد منا سلوكه ونزع عنه ثوب الأنانية والغلظة، لتحولت الحياة إلى وفاق ووئام

وحب وسكينة يقول تعالى ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ).

ياسمين
ياريت لو كنا نمتلك زراير نتحكم فيها على قلوبنا ونفوسنا وأحاسيسنا، لكنا حللنا المشكلة ولا حملنا النفس ولا القلب أكثر من طاقته، وكما قلت أختاه وحافظنا بذلك على صحتنا وسلامة نفسيتنا ... لكن مع الأسف لا نمتلك هذه الزرائر ولا ميزان نزن به مقدار العطاء على حسب ما أخذنا وما أعطاه الآخر لنا ....
ونتفق جميعنا والحمد لله أن ديننا جامع شامل لأخلاق المسلم المؤمن، ونتفق جميعنا أن بين ما يجب أن يكون عليه المسلم الحق وبين ما هو كائن فرق كبير وشاسع :New6:
شكرا لك غاليتي لمشاركتك القيمة

إيناس 29-10-2008 12:00 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة هنودة (المشاركة 604769)
ايناس مشكورة انك لبيتي رغبيتي وأثرت الموضوع.

يمكن أن نقول أنه ليس هنا ك تبلد مشاعر بقدر ما هو كبت لها وسيطرة عليها لأن العديد من الأشخاص يعتبرونها ضعفا أو دليل على قلة الحيلة أو "العبط"

العفو هنودة
إستوقفتني جملتك الأخيرة ....
لما تقولي كبت وسيطرة يعني هذا أنها ليست الطبيعة الأصلية، بل طبيعة إصطناعية غلبت أصل البشرية، والفطرة الإنسانية ...

فكيف إستطاعوا أن يتوصلوا لغاية هذه الدرجة في التحكم في المشاعر ؟
هل هو تمرين يومي على تبليدها وتجميدها ؟
أو هي تجارب مرة ُلذغوا منها فقالوا توبة ؟
وهل إذا كانت صحيح تجارب سيئة لُذغوا منها، فهل لنا الحق في أن نحكم على الكل بنفس المقاييس ونبلد الأحاسيس إتجاه الكل ؟

إيناس 29-10-2008 12:06 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث (المشاركة 604783)
الأنانية المفرطة تقضي على روح التفاعل الإيجابي بالإيثار والتضحية

موضوع جميل وتفاعلكم أجمل

كل الود

أخي غيث
لما تقول الأنانية المفرطة، هل يعني هذا أن هناك أنانية مستحبة أو مسموح بها شرط أن لا تكون مفرطة ؟
أم هل الأنانية منبوذة وسيئة بجميع أوجهها ؟

سعدت بمرورك أخي غيث،
لكني أنتظر جوابك :)

هـــند 29-10-2008 12:12 AM

طبعا ليست الطبيعة الأصلية وليس كل من يضحك فهو سعيد وليس كل من يدمع فهو حزين لقد اختلطت علينا المشاعر و عجز الانسان في وقتنا الحالي على التمييز بين الصالح والطالح كما أننا لا يمكننا ان نعمم صفة التبلد على الجميع قلت كبت لأن الانسان العربي رأى من المآسي و الأحزان ما لم يراه الجميع اعطيك مثال معاش في حياتنا اليومية جهاز التلفاز يرصد لنا كل يوم عمليات تقتيل وتعذيب لأخواننا الفلسطينيين والعراقيين وطبعا تأثرنا وثرنا بداية الا مع الوقت اصبح الأمر شبه عادي بحيث لم نعد نعبر عن مشاعرنا باتجاههم ويكفينا تغيير القناة.وايضا في نعومة اظافرنا تأثرنا برِؤية الأطفال في الشوارع يجوبونها في ذل مترجين الصدقة دون تعليم وتربية لكن الآن نراه بشكل عادي ليس اننا لم نعد نتأثر بقدر ما هو كبت للمشاعر وضمرها وعيشها داخليا.
أما في معاملاتنا اليومية فحدث ولا حرج فقد مللنا من الذين يطعنوننا في ظهورنا وايضا انتشار آفة النفاق الاجتماعي حيث اصبحنا نلتزم الحيطة والحذر في تعاملنا مع الآخرين.
هنا ينهج الانسان اسلوبين مختلفين للحياة فاما يعزل نفسه عن العالم من حوله ويتحسب في التعامل مع مجتمعه أو يلتزم بمبدأ حسن الظن حتى يثبت العكس وهنا يبقى احتمال يا خابت يا صابت.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.