حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   وإذا ذكرتُ النهدَ قال سفيههمْ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=74380)

هيثم العمري 17-10-2008 01:56 AM

وإذا ذكرتُ النهدَ قال سفيههمْ
 
أوطاننا قد أصبحتْ مثل الطلولْ
وعلى العروبة إنّ أمريكا تبولْ
والحاكم العربيّ قدّس عرشهُ
فوق الخيال وفوق إدراك العقولْ
فإذا انتقدتُه قيلَ أني كافرٌ
وكأنّني عاديتُ يا ويلي رسولْ
وإذا ذكرتُ النهدَ قال سفيههمْ
عنّي كلاما تستحي منه العجولْ
تبّتْ نفوس التافهين فإنها
حَقدتْ على الشّرفاءِ أربابِ العقولْ
منْ أينَ أبدأٌ بالكلامِ إذا أردْ
تُ الْخوضَ في نُظُم بها كفرَ النخيل
قد أصبحت هذى الحياة جهنما
ولهيبها حصد السنابل والحقولْ
حتى المنابر أصبحتْ مشبوهةً
في الجمْعةِ الغرّاءِ يصعدها عميلْ
فتراه يقرأُ خطبةً كتبتْ لهُ
ومفادها .. جرفتْ كرامتنا السّيولْ
حيصٌ وبيصٌ هكذا أحوالنا
كثر النهيقُ وفارق السمعَ الصهيلْ
شرفاؤنا سكنوا السجون ومنهمو
منْ ليس يملك قوت يومه يا سؤولْ
وشبابُنا شدّوا الرّحالَ إلى مصي
رٍ غامضٍٍ هربا من الظلم الثّقيلْ
ماذا تبقّى في بلادٍ أهلها
ناموا وسادَ قرارهمْ عبدٌ جهولْ
أشكو إلى المولى فإنه قادرٌ
إنْ شاءَ قومي أنْ يظلّهم البديلْ
فالله حتما لنْ يغيّر وضعنا
إلا إذا شِئنا ويكفينا عويلْ
هي سنّة الرحمن ليس بوسعنا
تبديلها والفرعُ يؤمنُ بالأصولْ
يا ربّنا إني أتيتكَ باكياً
وعلى الأِلهِ وعطفهِ إني دخيلْ
سبحان من بعثَ النبيّ المصطفى
إنْ شاء يسقيني رحيق السلسبيلْ

السيد عبد الرازق 17-10-2008 12:03 PM

سبحان من بعثَ النبيّ المصطفى
إنْ شاء يسقيني رحيق السلسبيلْ

المشرقي الإسلامي 17-10-2008 03:49 PM

وإذا ذكرت النهد قال سفيههم
 
النهد \ الوطن .. القرينة النصية

التيمة التي يلعب عليها الشاعر هيثم العمري تعتمد على إحداث تشابه ولو كان غير كامل بين المشبه والمشبه به ؛ بيد
أن النهد والوطن يشتركان في عملية الرضاعة والنهد حينئذ كناية عن الخير العميم الذي هو موطن الغذاء للطفل وهو للمرأة دليل على النضج والجمال .

الرمز وإن كان رمزًا مقبولاً إلا أن الاتكاء على عنصر واحد من عناصر الإبداع الأدبي ليس كافيًا. وقد يسأل السائل : وهل على كل فرد أن يستخدم عنصرًا كالسيف والحصان والشمس واليبداء للتدليل على عروبته ؟ أو ليس من حق الأديب التجديد في النسق الشعري ؟ فأقول : من حق أي فرد استخدام الرموز التي يراها مناسبة شرط أن تكون بينها وبين المرموز لها علاقة حقيقية لا تحتاج إلى تكلف التفسير والتأويل .

وهنا أجدني بإزاء رمز يثار جدل كبير حوله ونقاط هذا الجدل :
إلى أي مدى يصح استخدام الرمز ؟
ما هور دو القرائن النصية في تحديد غرض الشاعر من قصيدته ؟
ما هي الأفكار المطروحة في القصائد المتتابعة للشاعر حتى يمكن القول بأنها تمثل سلسلة من حلقاتت التنظير لرؤياه ؟
وأسئلة كثيرة يمكن أن تثار أجيب عليها وأقول :

الحداثة الشعرية لا تعني استخدام رموز ٍ غير مفهومة وغير مستساغة ولا تعني تكلف الشاعر فوق طاقته ولا الأديب مثل ذلك في تفسير النص الأدبي ... فالرمز النهد يكون مقبولاً إذا كانت الألفاظ والمعاني الدائرة في فلكه غير محرمة ولا تتصادم مع العقيدة ولا الحلال والحرام كذلك لابد من وجود الصلة المنطقية .
وإذا ذهبنا للنص يا طفلة الفردوس نهدك ِ ... سنجد مفارقة مضحكة يبول عليها المرء من شدة الضحك وهي كيف يكون للطفلة نهد ؟!!!! وما علاقة النهد بالخطبة واللحية وما شاكله ؟ إذاً النص كان متهورًا شاعره وقد أخذته الفكرة إلى حد العبث والتحلل والتهتك من القيم السوية .

ونأخذ في الاعتبار أن هناك ما يسمى المهجور والغريب في الشعر وما خالف العرف المعنوي فمثلاً كلمة جيب تعني الصدر (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) وفي هذا العصر حدث تحول في الدلالة فصار الجيب بمعنى فتحة في البنطال أو القميص أو الجلباب يوضع فيها متاع صغير يناسب حجمه فإذا استخدمت في قصيدة من هذا العصر لفظة الجيب بمعنى الصدر أكون مخطئًا لأني بذلك أنحو منحى التغريب .
كذلك الكعبة حدث لها تطور دلالي جعل المقصود منها وما استقر عليه العرف هو البيت الحرام فأي استخدام لهذا اللفظ في غير موضعه هو تعد ٍ وتطاول على شرف هذا البيت العظيم .


ثم هناك جانب لابد من أخذه في الاعتبار أن وحدة البيئة لابد من حضورها في القصيدة فإذا قلت للمحبوبة أنت كالزهر فلا يصح قول أنت كالزهر وكالثلج بل أنت كالماء والثلج أو أنت كالزهر والشجر .
من هنا أقول إن استخدام كلمة النهد في قصائد العمري جاء غريبًا لا أجد ألفاظًا ودلالات وقرائن نصية تحدث هذه الوحدة العضوية .
وتشبية الوطن بالمرأة أمر تقليدي للغاية والذي حاول العمري الإتيان به هو عمل تشبيه جزئي بآخر كلي فلم يعد الوطن مشبهًا بالمرأة بل بثديي المرأة وهذا لا بأس به لكن : ما علاقته بالحلال والحرام ؟ أين البيئة التي تنتظم معاني الوطن من بيئة النهد ؟ غالب الظن أن استخدام كلمة النهد ضيّق المساحة التي يمكن للعمري التطوير فيها على صعيد الصورة والرؤيا .
أضف لذلك أن كلمة النهد جاءت فجة نوعًا ما لم تكن هادئة كالكواعب أو كالرمان أو غيراه من الكلمات .
وعلى امتداد قصائد العمري كلها بلا استثناء جاءت ألفاظه كالشعر الزبيري الشاعر اليمني الذي دافع عن القضية العربية لكن خانه الأسلوب الخطابي وإن كنت لا أعلم هل كان منحرفًا في تعبيراته أم لا . ويتشابه العمري والزبيري في الآتي :
*وحدة الغرض
*انعدام الرؤيا أو تقليديتها
*انعدام الخيال
يا أخي هيثم اللغة العربية ومعانيها ما ضاقت حتى تسخدم المقدسات في إطار الصور الفجة المخالفة للكتاب و السنة . فأنت كما أنت شاعر تقليدي بحت لم تحاول الاستفادة من الشعراء العموديين كالبردوني والمقالح وسيد يوسف أحمد وغيرهم من الشعراء ...(أغراض الشعر) من مدح وفخر وهجاء ورثاء ....إلخ فكرة تسيطر على شعرك .
وأخيرًا أدعوك للبعد عن الشعراء والأدباء الفارغين الذين يحاولون عمل (فرقعة ) من خلال شذوذهم عن سليم الكتاب والسنة واختراعهم تأويلات لأنفسهم يبررون بها أخطاءهم الفادحة والفاضحة .
أربأ بك أن تكون كطه حسين ونجيب محفظوظ والملعون حيدر حيدر ومن على شاكلاتهم ممن جعل الانحراف مدخله تجاه العمل الأدبي بحجة (تعدد الدلالات والتاويلات ) أو (رقابة المبدع على أدبه ونفسه).
قصيدتك الأخيرة تبدو عادية وخاصة بقيامك بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر القصيدة أو الدعاء لشخص معين هذه من نقاط الضعف التي تؤخذ على الشعراء إذ تبرزهم في شكل شعراء المناسبات والارتجالية اللحظية!

السيد عبد الرازق 17-10-2008 10:04 PM

[color="DarkRed"]أَلَمْ تَرَ وَجْهَ الحُسْنِ أَوْضَـحَ وَاضِـحِ

بَدَا فَهْوَ لِلأَنْـوار أَفْضَـحُ فَاضِـحِ

وَلاَ عَاتِقٌ مِـنْ دُونِـهِ غَيْـرُ ذَاتِـهِ

وَمَا دُونَهُ مِـنْ مَانِـعٍ غَيْـرُ مَانِـحِ

إِذَا أَنْتَ أَعْطَتَّـكَ العُيـونُ عُيوُنَهَـا

سَبَتْكَ مَرِيْضَاتُ العُيُـونِ الصَّحَائِـحِ

وَإِنْ أَنْتَ أَفْنَتْـكَ المَعَانِـي وَكُنْتَـهَا

شَهِدْتَ المَغَانِي آهِـلاَتِ الجَوَانِـحِ

فَشَاهِدْ كَثِيفَ الكَـوْنِ لاَ مُتَنَقصـاً

تَجِدْ وَجْهَ حُسْنٍ لِلكَمَـالاَتِ لاَئِـحِ

فَمَا الـدَّوْحُ تَثْنيِـهِ صَبّـاً سَحَرَيَّـةٌ

بَكَتْ بِالنَّدَا خَوْفَ الجَنُوبِ المُنَـاوِحِ

وَرَدَّدَ فِيـهَا لَحْنَـهُ كُـلُّ مُعْـرِبٍ

مِنَ الوُرْقِ مِنْ مَعْنَىً مُغَـنٍّ وَنَائِـحِ

وَأَوْقَدَ فِيهَا وَامِضَ البَـرْقِ ضَـوْؤُهُ

فَلاَقَى الدُّجَى مِنْ زَهْـرِهِ بِالمَصَابِـحِ

فَيَا حُسْنَ وَجْهٍ مِنْ كَنِيفَاتِ مَركَـزٍ

هَجَاهَا غَمٍ لَكِـنْ بِعَيْـنِ المدَائـحِ

تَطَوَّرَ فِي أَشْكَالِهَـا ذَلِـكَ الـذَّي

لَهُ القَيْدُ وَالإِطْـلاقُ رُتْبَـةُ لاَمِـحِ

فَإِنْ غَلِطَتْ عَيْنُ الجَهُولِ فَشَاهَـدَتْ

خِلاَفاً فَفي عَيْـنِ الوِفَـاقِ المُنَاصِـحِ

ومَا غَلِطَتْ عَيْـنُ الجَهُـولِ وَإِنَّهـا

لَصَادِقَةٌ فِي كُـلِّ كِـذْبٍ فَسَامِـحِ

فَإِنَّ الوُجودَ المَحْضَ لَمْ يَأْتِ بِدْعـةً

وَمَا غَيْـرُهُ يَأْتِـي بِبَـدْعٍ وَصَالِـحِ

هُوَ البَحْرُ لاَ سَطْحٌ ولاَ سَاحِـلٌ لَـهُ

فَمِنْ طَائِـرٍ فِيـهِ ومَـاشٍ وسَابـحِ

شَجَتْ مَاءَهُ واسْتَوْقَفَتْ مِنْـهُ فُلْكَـهُ

سَرَائِرُ يُبْدِي صَوْنَهَـا كُـلُّ بَائِـحِ

عَذارىَ أَبُوهَا كَـانَ مَفْعُـولَ أُمِّـهَا

لِذَا لَمْ يَجيِ فِيهَا القَيِـاسُ بِوَاضِـحِ

أَيا طَارِحاُ تِـلْكَ الحَبَائِـلَ صَائِـداً

هِيَ الصَّيْدُ فَاطْرَحْ طَرْحُهَا غَيْرُ طَارِحِ

وَلاَ تَشْكُ هَجْراً مِنْ حَبِيبٍ مُوَاصِـلٍ

تَنَكَّـرَ إِذْ سَمَّيْتَـهُ باسْـمِ كَاشِـحِ

وَإِنْ كُنْتَ مَزْكُوماً فَلَيْـسَ بِلاَئـقٍ

مَقَالُكَ إِنَّ الـمِسْكَ لَيْـسَ بِفَائِـحَ
[/COLOR
عفيف الدين التلمساني

هيثم العمري 17-10-2008 10:22 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق (المشاركة 602720)
سبحان من بعثَ النبيّ المصطفى
إنْ شاء يسقيني رحيق السلسبيلْ

أخي السيد عبد الرزاق حضوركم كامل الروعة تحاياي

هيثم العمري 17-10-2008 10:24 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 602734)
النهد \ الوطن .. القرينة النصية

التيمة التي يلعب عليها الشاعر هيثم العمري تعتمد على إحداث تشابه ولو كان غير كامل بين المشبه والمشبه به ؛ بيد
أن النهد والوطن يشتركان في عملية الرضاعة والنهد حينئذ كناية عن الخير العميم الذي هو موطن الغذاء للطفل وهو للمرأة دليل على النضج والجمال .

الرمز وإن كان رمزًا مقبولاً إلا أن الاتكاء على عنصر واحد من عناصر الإبداع الأدبي ليس كافيًا. وقد يسأل السائل : وهل على كل فرد أن يستخدم عنصرًا كالسيف والحصان والشمس واليبداء للتدليل على عروبته ؟ أو ليس من حق الأديب التجديد في النسق الشعري ؟ فأقول : من حق أي فرد استخدام الرموز التي يراها مناسبة شرط أن تكون بينها وبين المرموز لها علاقة حقيقية لا تحتاج إلى تكلف التفسير والتأويل .

وهنا أجدني بإزاء رمز يثار جدل كبير حوله ونقاط هذا الجدل :
إلى أي مدى يصح استخدام الرمز ؟
ما هور دو القرائن النصية في تحديد غرض الشاعر من قصيدته ؟
ما هي الأفكار المطروحة في القصائد المتتابعة للشاعر حتى يمكن القول بأنها تمثل سلسلة من حلقاتت التنظير لرؤياه ؟
وأسئلة كثيرة يمكن أن تثار أجيب عليها وأقول :

الحداثة الشعرية لا تعني استخدام رموز ٍ غير مفهومة وغير مستساغة ولا تعني تكلف الشاعر فوق طاقته ولا الأديب مثل ذلك في تفسير النص الأدبي ... فالرمز النهد يكون مقبولاً إذا كانت الألفاظ والمعاني الدائرة في فلكه غير محرمة ولا تتصادم مع العقيدة ولا الحلال والحرام كذلك لابد من وجود الصلة المنطقية .
وإذا ذهبنا للنص يا طفلة الفردوس نهدك ِ ... سنجد مفارقة مضحكة يبول عليها المرء من شدة الضحك وهي كيف يكون للطفلة نهد ؟!!!! وما علاقة النهد بالخطبة واللحية وما شاكله ؟ إذاً النص كان متهورًا شاعره وقد أخذته الفكرة إلى حد العبث والتحلل والتهتك من القيم السوية .

ونأخذ في الاعتبار أن هناك ما يسمى المهجور والغريب في الشعر وما خالف العرف المعنوي فمثلاً كلمة جيب تعني الصدر (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) وفي هذا العصر حدث تحول في الدلالة فصار الجيب بمعنى فتحة في البنطال أو القميص أو الجلباب يوضع فيها متاع صغير يناسب حجمه فإذا استخدمت في قصيدة من هذا العصر لفظة الجيب بمعنى الصدر أكون مخطئًا لأني بذلك أنحو منحى التغريب .
كذلك الكعبة حدث لها تطور دلالي جعل المقصود منها وما استقر عليه العرف هو البيت الحرام فأي استخدام لهذا اللفظ في غير موضعه هو تعد ٍ وتطاول على شرف هذا البيت العظيم .


ثم هناك جانب لابد من أخذه في الاعتبار أن وحدة البيئة لابد من حضورها في القصيدة فإذا قلت للمحبوبة أنت كالزهر فلا يصح قول أنت كالزهر وكالثلج بل أنت كالماء والثلج أو أنت كالزهر والشجر .
من هنا أقول إن استخدام كلمة النهد في قصائد العمري جاء غريبًا لا أجد ألفاظًا ودلالات وقرائن نصية تحدث هذه الوحدة العضوية .
وتشبية الوطن بالمرأة أمر تقليدي للغاية والذي حاول العمري الإتيان به هو عمل تشبيه جزئي بآخر كلي فلم يعد الوطن مشبهًا بالمرأة بل بثديي المرأة وهذا لا بأس به لكن : ما علاقته بالحلال والحرام ؟ أين البيئة التي تنتظم معاني الوطن من بيئة النهد ؟ غالب الظن أن استخدام كلمة النهد ضيّق المساحة التي يمكن للعمري التطوير فيها على صعيد الصورة والرؤيا .
أضف لذلك أن كلمة النهد جاءت فجة نوعًا ما لم تكن هادئة كالكواعب أو كالرمان أو غيراه من الكلمات .
وعلى امتداد قصائد العمري كلها بلا استثناء جاءت ألفاظه كالشعر الزبيري الشاعر اليمني الذي دافع عن القضية العربية لكن خانه الأسلوب الخطابي وإن كنت لا أعلم هل كان منحرفًا في تعبيراته أم لا . ويتشابه العمري والزبيري في الآتي :
*وحدة الغرض
*انعدام الرؤيا أو تقليديتها
*انعدام الخيال
يا أخي هيثم اللغة العربية ومعانيها ما ضاقت حتى تسخدم المقدسات في إطار الصور الفجة المخالفة للكتاب و السنة . فأنت كما أنت شاعر تقليدي بحت لم تحاول الاستفادة من الشعراء العموديين كالبردوني والمقالح وسيد يوسف أحمد وغيرهم من الشعراء ...(أغراض الشعر) من مدح وفخر وهجاء ورثاء ....إلخ فكرة تسيطر على شعرك .
وأخيرًا أدعوك للبعد عن الشعراء والأدباء الفارغين الذين يحاولون عمل (فرقعة ) من خلال شذوذهم عن سليم الكتاب والسنة واختراعهم تأويلات لأنفسهم يبررون بها أخطاءهم الفادحة والفاضحة .
أربأ بك أن تكون كطه حسين ونجيب محفظوظ والملعون حيدر حيدر ومن على شاكلاتهم ممن جعل الانحراف مدخله تجاه العمل الأدبي بحجة (تعدد الدلالات والتاويلات ) أو (رقابة المبدع على أدبه ونفسه).
قصيدتك الأخيرة تبدو عادية وخاصة بقيامك بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر القصيدة أو الدعاء لشخص معين هذه من نقاط الضعف التي تؤخذ على الشعراء إذ تبرزهم في شكل شعراء المناسبات والارتجالية اللحظية!

أخي المشرف الأِسلامي جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم إلى ما فيه خير أمتنا تحاياي


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.