![]() |
بغير عمد
قال تعالى
( ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } قوله تعالى: { بِغَيْرِ عَمَدٍ }: معنى العماد أو العمود وهو مفرد "عمد "هو : ما يُعَمَّد به، أي: يُسْنَدُ، يقال: عَمَدْتُ الحائطَ أَعْمِدُه عَمْداً، أي: أدْعَمْتُه فاعتمد الحائطُ على العِماد وواضح بأنّ الجملة في محل نصب حال من السماوات --أي حال السّماء بغير عمد --بالتالي لا ترى لأنّها غير موجودة--أي لا عمد لها فترى - وفي هذه الحالة قوله " تَرَوْنَهَا "--جملة مستأنفة -وهو قول جمهور المفسرين-- أمّا ابن عباس رضي الله عنهما فكان يرى بأنّ لها عمدا غير مرئيّة حيث نقل عنه ( ما يُدْريكَ أنها بِعَمَدْ لا تُرى؟ " وعامّة القرّاء يفتحون العين والميم "عَمَدٍ" وقرأ أبو حَيْوة ويحيى بن وثاب " عُمُد " بضمتين، وقد ظنّ ابن عطية في الجمع على "عُمُد " كون الأحرف الثلاثة مضمومة فقال "والبابُ في جمعه " عُمُد " بضم الحروفِ الثلاثة كرَسُوْل ورُسُل ". وهذا وهم فسبحان من لا يسهو فالضمّة الأخيرة ضمّة الإعراب |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.