حوار الخيمة العربية - قوافلُ الشهداءِ تترا في العراق

قوافلُ الشهداءِ تترا في العراق
واحداث وتاريخ وايمان بأفتراق
وايتام ونساء ثكلى يتلحفن البكاء
وأُسود ابت الضيم يكبلها قيود
ويحيطها اسوار وكلاب وجبناء
وعدو جاثم يسعى لكل خراب وبلا حياء
يدعي زورا انه للحرية اهلا
وهو للطغيان وعاء
ودمنا المسفوك ينادي
ولكن لامجيب حتى من الاخ القريب
والجار سواء
رضيوا العيش الذليل
وركوع ولقمة فيهاالدسم والسم سواء
مجدنا عفا عليه الدهر
واينعت عليه عفن الخواء
وامسى رداءه الذل مقتا وهوان
وبدا الرق آت يمشي الهوينى
ولكن بعزم وما لهم منه انفكاك
الا بمشيئة الرحمن اذا شاء
الا من منصت يسمعني
فيعزيني وليت في العزاء دواء
والصمت يكاد يخنقني
والعبرات كلما مرذكر الذي فات
لكأن الارض ليس داري
ولكأن الاخ ليس اخي
ولكأنهم ماتوا فليس للعضو تداعي
وليسَ سهرٌ اذا اشتكى
ولا حمى ولا عويل ولا بكاء
اين قومي
اين اخواني وجيراني
ماذا سيقولون لرب السماء
استباحوا ارضي وعرضي وجاري
ولهم من يصفق ويقول زيدوا
ثم زيدوا او يقول انتم الارحم
وانتم عنوان التحرر والبناء
وعَثَو في الارض فسادا
وبمائي وبنائى وبمالي
وعثو بديني وقراني
حتى صار هزوا وتمزقه كلاب
وتدوسه احذية الباغي
الا يا قومي افيقوا قبل يوم
حين تسرون الندامة
وانى لكم حينذاك التناوش
وانى لكم حينذاك البقاء
وتعضون على الاصبع كمدا
او من الغيظ
او تقولون يا ليت
او لترضون بحياة الاماء
*****
الا تبا لحمالة الحطب ، وتب
ولزنيم ساق الاُسد الى مقصلة الفداء
وضباع رتعت في الجسد العفيف
بعدما شبعت من فتات الغازي
واطمأنت لسكون الليث
وارادت منه انتقاما وهوانا
وارادت منه اشتفاء
شاهت وجوه قوم بعدما
القلب والدين شاه
فهو للبغي وللطاغوت عبدا
له الاله من الخَلق والهوى
دونما ربُ الخلق
ودونما رب السماء