حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   رسائل من المحيط!! (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=68608)

اليمامة 05-02-2008 01:59 AM

رسائل من المحيط!!
 
في أعماق كل واحد منا محيط متلاطم بأفكاره وأقداره .. بخيره وشره .. بجنوحاته وطموحاته .. بعوالمه وعوامله .. تماماً كالمحيط الضخم بأمواجه .. وعالمه الذي لا يُحصى .. وأسراره التي لا تُستقصى.
إلا أننا في أحيانٍ كثيرة لا نقدر على الغوص في تلك الأعماق ..أو لا نحاول الغوص فيها للتعرف على مضاداتها وصراعاتها .. وتناقضاتها ... ونكتفي منها بما يصل إلينا عبر الموجه الهاربة .. وهو القليل القليل .

وإذا كانت قدراتنا في معظمها عاجزة عن الإستيعاب لما هو مرئي فلأنها آثرت أن تبقى في معزلٍ كسول عن إدراك ذاتها .. وإتساع مساحاته داخل جدران نفسها .
وقد يعني هذا أن النفس البشرية في معظم حركاتها قد روضت طموحاتها .. وفرضت عليها حصاراً من العزلة الذاتية تأبى تجاوزه .. أو حتى الاقتراب منه .. وهذا مايعطي لنا الصدمات والمفاجآت في مواقف كثيرة نتعرض لها دون أن نكون مستعدين لها تقبلاً ولا معايشة.
إن محيط العالم في أعماق الإنسان كبير ومثيرٌ جداً لو أننا حركنا شراع العبور إليه .. من منطلق التفكير فيه .. ورصد حركته الدائبة .. ويكفي إدراكنا بأن ما نختزنه داخل أعماقنا الصغيرة الحجم يتعدى ويتجاوز في مساحاته كل ما هو خارج تلك الأعماق من صور ومرئيات .. وأحداث وحوادث .

ويبقى أن نحرك الشراع .. ولو مره واحدة لنبصر .. أو لنتبصر!


المر 06-02-2008 12:54 AM


من الجميل أن يكون المحيط كالمحيط ، و لكن من أيهما الرسائل؟ :New6:

salsabeela 06-02-2008 04:24 AM

رسالة باطنها أعمق من ظاهرها ...:New6:

اليمامة 06-02-2008 01:35 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المر

من الجميل أن يكون المحيط كالمحيط ، و لكن من أيهما الرسائل؟ :New6:




هي رسائل من المحيط الذي في داخل أعماق كل واحد منا أخي المر


ولكن !!
هل نستطيع استيعابها ؟
أنت وأنا وكل البشر قادرين أكثر من جميع الكائنات على استيعاب الكون الكبير أيضاً .. بكل مافيه من أبعاد وأضواء وأسرار ..
وفي رؤسنا الصغيرة يسبح هذا العالم بشطآنه وأعماقه وآفاقه ..
نخترق الموج
نغوص في المحيطات
نركب موجة الفضاء
نكتشف المجهول
نطوع الآلة ونخضعها وننطقها وهي خرساء ونحركها وهي صامدة
ومع هذا !!
ومع هذه القدرة الرهيبة في استيعاب الأشياء واستحواذها حلماً فعلماً
إلا أننا نظل عاجزين عن إكتشاف حقيقتنا الوجدانية
ودورنا الفاعل في المساحة الأرضية
نعجز عن ترويض جموحاتنا الجارحة نحو الأفضل
نحن الأقوى على اكتشاف المجهول
ولكننا الأضعف في اكتشاف ذاتنا
وكبح جماح نزعات رغباتنا الصارخة
وسنظل الى حين إكتشاف أنفسنا سلوكاً ومسلكاً
الأقوى مع غيرنا
والأضعف مع أنفسنا

اليمامة 06-02-2008 02:05 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela
رسالة باطنها أعمق من ظاهرها ...:New6:


ستظهر أختي سلسبيلا انتظري وتريثي :New6:

redhadjemai 06-02-2008 10:49 PM

ويبقى أن نحرك الشراع .. ولو مره واحدة لنبصر .. أو لنتبصر!

إلى أين ؟

salsabeela 07-02-2008 05:41 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
ستظهر أختي سلسبيلا انتظري وتريثي :New6:



حاااااااااااااااااااااااضر

:New6:

اليمامة 07-02-2008 03:29 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
ويبقى أن نحرك الشراع .. ولو مره واحدة لنبصر .. أو لنتبصر!

إلى أين ؟

الى هوة النسيان :rolleyes:

فالذين يقبرون مشاكلهم .. ويلقون بها في هوة النسيان .. ويستقبلون يومهم الجديد بأملٍ جديد .. وبطاقة متجددة نشيطة لم تعلق بها هموم الأمس .. ومشاكله فإنهم الأكثر قدرة على مواكبة الحياة .. وعلى استيعابها .. بل وعلى إخضاعها لمنطق الفأل والبسمة

انهم الأكبر ثروة ة والأوفر حظاً حتى ولو كان رصيدهم من المال النذر القليل ..

لأن راحة البال أغنى وأثمن من المال ..

ولكن هل في استطاعة كل منا أن يتجنب مافي أمسه ليستقبل يومه بفكر بكر !؟

بالقطع .. لا

ولكن تبقى المحاولة منا بحثاً عن مقبرة النسيان .. أمراً مطلوباً حتى لا يصرعنا إجهاد النفس وتراكمات همومها وعلى حين غرة منا وغفلة.. أو لا مبالاة.

صح؟:rolleyes:

redhadjemai 07-02-2008 03:43 PM

صح ..

مؤقتا طبعا ..

اليمامة 08-02-2008 06:20 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela
حاااااااااااااااااااااااضر

:New6:
[/center]

على الإنسان أن يستل سيف الأمل من غمد القنوط واليأس .. وألا يتحول إلى كتلة من الموات . لا حراك بها ..

والأمل ليس حلماً نستمده من إغفاءة .. أو وهماً نجتره من غيبوبة واضطراب حسي

و نفسي ..وإنما حصاد حركة ومحاولة على طريق الغاية والهدف ..

إذا كان صراع الإنسان مع نفسه في لحظات حرجة يتجاوز أحلامه إلى آلامه ليباعد بينها وبين رغبة الاستمرار والمواجهة ..
وإذا كان الإنسان يتواري في لحظاته السوداء خلف حائط المبكى ليندب ويذرف الدموع دون أن يملك القدرة على حبسها .. أو تجفيفها بمنديل شفاف أبيض اسمه " استعادة الثقة في برء الجرح ".
إذا كان الإنسان مهزوماً في داخله ..

فإن غمد اليأس سوف يطبق على سيف الأمل دون أن يدع له فرصة الظهور .. ومن ثم تتداعى كل الصور .. وتختلط تحت مظلة سوداء داكنة اسمها النهاية ..

وكما يبصر الإنسان الفجر فيستشف من خيوطه إشراقة اليوم .. والغد تاركاً للأمل المجنح في نفسه أن يتحرك من بين سحب ظلام الليل الراحل .. فإن علية أن يمد رواق بسمته وأن يقهر بها دمعة القنوط التي تحاول أن تحفر لها مجرى ثابتاً على خديه..

قد يكون ارتطامنا بالمشاكل يفقد ذاكرتنا أو يهزها إلا انه في أحيان كثيرة يحركها نحو الأفضل .. ويستل سيف الأمل من غمد اليأس ..

ويزهر الربيع في أعماق الناس بدفع الإحساس الجديد بالمسئولية .


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.