تمنيت فيك ِ كل شيء
تمنيت أصوغ عمري
وملامح تكويني
تمنيت صديقتي
أن اخترق حاجز الزمـــــــن
أبث إليك ِ هذياني وجنوني
و أن تضعي حدا
لكل انفعالي
ولكل قراراتي
و تفهميني
تمنيت أن أحارب تاريخي
فتاريخي فراغ
وسطـور لا معنى لها
و أنت ِ فيه لا تقرئيني
تمنيت أغامر بعمري
في غابات لا أعرفها
أفتش عن أعشاب تداويني
حبك ِ داء لا دواء له
كالسم يمضى في شراييني
تمنيت صديقتى بحر
مــن بحار عينيك ِ
يأخذني للأعماق ويرميني
فـأنا قبطان
أجهل خريطة عينيك ِ
ابحر فيهما
ما بين شكي ويقيني
تمنيت جزيرة
من أهداب عينيك ِ
تمتد وتحتويني
تمنيت أن تصل إليك صرخاتي
فكيـف أمـوت فـي عينيك ِ ؟
ولا تنقذيني
تمنيت أن أكون شاعرا
أسكنك ِ مدن أشعاري
وقصور دواويني
فكيف الشعر يكون شعرا
وكيف الحرف يكون حرفا
وأنتي فيه لا تسكنيني
تمنيت أن أرتمي
بين ذراعيك ِ
أشكو إليك ِ ما يعتريني
وأبكى كطفل
يحتاج لدفء الأم
لدفء صيف .. ماعدا يأتيني
فكل فصولي شتاء
ترهقني رياح
يجرفني إعصار ويفنيني
تمنيت أن ألقي إليك ِ بمأساتي
وأدعو الله أن تزيديني
فأنا أحبـك ِ
ولا مبرر عندي لكل اعترافاتي
فاعزريني
تمنيت فيك ِ كل شيء
ربما أشياء مجنونة
لكني تمنيتـها و لا تسأليني