````` الفيل و العميان ````
(( الفيل و العميان )) يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه.. بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف : قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض ! قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما ! و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة ! و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. :New12: و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع! :New10: بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله.. كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة.. لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟ (( من منهم على خطأ ؟)) في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟ بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟ من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر! ( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !)....ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا ! لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه .. رأيهم قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك ! رواه :من ادخل الفيل والعميان الى الغرفة :New23: |
إقتباس:
أنا أظن أنهم بنوا الغرفة وهم نايمين عند الفيل ويوم صحوا من النوم كانت هذه الحكاية :) |
قصة جميلة وذات دلالة اعمق .. لم يكذب أي منهما ....وهكذا حالنا جميعا ،نتمسك بالجانب الذي نلمسه حتى في الأمور التي الواضحة للعيان... ما أكثر العميان ..والنور مضاء دمت بخير |
اذا كان الله تعالى كان قادرا على خلق الناس بصورة واحدة و بتفكير واحد و رغم ذلك لم يفعل لحكمة منه تعالى و كما اختلفت بصمات الاصابع بين الناس على هذة الارض كذلك اختلفت عقلياتهم و أجسادهم و نفوسهم وقلوبهم و لحكمة ارادها الله تعالى و لو شاء سبحانه لجعل الناس أمة واحدة و الاتفاق التام بين الناس مستحيل قديتفقون فى بعض المشاعر و الآمال و لكنه اتفاق جزئى و فى النهاية ففى الاختلاف رحمة و لكن العميان لا يدركون و لكنه عمى القلب و ليس عمى البصر قصة لها كثير من المدلولات أخى الكريم و لعلى قصدت جزء يسير منها لاتكلم عنه دمت بخير أخى غيث |
اخي الكريم اسمح لي ان اقول لك ان هذا الموضوع لن يغير شيء لسبب بسيط ان كل الذين مروا من هنا والذين سوف يمروا سوف يعتقدون انهم براء من هذا التوصيف ولا يشملهم الامر فالكل يرى اعوجاج غيره ولا يرى نفسه الا منزها :New2::New2::New2: |
إقتباس:
فكم من ( ناكر ) لما كتبته أنت هنا حتى وإن بينت له الأمر ، أصر وألح على أن ما يقوله هو الصحيح وكأني به يقول ( عنز ولو طارت ) :) موضوع رائع بالفعل ويحمل فكرا قل أن يستوعبه أحد تحياتي :) |
إقتباس:
ياهي حكاية :New2: الفيل كبير والجماعة عميان ... يالله السلامة ومرورك عسل يابو تركي |
إقتباس:
وهذا هو بيت القصيد يالمباركة ... فلم يكذب أحد منهم ... كما لم يصدقوا جميعآ حماك الله |
إقتباس:
درر. اطلقتها ايها المعوج الذي لا يرى اعوجاجه فالكل قال نحن وانت قلت هم ...فلم ينكر إلا أنت |
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله و كفى ، و صلى الله على الحبيب المصطفى . ---*--- السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . و بعد ، فالشكر موصول للأخ الكريم غيث على إيراده لهذه القصة الصغيرة ذات المعاني الكبيرة . الثلاثة كانوا عميانا ، حفظ الله الجميع ، عمى حسيا و لهذا تمسك كل أحد بما تحسسه ( بالأيدي ) ليطلق حكمه النهائي ...! و نحن سيكون حالنا كحالهم لو أصررنا على رؤية حقيقة الأشياء معتمدين فقط على بعض من مداركنا الحسية و متجاهلين لمدارك أخرى تفوقها درجة و نبلا كالعقل و البصيرة و الحكمة و الذوق و العقل . لو صدَّق كل واحد من أولئك الثلاثة رواية أخيه بالرغم من تناقضها الصارخ مع ما يكسب كل واحد منهم ، لكانوا اقتربوا إلى الحقيقة ...!!! ما أحوجنا إلى بعضنا حاجة هؤلاء مجتمعة كي يتحسسوا حقيقة الأشياء ، لا أن يستميت الواحد منا في الدفاع عن عندياته بينما الحقيقة تأبى وصال الجميع ...! اللهم أهدنا و الف بين قلوبنا و أبثث الحكمة في قلوبنا . شكرا مجددا أخي الكريم غيث . :) |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.