![]() |
هل تريدونه وطنـاً أم مَسلخـاً ؟
هل تريدونـَه وطنـاً أم مـَسلخـاً ؟؟ ما يحدث من جرائم وأعمال إرهابية مروِّعة ، بحق الأبرياء في العراق ، ينبغي أن لايجري الحديث عنها ، وكأنـّها من فعل طائفة معينة ، كالسنة ، أو الشيعة ، لأنـّها ، في الأساس ، لايمكن أن تعتبر سلوكاً إسلامياً ، أو أخلاقياً ، أو إنسانياً ، أو وطنياً ، فضلاً عن أنـّه لاتوجد طائفة دينية ، أو مكوّن إجتماعي ، يتشرّف أو يتباهى بنسبة أفعال القتل والغدر المُخزية إليه ِ ، لأنّها ستشـوِّه سمعتـَه ، وتلوِّث كيانـَه ، وتخدشَ قيـََمَه وفضائله . فهذا الذي يجري في العراق ، الآن ، من تفخيخ ، وذبح ، وترويع ، وتدمير ، وتهجير ، للعراقيين ، إنما هي جرائم وحشية قذرة ، يقوم بها قتلة مسعورون ، ومجرمون محترفون ، لاينطلقون ، بالتأكيد ، من كونهم سُنّة أو شيعـة ، أو مسلمين ، أو عراقيين ، حتى وإن زعموا أنـّهم كذلك ، ورفعوا رايات الجهاد والتحرير ، وتشدَّقوا بشعارات إسلامية ، وتلثـَّموا بعناوين وطنية . ولذلك فمن الحمق والعار ، أن يحاول البعض ، تبرير بعض تلك الأفعال الشيطانية ، أو التغطية عليها ، أو القفز من فوقها ، تحت أية ذريعة ، ومن ذلك ، مايقوم به بعض صغار العقول ، من وصف تلك الفظائع ، بحق أبناء وطنهم ، بالمقاومة ، والجهاد ، والبطولة !!. ومن النذالة والجبن ، أن يرفض البعض ، الوقوف بوضوح ضدّها ، وإدانتها ، بقوة ، وبصوت ٍ عال ٍ ، بحجة أنّ الإحتلال هو المسؤول عن ذلك ، حتى وإن إعترف الإرهابيون ، علانية ، وعلى رؤوس الأشهاد ، وبفخر وقح ، بأنـّهم من إرتكب هذه المجازر !!. ويندهش المرء ، وهو يقرأ ، أو يسمع ، كل هذا الكم من الكذب ، والتسويف ، والتلفيق ، وتشويه الحقائق ، للدفاع عن القتلة والذبّاحين ، من شيوخ ومثقفين ، ومحاولات تبرئتهم من سفك دماء الأبرياء ، مع أنـّهم يعلمون ، يقيناً ، بأنَّ هؤلاء الإرهابيين ، يمتلكون حقداً ، وشراسة ، وتعصباً ، يجعلهم لايتورّعون عن فعل أي شيء ، ولايفرقون بين حلال ، أو حرام ، وجرائمهم الهمجية في العراق وغيره ، أوضح دليل على ذلك . وهل هناك بشاعة أكثر ، من هذه التي ترتكبها بهائمهم ، وسياراتهم المفخخة ، وسط الأبرياء ، في العراق ، يومياً ؟. ومن التعصب والغباء ، كذلك ، أن يتهم َ البعض ، طائفة بأكملها ، بقتل وإرهاب أبناءَ طائفته ، بينما هو يرى الإرهاب الأعمى ، يحصدُ أرواح أبناء الطائفة الأخرى ، بأساليب بشعة ، لامثيل لها في التاريخ . إنّ الإنسان ، ليشعر بالقرف ، والخجل ، في نفس الوقت ، من هذا الإصطفاف الطائفي البغيض ، لدى البعض ، الذي يريد أن يفرض رؤيته الشاذة ، وتفكيره العدواني ، على عموم أبناء طائفته ، فيجعل من نفسه وصيّاً على الطائفة ، وناطقاً باسمها ، وفارساً يذودُ عن حياضها . أو يريد ، أن يختصر عذاب العراقيين ، جميعاً ، بمنطق موبوء ، ومتخلّف ، ومفخـّخ ، وشرير ، لايرى من كل هذا النزيف ، والرعب ، والخراب ، الذي ينهش وجه العراق ، ويفترسُ كلَّ أبنائه ، سوى عذاب أبناء طائفته ، فقط ، على أيدي أبناء الطائفة الأخرى !! ، التي لايتردّد في وضعها ، في قفص التجريم ، والتشهير ، والتخوين ، والتلفيق ، والتسقيط ، بلا تمييز ، وكأنّ الإجرام ، والخيانة ، والنفاق ، والجبن ، صفات ترتبط بطائفة معينة ، وليس بجميع البشر ، ومنهم أبناء طائفته ، أيضاً ، أو أنَّ دماء أبناء طائفته ، أغلى ، وأزكى ، وأطهر ، من دماء الآخرين ، ودموعهم أكثر صدقاً وحرارة ، من دموع أبناء الطوائف الأخرى ، الذين يتشاركون معاً ، في الإنتماء لوطن واحد ، ودين واحد ، وأمة واحدة ، وإنسانية واحدة ، ويكابدون معاً ، وبنفس الدرجة ، أهوالَ القهر ، والحرمان ، والخوف ، والإرهاب . هذا البعض الطائفي ، البائس ، الذي ينظر إلى كل شيء في هذا الكون ، بعينين طائفتين بليدتين ، وقلب يعتوره الحقد ، وثقافة سوداء مهترئة ، وفكر إقصائي متزمت ، لايستطيع ، بالتأكيد ، أن يرى الجوانب الأخرى ، الفظيعة ، من صور المأساة ، التي يتلظـّى بنارها ، العراقيون جميعاً ، سنّتهم وشيعتهم ، ولن يقدر ، أيضاً ، أن يهظم حقيقة أن السنّي والشيعي في العراق ، هما شقيقان توأمان يركبان معاً سفينة واحدة ، تسير بهم في بحرٍ كبير هائج ، يعجُّ بالقراصنة ، الذين يستهدفون كليهما . إنَّ مايحتاجه العراقيون ، الآن ، هو الصوت العاقل ، والحكيم ، والوطني ، والنزيه ، والشجاع ، الذي يستطيع أن يتكلّم ، بوضوح ، وبعبارات مباشرة ، وصريحة ، لاتحتمل التأويل ، أو التزوير ، فيُدين ، و يُعـّري ، و يفضح كلَّ أعمال الإرهاب ، و الإجرام ، التي يتعرض لها الإنسان العراقي ، شيعياً كان أم سنياً ، من قبل أية جهة كانت ، و أيّاً كان إنتماؤها السياسي ، أو الطائفي ، فالذي يقتل الإنسان العراقي البريْ ، أو يحرِّض على قتله ، أو يتستـّر على قاتله ، إنما هو مجرم وقاتل ، ينبغي أن يُحاكم ويـُدان ، دون إعتبار لهويته الطائفية أو الحزبية ، أو مكانته الدينية ، والإجتماعية ، والسياسية . وإلاّ سيتحوّل الوطن ، إلى مسالخ باردة ومعتمـة ، ليس لسلخ البشر ، وتقطيع أوصالهم ، فقط ، بل لسلخ العقول ، والنفوس ، والضمائر ، والقضاء على إنسانية الإنسان العراقي ، ودوره ككائن إجتماعي وأخلاقي ، في صنع الحضارة والنهضة ، وبناء المستقبل . فهل ينتبه لذلك السياسيون ، والمثقفون ، وعلماء الدين في العــراق ؟. نهر الحكمـة ( ف . الطويــل ) |
السلام عليكم تتحذث يا أخي عن الطائفية و التذبيح و التقتيل و التفجير و و و الآن أربع سنوات منذ بدء الحرب على العراق من هي أكبر طائفة تعرضت للتقتيل و التهجير القسري و الإظطهاد و و و أرجو إجابة مباشرة الطائفية موجودة رغما عن الجميع و ما أججها إلا الإحتلال و ما لقيت رواجا إلا في صفوف الشيعة و بمباركة من شيوخ الشيعة و ما فيلق بدر عنك بغريب أو بعيد المقاومة تبقى مقاومة و جهادا متى ما كانت ضد المشركين و المحتل و لا تحاول إقناعنا بأن كل تفجير في الأبرياء وراءه مقاومة سألتك سؤالا هناك و لم تجبني عنه و أعيد سؤالك إياه هنا هل الصوت العاقل ، والحكيم ، والوطني ، والنزيه ، والشجاع الذي يحتاجه العراقيون هو على غرار صوت من قال بأن بريمر ولي أمر المسلمين ؟؟؟ كلام جميل في حالة واحدة لو كانت الحكومة الشيعية منصفة و متزنة و غير عميلة و لكن الأمر هنا غير ذلك ثق أنه حتى لو تحولت العراق إلى مسلخ ففي الاخير سيقف الحق صادعا و رافعا رايته و قد أخرج المحتل و قمع البدع تحياااااتي |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخ الفاضل ماهــر : حاول ياعزيزي أن تقرأ الموضوع مرة أخرى .. وستكتشف بأنّ أغلب النقاط التي تفضلت بها ، قد تمّ الرد عليها وبوضوح في الموضوع نفسـه .. أرجو أن تنتبه ، أخي الكريم ، إلى أنّ الموضوع يتحدث عن القتلة والإرهابيين ، الذين يستهدفون العراقيين وليس قوات الإحتلال .. الذين ، يقتلون أطفال العــراق ، و يفجـّرون القنابل ، والسيارات المفخخة وسط الحشود في المدن العراقية الآمنة .. ويقتلون الأستاذ ، والعامل ، والشرطي ، والشيخ ، والمرأة .. ويذبحون البشر ، كالخرفان ، ويمثـّلون بجثثهم .. وكلنا يعرف بأنّ أهلنا في العراق من السنة ، والشيعة ، وكذلك المقاومة .. بــراء إلى يوم الديـن ، من أمثال هؤلاء الأوغاد .. كما أنّ من الحمق والغباء ، أن يحاول العاقل الرشيد ، الدفاع عنهم ، أو الإنتساب إليهم ، تحت أية ذريعـة . تحياتي لك نهر الحكمة |
إقتباس:
قرأت الموضوع ثانية و ثالثة و لم أجد ردا على تساؤلاتي فهلا تكرمت فضلا لا أمرا بذكرها لي و يا ريت أخي نهر الحكمة، تثبتلنا أن كل من يقوم بالتفجيرات في الاسواق و الابرياء و و و هم من تفضلت بذكرهم و لا أظنك تثق في الإعلام يومنا هذا :):) تحياااااتي |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم ماهـر إقتباس:
لابأس أن تقرأ الموضوع مرة أخرى ، رغم أني أعلم يقيناً أنّ الموضوع لايحتاج إلى تأويل أو تفسيـر فهو عبارة عن رسالة إلى جميع العراقيين ، لنبذ الإرهاب والطائفية والتفرقة ، وتوحيد الصفوف ، وتطهير النفوس والعقول مما علق بها من من أدران الدكتاتورية والتعصب الطائفي والقومي وثقافة التكفير والتفخيخ والكراهية ... ألخ . تساؤلاتك أو إعتراضاتك على الموضوع كانت في أغلبها طائفية ، ولاتتوقع مني أن أكون طائفياً أنا أيضاً ، وأشغـّلُ لك تلك الأسطوانة المقيتة التي التي صار الكثيرون للأسف يستمتعون بترديد الهراء الذي تقوله عن ( الشيعة يقتلون السنة ) و ( السنة يذبحون الشيعة ) . لأنني أعرف جيداً ، بأنّ الطائفية ( عيب ! ) ، على حد تعبير أحد الشعراء .. وهي تعبير حي عن إنتكاسة الأخلاق ، ونكسة الوعـي ، كما يقول أحد الكتاب .. و( الإنسان الطائفي ، أيّاً كان فقه التأويل الذي يتبعه ، ومن أي منحدر إنحدر ، وعلى أي مذهب قاتل وقتَلَ وقُتِل، فهذا الإنسان ، هو وقود للهمجية ، وتابع من توابع الردة ، ونذير لهجمة الجراد والغبار .. يكفي أنه يستبيح دم الأبريــاء ، ويبيح تدمير حياتهم ، ولا يتوانى عن أن يحول دماءهم إلى مجد ، ومكابداتهم الى ثروة ، واذلالهم الى احتفال .. ويكفي أنه يُضفي على الجريمة البشعة صفة الجهاد ، وعلى المذبحة عنوان البطولة ) . فهل تريد مني ، بعد ذلك ، أن ألبس عار الطائفية ، لابارك الله فيها ! الحقيقة المفزعة التي أؤمن بها هي أنّ العراقيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم هم ضحايا لعصابات وميليشيات من قتلة وأوغاد وسفلة ، يزعمون كذباً أنّهم يدافعون عن السنة أو الشيعة ، ويزعمون زوراً ، بأنهم يقاومون الإحتلال ، ويتاجرون بأسماء وعناوين وشعارات زائفة لتحقيق أجندة طائفية أو خارجية أو لإرضاء نوازعهم الشريرة في التسلط وسفك الدماء وجمع المال الحرام .. ولذلك قلت : إقتباس:
وقلت أيضاً : إقتباس:
وقلت كذلك : إقتباس:
إقتباس:
لم يقل أحد بأنّ كل تفجير وراءه ( المقاومة ) ، لأنّ المقاوم الحقيقي والشريف لايمكن له أن يسفك دماء الأبرياء من أبناء وطنه أو غيرهم .. ولم يحاول أحد أيضاً تبرئة قوات الإحتلال ، أو دوائر مخابرات الدول العربية أو الأجنبية ، التي لها دور فاعل ، بالتأكيد ، في تأجيج العنف الطائفي وتدمير العراق .. ثم تعال هنا ، ولنكن صرحاء ، وصادقين مع أنفسنا .. من هم هؤلاء الذين ، يستهدفون الأبرياء ، بواسطة المفخخات ؟ هل هم الأمريكيين أم الإيرانيين أم الموساد .. ؟ من المؤكـد إنّ الذين قاموا بتفجير أنفسهم ، سواء بواسطة الأحزمة الناسفة ، أو السيارات المفخخة ، وسط الأبرياء ، ليسوا أمريكيين أو إيرانيين أو صهاينة بالتأكيد !! ولكن قد يكونوا وراءهم ، سواء أدركوا هم ذلك أم لم يدكوا ! . لأنه لا يوجد بينهم ( أقصد الأمريكيين وعملائهم ) ، من يجرؤ على تفجير نفسه بهذه الطريقة البشعة ، متوهما أنه سيدخل الجنة ، وأنّ من قتلهم من العراقيين الأبرياء ، ليسوا سوى كفاراً أو مشركين ، يستحقون القتل والذبح .. أليس كذلك ؟ إقرأ مذكرات أبي أنس الشامي .. حاول أن تتذكـر العمليات الأولى ، التي حدثت في النجف والكاظمية وكربلاء وأربيل .. راجع خطابات الزرقاوي نفسه ، وبيانات تنظيم التوحيد والجهاد ، وأنصار الإسلام ، وأنصار السنة ، وجيش محمد ( هو جيش البعث ، ومحمد صلى عليه وسلم بريء منه ) ... ألخ .. وانظر كيف كانوا يجهزون السيارات المفخخة ، والإنتحاريين ، وكيف يبررون جرائم القتل والذبح .. وسفك دماء أفراد الشرطة والحرس الوطني وموظفي الدولة .. وتخريب المنشآت .. وكيف يحرضون على الفتنة الطائفية ، وتمزيق الوحدة الوطنية بين العراقيين .. أنا لاأنكر أنّ هناك عمليات كانت تستهدف قوات الإحتلال .. ولكنها ، للأسف ، ضاعت وسط أكداس جثث الأبرياء من العراقيين .. لك خالص المحبة والتقدير نهر الحكمة |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.