![]() |
تصريح خطير بالحب
(1)
احبك جدا واعلم ان الكلام خطير وان المسافة ما بين قلبي وقولي كبيره ولكن شوقي كبير وحزني يسافر حتى يلامس أطراف أطراف غور المجرة ولكنني موثق بالحرير فانت الحرير وانت التي لم يكن قبلها فتنة ولا بعدها فتنة تظل بلقبي حتى الاخير (2) احبك جدا ولكتني لااجيد كتابة شعر يناسب وجهك هذا الجميل الجميل وخاطرة تستجيب لمثل حضورك هذا الجليل فانت قصيدة شعر بكل مقاييس عصر الحداثة وقبل الحداثة وبعد الحداثة فأنت القصيدة في وزنها ذاك (البسيط ) ( الخفيف)( الطويل) فماذا أنا فاعل؟ فكل محاولة للكتابة عنك ستصبح ضربا من المستحيل (3) احبك جدا ولا ادعي كيمياء النساء ففي نشوة الحب لا اعشق الكيمياء فأنت الحقيقة وسط الذهول الذي يعترينا صباح مساء وأنت وأنت.... أحس التكلم من فرط شوقي أضحى هباء ففي صمتنا نطقنا وإن الفصاحة فيما تقول العيون إذا حاورت بعضها بعضها وراحت تقول بما لا يقال وليس له في الدى إنتهاء (4) احبك جدا ويسعدني ان اراك جميله كما قد رأيتك أول مرة وباسمة تضحكين كما قد رأيتك أول مرة وانشودة لم أعي كنهها تلوح جلالا ولكن فيها غموض المجره (5) أحبك جدا واحسبني قد أطلت المقال ولكن في القلب ما لايقال ويكفي بأني أحبك يكفي أحس بأني صنعت المحال |
هذه القصيدة ربما أكتب عنها رثاء كيف لم يعلق عليها أحد . هنا القصيدة محاكاة للراحل نزار قباني غفر الله له ، وما أعجبني في القصيدة شيء كما هو المزاج الرائق والتبختر الإيقاعي والحداثي في القصيدة . نحن أمام شاعر ربما قُبِرَ ما قاله يبن غياهب أشعار عادية أو مقالات كذلك . هنا نجد ما يسمى بالصياغة الشعرية تلقي أوراقها وتنفض عن كاهليها ما قد علق بها من أفكار الماضي . قمة العبقرية أن تكون معاني الحياة والعصر بهذه الطريقة :
مقاييس عصر الحداثة وقبل الحداثة وبعد الحداثة فأنت القصيدة في وزنها ذاك (البسيط ) ( الخفيف)( الطويل) فماذا أنا فاعل؟ فكل محاولة للكتابة عنك ستصبح ضربا من المستحيل إننا أمام شاعر لا يخشى شيئًا ، ولا يستحيي من البوح عما بخاطره . هذه الثقة في الطرح الفكري والممتزجة بالمرح الشديد والإبداع في رسم الصورة وتفاصيلها مع الرؤية السليمة وفي هذه الصورة دليل على ما أذهب إليه : ففي صمتنا نطقنا وإن الفصاحة فيما تقول العيون إذا حاورت بعضها بعضها وراحت تقول بما لا يقال وليس له في الدى إنتهاء حقًا إنه الشعر ، ولا يكون جماله إلا حين يفك الشاعر رباطة العنق ويلهو عاديًا كطفل على الساحل حفيانًا مسلّماً ساقيه للرياح .. |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.