![]() |
الجوع في الإسلام
الجوع في الإسلام
الجوع في القرآن: وجوب عبادة الله المطعم من جوع: بين الله للمؤمنين أن قريش وهم قبيلة الرسول(ص)ألفت إيلاف والمراد اعتادت عادة هى رحلة الشتاء ورحلة الصيف والمراد السفر مرة فى الشتاء والسفر مرة فى الصيف وبين لهم أن عليهم أن يعبدوا رب هذا البيت والمراد أن يطيعوا حكم خالق هذا المسجد الذى أطعمهم من جوع أى أشبعهم من سغب وهو انعدام الطعام وأمنهم من خوف أى وطمأنهم بعد رعب من أذى الأخرين فى مكة وفى هذا قال تعالى : " لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف " لا جوع فى الجنة: بين الله لنبيه(ص)أن الله أوحى لأدم وحيا قال له فيه: يا أدم (ص)إن هذا والمراد الشهوة عدو لك ولزوجك أى كاره لك ولامرأتك وهذا يعنى أنه بين لهما أن الشهوة فى نفسهما تبغضهما ،وقال فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى والمراد فلا يطردنكما من الحديقة فتتعب ،وهذا يعنى أنه بين لهما أن هدف الشهوة وهى الهوى الضال هى طردهم من الجنة حتى يتعبوا فى الدنيا وقال إن لك ألا تجوع والمراد إن لك أن تشبع فى الجنة باستمرار ولا تعرى أى ولا تتكشف والمراد أن تظل مكسيا فيها وإنك لا تظمؤا فيها والمراد وإنك لا تعطش فيها أى إنك مروى فيها باستمرار ولا تضحى أى ولا تتعب والمراد ولا تمرض فى الجنة وهذه هى السعادة التامة وفى هذا قال تعالى : "فقلنا يا أدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى " الابتلاء بالجوع: بين الله للمؤمنين أنه سوف يبلوهم أى يختبرهم بالخوف وهو الرعب الناتج من نقص النفوس والمال الذى تعد به القوة المرهبة للعدو وسوف يختبرهم بالجوع وهو نقص الثمرات حيث تقل منافع الطعام ،ويطلب الله من رسوله (ص)أن يبشر الصابرين أى يخبر المطيعين لله بالجنة وفى هذا قال تعالى : "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " اذاقة لباس الجوع: بين الله للنبى(ص) مثلا أى عظة أى عبرة هى أن قرية كانت أمنة مطمئنة والمراد أن أهل بلدة كانوا محفوظين من العذاب محميين من الأذى يأتيهم رزقهم رغدا والمراد يجيئهم نفعهم من كل نوع متتابعا من كل مكان أى جهة وهذا يعنى أنهم كانوا يعيشون فى سعادة وهناء فكفروا بأنعم الله والمراد فكذبوا بوحى الله والمراد فكذبوا بأحكام الله فكانت النتيجة هى أن أذاقهم الله لباس الجوع والخوف والمراد أن أصابهم الله بآلام الجوع وهو عدم الأكل والرعب وهو ألم عدم الاطمئنان والسبب ما كانوا يصنعون أى يفسقون مصداق لقوله : "بما كانوا يفسقون" وفى هذا قال تعالى : "وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" الطعام الذى لا يغنى من جوع: خاطب الله نبيه (ص)هل أتاك حديث الغاشية فهنا يسأل الله نبيه (ص) والمراد هل جاءك خبر القيامة ؟ والغرض من السؤال هو : إخباره بخبر الساعة ومنه أن بعض الوجوه وهى النفوس فى ذلك اليوم تكون خاشعة أى خاضعة خانعة وهى عاملة أى قلقة خائفة وهى ناصبة أى متعبة أى ذليلة والسبب هو أنها تصلى نارا حامية أى تذوق نارا موقدة مصداق لقوله : "نار الله الموقدة" أى تدخل نارا مشتعلة وهى تسقى من عين آنية والمراد تشرب من نهر الغساق أى الحميم مصداق لقوله : "لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا" وليس لهم طعام إلا من ضريع أى زقوم أى غسلين مصداق لقوله : "إن شجرة الزقوم طعام الأثيم" وقوله : "ولا طعام إلا من غسلين " وهو أكل لا يسمن أى لا يشبع ولا يغنى من جوع والمراد ولا يمنع الجوع عن الكفار مهما أكلوا من ثمره وفى هذا قال تعالى : "هل أتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ليس لهم من طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع" وفى الفقه تعرض الفقهاء لمسائل مختلفة في أبواب عدة منها : تحليل طلب الصدقة في المجاعة أفضلية الصدقة في المجاعة على حج التطوع إرضاع الطفل الجائع حل أكل الميتة رفع حد السرقة قطعا بين الله أحكام المجاعة وهى : أن من عنده الطعام عليه أن يطعم من لا يجدون طعاما من الطفال اليتامى ومن المساكين وهم المحتاجين الذين لا يجدون طعاما بكل فئات الاحتياج فقال تعالى : "فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام فى يوم ذى مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة" الصبر عند الجوع وهو ما يعنى : طاعة أحكام الله في أثناء المجاعة وذلك يكون بإحضار كل واحد ما عنده من الطعام ثم قيام ولى الأمر بتقسيم الطعام على كل الموجودين في البلدة بالعدل ويخبرهم بمقادير الطعام التى لهم أن يأكلوها في اليوم حتى يتخطوا فترة الجوع وفى هذا قال تعالى : "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " يباح في حالة الاضطرار وهى الجوع القاتل وهى المخمصة أكل المحرمات من الطعام عند انتهاء الطعام العادى وفى هذا قال تعالى : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" وقال : " فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم" وقال : "وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه" والمجاعات تختلف فهناك المجاعة الفردية للمسافر أو التائه في أرض خلاء وهناك المجاعة الجماعية نتيجة الجفاف أو الفيضان او الزلازل أو غير هذا من الكوارث التى تهدم البيوت والمخازن أو تحرقها أو تفسد الزروع ...وهذه المجاعة الجماعية يجب فيها إما الهجرة إلى البلاد المجاورة كلها وليس إلى واحدة منها لأن الهجرة إلى وادة فقط تجعل المجاعة تظهر في تلك البلدة أيضا أو يظهر الغلاء وقلة الطعام وإما يجب على ولاة الأمر أن يخزنوا الطعام الكافى لسنوات في مخازن صغيرة في أماكن كثيرة في البلاد بحيث يستعينون بهذا الفائض السنوى في سنوات الرخاء على سنوات الجوع كما فعل يوسف (ص) في علاج المجاعة المصرية وإما تغيير الوظائف فإن كان في بلدة زراعة وفسدت يلجأون إلى العمل بأعمال الصيد كان عندهم سواحل على البحار |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.