حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الحمام في الإسلام (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=105970)

رضا البطاوى 29-09-2025 06:26 AM

الحمام في الإسلام
 
الحمام في الإسلام
الحمام هو الغائط وهو المكان الذى يختفى فيه الإنسان للتبول أو التبرز أو الاستحمام وقد غلب استعمال كلمة الحمام بديلا لكلمة الغائط والكنيف والكبنيه وما شابه فالمفروض أن الحمام هو مكان الاستحمام وهو الاغتسال
ولم يذكر الحمام بمعنى البناء المخصص للاغتسال في القرآن وإنما ذكرت كلمة الغائط كمكان جامع لقضاء الحاجة في قوله تعالى :
" أو جاء أحد منكم من الغائط "
وقد تحدث الفقهاء عن مسائل مختلفة في الحمامات منها :
الأول :
بناء الحمامات للرجال والنساء والمراد بها الحمامات العامة والحق أنه لا يجوز بناء تلك الحمامات العامة حيث يتجمع الرجال عراة مع بعضهم وحيث تتجمع النساء عاريات مع بعضهم فلا يجوز انكشاف العورة كاملة حتى بين الصنف الواحد والدليل هو :
قيام الأبوين بتغطية نفسيهما في الجنة عندما تعروا عرى كامل ومن ثم قطعوا من ورق شجر الجنة لتغطية نفسيهما مع أنهما زوجين
وفى هذا قال تعالى :
" فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ"
وقد أفتى جمهور الفقهاء بإباحة تلك الحمامات والقلة منهم أفتت بحرمتها بناء على حديث :
"عن عمارة بن عقبة أنه قال: قدمت على عثمان بن عفان فسألني عن مالي فأخبرته أن لي غلمانا وحماما له غلة: فكره له غلة الحجامين، وغلة الحمام، وقال: إنه بيت الشياطين، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم شر بيت "
وأما بناء حمام داخل كل بيت فهو أمر واجب فرض وحبذا لوكان فيه اثنين واحد في مقدمة البيت للضيوف مع حجرة جلوسهم وحجرة نومهم وممن يتضايقون في الشارع من الاحتقان فيستئذنوا لدخوله وواحد في مؤخره لأهل البيت
الشفعة في الحمام:
المراد هو أن الحمام الذى لا يقبل القسمة ليس هناك شفعة لبيعه وأما يقبل القسمة عندهم فتجوز الشفعة فيه والكلام هنا عن الحمامات العامة وأما حمام البيت فلا يقسم ولا يباع إلا من خلال بيع البيت ككل
قسمة الحمام:
أباج الجمهور قسمة الحمامات العامة بين الورثة أو الشركاء وكما سبق الحديث لا يجوز عمل الحمامات العامة للاستحمام وأما الحمامات العامة الحالية في المؤسسات العامة أو في الشوارع بمعنى :
أماكن التبول والتبرز فهى جائزة ولكنها محرمة بالشكل المستورد فيما يسمى المباول حيث تنكشف عورات الرجال الأمامية المغلظة أمام بعضهم البعض
دخول الحمام مشروع للرجال والنساء:
أباح القوم دخول الحمامات العانة بناء على أحاديث مروية مثل :
دخل خالد بن الوليد حمام حمص، ودخل ابن عباس حمام الجحفة. وكان الحسن وابن سيرين يدخلان الحمام.
وقيد الجمهور دخول الحمامات بشروط :
إذا كان الداخل رجلا فيباح له دخوله إذا أمن وقوع محرم وبرهانهم على الإباحة :
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك. قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها. قال: قلت: يا رسول الله. إذا كان أحدنا خاليا. قال: الله أحق أن يستحيا منه من الناس.
والحديث مكذوب فكيف حرم القائل تعرى الإنسان خاليا عند الاستحمام أو تبديل الملابس أو ما شابه ولو أخذنا به لكان الجماع محرم لأن لابد فيه من شىء مكشوف من الجسم
دخول الحمام بإزار :
حرم القوم دخول الحمام العام دون إزار يلبسه الفرد وبرهانهم هو :
حديث جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام.
والحديث مكذوب فما يباح للرجل يباح للمرأة لأن العمل واحد وهو الاستحمام
طهارة ماء الحمام:
جعل البعض من الفقهاء ماء حوض الحمام كالماء الجارى وأنه لذلك صالح للوضوء والاغتسال
وتحدثوا عن أن ذلك الماء متحرك جارى لأن الأنابيب تغيره عندما تفتح الصنابير وتصرفه من مكانه عند كشف غطاء البالوعات في الحوض
والبعض الأخر أفتى بانه لا يصلح للوضوء والاغتسال لأن المستحم قد يتبول فيه أو يدخله وهو جنب أو يكون جسمه عليه نجاسة
السلام في الحمام:
السلام المراد به :
إلقاء التحية
وقد اختلف الفقهاء فمنهم من أباح رد السلام تصديقا منه لحديث :
"أفشوا السلام بينكم"
والبعض الأخر حرم الرد لأن أحواله لا تناسب ذلك
قطعا المقصود هنا هو الحمامات العامة وهى محرم إقامتها في بلاد المسلمين والسبب هو :
أنها أماكن تساعد على انتشار الفاحشة وهى زنى الرجال مع بعضهم البعض وعلى انتشار زنى النساء مع بعضهن نتيجة انكشاف الأجسام تماما
قراءة القرآن والذكر في الحمام:
قال البعض :
قراءة القرآن في الحمام تكره، لأنه محل لكشف العورة، ويفعل فيه ما لا يحسن في غيره، فيصان القرآن عنه.
وقال البعض:
عدم كراهية قراءة القرآن في الحمام
والحق ان القرآن لا يقرأ إلا في المساجد سواء العامة أو في داخل البيوت كما قال تعالى :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه "
وقال :
" إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
وقال :
" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد"
وأما الذكر والتسبيح الترديدى فأباحوه للمستتر وبرهانهم :
أن أبا هريرة رضي الله عنه دخل الحمام فقال: لا إله إلا الله.
عن النبي أنه كان يذكر الله على كل أحيانه."
بالطبع الدعاء جائز لفك الضيق والحصر وأما الترديد والذكر الترديدى فهو ليس مطوبا
الصلاة في الحمام وعليه وإليه:
أباح البعض الصلاة في الحمام إذا كان أرضيته طاهرة وبرهانهم
"جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا "
وفي لفظ: أينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد.
وحرم البعض الصلاة فيه وبرهانهم :
"الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة"
واختلفوا أيضا في الصلاة على سطح الحمام،واختلفوا في الصلاة إلى الحمام
والحق أنه يجب البعد عن الحمامات قدر الإمكان عند الصلاة لامكانية أن من يدخله قد حمل نجاسة في نعله فلوث به الأرض داخله أو خارجه
قطع من سرق من حمام:
اختلف القوم أيضا في سارق الحمام والمراد الحمام العام فبعضهم أوجب قطعه وبعضهم لم يوجب على حسب الظروف والأحوال
والحق أن السارق المتعمد بدون سبب للسرقة يقطع


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.