داعش لا يقتل المسلمين
 

داعش وقبلهم القاعدة زعموا أنهم لا يهاجمون المسلمين. من الواضح أنهم لا يعتبرون الشيعة مسلمين لكي يبرروا استهدافهم وقتلهم. بالطبع مفهومهم هذا وهمي ولا صلة له بالتاريخ والحقائق . فالسنة اعتبروا الشيعة ا دائما مسلمين على الرغم من الشقاق والخلافات. ولكن ليست هذه هي المسألة ، ما أردت أن أناقشه هو ادعاء البعض بأن داعش لا يقتل المسلمين.
لقد ذهب أبو يحيى الليبي، الشخصية البارزة في تنظيم القاعدة إلى حد أنه طور نظرية على أساس فقهي متكلما عن الأضرار الجانبية التي تسمح للمسلحين بقتل المسلمين عندما يكون الأمر لا مفر منه.
أيضا في الحالات التي كان السنة بين ضحاياها في العمليات التي ارتكبتها، عبرت الجماعات المتطرفة للسنة الجرحى عن تمنياتها لهم بالشفاء العاجل، وأعربت عن أملها في أن يكون القتلى مقبولين "شهداء" عند الله . الهدف هو بلا شك تقديم أنفسهم المدافعين عن الايمان الحقيقي، كما أنهم يجعلون الأمر يبدو كما لو أن القتلى المسلمين هم حالات مؤسفة ولكن منعزلة.
لكن تقريرا صادرا عن الأمم المتحدة للفترة من 6 يوليو - 10 سبتمبر 2014 يقدم صورة أخرى. يثبت التقرير أن قتل السنة لم يكن أضرارا جانبية نتج عن هجمات ضد الطوائف الأخرى أو القوات الحكومية، ولكنه قتل مع سبق الإصرار. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك.
- "في 5 سبتمبر، أعدم داعش ثلاث نساء سنيات في الموصل. ماذا كانت "جريمتهن"؟ رفضن تقديم الرعاية الطبية لمقاتلي داعش.
- في 9 أيلول، أعدم داعش إماما سنيا في غرب الموصل لرفضه تقديم قسم الولاء لداعش.
- في 2 أغسطس، اختطف رجل من محافظة صلاح الدين وقطع رأسه لرفضه مبايعة داعش.
- في 19 أغسطس، قتل التنظيم طبيبة مسلمة جنوب الموصل لأنها نظمت تظاهرة للاعتراض على أمر صدر عن داعش بأن على الطبيبات تغطية وجوههن بالحجاب الشرعي عند علاج المرضى.
- في 31 أغسطس، أعدم 19 رجلا من المسلمين السنة في السعدية لرفضهم مبايعة داعش.
- في 22 يوليو، قتل الإمام السني في شرق بعقوبة لمجرد التنديد بداعش.
- وفي 9 سبتمبر، نفذ داعش حكم الاعدام باثنين من النساء المسلمات بإطلاق النار عليهما في الجزء الخلفي من الرأس. لم تعرف"الجريمة" "بالتحديد.
http://www.ohchr.org/Documents/Count...tember2014.pdf

والقائمة تطول من ذبح داعش 1500 جنديا عراقيا في يونيو إلى تفجير العديد من المساجد السنية بسبب على ما يبدو رفض قادة تلك المساجد تقديم قسم الولاء لداعش.
أنصحك أن تقرأ هذا التقرير قبل الدفاع عن داعش . في الواقع يثبت التقرير أن عمليات قتل داعش للمسلمين لا علاقة لها بالإسلام، بل لها علاقة بالسلطة المطلقة. لا يهم إذا كنت رجل دين سني أو امرأة مسيحية، فخيارك هو أن تقدم الطاعة لداعش أو تموت.