حوار بين دودة وثمرة تفاح
حوار بين دودة وثمرة تفاح :
عندما أدركت الدودة التي تسكن ثمرة التفاح ، تبرم وضجر الثمرة من تطفلها عليها قامت بحوارها وسؤالها : ما بك يا تفاحة متكدرة متبرمة ؟ التفاحة : لقد قمتي بنخري وتسأليني : ما بك ؟ ألا تدركي بأنني أصبحت أخجل من نفسي بين الثمار ؟ لقد ذهب بريقي و ذهبت نكهتي ، وحل الخمج والخياس في جسمي ، وفقدت نضارتي .. وتسأليني : ما بك ؟ الدودة : يتوجب عليك شكري بدلا من أن تتذمري مني .. فلولا سكني داخلك ولولا نخري لك .. لأخذك أي شخص وتناولك بقضمة واحدة ليقضي عليك . التفاحة : ولكن سأكون مصدر متعة ولو للحظات ، وذلك خير لي من أكون مصدرا لتقزز من يراني ويرميني في سلة القاذورات .. الدودة : انك حقا جاحدة ، وما أستفيد أنا منك ؟ الست مقيما داخلك ان زاد وزني فهو محسوب لوزنك ؟ التفاحة : حقا ان وزنك يزداد و أنتي داخلي .. لكن هويتي ستتغير ، فبعد أن كنت تنتسبي إلي، سأصبح أنا من ينتسب إليك .. الدودة : يا لك من مضيفة متبرمة و متضجرة و جاحدة .. التفاحة : ومن دعاك لضيافتي .. انك دودة متطفلة .. تستغلين وجودك ، و فقدان لياقة من تقتحمي عليه هدوءه .. لتتنمردي و لتتجبري .. الدودة : تبا لك يا تفاحة يا خايسة و مخمجة .. التفاحة : بل تبا لك أنتي و الحكومات العربية التي تسبب خمج من تحل به . |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.