حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   هل يستحق الحمار الذم ..؟ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73995)

الشيخ عادل 19-09-2008 12:00 AM

هل يستحق الحمار الذم ..؟
 
]]
http://www.albarz.net/vb/up_albarz/24355/1220554120.gif

احبتى فى الله ..

اللهم اجعلنا من عتقائك في رمضان

سوف ابحر معكم فى فضفاضايه جديده وعلى الله ان تنال اعجابكم..

سوف استكمل معكم ما بدأته فى موضوع ذكر الكلب فى القران الكريم

والحق - سبحانه - هو القائل عن اليهود:


{ مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً... }
[الجمعة: 5]


هل الحمار حين يحمل أسفاراً يستحق الذم لأنه لم يفقه ما في الأسفار؟ ..

الجواب لا؛

لأن مهمته ليس منها فقه وفهم ما في الأسفار، بل مهته أن يحمل ما عليه فقط، وكأن الحق يقول:

لا تكونوا مثل الحمار الذي يكتفي من الخير بأن يحمله،

ولكن أريد منكم أن تحملوا المنهج وأن تنتفعوا بما يحويه من التشريع.

إذن فهذه الأمثلة ليست ذماً للكلب، ولا هي ذما للحمار. إنما ذم لمن يتشبه بهما

؛ لأنه نزل إلى مرتبة لم يرده الله لها، وأراد الله المثل فيها بشيء لا تذم منه، ولكنه مذموم من الإنسان.

والإنسان الذي لا يتبع منهج الله يكون مضطرب الحركة في الحياة، حتى وإن كان في نعمة، لأنه معزول عن الله، ومادام معزولاً عن الله تجده دائم التساؤل:

أيدوم لي هذا النعيم أو لا يدوم؟

ويعيش دائما في قلق ورعب مخافه أن يفوت النعيم أو ألا يدوم له النعيم، ومثله كالكلب يلهث حال راحته ويلهث حال تعبه.

{ ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }.

إذن حين يضرب الله لنا مثلاً من الأمثال الواقعية في هذا الرجل المسمى " ابن باعوراء " ، فسبحانه يعطينا واقعاً لما حدث بالفعل.

أي أن الذي يريد الله أن يرفعه بما علمه من منهج فانسلخ من دينه فهو مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله، ولستم بدعاً في هذا،
فالله يريد أن يرفعكم بمنهج السماء وأنتم تخلدون إلى الأرض،

وقد حدث هذا مع ابن باعوراء، وكلمة " مثل " إذا سمعتها هي من مادة الـ " م " والـ " ث " والـ " لام " ، وتنطق كما يأتي: إما أن تنطقها مثْل " يكسر الميم وسكون الثاء " ،

وإما أن تنطقها مَثَل " بفتح الميم والثاء " ،

والمَثْلَ هو المشابه والنظير، فتقول: فلان مِثْل فلان في الكرم، في العلمَ، في الَطول، في العرض، وبذلك أعطيت تشَبيه ما هو مجهول للمخاطب بما هو معلوم له.

والحق سبحانه يقول:
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ... }
[الشورى: 11]


أي لا أحد يشبهه في شيء؛ لأنه مَنَزّه في الذات والصفات والأفعال.

وأيضاً نقول: هذا مَثَل هذا؛ أي أن فلاناً المشبه به يكون أعلى منه فيما يشبهه به، لكن الناس لا تعرف ذلك.
وإن كان المشبه به ذائع الصيت؛ بحيث يجري اسمه على كل لسان؛ فنحن نقول:

إنَّه مَثَلٌ؛ كقولنا عن الكريم: " هو حاتم " لأن شهرة حاتم في الكرم جعلته مَثَلاً.

والفرق أنك إذا قلت في فلان إنه يشبه حاتماً في الكرم، فقد تكون أول من يخبر عنه،

ولك أن تأتي بواحد له شهرة ذائَعة الصيت على كل لسان؛ فهذا مَثَل،

كأن تقول: مَثَل حاتم في الكرم، أو مَثل عنترةَ في الشجاعة. والمَثَل في الذكاء إياس،

لأن كل واحد منهم مشهور بصفة، ولذلك لما مدح الشاعر الخليفة قال فيه:

إقدام عمرو (في شجاعته) في سماحة حاتم (أي الطائي) في حلم أحنف (الأحنف بن قيس وكان مشهوراً بالحلم عند العرب) وفي ذكاء إياس.

وقال رجل من القوم: كيف تُشَبَّهُ الأميرَ بصعاليك العرب؟ إن الأمير فوق من ذكرت جميعاً.

ما عمرو بالنسبة للأمير؟!

وما حاتم بالنسبة للأمير؟!

فقال الشاعر:

وشبهه المدّاح في الباس والندى ... بمن لو رآه كان أصغر خادم

ففي جيشه خمسون ألفاً كعنتر .... وفي خُزنه أُلف ألف كحاتم

أي أن عنده أمثالَ حاتمٍ وأمثال عنترة. فما كان منه إلا أن أسعفته ذاكرته وبديهيته؛ فقال:

لا تنكروا ضربي له من دونه ... مثلاً شروداً في الندى والباس

فالله قد ضرب الأقل لنوره... مثلا من المشكاة والنبراس

وكأن الشاعر يقول: أنا ضربت بهم المَثل لأنهم أصبحوا المثل المشهور والأمثال لا تتغير.

وارجو ان اكون وفقت فى سرد الموضوع


( وأسأل الله جل جلاله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل، وأن ينجينا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقني وإياكم حسن الخاتمة، والجنة بغير حساب).

انتظرونى وفضفضه اخرى

http://forum.te3p.com/uploaded4/107168_01211915489.gif


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.