حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   فرح امى فرح فلسطين؛ رمضان المبارك (9) (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=84068)

zubayer 14-08-2010 04:07 AM

فرح امى فرح فلسطين؛ رمضان المبارك (9)
 
فرح امى فرح فلسطين؛ رمضان المبارك (9)

فى احدى ليالى رمضان المبارك شدنى الرحال ووالدى لاعتكاف الايام (10) العشر الاخيرة من شهر رمضان المبارك فى المسجد الاقصى. والرحال لاتشد الا لثلاث (3). قبل وصول الحرم القدسي من باب حطة وحي العيساوية ورأس العامود ؛ ألزم جنود المحتل الصهاينه اسلحتهم وصوبوها تجاهنا, واحاطتنا المدرعات المجنزرة والدوريات الراجلة الثابتة والمتحركة ، وانهالت زخات الرصاص ووا بل النيران برا وبحرا وجوا.

وِعمِِ جيش الاحتلال الضجيج والعجيج والزعيق والنعيق من كل الاتجاهات. فحصيلة المجزرة كانت نصيبنا . فقد قتل (50) صبى و (40) سيدة وقرابة عشرة (10) رجال طاعنى السن. اصبت بذهول وهول كبير وانا ارائ (وكلاء الصليب) يحصدوننا جموعا .
ومضيت اسئل من يجيب!

ماذنبنا والحرم القدسى؟
لماذا يقتلونا بهذه البشاعه؟
لماذا تمنع الصلاة و الحرم القدسى؟

واليوم الذى نحن فيه؛ ُمنع ما تبقى من عُمّاره ومصلى وحِملة الهوية الزرقاء الذين تقل أعمارهم عن (50)خمسين عاماً كذلك !.

ثم رائيت البحر يسبح فى الدماء ووكلاء الصليب (جيش الاحتلال الصهيونى) يرددون "لقد عدنا ياصلاح الدين" ترجمة جريمتهم وبحر الدماء الى كل لغات العالم ، وانا ارتدى خوذة صلاح الدين هدية العيد.
ترجمة قائلا: (هؤلاء الصليبين الجدد باقنعة صهيونية ) .
ثم حاولت استغيث بظهر ابى من هول الرصاص المصبوب ، وتنكر خوذة صلاح الدين والعيد .
فابى هو من قال العرب فيه :

"متى تغضب" ؟
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقة قد انتفضوا
أتنهض طفلة العامين غاضبة
و صناع القرار
اليوم لا غضبوا ولا نهضوا !
ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر!
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر!
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا !
فخرّ لوجهه ميتا
و خرّ أبوه يحتضر
أرأيت هناك في جنين أهوالا ..
أرأيت الدم شلالا
أرأيت القهر ألوانا و أشكالا
ولم تغضب؟؟
فصارحني بلا خجل لأية أمة تنسب !

فانتفض والدى كالمارد وهو مضرجا بالدماء واختلط الدم بالريح والغضب والابطال والامطار واسفن البحر ربانا ليخبر عمر ابن الخطاب عن قصصنا جيلا جيلا .وقد توقف والدى عند موقعة حطين و خاطب صلاح الدين قائلا:

"أعيرونا ولو شبرا نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يمحى وجود المسجد الأقصى
و أن نمحى!
ابكيكم... أعيرونا.
هل ماتت شيمكم؟
لله انصرونا !

المشرقي الإسلامي 24-09-2010 01:56 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zubayer (المشاركة 692201)
فرح امى فرح فلسطين؛ رمضان المبارك (9)

فى احدى ليالى رمضان المبارك شدنى الرحال ووالدى لاعتكاف الايام (10) العشر الاخيرة من شهر رمضان المبارك فى المسجد الاقصى. والرحال لاتشد الا لثلاث (3). قبل وصول الحرم القدسي من باب حطة وحي العيساوية ورأس العامود ؛ ألزم جنود المحتل الصهاينه اسلحتهم وصوبوها تجاهنا, واحاطتنا المدرعات المجنزرة والدوريات الراجلة الثابتة والمتحركة ، وانهالت زخات الرصاص ووا بل النيران برا وبحرا وجوا.

وِعمِِ جيش الاحتلال الضجيج والعجيج والزعيق والنعيق من كل الاتجاهات. فحصيلة المجزرة كانت نصيبنا . فقد قتل (50) صبى و (40) سيدة وقرابة عشرة (10) رجال طاعنى السن. اصبت بذهول وهول كبير وانا ارائ (وكلاء الصليب) يحصدوننا جموعا .
ومضيت اسئل من يجيب!

ماذنبنا والحرم القدسى؟
لماذا يقتلونا بهذه البشاعه؟
لماذا تمنع الصلاة و الحرم القدسى؟

واليوم الذى نحن فيه؛ ُمنع ما تبقى من عُمّاره ومصلى وحِملة الهوية الزرقاء الذين تقل أعمارهم عن (50)خمسين عاماً كذلك !.

ثم رائيت البحر يسبح فى الدماء ووكلاء الصليب (جيش الاحتلال الصهيونى) يرددون "لقد عدنا ياصلاح الدين" ترجمة جريمتهم وبحر الدماء الى كل لغات العالم ، وانا ارتدى خوذة صلاح الدين هدية العيد.
جميل في هذا المقطع أنك أحطت بتفصيلة دقيقة وجعلتها جزءًا محوريًا في العمل وجعلت لها قيمة تعلو قيمتها المادية لتكون قيمة أكبر من مجرد الشكل الظاهري لها ألا وهي فرحة العيد ، أمجاد الأمة وانتصاراتها وهي دلالة رمزية تتناسب مع الموقف ، وكونك لم تفصح عنها من قبل فإن ذلك يجعلها مفاجِئَة للقارئ ومحدثة مشهدًا غير متوقع يزيد من تشويق القارئ وهذا يُحسب للعمل.

ترجمة قائلا: (هؤلاء الصليبين الجدد باقنعة صهيونية ) .
ثم حاولت استغيث بظهر ابى من هول الرصاص المصبوب ، وتنكر خوذة صلاح الدين والعيد .
لا أعرف هل هي تذكر أم تنكر ؟

فابى هو من قال العرب فيه :

"متى تغضب" ؟
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقة قد انتفضوا
أتنهض طفلة العامين غاضبة
و صناع القرار
اليوم لا غضبوا ولا نهضوا !
ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر!
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر!
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا !
فخرّ لوجهه ميتا
و خرّ أبوه يحتضر
أرأيت هناك في جنين أهوالا ..
أرأيت الدم شلالا
أرأيت القهر ألوانا و أشكالا
ولم تغضب؟؟
فصارحني بلا خجل لأية أمة تنسب !

فانتفض والدى كالمارد وهو مضرج بالدماء واختلط الدم بالريح والغضب والابطال والامطار وسفن البحر ربانا ليخبر عمر ابن الخطاب عن قصصنا جيلا جيلا .وقد توقف والدى عند موقعة حطين و خاطب صلاح الدين قائلا:

"أعيرونا ولو شبرا نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يمحى وجود المسجد الأقصى
و أن نمحى!
ابكيكم... أعيرونا.
هل ماتت شيمكم؟
لله انصرونا !

جميل في هذا الجزء الانتقال إلى العصر القديم وربطه بالبحار لأن ذلك يدل على وعي الكاتب بالحدث ومكوناته ، فهذا الالتفات إلى البحر والسفن هو حالة هروب من الواقع المرير لاستدعاء هذا الماضي الجميل ولكنه في الوقت نفسه يعبر عن وجود مرجعية يعود إليها الكاتب أو من يتحدث على لسانه في مثل هذه المواقف ، وكان الجزء الأروع في هذا العدد الخطاب إلى صلاح الدين فإنك بذلك تزيح دلالته التاريخية الحقيقية لتضع مكانها الرؤساء الحاليين في تهكم واضح من وجودهم العدمي وماضيهم الذي أساءوا فيه إلى صلاح الدين رحمه الله ، ويبقى هذا العلم الشامخ موضع التفات المستنجدين به . والتعامل العكسي مع دلالة الشخصية التاريخية هي إحدى أدوات الإبداع المستخدمة في الشعر والخاطرة والقصة ومختلف أنواع الأدب وهي مسبوقة وليست جديدة وتحدث مفارقات تتنوع بين الحزينة والساخرة والكوميدية باختلاف المبدع والغرض الذي استخدمه من أجله وواقع هذه الشخصية . جزء موفق وفيه تركيز أشد من ذي قبل ، وختامًا قد كنت أرجو لو أنك استدعيت أمجاد رمضان المبارك لتتسق مع العنوان أو الرؤية التي ترتئيها ففتح حطين ومن قبل غزوة بدر وأمجاد أندلسية وعين جالوت كانت كلها في رمضان ، ويكون العمل حينئذ أكثر تكاملاً وأرجو لك التوفيق فيما تكتب على المدى ..

zubayer 30-09-2010 03:46 AM

اللوحة كالاتى:
 
الاخ الكريم المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد



اللوحة كالاتى:




الاستغاثة بظهر والدى ..


لايمكن ان نصف حنان الوالد لولده ، فالوالد هنا قد ادى واجبه، استغثت ببدنه ولم يتنكر. وهنا يعنى ، يعنى هنا القائد صلاح الدين .


واقعا ، بالفعل هذه الاستغاثة حدثت فى ارض فلسطين .



تنكر الخوذة..


هو تنكر (قادة) مايسمى العرب المستعربة والمتمسلمين الحاليين. اى نكرانهم بعدم حمايتى رغم الاستغاثة من هول المصائب والرصاص الهاطل.


خوذة القائد صلا ح الدين ، لم تصممها امة غير الامة الاسلامية ولم يرتد احدا هذا التصميم من قبل ، وانما صممها المسلمين خصيصا للقائد صلاح الدين. ولذلك فالخوذة تختلف عن اى خوذة فى تاريخ الحروب بمعنى لامشابه لها فى التاريخ .


الطامة العظمى ..ان بعض مايسمى بحكام العرب والمسلمين ، ارتدوا خوذا ، لكنهم نكروا فلسطين وتنكروا انها عربية او اسلامية . بل قالوا ، آنها ولاية امريكية – اوربية ، لاشآن لهم بها. وارتدوا خوذا امريكية.


فخوذة صلاح الدين لم تتنكر _تنكر من ادعى انه مسلم وعربى ولبس خوذة صلاح الدين بتصاميم الصليبين (الامريكان والاوربيين) ، كجيش ال سعود على سبيل المثال.



اللوحة كانت مرسومة باقل من سطر واحد ؛ لكنها تحمل هما وحزنا وعويلا على احوالنا بكم هائل من السطور وربما صفحات .



ما شد انتباهى هو وقوفكم عند هذا المقطع !...



الحقيقة ، ادهشتنى عندما اختزلت هذا المقطع (ثم حاولت استغيث بظهر ابى من هول الرصاص المصبوب ، وتنكر ). خوذة..


لان هذا المقطع: يمثل قلب النص النابض والربط بين ماضينا الرجولى وحاضرنا الخنوعى الجبان ، ولانك ربطت الاستغاثة و التنكر .



ولايخفى عليك ، ان فلسطين تستغيث منذ (60) ستون عام ، وخذلانها ونكران استغاثتها بلغ (60) عام .



فعلا، شئء جميلا جدا و مدهشا.. ادخلته للقارئ الكريم الذى ربما يغيب عن ذهنه فحوى النص ودلالة الاختزال هذه دليل على العق الادبى وتذوق النص_ما شاء الله عليك . ، فمحاولة الاختزال فى النص كتجسيد عاهة ا فى الجسد العربى الاسلامى العارى !.


جزيت خيرا وبارك الله فيك




Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.