شكرا رنا على مرورك
|
شكرا أخي رضا علي القصيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم ؟ وماأخباركم ؟ دمت بود وبخير تقبل مروري وتقديري وياريت لو تأتي بمعاني المفردات الغريبة في القصيدة من أ ي قاموس . ولو استطعت الشرح يكون أفضل للمتلقي . شكرا . |
لماذا توقفت عن اكمال القصيدة
|
انا انتظر باقى القصيدة التائيه
|
[FRAME="11 70"]ابن الفارض شاعر القصيدة الصوفية والحب الإلهي
ليلى الدردوري لا تزال أشعار الشاعر العباسي عمر بن الفارض وضع اختلاف في تفسير ماهية الحب الذي قصده، فمن قراء ديوان شعره من فهموا معانيه على ظاهر لفظه، وادعوا أن حب ابن الفارض أرضي مادي، وأن غزله كغزل أبي نواس وغيره، ومنهم من تفهموا معاني غزله الحقيقية، ووقفوا على أسرار نفس صاحبه المتجردة، ففسروه، تفسيراً صوفياً. حتى دعي ابن الفارض “سلطان العاشقين”، إلا أن حبه هو ذلك الحب الرفيع الذي يسمو على المادة وينفلت من قيودها للحاق بمبدع الجمال، وينبوع كل بهاء، ولابن الفارض مذهب خاص في الحب كما له فيه انصراف شديد الوطأة على نفسه، وهو أن يستسلم الإنسان للحب الإلهي استسلاماً كاملاً، وأن يتلاشى فيه، فإن الموت فيه حياة، والتلاشي نعيم وسعادة: فإن شئت أن تحيا سعيدا فمت به شهيدا وإلا فالغرام له أهل وابن الفارض يريد أيضا أن يخلع المرء الحياة في اتباع ذلك الحب السامي، فهو لا يخفي أنه قتال وأن “أوله سقم وآخره قتل”. هذا القتل هو أن تحلل إرادة المحب في إرادة المحبوب، وأن ينوب المحب في حقيقة المحبوب. وأما تصرف الشاعر فكان انطلاقا شديدا في طريق حب أسقمه وقتله: وقد علموا أني قتيل لحاظها فإن لها في كل جارحة نصل وحبه ليس له مثل، كما أنه ليس لمحبوب مثل، وليس له بعد، ولا قبل، وهو حب سخي، مندفع يجود حتى بالروح: ما لي سوى روحي وباذل نفسه في حب من يهواه ليس بمسرف وقد استولى على كل جوارح روح صاحبه، فأسعده من حيث أشقاه وعذبه: وتعذيبكم عذب لدي وجوركم علي بما يقضي الهوى لكم عدل وفي ديوان ابن الفارض مقطوعات كثيرة تصلح للغناء، قد يكون الشاعر نظمها للتغني بها وأشهر شعره الصوفي قصيدتان: الخمرية ومطلعها: شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم وقد تغنى فيها الشاعر بخمرة الوحدة الإلهية، وبالسكر الروحي، وبين صفات تلك الخمرة: صفاء ولا ماء، ولطف ولا هوا ونور لا نار، وروح لا جسم ثم هناك التائية الكبرى: وهي قصيدة تقع في 760 بيتاً وتسمى “نظم السلوك” لأنها تشبه طريقا روحيا للارتقاء إلى الله. وقد سميت ب”التائية الكبرى” تمييزا لها من قصيدة تائية أخرى، أما مطلعها فهو: سقتني حميا الحب راحة مقلتي وكأسي محيا من عن الحسن جلت وقد ضمنها الشاعر تجاربه الصوفية فكانت نشيدا من أناشيد الوجد الصوفي، وتمثيلا للعراك المستمر بين الثنائية الضدية الصلاح والشر، والفوز النهائي بمشاهدة الجمال المطلق، جمال الخالق الذي يتجلى في كل ما هو جميل في الطبيعة وكذا في الإنسان. وقد اهتم المتصوفون والعلماء لهذه التائية اهتماما كبيرا فأكثروا من تفسيرها والتعليق عليها. ومن شارحيها الفرغاني(1876م/ 1293ه) والكاشاني (1892م/ 1310ه). أما الذي شرح ديوان ابن الفارض على ظاهر معناه فهو الشيخ حسن البوريني سنة (1615/1024ه)، واشهر شروح الصوفية شرح الشيخ عبد الغني النابلسي سنة (1730م/ 1143ه). والمعروف عن ابن الفارض أنه حموي الأصل، ولد في القاهرة سنة (1181م/ 576ه)، نشأ في كنف والديه في عفاف وصيانة وتزهد، واشتغل بالفقه الشافعي، وأخذ الحديث عن ابن عساكر، ثم انحاز إلى التصوف، فاعتزل الناس عدة سنوات، وانفرد للعبادة والتأمل والتجرد، وأوى أولاً إلى مكان خاص في جبل المقطم يعرف بوادي المستضعفين، كان المتجردون يختلفون إليه، ثم انقطع عنه ولزم أباه، ولما توفي والده عاد ابن الفارض إلى التجريد والسياحة الروحية، أو سلوك طريق الحقيقة، فلم يفتح عليه بشيء، ولم يبلغ الكشف، فقصد مكة، وأقام فيها مجاورا نحوا من خمس عشرة سنة، فنضجت شاعريته وكملت مواهب الروحية. ولما عاد إلى مصر استقبل كرجل بار، وكان الأيوبيون هناك شديدي العناية بفتح المدارس وبعث الروح الدينية، كما كان للصوفية مكانة فريدة بسبب عنايتها الكبرى برياضة الروح. فاحتفل الناس بابن الفارض احتفالا عظيما، وأكرموه على اختلاف طبقاتهم إكراما جزيلا، حتى روي أن الملك الكامل نفسه كان ينزل لزيارته بقاعة الخطابة في الجامع الأزهر.وقد توفي في القاهرة سنة 1237م/ 632ه، ودفن في حضيض جبل المقطم. وفن ابن الفارض في الحب فن الشاعر الذي اضطرم فيه الحب اضطراما حتى أذهله أحيانا، وقد أراد التعبير عن ذلك الحب والإفصاح عما يجول في نفسه منه، فكان كلامه شعرا تضيق بحوره، وقوافيه عن اندفاع الحب وثورته، وتقصر الألفاظ عن تصوير حقيقته، لذا يحس القارئ أن الشاعر في ضيقة فيبطل القصائد، ويعمد إلى التكرار اللفظي والمعنوي، ويحاول أن يحمل اللفظ مثل ما يحمل المعنى، فيحشر فيه وجوه البديع من جناس وطباق، ويغالي في ذلك مغالاة قلما وصل إليها شاعر، ويعمد إلى التصغير فيكثر منه كما يعمد إلى أساليب الوجدان من مناجاة ومناداة: ابن الفارض لا يغفل عن الموسيقا الشعرية إلا نادرا، فهو يتغنى بشعره تغنيا، وينظمه موقعا على أوتار نفسه، فتتصاعد أنغام عذبة من الصور اللينة، وتآلف الألفاظ والحروف، وتتكرر بعضها تكرارا موسيقيا، ومن القوافي التي تردد صدى ألحان الحب الداخلية: خفف السير واتئد يا حادي إنما أنت سائق بفؤادي قف بالديار وحي الأربع الدرسا ونادها فعساها أن تجيب عسى قصارى القول إذن ان ابن الفارض شاعرسامي الروح، صادق العاطفة،متدفق المعاني، جمع من الموسيقا الشعرية، وعذوبة الكلام الشيء الكثير، وإن لم يخل شعره من ثقل وغموض بسبب الصنعة التي انتشرت في عصره انتشارا شديدا فتسربت إلى الشعر بنزعة من التقليد. وفي هذا الجو المضطرب سياسيا واجتماعيا،والذي دوت فيه أصوات الثائرين،والخارجين وأصحاب النحل، وفي هذه البيئة التي كان السلطان فيها للظاهرين من القواد والكبراء، وكانت “الدنيا لمن غلب” والدين وسيلة إلى الغايات، في هذا الجو الذي دعا كل ذي طموح إلى التشبه بالقادة، ودعاة البدع الجديدة، وفي هذا العهد الذي شهد معايب وقبائح لم تكن مألوفة في المجتمع العربي الصافي، وإنما هي صدى لجانب منحرف من الخلق الفارسي، إذ انتشرت الزندقة والشعوبية والإسراف في كراهية العرب. المصدر: مجلة جسور [/FRAME] |
[FRAME="11 70"]التائية الكبرى
للحبيب السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه قال السيد الإمام الهمام الحبيب محمد بن زين بن علوي بن سميط نفع الله بالجميع آمين في ( غاية القصد والمراد ) : القصيدة التائية الكبرى التي مطلعها ( بعثت لجيران العقيق تحيتي ) عدة أبياتها مئتان وخمسون بيتا . قال سيدنا ومولانا الناظم نفع الله به : هذه القصيدة من أعلى ما نظمناه وأظهرناه لأن لنا قصائد لم نظهرها وإن أقل شرح لها لو شرحت كل بيت عشر ورقات لأن فيها شيئا من مقدمات علوم الكشف ولو رأينا لأهل الزمان رغبة في الخير لشرحناها . وقال رضي الله عنه : إن السيد العلامة إسماعيل البيتي سألنا أن نأذن له أن يشرح هذه القصيدة ، فأبينا وقلنا له إن فيها علوما غامضة أو نحو هذا ، إن أردت فاشرح الرائية فإن فيها مناسك وسيرا وعلوما ظاهرة . (وسمعت) أن بعض العلماء الكبار سأل من سيدي أن يشرحها هو . قال سيدي : فقلنا له انظرها وتأملها مرارا . ففعل ، ثم قال لنا لا أقدر على شرحها وقد ظهر لي فيها أربعة عشر علما . (وسمعت) سيدي ووالدي يروي عن السيد الفاضل شيخ بن حسن الجفري باعلوي وهو يروي عن الشيخ الصوفي حسين بافضل المكي قال : إن بعض علماء الحرمين المتفننين لما وقف عليها أو على غيرها زعم أنه رأى في موضع منها شيئا معيبا ، فذاكر سيدنا الناظم في ذلك فقال له رضي الله عنه : أرنا هذا الموضع الذي زعمت أنه معيب . قال : فطلب العالم ذلك الموضع حتى أعيا في طلبه فلم يره ولم يقع عليه أبدا وكرر ذلك مرارا فلم يره ولم يقع عليه فعرف أن ذلك من كرامات سيدي وتصرفه وكان ذلك سبب تعلقه وانطوائه . ( وقيل ) لسيدي رضي الله عنه : قولكم فيها ومنهم ومنهم في تعاد مراتب الأولياء من الذي هو أثقل أمرا وأشد منهم فيما هو فيه . فأنشد هذا البيت : ومنهم رجال ظاهرون بأمره = لإرشاد هذا الخلق نهج الطريقة 1 / 3 1 بعثـت لجـيـران العقـيـق تحـيـةوأودعتها ريـح الصبـا حيـن هبـت 2 سحيـرا وقـد مـرت علـي فحركـتفؤادي كتحريـك الغصـون الرطيبـة 3 وأهـدت لروحـي نفحـة عنبـريـةمن الحـي فاشتاقـت لقـرب الأحبـة 4 وحنت لتذكـار الليالـي التـي خلـتلنـا بيـن هاتيـك الربـوع الأنيسـة 5 وإخوان صدق أوحش القلـب بعدهـمفلله مـا لاقيـت مـن حـر فـرقـة 6 دياري نأت عـن دورهـم وتباعـدتمنازلنـا لا عـن قــلاء وجـفـوة 7 على الحرص مني أن أراهـم ومنهـمفما سمحـت يمنـى الزمـان بمنيتـي 8 وما بعدهـم عنـي ولا البعـد عنهـمبحـال اختيـار بـل بقهـر مشيـئـة 9 وحـكـم إلــه العالمـيـن منـفـذعلى كل حـال والرضـا خيـر قنيـة 10 به تنجلـي عنـا الهمـوم إذا طـرتوتُسـرى بـه عنـا الغمـوم الملمـة 11 وكم حادث قد ضـاق متسـع الفضـاعلـي بـه فانـزاح عنـي بخـطـرة 12 أحبـة قلبـي هـل لأيامـنـا الـتـيتقضـت بـذات البـان إذن برجـعـة 13 فقد طـال هـذا البعـد وامتـد وقتـهوطـال انتظـاري حِجـة بعـد حجـة 14 تـرى تجمـع الأيـام بينـي وبينكـموأحظى بكم مـن قبـل تأتـي منيتـي 15 فوا أسفي إن مت مـن قبـل أن أرىوجوها عليهـا نـور علـم وخشيـة 16 وجلـوة إخـلاص وصـدق وقـربـةوآثار كشف الغيب عـن ذوق خبـرة 17 وأسمـع منهـم كـل علـم مـقـدسعن الحس والأوهام من فتـح حكمـة 18 وأنشـق مـن أرياحهـم كـل طيـبذكـي تطيـب الـروح منـه بشـمـة 19 وأمسي بهم في موقف الشـرع سالكـاطريقـة حـق وأصــلا للحقيـقـة 20 فلله أقـوام نـأى البـعـض منـهـمعن البعض إيثـارا لمقصـود خلـوة 21 وأُنسـاً بمولاهـم وشـغـلا بـذكـرهوخدمتـه فـي كـل حيـن وحـالـة 22 وحرصـا علـى هـذا الخمـول لأنـهأمـان لأهـل الله مـن شـر شهـرة 23 وحب اعتـزال وانقطـاع فـإن فـيــهما طيب عيش فـي زمـان البليـة 24 فمنهـم مقيـم فـي الأنــام وإنــهلمستور عنهم تحـت أستـار غيـرة 25 يـراه الـورى إلا القلـيـل كغـيـرهمـن الغافليـن التاركيـن استقـامـة 26 ومنهـم رجـال يؤثـرون سيـاحـةوسكنـى مغـارات الجبـال وقـفـرة 27 يسيحون من شعب إلـى بطـن واديوكـل خـراب والفيـافـي الخلـيـة 28 ومنهـم رجـال ظـاهـرون بـأمـرهلإرشاد هـذا الخلـق نهـج الطريقـة 29 لهم همة فـي دعـوة الخلـق جملـةإلى الله عن نصـح ولطـف ورحمـة 30 فهـم حـجـة للمؤمنـيـن بربـهـموفيهـم لمرتـاد الهـدى خيـر قـدوة 31 وحتف علـى أهـل الضـلال وحجـةتقـوم علـى أهـل الشقـاق بشقـوة 32 وكل على نهج السبيـل السـوي لـميخالـف لأمـر آخــذا بالشريـعـة 33 وإن الـذي لا يتبـع الشـرع مطلقـاعلى كل حـال عهـد نفـس وشهـوة 34 صريـع هـوى يُبكـى عليـه لأنــههو الميت ليس الميت ميـت الطبيعـة 35 وما في طريق القوم بـدءاً ولا انتهـامخالفـة للشـرع فاسمـع وأنـصـت 36 وخـل مقـالات الـذيـن تخبـطـواولا تـك إلا مــع كـتـاب وسـنـة 37 فثم الهدى والنور والأمـن مـن ردىومـن بدعـة تخشـى وزيـغ وفتنـة 38 ومتبعـو حـكـم الكـتـاب وسـنـةهـم المفلحـون الفـائـزون بجـنـة 39 عليهم من الرحمـن رضوانـه الـذيهـو النعمـة العظمـى وأكبـر منـة 40 ومن حاد عـن علـم الكتـاب وسنـةفبشـره فـي الدنيـا بخـزي وذلـة 41 وبشره فـي العقبـى بسكنـى جهنـموحرمـان جنـات الخلـود ورؤيــة 42 ألا مـا لقلبـي كلمـا ذكـر الحـمـىوأهل الحمى من خير عـرب وجيـرة 43 يهيـج بـه وجـد وشـوق ولوعـةشجون لها تجري على الخـد دمعتـي 44 ومـا لفـؤادي قـد توطنـه الأسـىأحس بـه مـن حـره نفـح جمـرة 45 تعـودت تذكـار الخـيـام وأهلـهـاإلى أن غـدا مـن شوقـه كالمفتـت 46 فلله روح خـالـط الـحـب كـلـهـاومازجهـا حتـى صبـت للصبـابـة 47 وخامرهـا خمـر الغـرام فأصبـحـتوأمست علـى حـب الحبيـب مقيمـة 48 يظن بها مـن ليـس يـدري بشأنهـابـأن بهـا سكـر الخمـور الأثيمـة 49 لها أبـدا شـوق إلـى خيـر معهـدبه خيـر عهـد فـي العصورالقديمـة 50 يذكرهـا العهـد القـديـم سماعـهـالترجيـع تـال للمثـانـي الكريـمـة 51 ورنـة أذكــار وصــوت مسـبـحونغمـة حــاد بالمطـايـا المـجـدة 52 وتغريد ورق فـوق أغصـان دوحـةوتلحيـن شـاد بالأغانـي الرقيـقـة 53 وكـل نسيـم هـب أو بـارق سـرىوأشيا أرى في سترهـا حفـظ حرمـة 54 حـذار غـبـي أو حـسـود مـولـعبإنكـار أسـرار العـلـوم الدقيـقـة 55 فقد ستـروا أهـل الطريـق وأخملـواأمورا مـن التحقيـق حتـى تغطـت 56 لألا يراهـا المنـكـرون فيخـسـروابإنكارهـا لا عـن دلـيـل وحـجـة 57 كما أنكر قوم على بعض مـن مضـىمن العارفين أهل الهـدى والبصيـرة 58 ويسمعها قـوم وليسـوا مـن أهلهـافيرتبكـوا فيـهـا بجـهـل وغــرة 59 كمـا ضـل أقـوام بهـا وتخبـطـواومالوا عن النهـج القويـم وشرعـة 60 وإن الذي أبدى من القوم مـا سبـيــلـه الستـر مغلـوب بحـال قويـة 61 يفارقـه التمييـز عـنـد ورودهــاعليـه وإن أخطـأ فليـس بمعـنـت 62 وكـم مـن قريـب بعَّدتـه عـبـارةعن الفهم فاستمسك بحبـل الشريعـة 63 وسلـم لأهـل الله فـي كـل مشكـللديـك ، لديهـم واضــح بـالأدلـة [/FRAME] |
[FRAME="11 70"]التائية الكبرى
للحبيب السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه 2 / 3 64 خليليّ هل مـن مسعـد منكمـا علـىسـلـوك سبـيـل دارس وخـفـيـة 65 تأخـر عنهـا الأكثـرون وأعرضـوالما علموا فـي قطعهـا مـن مشقـة 66 ورياضة نفـس واعتـزال عوائـديوقمـع حظـوظ للقـلـوب مميـتـة 67 وتـرك الأمانـي والمـرادات كلـهـاوكـل اختـيـار وتدابـيـر جمـلـة 68 وكنس ضمير القلب كي يبقـى فارغـامـن الحـب للدنيـا الغـرور الدنيـة 69 وتطهيره سبعا عـن الميـل للسـوىبمـاء الفنـا بالله عـنـه وغيـبـة 70 وجمع على المولى العظيم بتـرك مـاعن الذكـر يلهـي والتـزام العبـادة 71 فـإن تسعدانـي بالوفـاق فـإن لـيبـه بعـض أنـس وارتيـاح وقـوة 72 وإلا فـأمـر الله عـنـدي مـعـظـموعنـدي بحمـد الله يـا رب رغبـة 73 وكم طرفـة كـم تحفـة كـم عطيـةبه دونها بسطـي وروحـي وراحتـي 74 أطالـع أمـر القبضتيـن فقبضـة الــيميـن وأخـرى لليميـن الأخيـرة 75 فسبـق سعـادات وسبـق شـقـاوةبمحض اختيـار دون سعـي وحيلـة 76 وأعمالهم تجري علـى وفـق سابـقلهـم عـنـده والخـتـم كالأولـيـة 77 ومسـح يـد الرحمـن ظهـر صفيـهفأخرجهـم كالـذر يــوم الشـهـادة 78 وأشهدهـم والكـل منـهـم مـوحـدهنـاك وبعـد الأمـر نـاف ومثبـت 79 وسرا خفيا حـار فيـه أولـو النهـىعلـى صـورة للصـورة الآدمـيـة 80 فنـزه إلــه العالمـيـن وقـدسـنعـن الصـورة الحسيـة البشـريـة 81 وغص في بحار السر إن كنت عارفـابساحـاتـه الـدريـة الجـوهـريـة 82 وكن فـي أحاديـث الصفـات وآيهـاعلى مذهب الأسلاف حيـث السلامـة 83 وأشهد لطف الفضـل فـي كـون آدممن الطين مخلـوق اليديـن النزيهـة 84 فسـواه والنفـخ الكـريـم معـقـبلـه ثـم بعـد النفـخ أمـر بسجـدة 85 وإبليـس لـم يسجـد فأسخـط ربـهوحلـت بـه مـن مقتـه شـر لعنـة 86 لذلـك فاحتـال الصـفـيَّ وزوجــهبحيلتـه فـي حيـن كـانـا بجـنـة 87 وقال كلا من شجـرة النهـي مطمعـالـه ولهـا فـي الخـلـد والملكـيـة 88 فلـمـا ألـمّـا بالخطـيـة أهبـطـامن الجنـة العليـا إلـى دار وحشـة 89 وحـل بهـم كـرب عظيـم وحسـرةوحزن مقيـم فـي انقطـاع وغربـة 90 إلـى أن تلـقـى آدم مــن إلـهـهمـن الكلمـات الموجـبـات لتـوبـة 91 فتـاب علـيـه واجتـبـاه وخـصـهوأكرمـه فضـلا بـأمـر الخـلافـة 92 وأسرار أمـر الله نوحـا وقـد دعـاعلـى قومـه أن يغرقـوا بالسفينـة 93 ليركبـهـا والمؤمـنـون وأهـلــهوزوجان مـن كـل الوجـود لحكمـة 94 ولله فــي آل الخلـيـل سـرائــرتجـل عـن الإحصـاء عـداً لكثـرة 95 رأى كوكبا فـي أول الأمـر وانتهـىبـه الحـال تدريجـا لإفـراد وجهـة 96 وكسـر إبراهيـم أصـنـام قـومـهوأبقى كبيـرا كـي يروحـوا بخزيـة 97 إذا ما أحيلوا في السـؤال عليـه لـميـرد وأنـى مـن جـمـاد ومـيـت 98 فقامـت عليهـم حـجـة أي حـجـةفكـادوا لـه كيـدا بـنـار عظيـمـة 99 لـه أوقدوهـا ثـم ألقـوه فانثـنـتعليـه بأمـر الله فـي مثـل روضـة 100 ومـا لـعـدو الله نـمـروذ يـدعـيربوبيـة فاسألـه دفــع البعـوضـة 101 وفي قصـة الأطيـار وهـي عجيبـةوكم من أمور فـي الوجـود عجيبـة 102 كأسـرار موسـى حيـن ألقتـه أمـهرضيعـا بأمـر الله فـي وسـط لجـة 103 فجاءت به الأقـدار حتـى أتـت بـهعدوا هو المخشي فـي أصـل قصـة 104 فرباه حتى كـان مـا كـان وانتهـىنهايتـه فاعجـب لأســرار قــدرة 105 وحيـن رأى نـارا فأمـكـث أهـلـهوجــاء إليـهـا للهدى أو لـجـذوة 106 فنودي من الـوادي أنـا الله فاستمـعلمـا أنـا مـوحٍ وانطلـق برسالتـي 107 وكلـمـه سبحـانـه بـعـد هــذهعلى طـور سينـاء مـرة بعـد مـرة 108 وكم في العصا واليد مـن سـر قـدرةكتكذيـب فرعـون وإيمـان سـحـرة 109 وعيسى من الآيات فـي أصـل كونـهبـدون أب عـن نفـخـة قدسـيـة 110 وقد كان يحيي الميت عـن إذن ربـهويبـرئ بـإذن الله مـن كـل علـة 111 ويخلـق مـن طيـن كهيئـة طـائـرفيحيي بنفخة منـه مـن سـر نفخـة 112 وإن لـه فـي آخـر الوقـت مهبطـاإلـى الأرض بيـن الأمـة الأحمديـة 113 وعـن آل إسرائيـل حـدث ففيـهـمأعاجيـب نـص السـنـة النبـويـة 114 وقـد جمـع الأسـرار والأمـر كلـهمحمـد المبعـوث للخـلـق رحـمـة 115 بــه خـتـم الله النـبـوة وابـتـدافلله مــن خـتـم بــه وبـدايـة 116 وإن رسـول الله مـن غيـر ريـبـةإمام على الإطلاق فـي كـل حضـرة 117 وجيه لدى الرحمن فـي كـل موطـنوصـدر صـدور العارفيـن الأئـمـة 118 أتـاه أميـن الله بالوحـي فـي حـراوكان بـه فـي حـال نسـك وخلـوة 119 فقال لـه اقـرأ قـال لسـت ، فغطـهوأرسلـه حـتـى الـثـلاث فتـمـتِ 120 وفي طـي هـذا سـر علـم محجـبلـه يهتـدي أهـل القلـوب المنيـرة 121 وكان به الإسراء مـن غيـر مسجـدإلى المسجد الأقصـى إلـى أوج ذروة 122 من المستوى والقاب قوسيـن قربـهمـن الله أو أدنـى وخـص بـرؤيـة 123 وأوحـى الـذي أوحـى إليـه إلهـهعلوما وأسـرارا وكـم مـن لطيفـة 124 وشاهـد جنـات ونــارا وبـرزخـاوأحـوال أمـلاك وأهــل النـبـوة 125 وصلى وصلوا خلفـه فـإذا هـو الــمقدم وهو الـراس لأهـل الرياسـة 126 حبيـب خلـيـل عـظـم الله قــدرهجميـل جليـل ذو بـهـاء وهيـبـة 127 له الدعوة العظمى كذا الرتـب العلـىلـه الملـة الغـرا وخـيـر محـجـة 128 له الخلـق والخلـق العظيـم كلاهمـاله الحكـم والسيـف الملـي بسطـوة 129 وقـد قـرن المحمـود اسـم محمـدمع اسمه في الذكـر فاعـزز برفعـة 130 وآيــة حــب الله مـنـا اتبـاعـهبـه وعـد الغفـران بعـد المحـبـة 131 ومـن يطـع الهـادي أطـاع إلـهـهومن يعصـه يعـص الإلـه ويُمقـت 132 ومـن بايـع المختـار بايـع ربــهيد الله مـن فـوق الأيـادي الوفيـة 133 وآل رســول الله بـيـت مطـهـرمحبتـهـم مفـروضـة كـالـمـودة 134 هـم الحاملـون السـر بعـد نبيهـمووراثـه أكـرم بـه مــن وراثــة 135 وأصحابـه الـغـر الـكـرام أئـمـةمهاجـرهـم والقائـمـون بنـصـرة 136 نجوم الهدى أهـل الفضائـل والنـدىلقد أحسنـوا فـي حمـل كـل أمانـة 137 ومتبعوهـم فـي سـلـوك سبيلـهـمإلى الله عن حسـن اقتفـاء وأسـوة 138 أولئـك قـوم قـد هـدى الله فاقتـدهبهـم واستقـم والـزم ولا تتلـفـت 139 ولا تعد عنهـم إنهـم مطلـع الهـدىوهـم بلغـوا علـم الكتـاب وسـنـة 140 فذو القدح فيهـم هـادم أصـل دينـهومقتحـم فـي لـج زيـغ وبـدعـة 141 فما بعد هـدي المصطفـى وصحابـههدى ، ليس بعد الحـق إلا الضلالـة [/FRAME] |
[FRAME="11 70"]
التائية الكبرى للحبيب السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه 3 / 3 142 أبـان كتـاب الله فيمـا أبـان عـنمسالـك فقـه واعتـبـار وعـبـرة 143 وأحوال من يأتي وأحوال مـن مضـىوأنبـاء ترغيـب وأبـنـاء رهـبـة 144 ومنشـور أحكـام ومأثـور حكـمـةومستـور أسـرار العلـوم الدقيـقـة 145 وعن كل مـا يحتاجـه الخلـق كلهـمبديـن ودنيـا فـي اجتمـاع ووحـدة 146 وشـرح الصـرط المستقيـم وحثهـمعليـه وأحـوال المـعـاد ورجـعـة 147 وعن كـل فـرض أوجـب الله فعلـهوكــل حــلال أمــره بالسـويـة 148 وكـل حــرام أوجــب الله تـركـهوما حازه الإشكال مـن شـأن شبهـة 149 وحفظ قوانين المعـاش ومـا بـه الــقوام وضبط الكـل تحـت السياسـة 150 وأحـوال أربـاب الرسالـة والــذيبـه أيـدوا مـن معجـزات جليـلـة 151 وأحـوال مـن رد الهـدى فتعجـلـتله قبل يوم الحشـر بعـض العقوبـة 152 ومعرفـة الـذات العـلـي عـلاؤهـابما لا خفـا فيـه علـى ذي بصيـرة 153 ومعرفة الأوصاف فـي عظـم شأنهـاوجملـة أوصـاف الإلــه عظيـمـة 154 ومعرفـة الأفعـال وهــي فسيـحـةوفيهـا مـجـال واتـسـاع لفـكـره 155 سمـاء وأرض والجـبـال وأبـحـروريـح ونبـت والسحـاب المظـلـة 156 وعـرش وكرسـي وشمـس وظلمـةونـور وأمـلاك الطبـاق الرفيـعـة 157 وجـن وإنـس والجـمـادات كلـهـاوطيـر وأسـمـاك وكــل بهيـمـة 158 وكـم غيـر هـذا والجميـع مسبـحلخالـقـه سبـحـان رب الـبـريـة 159 تبـارك مـن عـم الـورى بنـوالـهوأوسعهـم فضـلا بإسبـاغ نعـمـة 160 وقـدر أرزاقــا لـهـم ومعايـشـاودبرهـم فـي كـل طـور ونـشـأة 161 أحـاط بـهـم وأحـصـى عديـدهـموصرّفهـم عـن حكمـه والمشيـئـة 162 ولله بـيـن المؤمنـيـن ومـنـهـمبكـل زمـان كـم منيـب ومخـبـت 163 وكـم سالـك كـم نـاسـك متعـبـدوكم مخلـص فـي غيبـه والشهـادة 164 وكـم صابـر كـم صـادق متبـتـلإلى الله عـن قصـد صحيـح ونيـة 165 وكم قانت أواب فـي غسـق الدجـىمن الخوف محشـو الفـؤاد ومهجـة 166 يناجـي بـآيـات الـقـرآن إلـهـهبصوت حزيـن مـع بكـاء وخشيـة 167 وكم ضامر الأحشـاء يطـوي نهـارهعلـى طاعـة المولـى بجـد وهمـة 168 وكم زاهد فـي هـذه الـدار معـرضومقتصـر منهـا علـى حـد بلـغـة 169 تزينـت الدنـيـا لــه وتزخـرفـتفغـض ولـم يغتـر منهـا بزيـنـة 170 وكم معرض عن صحبة الخلق مؤثـرلوحـدتـه ولانقـطـاع وعـزلــة 171 وكـم عالـم بالـشـرع لله عـامـلبموجبـه فـي كـل عسـر ويسـرة 172 وكم آمر بالرشـد نـاه عـن الـردىسريع إلى الخيرات مـن غيـر فتـرة 173 وكـم مـن ولـي لـلإلـه بـأرضـهوكم عـارف مستهتـر فـي المحبـة 174 وكـم مـن أميـن حـامـل لأمـانـةمن السـر لا تفشـى لأهـل الخيانـة 175 وصاحب كشف قد تجلـت لقلبـه الــحقائـق فـي أطوارهـا العلـويـة 176 فأبـدا لـهـم أوتـادُهـم نقبـاءهـممع النجبـا والقطـب راس العصابـة 177 أولئـك أبـدال النبيـيـن أبــرزوالفضـل رسـول الله فـي خيـر أمـة 178 عبـاد كــرام آثــروا الله ربـهـمفآثـرهـم واختصـهـم بـالـولايـة 179 وآنسهـم بالقـرب منـه وبالـرضـاحباهـم وأسقاهـم بكـأس الـمـودة 180 بهم يدفـع الله البلايـا ويكشـف الــرزايا ويسـدي كـل خيـر ونعمـة 181 ولولاهـم بـيـن الأنــام لدكـدكـتجبـال وأرض لارتـكـاب الخطـيـة 182 أيا صاحبي والنصـح دأبـي ومذهبـيعلـي بـه أخـذ العهـود الوثيـقـة 183 ألا فالْـقِ سمعـا واعيـا لقبـول مـاأشيـر بـه ، تَحْمَـد أخـيّ مشـورة 184 عليك بتصحيح الأساس الذي هـو الــيقين وروح الدين من غيـر ريبـة 185 فمن علمه إن صـح صحـت لـك الــحقيقـة مـن إسـلامـك العملـيـة 186 ومن عينه إن أشرق أشرقت لـك الــحقيقـة مـن إيمـانـك العلمـيـة 187 ومن حقـه إن حـق حقـت لـك الــحقيقـة مـن إحسانـك المعنـويـة 188 مقاماتـه تسـع علـيـك بحفظـهـاوأحكامهـا وابـدأ بتصحيـح تـوبـة 189 وخوف ونعم الخـوف للعبـد سائـقونعـم الرجـا مـن قائـد للسـعـادة 190 وصبـر جميـل عنـد كــل بلـيـةوأمـر ونهـي أو ركـون لشـهـوة 191 وشكـر علـى النعمـا برؤيـة منعـموصرف الذي أسداه في سبـل طاعـة 192 وصحح مقام الزهد فهو العماد والـتــوكل وهـو الـزاد فـي كـل رحلـة 193 وحـب إلـه العالميـن مـع الرضـابكل الـذي يقضيـه فـي كـل حالـة 194 وجاهد تشاهد ، واغنم الوعد بالهـدىهـدى نصـه فـي العنكبـوت بآيـة 195 وحافظ على المفروض من كل طاعـةوأكثـر مـن النقـل المفيـد لقربـة 196 بكنـتُ لـه سمعـا إلـى آخـر النبـاعن الله في نـص الرسـول المثبّـت 197 وجانب هديت النهـي مـن كـل جـانب ما تشتهيه النفس مـن كـل لـذة 198 وكـن فـي طعـام والمنـام وخلطـةونطـق علـى حـد اقتصـار وقـلـة 199 وجالـس كتـاب الله واحلـل بسوحـهودم ذاكـرا فالذكـر نـور السريـرة 200 عليـك بـه فـي كـل حيـن وحالـةوبالفكـر إن الفكـر كُحْـل البصيـرة 201 وكـن أبـدا فـي رغبـة وتـضـرعإلى الله عـن صـدق افتقـار وفاقـة 202 ووصـف اضطـرار وانكسـار وذلـةوقلـب طفـوح بالظنـون الجميـلـة 203 وحقق أصول القوم واعلـم طريقهـموكل اصطـلاح بينهـم فـي الطريقـة 204 كفـرق وجمـع والحضـور وغيـبـةوصحـو ومحـو وانفصـال ووصلـة 205 ولابـد مـن شيـخ تسيـر بسـيـرهإلى الله مـن أهـل النفـوس الزكيـة 206 مـن العلمـاء العارفـيـن بربـهـمفإن لم تجـد فالصـدق خيـر مطيـة 207 ( وبعد ) فإن الحـق أفضـل مسلـكسلكـتَ وتقـوى الله خيـر بضاعـة 208 ومن ضيـع التقـوى وأهمـل أمرهـاتغشته فـي العقبـى فنـون الندامـة 209 ومن كانـت الدنيـا قصـارى مـرادهفقـد بـاء بالخسـران يـوم القيامـة 210 ومن لم يكـن فـي طاعـة الله شغلـهعلـى كـل حـال لا يفـوز ببغـيـة 211 ولا ينشق الفيّاح من طيب حضرة الــوصـال إذا هبّـت نسيـم العنـايـة 212 ومن أكثرَ العصيان مـن غيـر توبـةفـذاك طريـحٌ فـي فيافـي الغَوايـة 213 بعيد مـن الخيـرات حـل بـه البـلاوواجـه الخـذلان مـن كـل وجهـة 214 عجبـت لمـن يوصـي سـواه وإنـهلأجـدر مـنـه باتـبـاع الوصـيـة 215 يقـول بـلا فعـل ويعمـل عـامـلاعلى ضد علم يـا لهـا مـن خسـارة 216 علـوم كأمثـال البـحـار تلاطـمـتوأعمالـه فـي جنبهـا مثـل قطـرة 217 وقد أنفـق الأيـام فـي غيـر طائـلكمثـل الليالـي إذ تقضـت وولــت 218 على السوف والتسويف شر مصاحـبوقـول عسـى عـن فتـرة وبطالـة 219 تنكبّ عجـزا عـن طريـق عزيمـةومـال لتأويـلٍ ضعيـفٍ ورخـصـة 220 يهـمّ بـلا جـد ولـيـس بنـاهـضعلى قدم التشميـر مـن فـرط غفلـة 221 وقد سار أهـل العـزم وهـو مخلّـفوقد ظفروا بالقرب من خيـر حضـرة 222 وقد أدركـوا المطلـوب وهـو مقيـدبقيـد الأمانـي والحظـوظ الخسيسـة 223 ولم ينتهز من فائـت العمـر فرصـةولـم يغتنـم حالَـيْ فـراغ وصحـة 224 ولم يخـش أن يفجـاه مـوت مجهّـزفـإن مجـيء المـوت غيـر مؤقـت 225 ولــم يتـأهـب للـرجـوع لـربـهولـم يـتـزود للطـريـق البعـيـدة 226 وبين يديـه المـوت والقبـر والبلـىوبعـث وميـزان وأخـذ الصحيـفـة 227 وجسر على متـن الجحيـم وموقـفطويـل وأحـوال الحسـاب المهولـة 228 ولكنـه يرجـو الـذي عـم جــودهوإحسانـه والفضـل كـلَّ الخليـقـة 229 إلـه رحـيـم محـسـن متـجـاوزإليه رجوعـي فـي رخائـي وشدتـي 230 غياثـي إذا ضاقـت علـي مذاهـبـيومنه أرجِّي كشـف ضـري ومحنتـي 231 ملاذي ومقصودي وكهفـي ومفزعـيعليه اعتمادي وهو ذخـري وعدتـي 232 وحسبـي كفانـي علمـه واطـلاعـهعلى مـا بقلبـي والفـؤاد وجملتـي 233 هربـت بتقصيـري وفقـري وفاقتـيإليـه وعـذري راجيـا نيـل رحمـة 234 ووجهـت وجهـي قاصـدا لفِنـائـهعلـى ثقـة منـي بإعطـاء رغـبـة 235 فيـا نفـحـات الله يــا عطفـاتـهويا جذبـات الحـق جـودي بـزورة 236 ويـا نـظـرات الله يــا لحظـاتـهويـا نسمـات اللطـف أمـي بهبـة 237 ويا رحمـة الـرب الرحيـم توجهـيوأحيي بـروح الفضـل كـل رميمـة 238 ويـا كـل أبـواب القبـول تفتـحـيفـإن مطايـا القصـد نحـوك أمـت 239 ويا سحـب الجـود الإلهـي أمطـريفـإن أكـف المحـل تِلقـاكِ مُــدّت 240 بحرمـة هادينـا ومحـيـي قلوبـنـاومرشدنـا نهـج الطريـق القويمـة 241 دعانـا إلـى حـق بـحـقٍ مـنـزّلعليه مـن الرحمـن وأفضـل دعـوة 242 أجبنـا قَبِلـنـا مذعنـيـن لأمــرهسمعنا أطعنـا عـن هـدًى وبصيـرة 243 فيارب ثبتنـا علـى الحـق والهـدىويا ربنـا اقبضنـا علـى خيـر ملـة 244 وعـم أصـولا والفـروع برحـمـةوأهـلا وأصحـابـا وكــل قـرابـة 245 وسائر أهل الديـن مـن كـل مسلـمأقام لـك التوحيـد مـن غيـر ريبـة 246 وصـل وسلـم دائـم الدهـر سرمـداعلى خير مبعـوث إلـى خيـر أمـة 247 محمد المخصوص منـك بفضلـك الــعظيـم وإنـزال الكتـاب وحكـمـة 248 وآل وأصحـاب ومـن كـان تابـعـالمنهاجهـم فـي كـل حـط ورحـلـة 3 / 3 [/FRAME] |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.