حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   نقد منطق الكشف العلمى لكارل بوبر2 (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=102795)

رضا البطاوى 06-04-2018 08:47 AM

نقد منطق الكشف العلمى لكارل بوبر2
 
مقارنة قوانين الطبيعة بالتحريمات وهى قوانين سواء كان إلهية أو وضعية تبدو صحيحة ولكن ليست كل التحريمات الوضعية صحيحة فمعظمها قابل للتكذيب والكاذب إذا كذب غيره يتعرضان للضعف والسقوط
قال بوبر :
"وبالمقابل فإن القضايا الوجودية الدقيقة لا يمكن تكذيبها وذلك لأنه لا توجد قضية مخصوصة يمكن أن تناقض القضية الوجودية أى لا توجد فئة أساسية أو أى قضية عن واقعة ملاحظة توجد غربان بيضاء إن القضية الكلية فقط هى ما يمكنها أن تفعل ذلك إنها على أساس معيار التمييز المستخدم هنا فإننى سأعالج القضايا الوجودية الدقيقة على اعتبار أنها قضايا لا إمبريقية أو قضايا ميتافيزيقية وقد تبدو هذه الخاصة مشكوكا فيها من النظرة الأولى وليست متفقة مع ممارسة العلم الميتافيزيقى ولكن من باب الاعتراض قد نقرر بعدالة تامة أنه توجد نظريات حتى فى الفيزياء لها صور القضايا الوجودية الدقيقة "ص106
تقرير الرجل بوجود نظريات فيزيقية لها صور القضايا الوجودية الدقيقة وهى قضايا لا يمكن تكذيبها يتناقض مع تقريره وجوب اختبار النظريات كلها فى قوله :
"توصلنا إذن لوجهة النظر التالية أنساق النظريات تختبر عن طريق استنباط قضايا أخرى منها ذات مستوى أقل عمومية وهذه القضايا بدورها طالما أنها قابلة للاختبار الذاتى المتبادل يجب أن تكون قابلة للاختبار بنفس الأسلوب وهكذا إلى ما نهاية "ص84
فإذا كانت تلك النظريات الفيزيقية تختبر فهذا معناه قابليتها للتكذيب وقابليتها للصدق على حسب نتيجة الاختبار
قال بوبر:
"فبينما لا أطلب أى يقين نهائى بالنسبة للعلم ولا يمكن الحصول عليه بالتالى نجد أن الاصطلاحيين يبحثون العلم على أنه نسق من المعرفة يستند إلى أسس نهائية "ص119
الرجل هنا لا يطلب يقين نهائى فى العلم وهو ما يناقض طلبه له من خلال من خلال القضايا الوجودية الدقيقة التى لا يمكن تكذيبها فى قوله :
" وبالمقابل فإن القضايا الوجودية الدقيقة لا يمكن تكذيبها"ص106
فالذى لا يكذب هو اليقينى
ونلاحظ أن ما يأتى من الكفار خاصة ما يسمى الغرب يأتى ليرسخ مقولة :
كل شىء قابل للتغيير أى لا توجد حقائق ومن ثم فكل العلوم إن جاز تسميتها هكذا تأتينا بقيل وقال فقط فكل واحد يعارض الأخر وهى مقولة شيطانية كفرية تنفى وجود الحقائق من أجل نفى دين الله
ما الغرض من إشاعة هذه المقولة فى العالم ؟
أن يظل الناس فيما يسمى التجريب فى كل المجالات والمثير أن التجارب تتكرر وتعيد نفسها كل فترة فمثلا فى مجال التعليم نجد فى مصر تجربة ما يسمى التعلم النشط حاليا وهى تجربة جربتها الوزارة فى عهد عبد الناصر حيث أصدرت مجموعة من الكتب المترجمة الأمريكية فى التعليم كان منها كتاب النشاط التلقائى والتعلم الخلاق تأليف هيلين فيشر دارو وفان ألين ترجمة مصطفى فهمى ونجيب اسكندر صادر عن وزارة التربية والتعليم المصرية ومنذ سنوات ابتلينا بما يسمونه التقويم الشامل ومنه ملف الإنجاز ونفس الأمر كان هناك كتاب اسمه تقويم التلميذ فى نفس السلسلة المترجمة كله كلام عن التقويم الشامل وطرق تنفيذه
تكرار التجارب هو إضاعة للمال والجهد والوقت فالنتيجة هى ضياع الكل فيما لا نفع وهو يتكرر فى كل المجالات مع تغيير المسميات فمنذ عقود كانوا يسمون التدريب دورات الترقى والآن يسمونها التنمية البشرية المستديمة وهو نفس المضمون ولكن بتسميات جديدة وكان هناك ما يسمى مثلا بالنجاح فى الترقى عن طريق الرسوب عدة مرات وبدلا من كونه فى الموظفين جعلوه فى التلاميذ فالراسب ينجح آليا فى التعليم المصرى فى الصفين الأول والثانى وحتى الصف الخامس يدخل منه الصف السادس فإذا رسب للمرة الثانية أعطوه تحويل مسار للتعليم الحرفى وهذا المسار لابد أنه نفس الأمر وهو النجاح الآلى بعد الرسوب للسنة الأولى
إذن نحن أمام خطة عالمية قد يدرى من ينفذها بها وقد لا يدرى لأن هذه الخطة وضعت عند إسقاط الدولة الإسلامية الأخيرة منذ قرون أو آلاف السنين حتى لا تقوم لها قائمة فتحرر الناس من هذا الضياع
قال بوبر :
"ولا أود أن أنكر أن هناك شىء من الحقيقة فى الرأى القائل بأن الرياضيات والمنطق يقومان على التفكير أساسا"ص135
هذه المقولة الرجل صادق فيها فالرياضيات والمنطق بعض منهم يقوم على التفكير والبعض الأخر هو مجرد حفظ القانون لتطبيقه
قال بوبر :
"وإننى لا أنوى تعريف المصطلح قابل للملاحظة أو حادثة قابلة للملاحظة على الرغم من أننى مستعد تماما لتفسيرها بأمثلة نفسية أو حركية "ص147
عدم تعريف بوبر للمصطلح هو من باب الميوعة أو بالأحرى ما يريدون ترويجه من عدم وجود تعريف صحيح لأى شىء حتى يظل الناس يجربون ويغيرون القوانين من حين لأخر
قال بوبر :
"وعلى ذلك فإن القضايا الأساسية فى الشكل المادى للكلام هى قضايا تقرر أن الحادثة القابلة للملاحظة تحدث فى قطاع معين من المكان والزمان إن المصطلحات المختلفة المستخدمة فى هذا التعريف باستثناء المصطلح البدائى قابل للملاحظة مصطلح غير معرف "ص148
نفس الخطيئة السابقة وهى :
عدم تعريف المصطلحات وعدم تعريف الشىء يؤدى للاختلاف الواسع النطاق ومن يريد عليه أن يعود للدراسات الغربية خاصة ما يسمى العلوم الاجتماعية ليجد مئات التعريفات التى يأتى بها الباحثون من هنا وهناك وحتى العلوم الأخرى التى تسمى العلمية خطأ نجد نظريات متناقضة فى كل العلوم وكأنهم يريدون تأكيد مقولة أننا نحيا فى كون عابث لا هدف له ولا إله يجب عبادته
أتذكر أننى كتبت مقالا فى العقد الثانى من عمرى عن تلك المقولة من خلال الاستدلال عليه من خلال أقوال من يسمون علماء العلوم المختلفة ولا يوجد أصل هذا المقال عندى ولا صورة منه فقد أرسلته فيما يبدو للمجلات التى كنت أراسلها ورمتها قطعا فى القمامة كسائر ما كنت أرسله للمجلات فى تلك الفترة من عمرى


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.