حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   قصائد للشاعر السوري الدكتور محمد نجيب الم (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=71296)

kokowawa 23-05-2008 10:29 AM

قصائد للشاعر السوري الدكتور محمد نجيب الم
 


إِنَّا كَفيناكَ المُستهزِئين


د. محمد نجيب المراد

"قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ" سورة الأنعام آية 33
" دفاعاً عن حبيبنا رسول الله r"


تَبَّتْ يداهمْ بُكرةً وأَصيلا
وخَلَدتَ في حِقَبِ الزمانِ رَسولا
ومضى على الأيامِ ذِكرُكَ طَيِّباً
ومُجَوَّداً ... ومُرَتَّلاً تَرْتيلا

****
وقفَ الزمانُ أمامَ هيبةِ أحمدٍ
وتحدَّثَ النُّبلاءُ عنهُ طويلا
والمجدُ أَسْرَجَ للنبيَّ خيولَهُ
المجدُ كانَ مبادئاً وخيولا
وتَتََوَّجَ الشُّرَفاءُ نَعْلَ محمدٍ
فَغَدَتْ نِعالُ حبِيبنا إِكليل

***
يا سيَّدَ الأخلاقِ كنتَ مثاَلها
لمْ نَلْقَ بَعدكَ في الخِلالِ مَثيلا
الحِلْمُ، والصَّبرُ الجميلُ، ورأفَةٌ
والعفوُ، كانَ سلاحَك المسلولا
ولَكَمْ يكونُ العفوُ سيفاً باتراً
ولَكَمْ يكونُ جميلُهُ ... تكْبيلا

****
يا سيَّدَ الأخلاقِ تَبني صَرحَها
وتشيدُ منها أنفُساً وعَقُولا
أنقذتَ مِنْ موتِ الجهالةِ أمةً
وَبَعثتها فَتَضوَّأتْ قِنديلا
وأنارتِ الدنيا قروناً عدةً
كانَ التسامحُ إرثَها المنقولا
عاشَ اليهودُ مع النصارى بيننا
وَلَداً وأحفاداً وكنتَ كفيلا
هذي حضارةُ أحمدٍ فتحدَّثي
(يا إلياءُ) وأَطْنِبِي تفصيلا
قد ينطقُ الحجرُ الأصمُّ مكبِّراً
ولقد يكونُ سكوتهُ تهليلا

****

غّنَّتْ (نواعيرٌ) بعدلِ محمدٍ
وكذا (الفراتُ) شَدَا فأسمَعَ (نيلا)
ولربَّما كانتْ كنائسُ شرقِنا
عندَ (التعايشِ) شاهداً ودليلاً
ولربَّما وجدَ اليهودُ بدينِنا
لمَّا (استغاثوا) مَلجَأً مأمولا
ضَمِنَ المُشَرِّعُ للجميعِ حقوقَهم
فتنزَّلَتْ آياتُهُ تَنزيلا
الحقُّ، والعدلُ العظيمُ، ورحمةٌ
مَثَّّّلنَ أمةَ أحمدٍ تمثيلا
فاسألْ عن (القبطيَّ) يأخذُ ثأَرَهُ
مِنْ (عمروِ بنِ العاصِ) تَلْقَ ذُهولا
(عُمَرٌ) يؤرِّخُ للحقوقِ مَقولةً
"المرءُ يولَدُ مُكْرمَاً ونبيلا"
واقرَأْ (أبا بكرٍ) يُوصِّّي جُنْدَهُ
لِتَرى (جُنيفاً) في العهودِ ضئيلا
وترى المواثيقَ الدقيقةَ وضَّحَتْ
بالعدلِ مالا يقبلُ التَّأويلا
واسْلُكْ قوانين َ الحقوقِ فأحمدٌ
جَعَلَ التساوي في الحقوقِ سبيلا
ساوى فلا عِرقٌ هناكَ مفضَّلٌ
الحقُّ كانَ الفضلَ والتفضيلا
لو أنَّ (فاطمةً) وحاشا طُهرَها
سَرقَتْ لكانَ جزاؤها التنكيلا
أو أنَّ فاطمةَ البتولَ تجاوزتْ
ما كانَ يَشفعُ ... أَنْ تكونَ .. بَتولا
شَرْعٌ ... هو النَّسبُ الأصيلُ فهل تَرى
بعدَ العدالةِ في الحقوقِ أُصولا
لا أبيضٌ، لا أسودٌ، لا أصفرٌ
فالعنصريةُ أُلغيتْ... تشكيلا
فخرُ القبائلِ بالمحارمِ أُسقِطتْ
أركانُهُ، والحقُّ صارَ... قَبيلا

****
(الأعجميُّ) برَغْمِ عُجمتِه ارتقى
بيتَ النبوةِ ... دَوْحةً ... وَخَميلا
(والهاشميُّ) برَغْمِ نِسبتِه انتفى
وغدا على استكبارِهِ... مَخذولا
هذا هو العدلُ الذي ملأ النفوسَ
شبابَها، في عنفِها، وكُهولا
قد بُورِكَ العدلُ العظيمُ فكم بَنَى
مجداً وخَلَّدَ في القرونِ عُدولا
شورى حكومةُ أحمدٍ ونظامُه
كانَ الحوارُ ضمانَها المكفولا
وقفتْ، تُجادلُ أحمداً في زوجها
إحدى النِّسا، فَلَقتْ لديهِ قبولا
واستَنْكَفتْ أُخرى أمامَ خليفةٍ
حتى يقدِّمَ... واضحاً تعليلا
"البرلمانُ"، ونحن كنَّا أصلَهُ
والرأيُ حرٌ عندنا إنْ قيلا
ما صودرَ التفكيرُ بلْ فُتِحتْ لهُ
كلُّ المنابرِ للنقاشِ طويلا
دِينٌ على العقلِ السليمِ أساسُهُ
فترى جميعَ بنائِهِ... معقولا
(وَسَطيةٌ) فيها اعتدالٌ مُحْكَمٌ
قُتِلَ (التشدُّدُ) منهجاً مرذولا
ولَكَم تدومُ على التوسطِ فكرةٌ
تَتَناقلُ الأجيالَ جِيلاً... جِيلا
ولَكَم يموتُ مع التشدُّدِ أهلُهُ
وُلِدَ التشدُّدُ ... قاتلاً ... مقتولا

****

"حُرِّيةُ الأديانِ"، قالَ محمدٌ
توراةَ موسى كانَ أَمْ إنجيلا
لا يُكْرَهُ الإنسانُ فهو مخيَّرٌ
ما كانَ إكراهٌ هنا... مقبولا
"في ذِمَّتي أهلُ الكتابِ فلا أذىً"
قد كانَ عهداً في الرقابِ ثقيلا
ذِممُ النبيِّ أمانةٌ قدسيّةٌ
قدْ بَجَّلَتْها أمتي تبجيلا
لكنني ماذا أقولُ ولا أرى
إلا ضلالاً زاغَ أو تضليلا
وَتَأَلَّبتْ ضدَ النبيِّ محافلٌ
وتحالفوا بَل أعلنوا التدويلا
زَعموا بأنّا أمةٌ هَمَجيةٌ
بل زَوَّروا تاريخَنا تهويلا
وتقوَّلوا ضدَّ النبيِّ وديِنهِ
بل بَدَّلوا ... أقوالَه تبديلا
وتطاولوا رغمَ الذي يدرونَهُ
كِبْراً، وكم كانَ الغرورُ ... وبيلا

****

اللهُ يسمعُ ما يقالُ بحِبِّهِ
لو شاءَ رَدّاً... كانَ (جِبرائيلا)
كَفلََ الإلهُ الردَّ... ما مُسْتَهزِئٌ
إلاَّ ... وصارَ مُفتََّتاً مأكولا
ما كانَ قصدُ الهازئين محمداً
القَصْدُ... كانَ اللهَ جلَّ وكيلا
هذا حبيبُكَ سيدي ما حيلتي
ضاقَ الخناقُ على الجميعِ، وَحِيلا
فإذا إعترضنا ضدَّ (سَبٍّ) قيلَ صَهْ!!
العصرُ يقضي حكمةً وعقولا
فَقَدتْ عقولُ الناسِ كلَّ صوابِها
دَجَلاً ترى في الساحِ أَمْ تَدْجيلا
سَبُّ النبيِّ (حَصَانةٌ) فكريةٌ!
ونُميتُهُ ... مَنْ سَبَّ (إسرائيلا)
(حرَّيةُ التعبيرِ) هذي سُبَّةٌ
إنْ كانَ سَبُّ الأنبياءِ مَقولا
ما كانَ يَجْرؤُ ضدَّ أحمدَ حاقدٌ
لو كانَ يسمعُ للخيولِ ... صَهيلا

****
نام الرجالُ فيا علوجُ استيقظي
وتمايلي وتراقَصي تطبيلا
هُنَّا وصارَ الضربُ يوجعُ ميّتاً
أَمَعَ الهوانِ، نَظُنُّهُ تقبيلا

****

يا ربِّ أشكو... والجراحُ ثخينةٌ
والذلُّ صارَ مُجمَّلاً .... تجميلا
مَرِضتْ سيوفُ المسلمينَ وخَيلُهم
وغدا زمانُ الماجدينَ عليلا
وإذا سيوفُ الحقِّ أُهمِلَ أمرُها
ألفَيْتَ كلَّ مُقدَّس ... مَذْلولا

السيد عبد الرازق 23-05-2008 02:02 PM

شكرا لأخي الفاضل الكريم كوكو واوا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة في حق سيدنا رسول الله المصطفي صلوات الله
وسلامه عليه .
وشكرا لكاتبها د محمد نجيب المراد .
تحياتي لكم وكامل تقدددددددددددديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ته.

nihad 23-05-2008 02:06 PM

قصيدة رائعة فعلا
قد ابدع كاتبها ..جزاك الله خيرا اخي الكريم
ودمت في رعاية الله تعالى

هيثم العمري 23-05-2008 07:50 PM

جزاكم الله خيرا على هذه القصيدة الجميلة ودمتم من المحبين لنبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام ..تحاياي..

أحمد السلامونى 23-05-2008 08:23 PM

تحيتى وتقديرى
 
جعلها الله شاهدة صدق على محبتك للنبى محمد صلى الله عليه وسلم
وجزيت عن كل حرف منها خير الجزاء
وتقبل منى موفور محبتى

kokowawa 25-05-2008 05:19 PM

قصائد للشاعر السوري الدكتور محمد نجيب المراد .
 
الفاتحة
شعر
د . محمد نجيب المراد


إلى أمي رحمها الله

" ياسيدة نساء أهل الأرض جعلك الله في صحبة سيدة نساء أهل الجنة وجعلني خادماً لكما".



كيف كان اللقا ، وكيف السلام
أخبريني ، وأطنبي ياختام

مر عامان ياحبيبة عمري
وحياتي والله … موت زؤام

مر عامان والمصائب تترى
حبس المد ، وإنتهى الإكرام!

ليت أني لما إرتحلت لك النعش …..
وأني لما دفنت المقام.

صمت الكون كله في إضطراب
وعلا طلعة الصباح الطلام

عندما قيل "يايتيم" انتهينا
ذهبت ، من لأجلها لا تضام


************************

فتحت بعدك الجحيم فنار

من هنا ومن هناك ضرام

وبقوس كل البلاء رماني
ففؤادي قد مزقته السهام

من عظامي قبضت ذات غروب
كيف تحيا من غير روح عظام

ساجاً كنت فاعتراني ارتعاش
فصلت بعده العرى والذمام

قبل كل الأنام أدركت أني
لم يعد لي على الغروب "أنام"


************************

عندما جاءني النذير صباحاً

قلت ألق القميص جاء الحمام

ذهبت الكنز والشباب وعزي
وفقدت اللوا وضاع الزمام

آه يا أم كم تمنيت لكن
لم يعد لي على الردى أحلام

لم يعد لي في آخر الليل مأوى
لا شراب مطهر أو طعام

أو فراش مطرز من حنان
دفء كفيك فوقه والوئام

أو غطاء من غزل عينيك يحنو
فوق أوجاعي التي لا تنام

أرتجت دوني السعادات حتى
لم يعد لي على الشقاء ابتسام

واصفتني الدموع خلا وفياً
ليت شعري أهكذا الأيتام



كم تمنيت أن أعيش حياتي

تحت رجليك إنما الأيام

بلغتني من المور شؤوناً
أسكرتني ، كم تسكر الأوهام

يلهث الابن للسعادة ياأم …
ودرم السعادة الأقدام

قصر الحظ عن بلوغ مرام
دعوة الم في ثناها المرام

يمكث المرء بالتجارب دهراً
وكفاه من أمه الإلهام

كل مجد أتى بدون يديها
محض نقص وإن يقال التمام


************************

أنا يا أم كيف أندب ما بي

من عذاب وتشهد الالام

أن حولي طوافها من سنين
باتئاد ، وزيها الإحرام

أنا يا أم كتلة من خلايا
جمعت بينها الهموم الجسام

************************

كتب النفي ربع قرن علينا

فحجبنا وإستأسد الأقزام

" وإذا ما خلا الجبان بأرض"
ظن وهماً بأنه الضرغام

هتك العرض غيلة وتعشى
بدماء الأطفال جيش لهام

عندما تصبح الجيوش أداة
للطواغيت تعبد الأصنام

************************

شرف الحاكم الجبان دماء

رضعوها من شعبه ووسام

وأنين معباً من ثكالى
ويتامى ، وأمة أغنام

والذي عنده تساق السبايا
من رعاياه ، لا يفيه كلام

مجرم ! ربما ولكن لعمري
بعض أرقى صفاته الإجرام

والغ ّ! ربما وأحلى غذاه
فخذ طفل ولوزتاه إدام

خائن !‍‍‍‍ ربما .. لا .. لا تسلني
أقدس الحرب عنده إستسلام

ربع قرن حدوده في أمان
إنما ضد شعبه الإقدام

بطل ، سيد ، شجاع ، حصيف
عبقري وقائد …. وهمام

يخنق الأمهات خنق الفراشات….
ويمضي وليزهق اللوام

بين أنيابه نهود العذاري
نازفات وفي يديه حسام

بطل يقتل المساجين في الأسر…
ويمضي وما عليه ملام…

ذاك خصمي ويشهد الله أني
طال في ذلك الجبان الخصام

لم ينم حقي المقدس مهما

قعد الناس دونه أو قاموا

************************

أرضعتني أمي حليب المعالي
وعلى الصبر والثبات الفطام

وقضت نحبها تعد الليالي
وتوالت بعدها الوعوام

كم تمر السنون ، والعين تبكي
مقلة الحب دمعها أكوام

************************

حرق الله قلبه من ببالي
ودهت إبنه الدواهي العرام

كلما أن في المنافي غريب
أو بكت أمه وحن الغلام

ربع قرن أشتاق وجهك أمي
ثم تقضين !‍‍‍‍ هكذا والسلام ‍ ‍‍‍‍‍

كان وعدي غليك أنزلك القبر…
حناناً فاستبعدتني اللئام

حرموني من هجعة القلب والسر…

وهذا والله أمر حرام

سنة الظالمين مذ كان ظلم
إن تولى أمر الرجال الطغام

تفسد الأرض والضمائر والفكر
جميعاً …وتقطع الأرحام

************************

ربع قرن اشتاق وجهك أمي
وعلى الشوق كم يضج الغمام

مطر وابل يداعب وجهي
مثلما داعب الربيع الحمام

أي حب هذا صببت بقلبي
أو هذا الذي يسمى الغرام

ياسمين ، قرنفل ، أم ورود
أم رحيق معتق أم مدام

وجهك الطاهر النبيل أمامي
وعليه الإجلال والإعظام

كم على الغربة الشقية صليت…
صباحاً وأنت في الإمام

يا غطاء الصلاة يا ثوب أمي
ليت أني غطاؤها واللثام

ياحنان النسيم في ليل أمي
ليت أني بليلها الأنسام

كم على سطح بيتنا من ليال
سكر الشعر عندها والكلام

قمر ساهر يبوح الحكايا
فم أمي فتعذب الأنغام

كرمة تسهر النجوم لديها
والعناقيد قلبها مستهام

وأنا … قابع أعب حناناً
وجمالاً ودمع أمي سجام

ربما أدركت بفطرة ربي
أن هذا الزمان عام … وعام

هكذا الدهر بين كر وفر
مستحيل على الهناء الدوام

ينقض الأمر فجأة في ثوان
بعد أن أحكم الإبرام


************************

كل شعري إليك يا مهجة الدنيا…
مقفىً وكله إحكام

كل حرف كتبته وهج عينيك…
عليه ، وتشهد الأقلام

كل عد حسبته فوق كفي
هو أنت ، وتذكر الأرقام

كل طب مارسته ، كان علمي
يتنحى ، وعلمك المقدام

كل فكر في خاطري عبقري
نظم عينيك والعيون نظام

أشهد الله والملائك خيري
كله منك أخمصي والهام

************************

ياحماة الحمى عليك سلام
وسقى وجهك الحزين ، السلام

كيف حال النواعير يا وجه أمي
كيف أضحت شقائق وخزام

كيف حال الجنان والنهر يسقيها
زلالاً فتفتح الأكمام

كيف تل من الرياحين ينمو
خلف أسوارنا فيجلي الزكام

كيف سرب من العصافير يشدو
عند شباكنا وكيف اليمام

كيف أقواس مسجد "الجديد"
أتقرا آل عمران أم هي الأنعام

كيف "باب" زرعت فيه شجوني
حجار تحبني … ورخام

ونقوش فوق المصلى وحرف
شع تبراً ، فأبدع الرسام

كيف " سوف الطويل" والناس عجلي
وعلى العيد ضجة وزحام

" والشمندور " و "القطايف " و "الجبن"
و "صحن البيريت" والعوام

فتة اللحم يا أصابع أمي
طاب منها خروفها … والنعام

كيف سوق النحاس والبدو والخيل …
وسوق الخميس والحمام

وزقاق أبحته كل سري
ذات ليل فأشرق الإظلام

" وأبو الليث " كيف حال أبي الليث …
وكيف الرايات والأعلام

درج العز والشموخ أماناً
حيث حاراتنا … وحيث السنام

كم صعدنا عليك نعدو ونغدو
نحو بيت بناه قوم كرام

وإلى "القصر" لا يزال حنيني
حيث كان الرجال صلوا وصاموا

وإلى "القاعة" العريقة بالمجد…
وسقف (البدود) ، كلي هيام

قهوة زفت الزمان إلينا
عربياً فأنشد … الأقوام

" ما أحيلا لما وصلنا سحيراً "
مالهجر بعائد … إيلام

لم يزل طعمها بعمق لساني
يستبيح الضنا ويشفي السقام

يا زمان "المنزول" والجمر عذب
والحديث الذي عليه إضطرام

يازمان الرجال والأمر حزم
ومع الحزم ينتفي الإحجام

بلد يصنع الرجال وربي
ذاك فن ، وسره الإسلام

ما حنت رأسها حماة ولكن
زيجة المجد … مهرها هدام


************************

هكذا أمي الأبية ربتني ….
لها في العروق حق لزام

فلك العز يا حماة وكأس
في المعالي … وكلهم خدام

ولنا الصبر يا حبيبة قلبي
وعليه … تستأصل الأورام

أحماة أمي ‍‍‌‍‍‍! وأمي حماة !
شهدت مصر في هواي وشام

************************

إسمحي لي أمي فقد أزف الوقت….
وعذراً إن لم يوف المقام

وعليك من الإله التحيات
دواماً ومني إليك إحترام

وإذا قيل يا حماة وداعاً
بدموعي أحبت بل ياختام

عبداللطيف أحمد فؤاد 25-05-2008 05:24 PM

أبدعت والله ورحم الله الجميع0

هيثم العمري 25-05-2008 11:45 PM

" ما أحيلا لما وصلنا سحيراً "
مالهجر بعائد … إيلام
----------------------------------------
قمة الروعة باستخدام صورة المتنبي لجلب الأنتباه شاعرنا يستحق التثبيت في الكتب العربية تحاياي

maher 25-05-2008 11:55 PM

سبحان الله

اللغة العربية ذات سبع ملايين كلمة

لم ترق لك إلا هذه الكلمة الفاتحة !!!!!

يقول صلى الله عليه و سلم، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك أو كما قال صلى الله عليه و سلم


:New6: :New6: :New6:

kokowawa 27-05-2008 03:22 AM

ردا ً على كلام الاستاذ الفاضل ( المحترم ) ماهرافندي ( المشرف ) على .......
 
ياأستاذ ماهر يجب عليك أن تكون واسع الصدر وواسع الافق والخيال كنت أتصور ان أرى تعليقا على هذه القصيدة العصماء يليق بمكانتك كمشرف على ......... ولكن أقول لك كما قال الشاعر ؟


الحقد يعمي عيوناً وهي مبصرةٌ إن الحقود على سمع لفي صمم

أخي الفضل لاتنسى اني أنا ناقل القصيدة ولست كاتبها . وإن شاء الله في المرات القادمة سوف نقول لكل الذين يمارسون الشعر أن لا يضعو عنوانا لقصائدهم قبل عرضها على سعادة المشرف ( ماهر )أفندي لكي يختار العنوان بنفسه .
تشاو

maher 27-05-2008 09:44 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة kokowawa
ياأستاذ ماهر يجب عليك أن تكون واسع الصدر وواسع الافق والخيال كنت أتصور ان أرى تعليقا على هذه القصيدة العصماء يليق بمكانتك كمشرف على ......... ولكن أقول لك كما قال الشاعر ؟


الحقد يعمي عيوناً وهي مبصرةٌ إن الحقود على سمع لفي صمم

أخي الفضل لاتنسى اني أنا ناقل القصيدة ولست كاتبها . وإن شاء الله في المرات القادمة سوف نقول لكل الذين يمارسون الشعر أن لا يضعو عنوانا لقصائدهم قبل عرضها على سعادة المشرف ( ماهر )أفندي لكي يختار العنوان بنفسه .
تشاو


ما هذا الغباء الصباحي :New7: :New7:

أكتب لك ردا عن تسمية قصيدة بإسم فاتحة ، و هو إسم إحدى عظام السور في القرآن

فتقول لي حاقد عليك :New5: :New5: :New2: :New2: :New2:


ماشاء الله عليك و على ذكائك الرهيب :New6:


كونك ناقل القصيدة، والله لم أنتبه لذلك، فمذ قرائتي لأن الشاعر أسماها الفاتحة نقرت على زر الرد

سبحان الله مالكم كيف تحكمون

أقول لك دع ما يريبك لما لا يريبك

فتأتي لتقول حقد


و نعم الحقد هو والله


دمت كما أنت في مستنقع من الغباء

kokowawa 28-05-2008 06:19 AM

الاستاذ الفاضل ماهر ؟ :New1:
أولاً---- أكرر لك مرة ثانية بأن يكون صدرك واسعاً ويجب عليك بما أنك مشرفاً أن تنتبه لكل صغيرة وكبيره وأن تكون عنقك مثل عنق الزرافه طويلة لاتخرج الكلمة من عنقك الا بعد اتزان وحكمة وتفكر وتعقل لأنك كما تعلم ........( مشرف ) :New3:
ثانياً----إن كنت تصفني بالغباء فهذا يعني انك تصف نفسك . وسبق وقلت لك أنني لست إلا ناقلاً , ولا تنسى أنك قلت في الرد السابق - كلامك -( كونك ناقل القصيدة، والله لم أنتبه لذلك، ) وقولك أنني نقرت على زر الرد لمجرد تسميتها بالفاتحة , فهذا يعني أنك أنت فعلاً في مستنقع من الغباء . :New7:
المشكلة أنك تناقض نفسك بنفسك ؟
ثالثاً---- أنا لا أعتبر هذا رداً عليك ولن أسمح لنفسي بأن تنزل إلى هذا الكلام المنحط ومن قبل من ؟ من قبل مشرف في (حوار الخيمة العربية ) ويا للأسف ؟؟؟؟؟:New10:
أحب أن أقول لك :New2:
أنا قدعرفتُ الآن دَرسي ........... فمهما كُنتَ أكبرُ ِمنكَ نفسي ( يامشرف maher )
وفي الختام أحب أن أقول لك ......دمت كا أنت في مستنقع من المنحطين الاغبياء .

لأننا فعلا في عصر الأنحطاط

الفاتح العربي 01-06-2008 09:44 AM

الهجـرةُ الخامسـة. خوفاً ... أو طمعاً يحمل المثقف العربي لحمه وقافه وضاده ويهاجر !
 

الهجـرةُ الخامسـة



خوفاً ... أو طمعاً يحمل المثقف العربي ( لحمه ) ( وقافه ) ( وضاده ) ويهاجر !


شعر


د . محمد نجيب المراد





نَشـزتْ زينـبٌ وبـانتْ سعــادُ

فـَأَرِحنـا مـن الهـوى يـا فـؤادُ


لـم يعــدْ ههنـا بقيّـةُ حــب

جفَّفـتَ الهجـرُ نَسفهـا والبعـادُ


أسقمتـني العيـونُ منـذ قـديـمٍ

فمـريـضَُ أنــا ولا عـــوَّادُ


كـم سـؤالٍ علـى الشفـاه تـأبّى

وجــوابٍ صعـبٍ فـلا ينقــادُ


ودمـوعٍ سَـكبـتُ سـِراً بليــل

يعلــمُ الله حـرَّهــا والسُهـادُ


كـم تلعثمـتُ بينَ عينيـكِ شعـراً

نَطـقَ الصـخرُ تحتــه والجمـادُ


وتَتَـأتأتُ مطلعـاً مـن قصيــدٍ

سَكِــرتْ مـن دلالــهِ النقـادُ


وتمنعـتِ رغــم حـبًّ دفيـنِ

أفسـدَ الكـبرُ بيننــا والعنـادُ


ركبـتْ رأسَهـا النفـوسُ فـطاحت

تحـت هَـولٍ مـن الهـوى الأجيـادُ


!!!!!!


كُتبـتْ قسـوةُ الشَتـاتِِ علينــا

فسنـونٌ قحـطٌ وسبـعٌ شــدادُ


وبــلادٌ ورحلــةٌ وجـــوازٌ

وجــوازٌ ورحلـــةٌ وبِــلادٌ


وضيـاعٌ فـي رحلـة القمعِ والقمحِ

وخــوفٌ مـكثـفٌ واضـطهـادُ


وحـوارٌ بيـن المطـاراتِ والليـل ِ

فـأبـكــي ويشهــقُ الأولادُ


يـا أبـانـا قـالَ الصغـارُ تعبنـا

سـفرٌ دائـمٌ فـأيـن المـــرادُ


يـا أبـانـا كيـفَ الخـلاُص ورفقاً

بطيـورٍ قــد هـدَّهـا الإجهـادُ


خنقـت حسـرتي الـجوابَ ولكنْ

كـرَّروا لـي أقـوالـهم وأعـادوا


يـا أبـانـا مـا زلتَ تحمـلُ جُرحاًَ

يتنـامـى مـع الأسـى يَــزدادُ


إنَّ بـاريسَ عنـد رجليـك جـاءتْ

فلمـاذا هـذا الجـوى والحِــدادُ


يـا أبـانـا حزنٌ بعينيـك يبكـي

وعلـى " السـينِ " بهجــةٌ وودادُ


مـا الـذي في عـروق قلبك يجري

شـجنٌ دائــمٌ وذكـرى تعـادُ


حَلـبٌ قلـتَ ثـم مـاذا دمشـقُ

ثـم مـاذا الـربـاطُ أو بَغــدادُ


ثـم مـاذا الكـويت شـيءٌ غريبٌ

أَوَ تُشـْجيكَ يـا أبـي الأحقــادُ


عـربٌ تبـرؤ العُـروبـة مِنهـمْ

فلمـاذا ؟ .. وتبـرؤ الأجــدادُ


ولمـاذا ؟ .... ويبـرؤ الله منهــم

فلمـاذا ؟ .. تُصِـرُّ والقـومُ بـادوا


أثمـودٌ .. عـادتْ ثمـودٌ جهـاداًَ

وإلى الشـرق عادَ " رسُّ " و " عادُ "


وطغـى فـي البـلاد ظلـمٌ وفسقٌ

وعــلا كـلَّ سيــدٍ قــوادُ


عُبَـدَ الفـرد عنـدكـم يـا أبانـا

أوَ تـرضـى أن يَعبـدَ الأحفــادُ ؟


صَنَـمٌ شكلـوا وقـالـوا إمـامٌ

أَإِمــامٌ مــع الهـوى يَنقــادُ


هـذه أمـّةٌ تهتكهــا الفَــردُ

وأفنــى أحـرارَهـا الجــلاّدُ


لَعَـنَ اللهُ أمــَّةٌ سـادَهـا الظلـمُ

وقـادتْ جمـوعَهــا الأوغــادُ


إنَّ لـوطيـةً تـؤسِـسُ حِـزبـاً

بـافْتـخـارِ ويُمنــعُ العُبّــادُ


وسُحـاقٌ علـى الأثيـر عيـانـاً

يـا أبـانـا فَتعــرقُ الأمجــادُ


أيُ مجــدٍٍ هــذا وأيُ بــرازٍ

لعَقـوا الشعـبَ استهـمْ واستزادوا


أمـةٌ عنـدهـا حاضـت الـرجالُ

وخـاضـوا مـع الخنـا أو كـادوا


فـامسـحِ الدمـعَ يا أبانا وعفـواً !


ليـسَ يُجـدي لـو تُسفحُ الأكبـادُ


!!!!!!


كـلَّ هـذا أدري وإنـي شهيــدٌ

سَقطـت أمتـي وضَـاعَ الـرشـادُ


عَـربٌ مـاتـت البَـداوةُ فيهـمْ

وقضــى نحبـَهُ الأبُّـي الجَــوَادُ


" وثـنَُ " حــادَ فيهـمُ فتـلاقَـوْا

عنـد أقـدامِـهِ سجـوداًَ وحـادوا


ذبحـوا حَـرَّهـم فكـان ارتـداداًَ

كَيـفَ تمشـي عقَيـدةٌَ وارتــدادُ


طـردوا الشِعـرَ والقصـائدُ تَـدري

كَيـفَ مـاتَتْ وكيـفَ كان الطَّرادُ


رحـلَ الشــاعِـرُ النبيـلُ طليقـاً

فــإذا كُـلُّ يعــربٍ أصْفــادُ


أمَّــةٌ تخنـقُ العصـافيـرَ ليــلاً

وتَبـاهـي بالفكـرِ كَيـفَ يصـادُ


أمــَّةٌ تحـرق القــواميس قُـلْ لي

كيـف ينمـو قـافٌ هنـاك وضـادُ


وَجَعـي أننـي المطـرَّزُ ِ عشْقــاً

فـي هـوَاهـا وأننـي المنقــادُ


نَقشـتْ حبَّهـا فكنـت حـديـداً

فـي يَـديهـا وحُبُّهـا الحــدَادُ


حَفَـرَتْ اسمَهــا بـزيـتٍ ونـارٍ

وقليــلٌِ مــن حَــرَّه وقــادُ


!!!!!!


فَـوداعـاً يـا جُـرحَ قلبي وَداعـاً

ووداعــاً فـدمعتــيَّ ضِمــادُ


ووداعــاً ويصـدأ الحـبُّ بَــرداً

ويمـوتُ الهــوى ويخبـو الـزنـادُ


ووداعــاً لمهجةِ الشَمسِ والرمــلِ ..

ووداعـــاً وليفــرح الحســَّادُ


ووداعــاً يا غوطـةَ الشـام عهدي

أننـي الـوعـدُ والهـوى ميعــادُ


وسـلامـاً علـى حَمـــاةَ وإنـي

- يشهـدُ اللهُ – سَيفُهــا والمـدادُ


ووداعــاً أرض الكِنـانَةِ " شوقي "

ضِمـنَ قلبـي والسيـدُ " العقـادُ "


ووداعــاً آلَ النبـيَّ وعُـــذراًَ

رَغـم ظلــمٍ فـأنتـمُ الأسيــادُ


ووداعــاً قَبـرَ النبــيَّ وإنــي

أحمـــدي الهــوى ولـي أورادُ


وسـلامـاً علـى المقـامِ وحسبـي

يـا خَليـلَ الـرحمـنِ أنـي امتدادُ


هـذه الكَعبــةُ المليئــةُ بالنـورِ

وهــذا التــرتيـلُ والإنشــادُ


هـاجَـرتْ فـي دمِـائيَ الأبيـَّةَ لما

أجْبـرتني علـى السُّـرى الأوغـادُ


!!!!!!


هجـرتي ، هجـرةُ الضعيـفِ المعنى

سفكـوا دينَــه وقـالـوا فسـادُ


يـا حمــامَ الحمـى أتعـرف وجهي

عنـدمـا ينكـرُ الهـوى الأشهـادُ


يـا حمــام الحمـى أتشهـد أنـي

رويـتْ مـن مدامعـي السُجــادُ


إن روحـي علـى الصفـا وفـؤادي

فـي ابتهـالٍ وشـاهـدي أجيــادُ


يعلـمُ الغـارُ والخيـوطُ بـأنــي

نسجـتْ هجـرتي القلـوبُ السوادُ


!!!!!!


أنـا يـا زينـبٌ أحبــك حتـى

بـادلتنـي حُبــاً بحـبًّ سُعــادُ


غيـرَ أن الهـوى علـى القمع عجزَُ

وانتصـابـي علـى الخَنَا استعبـادُ


فانشُـزي زينـبُ ومـوتي سُعــادَُ

واهجُـرينـي علـى الظَمـا يا نُهادُ

السيد عبد الرازق 03-06-2008 12:27 AM

شكرا أخي هذه القصيدة العصماء الطيبة .
ونريد نبذة عن الشاعر وسيرته د محمد نجيب المراد .
تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاتح العربي 03-06-2008 07:10 PM

نزولا عند رغبة الاستاذ عبد الرزاق مشرف الثقافة والادب في حوار الخيمة العربية
 
الدكتور محمد نجيب بن عبد الله المراد

[
هو الدكتور محمد نجيب بن عبد الله المراد, من عائلة المراد التي حملت

شرف العلم الشرعي والدعوة إلى الله في مدينة حماه – في وسط سورية – وأمـدت المدينة

بعشرات العلماء من هذه العائلة الكريمة , والتي تميزت بحبها للحبيب المصطفى صلى الله

عليه وسلم .

ولد في مدينة حمـــاه عام 1957م .

المؤهل العلمي : استشاري في جراحة الأذن والأنف والحنجرة . من جامعات باريس – فرنسا .

انتاجه الشعري كثير , أغلبه في الوطنيات والإجتماعيات والمراثي , طبع له ديوانان . والآن

صدر له كتاب جديد إسمه ( السيرة النبوية في شرح القصيدة المرادية ) أوالاسم الثاني للكتاب

( البردة المرادية في مدح خير البرية )


والقصيدة من نظمه وتتألف من ( 201 ) بيت في مدح خير البرية . طبع دار المنهاج في

المملكة العربية السعودية – جده .

يقول شارح قصيدة ( البردة المرادية في مدح خير البرية ) وآخر من حاز هذا الشرف العظيم ،

وتبوَّأَ المكانة الرفيعة ، والمرتبة العالية واستحق وبجدارة أن يزيِّن صدره بأوسمة المديح

الصادق ، والانخراط في سلك المحبين الذين ترجموا مديحهم وحبهم لحبيبهم بقصيدة غرَّاء

على نهج بردة البوصيري وشوقي – وزناً وقافيةً - ، مع إحاطةٍ كاملةٍ بأحداث السيرة النبوية ،

حيث لم يدع هذا الشاعر المفلق والمحب الصادق ، والمادح المخلص من الخطوط العريضة

للسيرة المطهرة شيئاً إلا وذكره أو أشار إليه ، فجاءت القصيدة كتاباً في السيرة متكاملاً ، وقد

أسماها : العروس

وقد رأيت وتعميماً للفائدة أن أشرح هذه القصيدة حتى يلمَّ القارىء بالأحداث على وجه

التفصيل ، والوقوف على ما جاء في كتب السيرة الصحيحة والمعتمدة لكل موضوع ذكره أو

معنىً ذهب إليه المادح الكريم

والقصيدة " مهداةٌ إلى أعتاب الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلمً " ومطلعها .

أَقْصـِرْ ، عرفتكَ ذا ضعفٍ ولاتلمُِ والزمْ حدودَكَ قـد جاوزتَ فاحتشمِ

وهي من نظمه وتتألف من ( 201 ) بيت في مدح خير البرية . طبع دار المنهاج في المملكة

العربية السعودية - جده

يشارك الآن في مسابقة ( شاعر العرب ) التي تبثها قناة المستقلة .

وإلى جانب جودة شعره وقوته , منحه الله موهبة في الإلقاء والتي تزيد من ألقِ شعره ,

وتنقل السامع إلى جوِ الصورة الشعرية الحية المتحركة . قال عنه الشعراء والنقاد أنه متنبى

العصر أو نزار قباني النسخة الاسلامية .

أسال المولى عز وجل أن يزيده من من فضله , وأن يتقبل منا ومنه وأن يتغمد والديه

ووالدينا بالرحمة والمغفرة والرضوان , إنه ولي ذلك والقادر عليه 0

السيد عبد الرازق 03-06-2008 10:28 PM

شكرا للفاتح العربي .
نريد منك أن تقوم بنشر البردة المرادية .
تعميما للفائدة وشكرا لهذه الموجزة عن حياة الشاعر د محمد نجيب المراد .
تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد عبد الرازق 03-06-2008 10:29 PM

وقلبي يحن إلي المصطفي وذاتي تئن لبعد الفراق

السيد عبد الرازق 10-06-2008 07:21 PM

البرقع ( مكة حبيبتي ) شعر

--------------------------------------------------------------------------------


البرقع



( مكة حبيبتي )


شعر

د . محمد نجيب المراد




شَبَّبـتُ فيها فاستثـرتُ الأدمُعـا
لا الشِّعرُ جاملني ، ولا الدمعُ ادعى

قلبي الذي في حبهـا . . . ولحبها
غنّى القصائدَ في الغرام . . . وأسمَعَـا

أواهُ مِـنْ وَجْـدِ القلـوبِ فإنهُ
إنْ زادَ أوْ إن قلَّ . . . كانَ مُوَجِّعـا





لمـا دنـوتُ ، سألتُها في أنْ أرى
فإذا سفورُ الوجـهِ كان . . . البرقعا

فرجـوتهُـا ، فَتَعزّزتْ ، وتمنّعـت
فرضيـتُ في وصلٍ يجيءُ . . . تمنُّعا

حبـي ، وحسبي بالدلالِ . . وإنني
واللهِ . . أرضى أن يكـونَ تَصنَُّعا

ضيَّعتُ عمـري في انتظارِ وصالِها
أنا .. ماحزنـتُ بأن يكونَ مُضيَّعا

وضممتُها بين الضلوعِ ... صبابةً
ورجوتُها ... فـي أَنْ تَضُمَّ الأضلعا

وشربتُ دمعَ العشقِ ،كأسَ تَضلُّعٍ
الدمعُ يُشـربُ ،إن عشقتَ ، تَضَلُّعا





كم طفتُ حولَ ربوِعها ... مستعبراً
وبقربها ...هذا فؤاديَ كم ... سعى

ووقفتُ عندَ البابِ علَّ . . . عسى
فالحبُّ ...كان تصبُّراً ... وتَوَقُّعـا

البابُ... هذا البابُ...كم طَرقَتْ يديْ
ووقفتُ أنتظرُ الجوابَ ... مُـد مِّعا

أطرقتُ ... بعد الطَرْقِ ، أدعو باسمها
الله َ. . . ماوهنتْ يدايَ على الدعا

فسمعـتُ في عمقِ السكونِ إشارةً
فازدادَ قلبـي غبطـةً . . وتسرَّعا

ولربما ، أعطـى الحبيبُ علامـةً
أحيا بهـا أرضَ المحـبِّ ، وأَمرَعا





كان اللقـاءُ على العِشاءِ ، فجئتُهـا
فإذا بريحِ المسكِ . . . كـانَ تضوَّعا

وإذا المؤذِّنُ للصلاةِ ...... مُكبّـراً
وإذا بحشدِ النـاسِ ،كـانَ تجمَّعـا

فوقفتُ مرتبكاً ... وكلّي ... أعينٌ
فرأيتُ نوراً خالصاًِ . . . قد شَعشَعا

فصُعِقْـتُ ثمّ صحوتُ ، بعد سُويعةٍ
وكأنَّ قلبي عنـد صعقَِتهِ ... وعى

ورأى بمحضِ الصدقِ أسرارَ الهـوى
ما أجمـلَ الأسرارَ بـلْ مـا أروعا

قـد يصبحُ القلبُ المحـبُّ منـازلاً
للمشرقاتِ ، وكـان قبل ، البَلْقَعا





أحببُتها ، وأحبَّ تربتَها . . . أبـي
وكذاكَ جَـدّي ، حَجَّهـا ، وتمتَّعا

ورأيتُهم ، صَلُّوا إليها . . . قِبـلةً
وتعهـدّوا أنْ لا أكـونَ . . . مضيِّعا

وتضرّعوا بالليلِ . . . نحو ربوعها
فسمعتُـه ... قد كـادَ أنْ يتضرعا

ورأيتُ جَدّي ، قبل " حجٍ " بـاكيا
ورأيتُ – أقسمُ – منه دمعـاً هُمَّعا

مَلكتْ علنيا اللبَّ ، سبحان الذي
خلقَ المهابةَ والجمالَ . . . وأبـدعا

فترى الجموعَ أمام هيبتهـا ، انحنَوْا
للهِ . . . خرّوا سجَّداً . . . أو رُكّعا





هـي كعبةُ الأسرارِ ، هـذي مكةٌ
دامتْ علـى مرِّ العصـورِ ، الأرفعا

أُرضِعتُ حبكِ ، مكةٌ ، منذ الصِّبا
أو قبـل حتى أَنْ أكونَ ... وأُرضَعا

وَنَزَلتُ بابَكِ ، صادقاً . . . مُتبتِّلاً
ورجوتُ أنْ تضعي لأجلي ... البرقعا

الفاتح العربي 20-07-2008 06:43 AM

الحــصـــــــــــار




شعر/ د. محمد نجيب المراد



"الأنا ... في هذه القصيدة هي لسانُ حالِ الشاعرِ العربيَّ الحر"




قلْ لي بحقِّ اللهِ كيف سأكتبُ
وعيونُهُ نابٌ يَعُضُّ ومخلبُ

ويداهُ ضاغطتانِ فوق تَنَفُّسِي
فإذا شَهقْتُ فذاكَ ما يَتَسرَّبُ

***

إنْ قلتُ واهاً قال ذاكَ تمردٌ
أوْ قلتُ آهاً قالَ ذاكَ تهرُّبُ

أوْ قلتُ وا رباهُ قال تَطَرُّفٌ
أوْ قلتُ يا لَلظلمِ قالَ مُخرِّبُ

أوْصُغْتُ شِعراً بالرُّضاب أجابني:
مُتهتِّكٌ، مُتفسِّخٌ ومُشبِّبُ

أو قلتُ يا سلمي نهاني مُعرِضاً
حتى تكونَ مَطالعي... يا زينبُ

أو قُلتُها بائيةً عصماءَ قالَ
النونُ أوقعُ ههنا أوْ أنسَبُ

وإذا حكيتُ عنِ العصافيرِ الملوَّنةِ
التي قُتلتْ أشاحَ يُكذِّبُ

وإذا بكيتُ على الخيولِ رأيتُها
مذبوحةً بالأمسِ قال تُؤلِّبُ

وإذا هَمَمَتُ بأنْ أطارحَها الهوى
تلكَ التي دمعَ الفيجعةِ تَشرَبُ

أو جئتُ من حيثُ الرجالُ تَقَحَّموا
شَزَراً رماني قائلاً: تَتَنكَّبُ؟!

هذا صراطي إنْ أردتَ فمرحبا
وإذا أبيتَ فبابُ ناريَ أَرَحبُ

***

أنا كَمْ وقفتُ مُحذِّراً هذا الذي
يَدْوي بأعماقي ولا يتهيَّبُ

وبَرئتُ منهُ مُجابِهاً متحدياً
لكنهُ ولدي، الأعزُّ الأقربُ

وبكيتُ في الليلِ البهيمِ أَضمُّهُ
وأشمُّ ما بين السطورِ وأحَدُبُ

شِعري! حبيبي كلُّ ما كتبتْ يدِي
أدركتُ أنكَ خافقي المتعذِّبُ

أدركت لكنَّ الحصارَ كما تَرَى
نارٌ على نَهَمٍ تَشبُّ وتَنْشُبُ

إنَّ الحصارَ على فمي وعلى دمي
وعلى مساماتي فأين المهرَبُ؟

وخدعتُه متأبِّطاً شَرِّي وخيري
مُظهِراً خوفي الذي يَتطلَّبُ

وقمعتُ صوتي واقتلعتُ جوانحي
وسَكَتُّ والبومُ المنفِّرُ ينعُبُ

ولقد يكونُ الصمتُ أبلغَ منطقاً
إن كان قاضيَنا (جُحاً) أو (أشعبُ)

أنا أعرفُ الفخَّ المركَّبَ إنْ أنا
صرَّحتُ متُ وإذ أُلَمِّحُ أُضرَبُ

وإذا صَمّتُ اغتالني وجعُ الغناءِ
ولو أُغنِّي بالحياةِ أُغيَّبُ

أنا ذلك الجرحُ المُمِضُّ مُمَدَّداً
ويزيدُ إيلاماً إذا أتقلَّبُ

قلمي على كتفي وبحري عاصفٌ
حلكَ الظلامُ وضاعَ مني المركَبُ

***

عَتَبي على الأيامِ أعطتني الذي
أَخَذَتْ أسىً مني! وجاءتْ تَعتُبُ!

ما نفعُهُ؟ إن كانَ يُعطى في يدٍ
وبألفِ رِجْلٍ بعدَ ذلِكَ يُسلَبُ

وإذا حَرمتَ الطيرَ صَدْحَ نشيدِها
فالموتُ أرحمُ عندها أو أعذبُ

كم منحةٍ صارتْ بقايا محنةٍ
وكمِ انكوى بالصمتِ فَذٌ أنَجَبُ

وكم الجمالُ اللّدْنُ كانَ شقاوةً
للفاتناتِ معذِّباً يَتَعذَّبُ

أنا لستُ أدري كيف أملكُ أحرُفي
إن كنتُ لا أرتادُها وأنقِّبُ

أو كنتُ لا أتَحَسَّسُ الحرفَ الجميلَ
وأنتقي شاماتِه وأرتِّبُ

أنا لستُ أدري لستُ أدري مطلقاً
كيف السبيلُ ونزفُ روحيَ يُنهَبُ
***
خُذ ما تشاءُ، ودَعْ ذئابَكَ في دمي
وَأْمُرُهُمُ أنْ يأكلوا أو يَشربوا

ولْيلعقوا الشِّعرَ المسافرَ في عروقيَ
مثلَ ماءِ المسكِ أو فليسْحَبوا

خيراً تَكَدَّسَ مثل أمطارِ القوافي
مُغدِقاً متزايداً لا يَنْضُبُ

أني أنا البئرُ المقدَّسةُ التي
نَضحتْ على الأيامِ شِعْراً يُشرَبُ

وهَدَتْ طيورَ البرِّ تروي حرَّها
طابَ الهوى عندي وطابِ المشرَبُ

أنا لهفةُ المحرومِ والظمآنِ والجوعانِ
شِعريَ للأسى يَتَعَصَّبُ

أنا جئتُ من حيثُ القبيلةُ أَعَلَنتْ
أني أبو ذرٍّ وَأَنَّيَ مُصعبُ

وأنا نقوشُ العزِّ والفتحُ الذي
ضَجَّتْ له الدنيا وضاقَ الكوكبُ

وأنا ضميرُ الخيلِ في ساحِ الوَغى
أرأيتَ خيلاً في الوَغى تَتَجَنَّبُ

وأنا أكفُّ الحاملينَ شهيدَهم
وأنا الهتافُ بمجدِه والموكبُ

وأنا صلاةُ الفجرِ تشهقُ بعدما
ذُبِحَ المصَّلونَ الذينَ تَأَهَّبوا

وأنا غبارُ "القدسِ" يَسْكنُ مهجتي
والمسجدُ الأقصى أنا أو "يثربُ"

وأن قلاعُ الشامِ ترنو للعلا
وأنا إلى "الفسطاطِ" مِنِّيَ أقربُ

وأنا "العراقُ" مُسَبِّحٌ بأصابعي
وهُنا على صدري يُصلي "المغربُ"

وأنا الذي وشَّى الحروفَ عباءةً
فأحبَّها أهلُ النُّهى فَتَعَرَّبوا

وأنا ومنذُ (السيلِ) كنتُ مناهضاً
للقمعِ في شِعري وتَشْهدُ "مأرِبُ"


***

أنا رجعُ أصواتِ الملايين الذين
بكلِّ ظُلمٍ جُوِّفوا أو ثُقِّبوا

وأنا هديرُ الهمسِ بينَ شفاهِهمْ
وجبينُهمْ بالمُرِّ راحَ يُقطِّبُ

وأنا المناديلُ المطرِّزةُ التي
رَحَلَتْ معَ البؤساءِ حيثُ تَغَرَّبوا

وأنا أبو الأطفالِ أنثرُ بينهمْ
كَبِدي وأتركُها لهمْ كي يَلْعَبوا

وإذا أرادوا النومَ كانتْ مُقلتي
مَهْداً وكانَ غطاؤهم ما أَكْتُبُ

وأنا طبيبُ العاشقينَ خَبَرتُهمْ
فعرفتُ أن الداءَ أنْ يتطَبَّبوا

ووصفتُ شِعري كلَّ يومِ مرةً
بعدَ العَشاءِ لهمْ شراباً يُسكَبُ

فتجمهروا عندي فقلتُ إليكمُ
شعري رحيقُ العاشقين فجرِّبُوا

كلُّ النساءِ تُحِّبُّ شِعريَ رقَّةً
ويذوبُ قلبُ القاسياتِ ويَطرَبُ

وترى الرجالَ إذا وقفتُ مُغنّياً
قالوا أَعِدْ فأعدتُهُ .... فتعجَّبوا

***

إلاّ (صديقي) لا يزالُ مُرَدِّداً
بالشِّعِرِ جئتُ متاجراً أَتَكَسَّبُ

ويُهينُ أوراقي ويعرفُ أنها
دمعي! أفضِّضُهُ أنا وأُذَهِّبُ

أنا ما عرفتُ الحقدَ كيفَ بشاعرٍ
قد عاشَ طولَ العمرِ حُبَّاً يَحلُبُ

لكنني ماذا أُسَمِّي قمعَهُ
إنْ لمْ يكنْ حِقداً فماذا أقربُ؟

حاولتُ تفسيرَ النصوصِ كما يرى
وإذا رأيتُ خلافَ ذلكَ يَغْضَبُ

***

إِغضبْ فإني لنْ أكونَ سوى أنا
قلمٌ على أوراقِ كُرْهكَ مُعشِبُ


إِمنعْ فإنَّ فحولتي تأبى الرَّدى
أنتَ العقيمُ وماءُ شِعريَ مُخصِبُ

أَجْهضْ فإنَّ أجنَّتي ملءُ الدُّنا
إنِّي الولودُ ورغمَ أنفِكَ أُنجِبُ

رَحِمي هي التاريخُ فاستفتِ الذي
عرفَ القراءةَ كيفَ أني الأخصَبُ

إني أنا الأمطارُ والرعدُ الذي
ملأَ البلادَ وأنتَ بَرْقٌ خُلَّّبُ

إني أنا الأبقى وانتَ مقامرٌ
يأتي وقبل الفجرِ حتماً يَذهبِ

إني عصا موسى فهاتِي أمامها
سِحْراً وحشداً جمعُه يتذبذبُ

شِعري سيلقفُ إفكَ سِحرِكَ في ضحىً
فأنا بإذن الله دوماً أغلبُ

حاصِرْ شِفَاهيَ بالمقارضِ إنني
فوقَ الحصارِ مخلَّدٌ ومقرَّبُ

واضغط على رئتي فكل مخارجي
لفظت عليك بكل مايتوجب


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.