حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   إسلام هجرس (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=63506)

إقليدس المصري 28-06-2007 07:29 PM

إسلام هجرس
 
اقرءوا هذا الشاعر إسلام هجرس
ولا بد أنكم لن تندموا أبدا
سأقوم بإيراد بعض قصائد له
وتستطيعون التوصل لمعلومات عنه أكثر استفاضة بالبحث على جوجل عن "إسلام هجرس"

إقليدس المصري 28-06-2007 07:55 PM

تذكرني
 

إلى الرجل الذي رماني في طريق ، فقيل له : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
وردة عيدية من عالم الأجساد بلا أرواح إلى عالم الأرواح بلا أجساد

تـَذكـَّرْني

تـَذكـَّرْني
وأنتَ هناكَ
حين يُظِلـُّكَ العيدُ
وتغمرُ قلبَكَ الحاني
فيوضاتٌ إلهية ْ
وحينَ تـُطِلُّ
يا أبتاهُ
بالأنوار ِحورية ْ
تـُعَطِّرُ دربك القدسيَّ
تـُطفئ شعلة َالحُزْن ِ
تـَذَكـََّرْنِي

تذكر أنَّ ممتهنًا
يعيش هنا
يكابد هَمَّهُ
وحدَهْ
ويوقدُ ثم يُطفئ شمعَهُ
وحدَهْ
وحينَ تزورُهُ عيناكَ
يسكبُ دمعَهُ
وحدَهْ
فتـَسقط دمعة ُالمُزْن ِ
تـَذكـَّرْنِي

تـَذكـَّرْنِي
إذا ازدانَتْ
لأجل ِالعيدِ عندكمو
جنانُ اللهْ
وحينَ تذوبُ أغنيتي
تـَحِنُّ إليكَ
يا أبتاهْ
وقلْ :
" إني جنيتُ عليكَ
لكنْ لم يَكـُنْ بيدِي
ضعيفٌ أنتَ يا ولدي
وأكبرُ منكَ هذا الجرحُ
لكنْ سنة ُالزمنِ"
تـَذكـَّرْنِي

تـَذكـَّرْنِي
لأني لم أرِدْ في العيدِ
إلا هذه الذكرى
ويا أبتي
أنا لم أخْشَ
حين تركتـَنِي فقرا
ولكني
أردتُ يديْكِ
بعضَ الدفءِ تمنحني
فكلُّ يدٍ
- سوى كفيك -
تـَخمشني
أردتُ خطاكَ في الدنيا
فكل غدٍ
وأنتَ هناكَ
يا أبتاهُ
يقلقني
أردتكَ
حين يأتي العيدُ
ثم تغيب تـَذْكـُرُنِي

تـَذكـَّرْنِي
تـَذكـَّرْنِي

إقليدس المصري 28-06-2007 07:57 PM

مجاهدة
 
مجاهدة

جـوَّعـتُ قلـبـي أدهُــرا
ومَنعـتُ عينِـي أن تَـري

وسَكـبـتُ آهـاتـي بــأقـ
داح النَّسِييءِ المُفتـري

أَجـرِي ، وأَجـرِي أنـنـي
أُنسِي الخليقةَ ما جَري

وأظُنُّـنِـي مِــن بـعـدهـا
أصبـحـتُ مـنـكَ مُـحـرَّرَا

أحتالُ كيْ أَقضِي على
ذكــراكَ أصـنـعُ خِـنـجـرا

ألقاكَ فـي قلبـي فـأخـ
ـشـى وقتـهـا أن أُقـبـرا

وأَرى سؤالـي قـد تَـفَـلَّـ
ـتَ من شِفاهي مُجبرا

يـا أنـتَ يــا وجــعَ الكِـتـا
بـةِ حـيـن تَنْـحَـلُّ الـعُـرا

هذا جهادي فيـكَ : هـل
مثلي تجاهدُ يا تُـري ؟!

إقليدس المصري 28-06-2007 08:00 PM

واحدان
 
واحدان

يـَمِّم دموعَكَ
شَطرَ واحدةِ اثنتين
سَكـَنَّ فيك
أولى :
تـُوَزِّعُ عطرها
لكنه لا يصطفيك
أخرى :
تبثكَ سُمَّها
ألقـًا
يُريكَ ... ولا يُريك
يـَمِّم لواحدةٍ
تـَدُكُّ جبال َ أمسِكَ
تعتريك
تغتالُ ذاكرة َاليمام ِ
تذيب أسودها السميك
وتراكَ واحدها
الذي .....
في حبه
ما من شريك
وتذيق أحمر شمعها
من جاء قبلك
أويليك
فإذا
توادَعَتِ المآثرُ سرَّها
فيها ، وفيك
واستأذن القلق الجسور
وصفق الوجع الوشيك
فاسمح
لنبرة صوتها
- مرضية -
أن ترتديك
لتصيح
من وهج التفاوق
:
" إن قلبي يشتريك
لـ(هنا) : (هناك) ؛
فكن (أنا)
في غيبتي
يا ذا المليك"

إقليدس المصري 28-06-2007 08:03 PM

مقاطع من معزوفة لم تكتمل
 
مُنِحْتِ جمالـَك ِالوثابْ
بلا كف تدق الباب
بلا عينين
تجتثان حُزنَ حبيبكِ
الغلاب
وكنتُ أراكِ
- حين أراك -
من أعدائيَ الأحباب
دما
ينساب في الشريان
أسئلة ً
بغير جواب


مُنحت
وما منحت لكي نعذَّب
يافتاة النور
وما خلقت مُخَصَّبةً
ربوع قلوبنا
لتبور
لماذا حين كنتُ وكنتِ
شفافيْن كالبلور
تواطأَ ليلُنا معنا
ليخفيَ روعة المستور

مُنحتِ
وما مُنحتِ
سوى الذي مَنَحَتـْكِ
أيدي الله
وقال الحُسنُ :
جبارٌ
أعزَّ الحسنَ
حين دعاه
وجمَّلهُ ... وكللهُ
فأين مداكما بمداه؟
فدوت خرستي العصماءُ
جفَّ الحبرُ
في المرساة

أتدري روعة الثقلين
أن السحر كلمها
ليرشفَ
رقة َالأشواكِ
بردَ النارِ
من دمها
أتدري أن بوحَ الفجرِ
علـَّمني
وعلمها
وحين غَفـَتْ
جرى التبيانُ سلسالا
على فمها

أتدري أنه لم يبق
كي تتنفس الآهُ
لنعلن ماسكتنا عنه
لكنا فهمناهُ
سوى أن نتركَ الكلماتِ
تفضح ما سترناهُ
يبخرنا الحنين معا
ويمطرنا بمثواه

أتدري
أننا سرنا بعيدا
دون أن ندري
وأن محاقـَنا الوثني
صادف
طلعةَ البدر ِ
وأنا جاءنا
منا
إلينا
منذرٌ يجري
ولكنا تكبرنا
لنخسر عرضنا المغري

أتدري أن كفيها
- مفرقتين -
صفقتا؟
ولي كفان
- لا أدري -:
معطلتان منذ متى؟
أتدري أن عينيها
برغم الدمع ما بكتا؟
ولي عينان
- لا أدري -
: لأجل الدمع أوجدتا؟

أتدري أنني أُشْرِبْتُ
- رغمي -
شعلة الوحدة
وعُلـِّمْتُ انتظار الشوك
قبل براءة الوردة
ستأتي
تمنح الجرح العظيم
سلامه
... برده
ولكن استِعار الجرح
لا يستنظر النجدة

تأمل
أيها المقبورُ
في بيتٍ وشطرين ِ
تقوم قيامة الأشعار
من زلزال قلبين ِ
ومن بركان أضلاع
أراق شرارة العين ِ
ونجماتِ هوت سكرى
لأجل هوى صغيرين ِ

كمارقة
من الذكرى
إلى الأحلام
جئتِ إليّ
تعدين الأسى الآتي
بهذا الغوص
في ماضيّ
كلاشيءٍ
أتى يسعى
وأصفار
لهن دوي
أتيت إليّ مفردة
ولكن الأسى زوجيّ

وقال الأيك :
عصفوران
يبتنيان عشهما
ويبتدعان
أشعارا وألحانا
تخصهما
تبارك نافخ من روحه
في طين حبهما
ولو أنفقت
ما في الأرض
ما ألفت
بينهما

لماذا أنتِ
- دون سواكِ -
تمتلكين ..... تمتلكين
وتختلعين من جذرٍ
وحيث خلعتِ
تغترسين
أناملُ علمتني
كيف
- رغم الظهر -
تأتلقين
وأن الوردَ أقطعُ منكَ
فاخسأ
أيها السكين

ستستبقينني لمدى
يفض بياننا الحساس
ويبكيك
... انتصار الترب
يبكيني
... انكسار الماس
ويضحكنا معا
أنا
قنصنا غفلة الحراس
أدام الله غفلتهم
لنعلن حبنا للناس

سترتحلين
كي تصلي إليّ
مسافة طولى
وتعترضين
قافلة مدججة
وأسطولا
ولن تجدي
سوى صوتي
قبيل الموتة الأولى
يقول :
قضيت
كي أحيا
لأني عشت مقتولا

إقليدس المصري 28-06-2007 08:05 PM

......
 
تاريخُ ميلادي وموتـي
سطرتـه بيديـكِ أنـتِ

حسبي تركْتُكِ والجـوى
يُنهِي بقلبي مـا بـدأتِ

وحضنتُ سيفََكِ باسمًـا
لأكونَ أجملَ من قتلتِ!!!

إقليدس المصري 28-06-2007 08:08 PM

موال

أَسَمِعْتَ طقطقةَ المشيبِ بأحرفي ؟!
يا مُرجفي
من لونها الذهبيِّ
تلك المزدهاةِ الشمسِ
، بل : يا قاطفي
من عُقدِها الماسيِّ
طفلاً قد أَوَيْتُ بها
وما أَمْهَلْتَنِي .
أرأيتَني ؟
ناراً تعاجِلُنِي
تزمجرُ ، والحريرُ يَزُفُّها .
أَجَّتْ
وفي شرعِ القوارسِ :
من ونى عن رَكْبِها
فالليل مرتَعُهُ
ويكفيه الغرينُ الشَّمُّ من لأْوائِها .
هيَ لِي ، ولستُ أنا لها .
كَرَبِيبَةِ الأمواج ِ
لو راعتْكَ منها بسمةٌ
، والقلب مسلوباً هفا .
يا راجمي بـِحَـبـِيـبـَتَـيّْ
يا نجمةً علياءَ في فَلَكٍ عَلِيّْ
بالله خَبِّرْ :
كيف أوصدُ بابكَ المفتوحَ
بالويلاتِ من وجدي عَلَيّْ؟!
لي منكَ أن ينسابَ نورُكَ
في عيوني
مثلما قوت اليتامى
في أيادي غيرهم .
من حقهم أن ينظروه
،وليس إلاه النظرْ .
والجوعُ والحرمانُ
ما أشهى ، وما أشهى السهرْ .
حتى إذا ضاقت
بما رَحُبَتْ عَلَيَّ النفسُ
فاضت من ثناياها مواويلي
تُلَطِّفُ بالحميمِ
فَظَاظَةَ الجمرِ المُلَوِّحِ والشررْ .
فالعينُ :
عربدةُ الشذا
قد ألْهمَـتـْـك الصمتَ إجلالاً
و يا ما أجمل اللحن الصَّموتْ .
واللامُ :
لَملِمْ ريشَكَ المنفوشَ
واصرفْ عنكَ جاروفيَّةَ الأنسامِ
ما أنتَ الحبيبُ المنتظرْ .
فاتـَـتـْـكَ أنوارُ الحبيبةِ يا قمرْ .
الدهرَ كَلَّ الدهرِ يَصحبُكَ المحاقْ .
فلتحتسب ينبوعك الجاري المُراقْ .
فلقد تصادفه خيالات الضيا
، ولقد تفوتْ .
والياءُ :
يسراكَ استجارت من ضناها
كل ياءات الضنى
يأسٌ .... يراعٌ يابسٌ ....
يتمٌ .... يواقيتٌ
يهوذيٌّ شحوبُ البرقِ في غُدرانِها
واليُمْنُ في اليمني ... يموتْ .
لم يبقَ يا نفضَ الجوانحِ
للنسيجِ الطَّارحي جوًّا سوي :
أَلِفِ :
انفجارِ الَّلازَوَرْدِ الكامنِ المكبوتِ
في جنباتِ ماردةِ اليمامْ .
والروح ذاويةٌ تُلَمْلِمُ ما تناثر من حطامْ .
وتقول :
يا صبحاً إذا طاب المساءُ
ويا دجى الآمالِ آه يا دجى .
جوزيتَ ما انْفَتَلَتْ عن النجوى
مواويل الشجى .
وعليكَ يا حبي السلامُ
عليكَ يا حبي السلامْ .

إقليدس المصري 28-06-2007 08:10 PM

يستغفرون !!!



(1)
سبعونَ ألفَ مليكةٍ ومليكِ
يستغفرون لدمع ِ
من يبكيكِ

سبعونَ سيَّارُونَ
تلتمسُ الفتى خطواتـُهم
وركابُهُم تـَحدُوكِ

كانـُوا يـُعِدُّونَ الحَنـُوط َ
لمُهْجةٍ
ظلتْ برغم ِوداعِها
تـَشـْكُوكِ

لرمادِ أغنيةِ
أريدَ لريحِها
ألا
تـُنـَاثِرَهُ
فلا يؤذيكِ

وضليعةٍ في اليتم ِ
أقرأتِ الفـَتـَي
آيَ التـَّبَعْـثــُر ِ
قبل أن تتلـُوكِ

قالوا لها :
" قـُصِّيهِ
إن شقائقَ النـُّعمان ِ
تسعى بالذي ....
لأخيكِ "

"قـُصِّيهِ"
.........
هل بـَصُرَتْ بهِ مِنْ جَانبٍ
( نـُورَاتـُهُ ) الحـَوْارَءُ
لا تأتيكِ ؟!!!

هل أنقـَذَتْ عينيه
- من عينين فرعونيتين -
برُعبـِها المنهوكِ؟!!!

(2)
سبعونَ ألفَ صحيفةٍ وصحيفةٍ
منحوكِ من عينيهِ
ما منحوكِ

كانوا لديه
يؤرخونَ لموتهِ الفِضِّيِّ
في فوضى صياح ِالديكِ

الصبح لم يـَزْفـُرْهُ ....
في تنفيسةٍ
أو يمتضغـْهُ ....
مع المدى المعلوكِ

هو
مَن تـَطـَوَّعَ للطواحين ِ الأليفةِ
مَن أعاد هوانَ من عشقوكِ

الصبحُ قـَبـَّلـَهُ
وسافر دونه
حينَ انتهى من دَورِهِ المحبوكِ

ناداكِ في الظـُلـُماتِ :
( ليل ِ) : غيابـِهِ
( بحر ِ) : ازدهائِكِ
( بطن ِ) : عمقِكِ فيكِ

ناداكِ في تسبيحةِ المَلِكِ ...
الذي وهبَ البراءة َ
بسمة ًمن فيكِ

في غفلةِ المـَلـَكـَيْن ِ
في ترتيلةِ الشيطان ِ
في زهو ِالفتى المربوكِ

لم تـَلفظيهِ
بقدر ِما احـْـتـَفـَظـَتْ بهِ
سبعونَ ذكرى
لم تزل ترجوكِ!!!

(3)
فزَّاعة َالأحبابِ
ماسة َحُلمِهـِمْ
بلقيسَ أمـِّكِ
شهرزادَ أبيكِ

نيرانُ عينِكِ
حينما أبصرتـُها عسلية ً
في وَرْقِكِ المصكوكِ

مَنـَحَتْ تجاعيدَ الأماني
نضرة َالحُلم ِالأخير ِ
المالكِ المملوكِ

مَنـَحَتْ حروفي
موْتـَها الوَضَّاءَ
وازْدَرَدَتْ دمي
وترعرعتْ بشكوكي

فإذا انطفاءاتي
تـُؤَوِّلـُنِي يدًا
مـُدَّتْ
لتـَغرقَ في دمي المسفوكِ

وإذاكِ ترتعدين
شكرًا للضمير العقربيِّ
بلـَدْغِهِ المبروكِ

لا تحزني أو تفرحي
يا أنتِ
لو تـُوِّجْتِ
في قلبِ الفتى الصعلوكِ

أو يستفـِزُّكِ
أنَّ ما يغتاله
في كـُلِّ وَقدةِ خافق ٍ
يُحييكِ

هي
للجمال
ضريبة أبدية
هل كل هذا البؤس
قد يرضيك ؟!!!!

إقليدس المصري 28-06-2007 08:12 PM

اعتذاري
 
اعتذاري

ثـَوِّري لوعةَ العيون الجميلةْ
وانكَأِي فزعة القلوبِ القتيلةْ

ذكِّــري من تناوبَـتْه المواني
وأضاعتهُ في الدروب الطويلة

بانبعاث الجمال في دفتينا
كلما أرْخَتِ الأماني سدولَه

فإذا أسكرته خمرُ التمني
وبكت عجزَه الأيادي الشليلة

فاستقري رصاصةً سرمديــًا
زحفُها في مروجنا المستحيلة

وانبشي الروض عن وليٍّ دفينٍ
ساءلوه ... ولم يقل بعدُ قيله

بشظايا شروده الـمُتَرَدِّي
يـُجْمِل الكون في حروف قليلة

ويعري دمَ الأحِبَّة منه
مستقيلا مع المنى المستقيلة

يا رياحي التي ظننت وناري
وبراري موائدي المأهولة

ومدى ناظريْن عاشا وماتا
يستحِمَّان في الأغاني الضليلة

اعتذاري إليك ما كان سهوا
عن هوى الكبرياء ... حلم البطولة

لم يكن نغمة لتجميل قبحي
أو طلاء لنكبتي المستطيلة

اعتذاري توجسٌ عبقريٌّ
صاغه العشق للقلوب الملولة

أنطقتني به مساءاتُ وجدي
حينما ارتاع ناطقي أن يقوله

لم تصونيه حين فارت ومارت
زفرةُ الحِبِّ في الحروف الذليلة

لم تكوني أحن منه عليه
فكِـلي ضعفَه لنارٍ بديلة

***
أي عينيك تستحِلِّين بعدي
يا نسيج السنا ونزف الخميلة

هاهنا وحدها المحاقات ترنو
بعد أن أرسل الظلام رسوله

هاهنا يخنق الزهورَ شذاها
هاهنا يترك الخليل خليله

إقليدس المصري 28-06-2007 08:21 PM

نسيـــــــان

وقد تسهو فتنساني .
وتنسى أننى فى الأَسْر ِ
أحيا نصفَ إنسان ِ .
أُكابدُ عيشةَ الأحرار ِ ...
لكنِّى بـِرِقـِّـي منذُ أزمان ِ .
أنا المعصورُ ,
والمكســـورُ ,
والمنحــــورُ ,
والمنشورُ في مليون ِ إعلان ِ :
(( فقيدٌ يا عبادَ اللهِ ...
روحُ الطفلِ ...
هَمُّ الشيخِ ...
نارُ الأَيِّـــمِ الثـَّكْـلـَى ...
وجرحُ المُثـْخَنِ العاني )).
لماذا كُلُّ هذا الذلِّ في تبريحِكَ الحاني ؟!
لماذا تبتغي كَسْرِي وقد أعلنتُ إذعاني ؟!

إقليدس المصري 28-06-2007 08:25 PM

أنا وأنا
 
أنا وأنا

كثيراً ما أناديني
ورغم نداي أُنكِرنُي
وحين ألومني بالصمتِ
يعتذر المدى عني
فأقبلني
وأعقد موثقاً بيني وبيني
أن أجاهدَني
فقد يمتدُّ حبلُ الوصلِ
من رُوحي إلى روحي
ومن بدني إلى بدني
أسابقُني إلي فهمي
فأفهمني ، وأجهلني !
أنافسني على كسبي
فأكسبني ، وأخسرني !
وحين أرى بريق الظفر ،
والخسرانِ في عيني
أسائلني :
( لماذا ؟ ....
كيف ؟ ....
كم ؟ ....
هل ؟ ....
من ؟ ....
متى ؟ ....
أيني ؟ .... ) .
وما زالت مخيلتي
تزمُّ جيوشَ أسئلتي
بلا ردِّ .
برغم السعي والجهدِ .
وحسبي أنني أخطو
على أمل الهدى وحدي .
وحسبي أنني إنْ لمْ
أَكُنْ أُعْتَدُّ مِنْ جندي
فلستُ - ولو لبعض لُحَيْظةٍ - ضدي

إقليدس المصري 28-06-2007 08:27 PM

غريق
 
كَليلـــــةٌ عـــن غِلابِ الموج ِ أيديـــــهِ
يقـــــوده المـــوج ِ مـن تيهٍ إلي تـــيهِ

وفي العيــون ِ أســـاطيلٌ مُشـَــــــرَّدةٌ
تَهيمُ إذْ غُيِّبَــتْ عـــــنهــا مَراسيـــــهِ

أُريدُ لَمَّا صُـــروفُ الموج ِ تـَلـْفـَـحُــهُ
بقلبيَ الظامـئ ِ الولــــهان ِ أَحْميـــــهِ

وأتَّقي عنه نارَ الـــــتِّيه قاطـــــــبــــةً
بـــــشَذرةٍ مـــن ضياءِ العينِ أُهديـــهِ

ولا أري دمـــــــعَهُ يكسو ملامحَــــــهُ
ولا أري بســــــمَهُ يومـًا يـُجافيـــــــهِ

لكنَّ قلبِي بكـــــــفٍ لستُ أَملكُــــــــــهُ

فلا علي البُعدِ أقـــــوَى كي أُنـــافِيــهِ

ولـــيس يهوى حـبيباً في هواهُ فــنـَى
فيرتضـيهِ لــــهُ إلفـــاً ويَدنيـــــــــــــهِ

إلا غزالا بــــذات النـــار أَلهَبَــــــــــهُ
وصَيَّـــــــرَ العــذبَ كالزقـوم في فيــهِ

يا بــــــارئَ العشقِ ماءً لا يُجار بــــهِ
ظمآنُـــــه لـيـتـنـي أُروى فأَرويـــــــهِ

بالأمـــس لُمْـتُـنَّـنِـي أني وَلِعتُ بــــــه
(( فـــــذلكن الـــذي لمتــنــنــي فيه))

إقليدس المصري 28-06-2007 08:31 PM

ذكرى
 
ذكرى

يا من سطـَّرت على صدري
آياتِ الحزن ِ ولم تدر ِ
أنِّى مفتونٌ بالآياتْ .
راهنتَ كثيراً كم راهنتْ .
ونـَـزَعتَ حوافرَ ريبِ البوح ِ
من الُّلقيا
بيقينِ الصمتْ .
واخترتَ حياتكَ في ذكري
فقصدتَ الموتْ .
جاءتني عبر السُّمِّ الشافي
من وجناتِ الشمسِ العَطشى
كلُّ رسائلكَ الناريةْ .
فارتَعَدَتْ في صدري
- صارخةً – حوريةْ .
تنبِشُ باحثةً عن قلبٍ
لم يَبرحْ محمومَ الأطرافْ .
فيُعَنِّفُهَا التَّربُ الغافي
بزعيقِ الهمسْ :
(( لو كنتَ أتيتَ هنا بالأمسْ
ما كانتْ فاتَتْكَ الأطيافْ )) .
فتَصَبَّبُ ذائبةً ناراً
في أوعيةِ السلوانِ تَسيلْ .
لتعيدَ إلى القلبِ الذكرى
زدني
كم إنَّ الدفءَ جميلْ .
واقتلني قتلاً
باسم الدمعِ الناعسِ في عينِكْ .
أو باسم الجمرِ النابضِ في قلبي
بمُدامِ الصَّحوِ
وعظْنِي بكْ .
حينَ تُراوغُ
هذا الرَّعاشَ المزمنَ في صدرِكْ .
جاوِزْ بي حدَّ النسيانِ
إلى حدِّ مُحالِ النسيانْ .
جاوزْ بي حد الصمتِ
لحد البوحِ برغم الصمتْ .
جاوزْ بي حد الموتِ
لحد العيشِ برغم الموتْ .

إقليدس المصري 28-06-2007 08:34 PM

لستِ أمي
 
لســــت أمــــي i


لماذا قلدوكِ الطينَ
رغماً عنكِ إكليلا ؟!
لماذا ألبسوكِ الرجسَ
تشويهاً وتنكيلا ؟!
وعن عينيكِ حَطَّوا الحُسنَ
يا قنديلةً من نورْ .
ويا حوريةً
شاعتْ جلالةُ أمسِها في الحُورْ .
أُنَقِّبُ عنكِ :
أحسبُنِي يتيماً حين أنعاكِ .
إذا أبصرتُ نارَ الأَسْرِ
والأغلالَ مثواكِ .
وأنتِ فريسةٌ
لا كَفَّ يَدفع عنكِ أعداكِ .
فهل في الجِيدِ
- يا حسناءُ -
مغلولانِ كفاكِ ؟!
................
................
سؤالي نارةٌ جبارةٌ
في القلبِ تشتعلُ .
عصارةُ حَيْرتي فيها
تُـرَوِّيها ، وتـُذْكيها
؛ فيُقتلَ داخلي الأملُ .
لأغرقَ في بحيراتٍ
من الأشواقِ والأشواكِ
يا ملعونَ أشواقي وأشواكي .
أَبـِـيتُ الليلَ
أَقتـاتُ السهادَ المرَّ
من ظمأِي
ومن جوعي .
أجلجلُ مثل طاحونٍ
وما صوتي بمسموعِ .
وأنظر ذابلَ الأحلامِ
لمَّا جفَّ ينبوعي .
فأذكرُ جنةً خضراءَ
كانتْ قبلُ تدعوني .
بها أنشودةٌ
نيليةُ الإطرابِ تَحْدُوني .
يُغَنِّيها عصيفيرُ ( فراتيُّ ) اللسانِ ...
له عيونٌ ضوؤُها ( قدسيّْ ) .
وريشٌ لونهُ ( شاميّْ ) .
تـَوَلَّتْ غَزْلـَه بالأمسِ هاماتٌ ( حجازيةْ ) .
وأذكرُ وقتَها خِلاًّ
رفيقاً ... كان لي ظلاًّ
إذا فُزِّعْتُ في يومٍ
وأعيَى عزمتي الآلامُ
يزأرْ رافضاً دوني
وفي عينيهِ إشراقٌ يناديني :
" يميناً ليس لي عذرُ
إذا قَطـَّفْتُ أزهاري
وقلتُ حديقتي لا تُنبتُ الزهرا !
إذا حَرَّقْتُ أشعاري
وقلتُ قريحتي لا تنتجُ الشعرا !
إذا ما أرسَلَتْ أضواءها شمسي
ليلمع بارقُ الآمالِ في نفسي
وأعطتني من الأنوارِ
ما يُجْلِي لياليها
ورُحتُ بساعدي ويدي
عن العينين أُخفيها
لأجعلَ ناصعاً قد شاعَ
في أرجائها حبرا
وقلت :
مدينتي أَضْحَتْ لظُلمةِ صُبحِها قبرا !
يمينا ليس لي عذرُ
إذا ألقيتُ جوهرتي
بطينٍ من عجين اليأس
حتى فاضَ مِرجلُها
وألقتْ عن كواهِلِها
جمالاً كان شَكـَّـلها
وحين قصدتُ أغسِلُها
جعلتُ الدمعَ مسحوقي
ليُبرِئَها ، ويجعلَ ثوبَها الطُهرا
وحين رأيتُها مِن وَقـْعِ ما لاقتْ
غدتْ حَسرى
صرختُ جمانتي غبراءُ
ليستْ تبعثُ السحرا !
يمينا ليس لي عذرُ "
وكانَ ... وكانَ ...
يا حُسْنَ الذي قد كانَ
حتى ضَمَّهُ - مثلي أنا - قبرُ
برغم الجسمِ في الأحياءِ
لكنَّا ...
كلانا في الهوا صفرُ
وحان الحينُ كي أنعاكِ ،
كي أنعاهُ ،
أنعاني
ولا يُنعَوْنَ إخواني
- بنوكِ-
؛ لأنهم أحياءْ .
وما ماتوا بداءِ العشقِ
يا حسناءْ .
بَنُوكِ بَنَوْكِ قبل الهدمِ أنقاضاً
ليُبنى ذلُّ حاضِرِهِم وآتيهم .
ويُهْدَمَ عزُّ ماضيهم .
فما باركتُ في يومٍ مساعيهم .
أنا رغمي أنا فيهمْ
أُنـافـيـهـمْ ،
وأهربُ من منافيهمْ .
ولا يُؤذي معاليهمْ :
سوى أني بصيرٌ
بين عميانِ
نسوا عمداً كرامتهم
ولم يهنأ بسلوانِ
غريبٌ بينهم ... فردٌ
عشقتُ تَفَرُّدِي
حتى لأُقسمُ أنني الجاني
أنا الجاني ... أنا الجاني
...............
...............
وحين يخونني جَلَدِي
ولا أَرضَى مذلتهم
أنادي :
" إيهِ سيدةَ الدُّنَا كُلاًّ ، وسيدتي
ألا عُودي
ليَصلُبَ ثانياً عودي "
فيرتدُّ الصدى أنْ :
" لنْ تعودَ إليكَ سيدةَ الدَّنَا والذُّلِّ
سيئةُ الدُّنَا والكُلِّ
لا تحلمْ بمردودِ
فقد صُلبتْ
وما صَلبتْ لها عودا !
فكيف
- بنافخِ الأرواحِ في الألواحِ -
تَصلبُ عودَ بانيها ؟!
شقيقَ الجرحِ
بل يا جارحَ الجرحِ
اصطبرْ
أو فاتخذْ درباً
إليها
حيثما تـُقـْـتـَاتُ
بين مراتعِ الدودِ "
فأُسلم أنني ما جئت للدنيا
سوي للموتِ في مرعاكِ
يا نفاثةَ السُّمِّ
وحين أموت في حلِّي من الغـَـمِّ
وما من معلنٍ موتي
وما من دابةٍ في الأرض
قارضةٍ لمنسأتي
لتفضحَ قاتلي ... سُمِّي
تنادي في الفضاءِ عصاي
من قاعٍ إلي شَمِّ :
" لقد عَذَّبْـتِـنِي سفاحتي
ضيعتِ لي حلمي
إذن فليَرحمِ الجبارُ مَيْـتـًا لَقَّبُوهُ الأُمَّ
يا من لـُقِّـبَتْ ( أمي ) "

إقليدس المصري 28-06-2007 08:42 PM

حديث الشمس للقمر
 
لا تـــحترس مني كثـــــــيرا
وفـــر تــــعـــالـيـك الـمـثيرا

واصنع لنفسك منك فيــــــــ
ك طبيعة تأبى النفـــــــــورا

قلها لروحــــك مــــــــــــرة
إني غدوت لها أســــــــــيرا

سترى ألوفا يلهـــثــــــــــــو
ن إلي يرمون الشعــــــــورا

فاسعد بأني قد جــعــــلــــــــ
تك بينهـم أنت الأمــــــيــــرا

يا أيها القــــمــــر الـــــــذي
من أجله أنساب نــــــــــورا

من بدئها تشــكو الخليقـــــة
طعم غربتنــا المريـــــــــــرا

ونرد شكواهــــا بصـمــــــــ
ـت موحش يكوي الصـدورا

الآن تـــــزعــــم أنــنــــــــــا
حال التعانق لن نـــــــــدورا

وبأنه سيــــــكـــــــون لـــــو
نأتي القيامة والنشــــــــورا

يا أيها القـــمـــــر العزيـــــــ
ز تحيتي والقلب يــــــــورى*

إني طردتـك مـن مـــــــــــدا
راتي فعش بعدي كســـــيرا

السيد عبد الرازق 29-06-2007 12:21 AM

شكرا أخي اقليدس المصري
علي هذه القصائد للشاعر اسلام هجرس
ياليتك تكمل القصائد .
وتكمل شيئا عن سيرته الذاتية .
تقبل تحياتي وتقديري
والمودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقليدس المصري 29-06-2007 03:41 AM

شكرا على التفاعل أخ سيد عبد الرازق
وتثبيت الموضوع علامة إعجاب وتتويج أفتخر بكونهما لحقا اختياري
سأقوم بإدراج سيرة ذاتية له حصلت عليها من نسخة ديوانه التي وصلتني
وبعض مواقع الشبكة العنكبوتية

إقليدس المصري 29-06-2007 03:42 AM

أنتظر تعليقات الإخوة والأخوات وانطباعاتهم عن هذا الشاعر

إقليدس المصري 29-06-2007 03:56 AM

اسم الشهرة إسلام هجرس
البلد مصر
تاريخ المولد 21/03/1988
الوظيفة لم تذكر
نبذة عن الكاتب  الاســــــم : إسلام محمد السيد هجرس
 تاريخ الميلاد : 21/3/1988 م
 العنـــوان : الدلجمون – كفر الزيات – غربية
ش / علي بن أبي طالب - بجوار مركز الشباب
 الدراسـة : كلية التربية جامعة طنطا
 له مجموعة من قصائد الأطفال بقناة المجد الفضائية
 حاصـل على الجائزة الأولى بجريدة آفاق عربية في
مسابقــة الإسراء والمعراج لسنة 1425 هـ عن قصيدة
(( مناجــاة طائر ))
 حاصل على مجموعة من الجوائز على مستوى جامعات مصر منذ بداية دراسته الجامعية
صدر له ديوان بعنوان ( مناجاة طائر )
 له تحت الطبع العديد من الاعمال الشعرية والنثرية
مجالات الكتابة الشعر العمودي, شعر التفعيلة, المسرحية الشعرية, القصة القصيرة , خواطر و نثر فني,
مجالات القراءة الشعر العمودي, شعر التفعيلة, المسرحية الشعرية, القصة القصيرة , الرواية, المسرحية, خواطر و نثر فني, سلاسل روائية, مقالات و دراسات شعرية, مقالات و دراسات نثرية,


((( هذه السيرة المختصرة من موقع أدباء دوت كوم )))

إقليدس المصري 29-06-2007 04:00 AM

وهذا مقال عنه بقلم الناقد / محمد نوح :
(منشور بديوانه الأول)


حول كل شاعر حقيقي يدور جدل ، أي جدل ، ومن أي نوع : مذهبه الفني ... ، لغته ، صوره ، تقليده أو جدته ، موسيقاه ، أغراض شعره أو الأكثر من موضوعاته .... .
والجدل الذي يدور ، أو الذي يجب أن يدور حول شاعرية إسلام هجرس جدل مختلف تماما عن كل ما يطرح في هذه الآونة من أسماء .
إسلام هجرس موهبة اهتزت لها نوادي الأدب وهو في بداية الدراسة الثانوية ، تلك النوادي التي تضم شعراء لهم عشرات السنين يعالجون التجربة الشعرية ، ويظل الشاعر سجين تلك المحاولات في سني عمره الأولى حتى يجئ بنص جيد ثم ينطلق .
والسؤال : كيف لشاعرنا إسلام هجـــــرس بهذا النضج الشديد والوعي العميق بفنيات الصنعة الشعرية التي تشي أن وراءها شاعر سرعان ما سوف يتخلص من قيود الصنعة فتكون له إضافات بالغة الأهمية إن هو استمر - وأحسبه سيستمر- على ما هو عليه .
فـــإذا كـــان تألق إســلام قــد لوحـــظ وهو في المرحلـــة الثانويـــة ، فمتى بـــدأ هاجس (الشعر المنزلي) ذلـــك الهاجـــس الـــذي نظــــل سنـــوات عديدة نخجل من أن يطلع عليه الكبار ؟
فإذا طبقنا على شاعرنا القاعدة السارية على جمهرة الشعراء ؛ فإن بداية هذا الشاعر تكون - فلكيا - قبل أن يولد بخمس عشرة سنة تقريبـــا.
فإذا أضفنا هذا الرقم إلى سنه الآن أو جمعناه على تاريخ هذه السنة 2005 م ؛ فإن أبلغ الشعراء المجايلين لإسلام يستطيعون أن يأتوا بمثل ما أتى هو به في سنة 2020 م .
إلا أنه وهو الماهر في صياغة القصيدة الخليلية والماكر في رفء قوافيها فتبدو طبيعية مفطورة مسبوكة سبيكة واحدة ، برغم ذلك يزعجني ذلك الانضباط الصارم ، والذي يكاد يبلغ حد التقديس للتفعيلات بجزيئاتها من أسباب وأوتاد وفواصل ، فلا تكاد تجد زحافا ولا علة ولا ضرورة شعرية.
وتلك ميزة لاشك ، ولكن لهذه الميزة خطورة في هذا العصر المتسارع الإيقاع فهي لاتدع للعقل فرصة افتراض إيقاع مغاير ، هذا الافتراض الذي خرجت منه كل تجارب الشعر وإنجازاته الرائعة فيما بعد الكلاسيكية ، وهو أمر أنبه إليه صديقي وحبيبي إسلام وأثق أنه واع ٍ كل الوعي بما أقول ؛ لأن من يأتي بأبيات كالثلاثة التي أمثل بها الآن لم يبق أمامه إلا المغامرة ، والمغامرة التي أعنيها هي سلوك شاعر كبير .
يقول إسلام :
جوعت قلبي أدهرا ومنعت عيني أن تـرى
وسكبت آهاتي بأقـــــ ــداح النسيئ المفتـرى
أجري وأجـــري أنني أنسي الخليقة ما جرى

تمنياتي للشاعر / إسلام هجرس بالتوفيق والتفوق الدائـــــــم
محمد عبد السميع نوح

إقليدس المصري 20-09-2007 05:54 PM

رحلة



مِنْ أيِّ ثـَغـْر ٍ

تـُشْرقينَ
بريئة ً... في كُلِّ عينْ

ومُدَانة ً
في ناظري
وقبيحة ً
في كلِّ لونْ

وَدَّعْتُ سِحْرَكِ
أشتري سِحرَ انبعاثِكِ
مرَّتينْ

لأغوصَ فيكِ
كريمة َ الحِرْمَان ِ
بيضاءَ اليدينْ

******

يا رحلة ً مِنـِّي إليَّ
قـَطـَعْتـُها في دمعتين

صُبِّي على قلبي
مرارة َ...
أنْ يُكـَابـِدَ ضَيْعَتـَيْنْ

دُوسي عليهِ
بروعةِ ...
المحموم ِ بينَ غريزتينْ

دُوسي بنور ِ بصيرتي
إني أرى ما لا ترينْ

******

يا نـَفـْحَة ًمِن رُوح ِ رُوحِي
يا انخناقي في مـَدَيْنْ

منذ ُاشتريتُ بكِ :
الجنانَ
ووردة ً
وحمامتينْ

شَكـَّلـْتُ
مِنْ فـَقـْر ِ الجوانح ِ
وانعدام ِ الكون ِ :
كوْنْ

منذ ُانتبهتُ لجَوْهَرِي
المكنون ِ بينَ قذيفتينْ

في كلِّ جارحةٍ
زرعتُ على صنيعِكِ
- منك ِ-
عيْنْ

منذ ُاصطفيتـُكِ جَنـَّتي
بيني وبينـَكِ ألفُ بَيْنْ

يا حُرَّة ً
في قـَبْضَتِي
وسجينة ً
في كلِّ أيْنْ

******

إقليدس المصري 20-09-2007 05:56 PM

صدفة


صُدْفـَة ً
شئتُ أن أغَنـِّي سكوني
حين لم تـُطـْفِئِي عيونـَكِ
صُدْفـَهْ

اجتراءُ الهوى على هدأتيْنا
فرصة ٌ للفتى
ليبدأ َعزفـَهْ

ليس عجزًا
أن يكسرَ النورُ بابي
فأعَرِّيهِ
في حنان ٍوخِفـَّهْ

أو أريقَ المساءَ
- دونَ اختيار ٍ-
داخلي
كي يُمانحَ العطفُ عطفهْ

ليس إعجازًا
أن أغني وحيدًا
والغِنـَا في دَمِي
يُماجِنُ دُفــَّهْ

أو أرى جَنـَّتِي
عَلـَى بُعْدِ ...
سور ٍ من ضلوعي
فأحتويها بقصفهْ

كان عجزي
أن أصحبَ النورَ فردًا
دون أنْ ألهـِمَ الجوانحَ
رجفهْ

كان إعجازي
أن أباري ضميري
ماضغًا
لسعة الضمير وقـَذفـَهْ

كانَ ما كانَ
بيْدَ أنَّا وَقـَفـْنَا
حيثُ سرُّ الخلودِ
يُجْلـَى بوقفهْ

***
أنتِ
لم تركبي سمائيَ طوعًا
لتسمي سناكِ :
جودًا ورأفهْ

لم تـُخَلـِّي
بين الجمال ِوأشعاري
(اختيارًا)
لتـَحْسَبي تلكَ عِفـَّهْ

لم تدوسي
على جبيني بعينيكِ
(بأمري)
لأكفيَ الجرحَ نزفـَهْ

فاتركي نصفـَكِ اليتيمَ
يجاري شهوة َالنحلِ
كي يكافِلَ نصفـَهْ

ألـِّقِي
ما تشاءُ عيناكِ مِنـِّي
دونَ أن تمنحي المُصَفـِّقَ
كـَفـَّهْ

واستطيعي أن تقطفي من نشيدي
شمعة َالعـُرس ِ
ثم ضِنـِّي بقطفهْ

فإذا خانَكِ اليمامُ
بلطفٍ
طائرا
في المدى المراوغ ِ لطفـَهْ

وأشارتْ لكِ الغيومُ
لتبكي
وأشارتْ لهُ
ليَخلع َ خـُفـَّهْ

فارْشفيني
من صفحةِ الشمس ِ
ميلادًا وعيدًا
واستغفري ملءَ رشفهْ

فلدى الشمس ِ
جنـَّة ٌ لهوانا
ولأعراس ِ ما نـُعانيهِ
زَفـَّهْ

اسحقيني
قد تستفزُّ مساحيقُ انبعاثي
في هدأةِ الروح ِ
عصفهْ

ولقد تستطيلُ روحي
بعرض ِالريح ِ
حتى يـُحَطـِّمَ النخلُ سقفـَهْ

فانقساماتُ ما تـُسَمِّينَ موتًا
لحنين ٍ
وكبرياءٍ
وألـْفـَهْ

واشتباكُ البناتِ
في موكب النور ِ
سيكفي
ليـُلهمَ الشعر وصفهْ

فإذا أوْرَقـَتـْكِ
أحراشُ عِتـْقِي
واستقرَّتْ مِنْ رُوحِهِ
فيكِ
نـُطـْفـَهْ

وتـَصَاعَدْتِ
في بخار ِ المعاني
نـُتـْفـَة ً من شذىً
تراقِصُ نـُتـْفـَهْ

واشـْتـَراكِ الغمامُ
كِسْفًا :
شفيفَ الوحْي ِ
عذبَ الرؤى
رقيقـًا
مُرَفــَّهْ

صِرْتِ بعدي
- ووحدها أنتِ بعدي -
ثانيَ اثنيْن ِ
أوردا الحتفَ حتـْفـَهْ


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.