حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الفـكـــريـة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=68)
-   -   أفـيــون الـشـعـــــــوب (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=83060)

عصام الدين 20-02-2010 08:13 PM

أفـيــون الـشـعـــــــوب
 
إذا كان القرن 21 يصنف عند بعض المفكرين كـ "قرن الأديان"، فإن كرة القدم فيه تعتبر الدين رقم واحد في العالم وبلا منازع من حيث عدد المعتنقين والأتباع، وأنبياء هذا الدين الذين سكنت تعاليمهم قلوب المومنين كثرا، منهم بيلي البرازيلي ومارادونا الأرجنتيني، وبلاتيني الفرنسي، وكريف الهولندي وبيكنباور الألماني وبيكهام الإنجليزي وغيرهم من الأنبياء المحليين، والصحابة والمصلحين.
تملك كرة القدم كل الأركان التي جاءت بها الديانات، الإيمان والخشوع وإقامة الصلوات، والتضحية والحلال والحرام، وغيرها من الشعائر.
والحج الذي يوجد في كل الديانات نراه كذلك في كرة القدم، وأكبر حج هو شد الرحال إلى المونديال، في هذا الحج يلتقي الناس من كل الأجناس والألوان والمذاهب، لا فرق بينهم سوى بتقوى المنافسة، والإيمان بالكرة، وعشق الملاعب، نعم فتعاليم الكرة تسود الجميع.
كأس أوربا، كأس أمريكا، كأس إفريقيا، وغيرها من الكؤوس القارية والجهوية، كلها سنن وفضائل تشبه العمرة، فهي أقل درجة، لكن أجرها وثوابها كبير، كما أن عائداتها على الإقتصاد مهمة، لهذا يحرص عليها المومنون ليجنوا منافع لهم.
تحدث الكرة في النفوس رعشة غريبة تجعل المتحمسين لها يتصرفون وكأنهم مغيبون، لهذا يجوز القول أن الكرة أفيون الشعوب، مثلما يقال أن الدين أفيون الشعوب، لكن ما أفسد الكرة أكثر هو السياسة، فمثلما تفسد السياسة الأخلاق والفن والثقافة، أفسدت السياسة كرة القدم، حيث استغلها السياسيون لتفويت قراراتهم واستحمار شعوبهم.
في انجلترا ارتبط تاريخ الكرة بالتاريخ العمالي في المدن والقرى الصناعية، وكانت مباريات كرة القدم نهاية الأسبوع تشكل متنفسا للحركة العمالية، الطبقة العمالية لم تحدث ثورتها الأولى في إنكلترا كما توقع لها ماركس، ملاعب الكرة عرفت ثورات نهاية كل أسبوع، كانت تنتهي بحفلات البيرة ويعود العمال بعدها إلى ورشات الاستغلال الطبقي.
يقول عشاق ليفربول في نشيدهم التاريخي "إنك لن تمضي وحيدا" (you never walk alone) هذا النشيد يشبه قصة أحد الأنبياء، نحن معك يا ليفربول، لن نقول لك إذهب أنت وربك فقاتلا.
اقترف تيري هنري الحرام حين لمس الكرة بيده وأدخلها الشباك في مقابلة مصيرية، ضد إرلندا، وسط اندهاش واستنكار العالم احتال على الحكم، وانتصرت فرنسا على إرلندا.
أحدهم قال عقب نهاية المباراة، إن انتصار فرنسا حرم إرلندا ملايين الجنيهات كانت ستدخل الميزانية باستهلاك بيرة النصر.
في الختام، المشهد متشابه، يشرب المؤمنون ماء زمزم، ويشرب عباد الكرة ماء الحياة وشراب الروح والروج.. إنما الأعمال بالنيات.
وعلى عكس يد هنري التي سميت يد الشيطان، كانت يد مارادونا يد الله في مقابلة حاسمة في مونديال 86 ضد إنكلترا.
معظم قنوات العالم وصحافته تحدثت هكذا، فهل ما زلتم تشكون أن الكرة هي الدين الأول في الكون ؟

العطار 20-02-2010 08:56 PM

السلام على امة الاسلام
لتبعات كرة القدم هذه الايام وما اوجدته من ترسيخ لروح الفرقة في صفوف الامة فلا طائل من اهتمام امة الاسلام بها غير الترويح عن النفس فاين نحن من قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( والله لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه )
فلتصحو امة محمد صلى الله عليه وسلم من كبوتها ولتنهض لصنع مستقبل مشرق متبعة سبيل محمد صلى الله عليه وسلم الذي شق لنا عبر الزمان طريقا من نور لاتستطيع قوة مهما كانت ان تزيله او تخفيه
ودمتم سالمين

العطار

عصام الدين 01-03-2010 12:01 AM

أفيون الشعوب، لعل أمبرتو إيكو صاحب النظرة الثاقبة كان صادقا حين أطلق هذا الوصف على كرة القدم ذات مقالة نشرت منذ سنوات.
وربما يكون الحل بالعودة إلى المعنى الأصلي والحقيقي للكرة، تنافس شريف بين الفرق، وشيء من التجارة والاقتصاد وكفى.
فهل في ظل كل ما جرى قبل أسابيع، نفهم الدرس ونتعقل ؟

رفقه بغدادي 04-03-2010 09:03 PM

بِئس الحكام والقادة حكامنا!!
يتم ذلك كله على وقع الانفجارات في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال، وأمام مشاهد القتل والسحق وهدم البيوت في القدس والحصار الخانق على غزة. تظهر في فضاء الأنظمة العربية الطائرات السعودية تغير على مواقع الحوثيين، والطائرات المصرية والجزائرية تبرز مقدرتها الجوية لتقدم العون والدعم لتشجيع منتخبيهما في كرة القدم! لم يشاهد أهل غزة هذه الطائرات وهم يحاصرون ولا يجدون قوت يومهم، ولم تتحرك الجيوش نصرة لعاصمة الرشيد وضحايا الفلوجة وغزة ومخيم جنين، أو حرقة على دماء المسلمين في افغاتسنان وباكستان والصومال، ولم يحفل الزعماء بالمسجد الأقصى الأسير ولا بصرخات الثكلى والأسرى والأطفال. كل تلك النوازل لم تخرج زعماء الأنظمة من قصورهم ومنتجعاتهم، ولكنهم تحركوا بقوة من أجل مباراة لكرة القدم!
تَعِسَ قومٌ وضعوا عقولهم في أقدامهم!!
أخرج أبو داود والترمذي وحسنه والبيهقي بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء , الناس بنو آدم وآدم من تراب , مؤمن تقي , وفاجر شقي , لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم , أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها "سنن ابي داوود.

فإلى العمل الحقيقي والصحيح ندعوكم أيها المسلمون, الى وحدة الامة لتكون قلبا وقالبا تحت راية أمير المسلمين بدولة واحدة وجيش واحد ندعوكم أيها المسلمون...
الى العمل لتوحيد الأمة بعد فرقة ولم شملها بعد شتات ندعوكم أيها المسلمون...

{يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر، ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}، فكيف بالذي ألهته كرة القدم وما شاكلها من أنواع الرياضة واللهو عن ذكر الله وعن الصلاة، وعن أمور من الشرع بين ذلك كثيراً؟

عصام الدين 09-03-2010 11:29 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة رفقه بغدادي (المشاركة 683905)
بِبِئس الحكام والقادة حكامنا!!
يتم ذلك كله على وقع الانفجارات في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال، وأمام مشاهد القتل والسحق وهدم البيوت في القدس والحصار الخانق على غزة. تظهر في فضاء الأنظمة العربية الطائرات السعودية تغير على مواقع الحوثيين، والطائرات المصرية والجزائرية تبرز مقدرتها الجوية لتقدم العون والدعم لتشجيع منتخبيهما في كرة القدم! لم يشاهد أهل غزة هذه الطائرات وهم يحاصرون ولا يجدون قوت يومهم، ولم تتحرك الجيوش نصرة لعاصمة الرشيد وضحايا الفلوجة وغزة ومخيم جنين، أو حرقة على دماء المسلمين في افغاتسنان وباكستان والصومال، ولم يحفل الزعماء بالمسجد الأقصى الأسير ولا بصرخات الثكلى والأسرى والأطفال. كل تلك النوازل لم تخرج زعماء الأنظمة من قصورهم ومنتجعاتهم، ولكنهم تحركوا بقوة من أجل مباراة لكرة القدم!
تَعِسَ قومٌ وضعوا عقولهم في أقدامهم!!
أخرج أبو داود والترمذي وحسنه والبيهقي بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء , الناس بنو آدم وآدم من تراب , مؤمن تقي , وفاجر شقي , لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم , أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها "سنن ابي داوود.

فإلى العمل الحقيقي والصحيح ندعوكم أيها المسلمون, الى وحدة الامة لتكون قلبا وقالبا تحت راية أمير المسلمين بدولة واحدة وجيش واحد ندعوكم أيها المسلمون...
الى العمل لتوحيد الأمة بعد فرقة ولم شملها بعد شتات ندعوكم أيها المسلمون...

{يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر، ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}، فكيف بالذي ألهته كرة القدم وما شاكلها من أنواع الرياضة واللهو عن ذكر الله وعن الصلاة، وعن أمور من الشرع بين ذلك كثيراً؟
[/center]


القاعدة السياسية المكيافيلية المعروفة تقول :
الشعب إن لم تشغله شغلك..
وهذا ما يجري في أوطاننا، فالحكومات جميعها تصرف الاموال الطائلة في سبيل دعم كرة القدم ونقل مبارياتها ودفع الشباب بل كل الشعب إلى متابتعة أطوارها... وينقاد الأغبياء معصوبي الأعين إلى مصيرهم دون وعي بما يخطط من خلف الستار، هذا يسعى لتوريث الحكم، وذلك لسلب الميزانية، والآخرون لكسب شرعية مفقودة أو تحويل الأنظار عن قضية معينة و و و و وهكذا.

الضحية هي الشعب، والشعب هو الذي يجب أن يستيقظ، فإلى متى ؟

xalid 30-03-2010 09:12 AM

الانسان ليس منزها كذلك توجهاته واعماله وخير الخطائين التوابين .. ان كان بيليه منزها و مؤدبا وخلوفا .. كيف نقارنه ب مارادونا الذى اول ما احتال على الحكام اذ استخدم يده المحرم قانونا قذف الكرة باليد الى داخل الهدف و الشبكة وكذلك استخدامه المخدرات. اذ كان الواجب ان يحاكم اى ينذر على اقل تقدير ان لم يكن الطرد ..
الرياضة جميلة بكل صفاتها ولكنها اليوم تستخدم للاستغلال بعيدا عن روح الرياضة التى تنمى لدى الرياضى التعاون و التحلى بالانسجام و الاتحاد والتعاون ..شتان بين الرياضة واللعب وشتان بين الصالح والطالح

عصام الدين 07-04-2010 03:29 PM

أعتقد أخي خالد أن كلمة الروح الرياضية والأخلاقيات قد ألصقت زورا بالرياضة وخصوصا هذه التي نراها في مختلف التظاهرات فجميع الفرق تسعى إلى الربح وبأي ثمن ومهما كلفها ذلك ولو بالغش والخداع والضرب تحت الحزام من خلف عين الحكام..
ولعل هذه الخطابات الجميلة والظريفة تم اختراعها فقط للتغطية على البزنس والاموال الهائلة التي تجنيها الشركات الكبرى والفيفا أيضا من وراء هذه المباريات وما ينطبق على الكرة، ينسحب أيضا على الرياضات الأخرى، وتصور أخي الكريم، مباراة في الملاكمة، قد يقتل فيها أحد الطرفين، أو أقلها يصاب بكسر أو انتفاخ العين وعلى مستوى الوجه في كل مباراة، ومع ذلك نسمي الملاكمة : الفن النبيل.
شخصيا أرى أن خلف هذه الرياضات، محركات سياسية واقتصادية تدفع بكل الشعوب ما أمكنها إلى إدمان هذا لأجل تحقيق غاياتها التي لا يمكن اعتبارها نبيلة بأية حال وما المتابعون للشأن الرياضي عندي سوى جماعة من المخدرين ومدمني أفيون الشعوب.
هذا رأيي.. :p

xalid 07-04-2010 10:21 PM

الرياضة مفيدة لايختلف على ذلك اثنان
فالتمارين السويدية تفيد الجسم كما القراءة رياضة العقل والعمل دواء للقضاء على شئ من الاحتياج
اما مانجده اليوم في الملاعب قد لا اختلف معك كثيرا اذ دخلت السياسة من جهة والاستغلال من جهات
ولكن علينا ان نتذكر رياضة ايام زمان عندما لم يكن للانسان من مجال للراحة والاستجمام الا بمشاهدة او المشاركة في العاب رياضية شعبية و فولكلورية

عصام الدين 16-04-2010 03:18 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة xalid (المشاركة 686325)
الرياضة مفيدة لايختلف على ذلك اثنان
فالتمارين السويدية تفيد الجسم كما القراءة رياضة العقل والعمل دواء للقضاء على شئ من الاحتياج
اما مانجده اليوم في الملاعب قد لا اختلف معك كثيرا اذ دخلت السياسة من جهة والاستغلال من جهات
ولكن علينا ان نتذكر رياضة ايام زمان عندما لم يكن للانسان من مجال للراحة والاستجمام الا بمشاهدة او المشاركة في العاب رياضية شعبية و فولكلورية


قد أشرت إلى ذلك في الموضوع، حيث لعبت الكرة مثلا دورا مهما في التنفيس عن الطبقة العاملة في انجلترا والمقهورة بساعات العمل الطويلة والقاسية، وكانت ملاعب الكرة تستقبل هؤلاء وتقدم خدمة جليلة لأرباب المصانع حتى تتجدد الدماء في أجساد العمال "العبيد".

تحياتي.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.