التطرف يقتل النساء
 

أمس، تحدثت التقارير عن حادثين يتعلقان بامرأتين استهدفهما المتطرفون.
الأولى كانت سميرة صالح النعيمي التي اخُتطفت من منزلها يوم 17 سبتمبر 2014، إثر مشاركات لها على صفحتها في "فيسبوك" انتقدت فيها داعش على تدمير الأماكن ذات الأهمية الدينية والثقافية في الموصل .
وفقا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق حوكمت وأدينت من قبل ما يسمى بـ"المحكمةالشرعية" بتهمة الردة، واحتجزت لخمسة أيام أخرى تعرضت خلالها للتعذيب، قبل أن تُعدم علناً رمياً بالرصاص.
كانت النعيمي تعمل من أجل حقوق المعتقلين والفقر. وكانت محامية وناشطة في الدفاع بوجه خاص عن الحقوق المدنية والإنسانية لمواطنيها في الموصل. كان الدافع وراء وفاتها كما يبدو هو عملها المشروع و السلمي في مجال حقوق الإنسان.

الخبر الثاني كان عن محكمة كابول في أفغانستان التي أعلنت الاربعاء ان ضابط الشرطة الأفغاني المتهم بقتل مصورة أسوشييتد برس انجا نيدرينغهاوس واصابة مراسلة نفس الوكالة كاثي غانون أدين وحكم عليه بالإعدام.
نقيب الله، جادل مع القضاة قبل الحكم عليه، قائلا في نقطة واحدة انه "لا يشعر إنه شخص طبيعي."
سافرت نيدرينغهاوس وغانون إلى خوست تحت حماية القوات الأفغانية وكانوا في مقر للشرطة المحلية في قرية خارج المدينة في 4 نيسان عندما يقول شهود مشى نقيب الله حتى سيارتهم المستأجرة، وصاح "الله أكبر" - الله أكبر - و أطلق عليهما النار في المقعد الخلفي من بندقية كلاشنيكوف. استسلم على الفور بعد الهجوم.
توفيت نيدرينغهاوس البالغة من العمر 48 عاما على الفور متأثرة بجروحها ، وهي المصورة الحائزة على جائزة والتي غطت مناطق النزاع من البلقان إلى العراق وليبيا وأفغانستان،. تلقت غانون ثلاثة أعيرة نارية في الهجوم ، وهي مراسلة بارزة تبلغ من العمر 61 عاما عملت في أفغانستان وباكستان. وهي لا تزال تتعافى من إصاباتها.
الأولى كانت إنسانة لائقة معنية بالحقوق المدنية، والثانية تغطي حياة الأفغان وتنشر صور الوضع في أفغانستان إلى العالم.
لماذا يخشى هؤلاء المتطرفين النساء؟ بسبب طبيعتهم السيئة، التي تجمع بين الكراهية والعدمية والهمجية فضلاً عن التجاهل التام للإنسانية . إنهم يقتلون النساء العزل المسالمات ضد كل قانون ديني وشرف إنساني في العالم.

تظهر هاتان الجريمتان مرة أخرى أن المتطرفين يقتلون باسم الله وبطريقة تجعل كل دين ينفر رعبا.على كل إنسان وكل مسلم إدانة ومحاربة هذه الهمجية التي تخطف الإسلام وتشوهه.