حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة كتاب روائـع الخـواطر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=66)
-   -   ولخاتون منا السلام (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=81872)

إيناس 07-12-2009 08:03 PM

كلمات..... قبل أن ترحل


اسمح لي أن أنزع عنك معطف السفر، و أشعل شموعا تنير عتمة ليالي طويلة في انتظارنا، و ابق معي لأحملك الى برج عالي نتأمل من خلاله روعة الوجود….
و اسمح لي ببعض الثرثرة……
أظل طول اليوم أسيرة أفكاري و أحلامي و هواجسي…أهيم بين حلم ينعشني و يعدني بأيام و شموس و أقمار، وكابوس يهوي بي إلى عتمة الوحدة و ضيق الأفق، بين ابتسامة ترسم في الأفق وعودا برؤيتك، و دمعة تقطع خيوط الأمل المنسوجة هناك….
حبك يا لهفي يملؤني بالدهشة…. أشعر أني طفلة ضائعة بين الآلاف من الهدايا: هل أنصهر في حنانك، أم أرتشف عرق يديك، أم أحن إلى رحابة صدرك، أم أسكن بيت أحلامك و أتربع عرش أفكارك...

حبك يا راحتي يمدني بجرأة عجيبة... أريد أن أصرخ في وجه العالم لأعلن في الملإ أن الحب قوة تحرك التاريخ بلا هوادة أو منازع. حبك يعلن الفوضى في عروقي، و يوقد النار في أحشائي، ويسقيني حميما يقطع أمعائي حتى أشعر بروعة وحرارة حبك.

أستأذنك لأحكي لك كيف أقضي منذ أن سكن حبك تحت جلدي:
حسنا، حين أصبح أحمد الله و أسلم عليك قائلة: صباح الخير يا قمة إليك الشمس تهدي القبلة الأولى، ثم أسرق بعضا من أنفاسك لأرسم الحياة على شفتي. و حين يتوسط وجهك كبد السماء، أستجمع قواي لأتأملك و أستمد منك الحب و الروعة و الدهشة. فإذا ما شارف النهار على المغيب، أجد نفسي أستأنس بوجهك الذي لا يأفل عني، و أتمتم ترانيم الحب و أردد متلعثمة نشيد المساء، و لا أنسى أن أستسمحك، فروعتك تنسيني العبارات فلا أجد غير التردد والتلعثم …

حين تتناسل الأحزان في رحم أفكاري لتصنع العناكب و الحشائش و أكوام الغبار، أجدني أنتفض من مكاني و أنسلخ من جلدي و أهرب إليك وأحتمي بدفئ عباراتك، و أغرق في غيابات عطرك الساحر، و أغمض عيني لأستمد من صدرك أنفاس الحياة….

علمني حبك أن أتألم ، أن أبكي و آوي إلى ركن شديد، أن أهرب من الناس و أسير في الطرقات الخالية حتى لا تفضحني دموعي و يكشف الناس سري. و كلما تذكرت قسوتك، كلما أحسست بخناجر من حميم تقطع شراييني و تزيدني رغبة في الموت على أعتابك…..

كنت دائما أومن بأن الأزمان نفسية، ويسعدني أن أخبرك أني عشت أعمارا طويلة منذ عرفتك. كنت أشعر أني أميرة من ماس بين يدي ساحر من بابل….

بحثت عن نفسي كثيرا بين أغصان الشجر و انسياب المطر، و سلكت فجاجا ملتوية، و تهت في الطرقات. وكنت قد نسيت أني كنت قد أودعتك إياها منذ الخليقة الأولى. أما و قد وجدتني فيك، فلا أجد بدا من أن أقف ببابك و أسألك السكن بين ضلوعك. لا أريدك أن تدعني متشردة أهيم في الطرقات أشكو ضعفي ووحدتي. فهل تقبلني لاجئة في وطنك المترامي الأطراف؟ أم ستظل تحيك أثواب القسوة في أبراجك العاجية….

ابق معي، أو أبقني معك …. فلا أجدني أرى الوجود إلا من خلال عينيك، ولا أحلم إلا في سمائك، ولا أجد الأمان إلا في زمنك….
أبقني معك، وأعدك بالسعادة إلى أن تجد الشمس مستقرها. لا أريد أن يكون هجرك قرارا حاسما…. أشعر بالحزن و أريد أن أبكي و أطلق ما في قلبي من رصاص في وجه هذه الأيام…

لم تريد ان ترحل لوحدك و تتركني في انتظارك؟ أريدني و إياك نموذجا و تصدني لهجتك الهاربة منك و مني….
فهل تتقدمني لتقيم صلاة تاخذنا معا إلى راحة أبدية….


تحياتي
خاتون: الموعودة بالأمل

إيناس 07-12-2009 11:25 PM

أول عيد... بعد رحيله




تحية جميلة في يوم أرجو أن يكون أجمل

هل تسمح لي أن أسميك عزيزي و أهمس لك بما يعتمل في نفسي،
أم أسميك حبيبي و أفجر كل ما يتمخض داخلي،
أم أسميك حلمي و أطير بك إلى بلاد أسستها بضلوعي وبنيتها بشعوري
وأقسمت ألا يدخلنها إلا رجل أسميته حبيبي.

أشعر انك تطرد شبحي في كل يوم مائة مرة،
وأشعر أحيانا أخرى أنك قد عطرت بيتك ببخور يحول دون شر أطيافي....
ووشحت جدرانك بتمائم تقيك حميم أنفاسي....

لا أخفيك أنك منذ سكنت تحت جلدي وأنا أصارع أفكاري وأحلامي و هواجسي...
و أذكر أنك كنت قد بسطت أحلامي و نشرت أفكاري،
واستطعت في لمحة أن تمتص هواجسي و أحزاني،

واذكر أيضا أني كنت حلما ذا أجنحة مثنى وثلاث و رباع،
ولا أنسى أني كنت ريحا تحمل أهازيج الشرق و سحره وأساطيره،
ثم تهب بجرأة الغرب و حبه للحياة بين كفي عفريت.

و حين تهاوى الجسر بيننا،
شعرت أني نخلة ذات أعجاز خاوية يملؤها الريح من كل مكان...
قدرها أن تنام في العراء... و تجرب الأعاصير وحرّ الهجير.

ربما كنت أود اليوم أن ارتدي حلة السعادة
وأقف تحت شرفتك لأغني لك أجمل الألحان و أهمس في نفسي بأدعية طويلة....
لكني أجدني غريبة بين أقوام لا أكاد أفقه قولهم....
أهيم في الأزقة التي طالما سرنا فيها في وقت متأخر.....
أبحث عن ذكريات سرعان ما أفلت لتعلن عن إقبال ليل طويل قد يمتد....
إلى أبد الآبدين...




تحياتي
خاتون: نخلة في العراء

إيناس 07-12-2009 11:27 PM

وردتي العالقة بأهدابي


كنت أريد أن أصف لك طعم العيد بعد رحيله،
لكن غصة دامعة مزقت حلقي فاختنقت العبارة
وأحسست أني أمتطي صهوة قلم جموح
يرفض أن يحوّل حنقي إلى كلمات أو فقاعات أو شظايا.

لا اخفيك سرا،
كنت احلم ان يكون العيد برتقاليا، ينعشني بطعمه ويدوخني بعطره،
فأبى إلا أن يلوِّنه بالكلابي. أتعلمين ما هو اللون الكلابي؟
ألا تقولون: لون فيراني وفيلي للرمادي والورود المستحيلة؟!
حسنا، كان حبيبي قد اخترع هذا اللون لكل ما لا يعجبه....
أريد أن أضحك كزيز مقلوب كما كنت أفعل حين كان يرددها ساخرا،
لكني أنزوي في غرفة مظلمة من ذاكرتي، ولا أذكر إلا أفول نجمه أيام العيد.


حسنا يا وردتي
أشعر الان وأنا أنتشل الكلمة من حلقي كأني أقتلع ضرسا،
لذلك، سأريحك قبل أن تسمعي صراخي ويفتضح أمري.




خاتون: ورقة في فصل الهجر

إيناس 07-12-2009 11:29 PM

مناجاة



تعتريني أفكار مبعثرة.... و تتسلل الدموع خلسة على خدي...
فألوذ بسجادتي و اهرع إلى محرابي....
وأجدني أردد: أحبك...... أحبك..... أحبك......

نظرت الى هناك في الافق البعيد .. هناك حيث تنسج خيوط القدر....
وتوجهت الى من يحميني حين تضيع بي الدروب....
أحبك، فهل تقبل حبي؟؟
و هل يكفي حبي لك لأحيا بظلك؟

أعلم أنك غني عن الكون....
و أعلم أنك قد تنسيني نفسي و لا تبالي....
و لكني أحبك، وهذا أغلى ما يمكن أن أقدم
فهل تقبل قلبي هدية إليك، و قد علمني الحياة أن الحب أجمل ما في الوجود؟!!!

أسألك بحبك للحب والمحبين....
أحبني... اقبلني...
أنخت مطاياي ببابك، فافتح أبواب رحمتك ولا تطردني....

سأسهر الليلة على أعتابك...
سأناجيك بأحلى عبارات التنزيه و التقديس...
سأضع بين يديك حكاية حبي، و شوقي، ولهفي لرؤيتك... فلا تشح بوجهك عني...

فإن أثقلتني نوائب الدهر فإني ما فتئت أقول: أحبك

في انتظار حبك
تقبل تقديسي و تنزيهي لك


خاتون

خاتون 20-03-2010 01:00 AM

شكرا شكرا شكرا


سأحاول أن أسقي ما يبس من حشاشتي
عسى أن تنبت لوحات تسر الناظرين

إيناس
ملاحم ود وامتنان

خاتون
في حضن السكون


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.