لا لن أعتاتبهم ، هم ينظرون إلى

وجهي ، وفي خاطري للحزن كتمانُ

هذي قوافيك ، لا دربٌ يوصلنا

إلى مداها ، ولا جسرٌ ولا نفقُ

عفواً أبي فقصائدي مجروحةٌ

تشكو معانيها وتبكي الأحرفُ

بيني وبين حصى بلادي موعد

ماكان يعرفه العدوّ المرجفُ

بيني وبين مطامحي ألفا يد

هذي تُريق دمي ، وهذي تغرفُ

البيت الذي أدرجته الأخت همسة العنا يقول الشاعر في مثل صاحبه

جهلٌ وعجرفة في طبعه إجتمعا

وهل يُذل بغير الجهل إنسان

رصاصٌ ولكن إلى صدور أحبةٍ *** وعزم ، ولكن في موالاة عدوان

نسينا على عزف الشعارات دينَنَا *** فلسنا إلى قاصٍ ولسنا إلى دانِ

ما زرت ( غرناطة ) إلا ويسكنني

حزنٌ كما سكنت في القصر أحزان

قد يجور السفيه إن عزّ يوما *** ويعادي في قسوةٍ وعتوِّ
ويعفُّ الكريم إن سيم خسفاً *** في شموخٍ وحكمةٍ وسموِّ

قدرٌ على كلّ الخلائق يحكمُ *** يشقى به قومٌ وقوم ينعموا
هي حكمة الخلاّق جلّ جلاله *** يُدني ويرفعُ أو يذل ويكرمُ

هذي انتفاضتهم شبّت مـــواقدها

فكيف نمنع عنها الزيت والحطبا

بيني وبين حصى بلادي موعدُ

ما كان يعرفه العدوّ المرجفُِ

في ذمّة الله ما ألقى وما أجدُ *** أهذه صخرةٌ أم هذه كبدُ
إنا إلى الله ! قولٌ يستريح به *** ويستوي فيه من دانوا ومن جحدوا

قالت وفي صوتها سحر الأغاريدِ

وروعة الفجر في إطلالة العيدِ

نبئتُ أن رسول الله أوعدني

والعفو عند رسول الله مأمولُ

للطفل،للوجه الضحوك،لبسمةٍ..
...أحيتْ بقايا من شبابي الخابي

يا ساري الليل .. أشجت ليله الفكرُ

وأرقته .. وطافت حوله الذّكرُ

رمى الليلُ الرداءَ الأسودا
*****مدبرا يحدوه للفجرِ النداءْ

أجوب رواق الليل .. والليل غامضٌ

يقود خُطى الساري إلى الهلكاتِ

هل تُجحدُ الشمس المنيرَةُ ضوئها

ويستر نور البدر والبدر زاهرُ

إذا مررتَ بوادٍ ، جاش غاربه

فاعقل قلوصك وانزل ؛ ذاك وادينا