حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة القصـة والقصيـدة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=69)
-   -   شوقا إلى مكتبة الإسكندرية (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=83174)

ابن يوسف الطبيب 05-03-2010 07:19 AM

شوقا إلى مكتبة الإسكندرية
 
شوقا أعود

أعود إليك مكتبتي
من الشرق
إلى الغرب
من الآفاق من بُعدِ
أعود إليك مكتبتي
زماناً رحتُ أشتاقْ
ويوما كدْتُ ألقاكْ
فتجذبني مشاغلُها
وتلهيني محاسنُها
هي الدنيا تلاحقني
وترهقني وتنهكني
وتجلسني تشاغلني
همومُ الدرس والطلبِ
وأشتاقُ وأشتاقْ
إلى كرسيِّ مكتبتي
إلى خطوي بداخلها
وداخلها بها قلبي
بها عيني ومقرأتي
أعود إليك مكتبتي
سأعبر همِّيَ الجاثمْ
وأصحب قلبي الصائمْ
ليفطر في سما كتبكْ
وتترك روحيَ الثكلى
هموماً فقدَها ولدي
فقد لاقتْ من الكتبِ
وما يُغني عن الولدِ
بقلبٍ عاشق صادقْ
وعشقي صار منقبتي
ومفخرتي إلى الكتبِ
بصدق قد ترى عيني
جمالاً راح يملؤها
ولكن لن ترى عيني
جمالا راح يأسرها
بقدر جمال مكتبتي
فرؤيتك لنا أملٌ
وزهرتك لنا عطرٌ
وأمواجكْ بها روحي
وروحكِ قد غزت جسدي
فأشتاقُ وأشتاقْ
إلى روحي إلى جسدي
للقياكِ قد ارتحلتْ
جميعُ مشاغل الدنيا
لألقاك محبَّبَتي
فأنزل بين أضيافكْ
وأجلس بين زواركْ
وأحكي ما حوى قلبي
من الرَّحْل إلى الرَّحْل
ويومَ تغادرُ القدمُ
سأسمعُ قلبيَ الثائرْ
يردِّدُ قوْلة الشاعرْ
أعود إليكِ مكتبتي
أعود إليكِ مكتبتي

المشرقي الإسلامي 05-03-2010 08:23 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن يوسف الطبيب (المشاركة 683930)
شوقا أعود

أعود إليك مكتبتي
من الشرق
إلى الغرب
من الآفاق من بُعدِ
أعود إليك مكتبتي
زماناً رحتُ أشتاقْ
ويوما كدْتُ ألقاكْ
فتجذبني مشاغلُها
وتلهيني محاسنُها
هي الدنيا تلاحقني
وترهقني وتنهكني
وتجلسني تشاغلني
همومُ الدرس والطلبِ
وأشتاقُ وأشتاقْ
إلى كرسيِّ مكتبتي
إلى خطوي بداخلها
وداخلها بها قلبي
بها عيني ومقرأتي
أعود إليك مكتبتي
سأعبر همِّيَ الجاثمْ
وأصحب قلبي الصائمْ
ليفطر في سما كتبكْ
وتترك روحيَ الثكلى
هموماً فقدَها ولدي
فقد لاقتْ من الكتبِ
وما يُغني عن الولدِ
بقلبٍ عاشق صادقْ
وعشقي صار منقبتي
ومفخرتي إلى الكتبِ
بصدق قد ترى عيني
جمالاً راح يملؤها
ولكن لن ترى عيني
جمالا راح يأسرها
بقدر جمال مكتبتي
فرؤيتك لنا أملٌ
وزهرتك لنا عطرٌ
وأمواجكْ بها روحي
وروحكِ قد غزت جسدي
فأشتاقُ وأشتاقْ
إلى روحي إلى جسدي
للقياكِ قد ارتحلتْ
جميعُ مشاغل الدنيا
لألقاك محبَّبَتي
فأنزل بين أضيافكْ
وأجلس بين زواركْ
وأحكي ما حوى قلبي
من الرَّحْل إلى الرَّحْل
ويومَ تغادرُ القدمُ
سأسمعُ قلبيَ الثائرْ
يردِّدُ قوْلة الشاعرْ
أعود إليكِ مكتبتي
أعود إليكِ مكتبتي

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك عزيزنا المثابر ابن يوسف ، ولقد أعجبت بشيء فيك وهو الإصرار على الكتابة والإفادة مما يُقال لك .
والقصيدة التي بين يدينا أعجبني فيها شيء وهو الانضباط في الوزن ، وإن كان في بعض الأحيان اضطرار الوزن يلجئك إلى تسكين المتحركات لكنها مرحلة وستجتازها بإذن الله .
وهذه الأشطر تعبر عن فهم جيد لمعنى الشعر من حيث هو صور فنية تعبر عن المعنى بشكل أكثر ابتكارية:
سأعبر همِّيَ الجاثمْ
وأصحب قلبي الصائمْ
ليفطر في سما كتبكْ
فالجميل هو أنك جعلت القلب صائمًا وشخّصته كإنسان ثم بعد ذلك
أقمت تكاملاً في بيئة التشبيه بحيث أن هذا القلب -الذي هو كالإنسان-يقوم
بالإفطار .ربما لا تكون كلمة سما كتبك مناسبة بشكل كبير لأن السماء تعبر
عن حالة روحانية بينما الإفطار تعبير عن حالة مادية بحتة إلا أن الفكرة
من حيث المبدأ جيدة وربما تتمكن لاحقًا بإذن الله من تحسين هذه الظقدرة.
أما هذه الأبيات فلا أدري هل هي تعبير عن فقد حقيقي أم افتراضي؟
وتترك روحيَ الثكلى
هموماً فقدَها ولدي
فقد لاقتْ من الكتبِ
وما يُغني عن الولدِ
ربما أردت التعبير عن أن الفرحة الحقيقية في العلم تغلب الحزن على فقد الولد
وإن كان هذا مقصدك فأرى أنك بحاجة إلى حسن تعليل .بمعنى آخر : لو أنك قلت
مثلاً -وحولت ذلك في صيغة شعرية- لقد أحيت الكتب فقدك لكان المعنى أفضل.
وإن كنت أرى أنه من غير الممكن أن يغطي شيء على حزن الفقد للإنسان.
القصيدة -كبداية- جيدة ومن اللازم أن تأخذ فرصتك كاملة وأن يُتغاضى عن بعض
الأخطاء المنطقية في ذلك الطريق ، ولك مني أحر التحية ووافر الشكر والترحاب.

ابن يوسف الطبيب 05-03-2010 08:34 AM

جزاك الله كل الخير أستاذي المشرقي ووفقك الله إلى الخير كله ولا حرمنا الله إياك وعلمك...........


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.