حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   من موسوعة (جامع الدروس العربية) (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75019)

ابن حوران 26-11-2008 07:35 AM

من موسوعة (جامع الدروس العربية)
 
من موسوعة (جامع الدروس العربية)

المركبات وأنواعها وإعرابها

المركب: قول مؤلف من كلمتين أو أكثر للفائدة، سواء كانت الفائدة تامة، مثل: (النجاة في الصدق) أم ناقصة، مثل: نور الشمس، الإنسانية الفاضلة، إن تتقن عملك.

والمركب ستة أنواع: إسنادي وإضافي وبياني و عطفي ومزجي وعددي.

(1) المركب الإسنادي أو الجملة

الإسناد: هو الحكم بشيء على شيء، كالحكم على زهير بالاجتهاد في قولك: زهيرٌ مجتهد

والمركب الإسنادي ويسمى (جملة) : ما تألف من مسند ومسند إليه نحو: الحلم زين . يفلح المجتهد.
فالحلم : مسند إليه، لأنك أسندت إليه الزين، وحكمت عليه به، والزين مسند.
ويفلح: مسند، والمجتهد مسند إليه.

والمسند إليه يأتي على أشكال :
فاعل: مثل : جاء الحق وزهق الباطل
ونائب فاعل: مثل: يُعاقب العاصون، ويُثاب الطائعون
ومبتدأ: مثل: الصبر مفتاح الفرج
واسم الفعل: مثل: وكان الله عليما حكيما
وإسم الأحرف التي تعمل عمل ليس: مثل: ما زهير كسولا. إن أحدٌ خيرا من أحد إلا بالعلم والعمل الصالح
واسم (إن) مثل: إن الله عليم بذات الصدور
واسم (لا) النافية: مثل: لا إله إلا الله

أما المُسند: هو فعل واسم الفعل وخبر المبتدأ وخبر الفعل الناقص، وخبر الأحرف التي تعمل عمل ليس وخبر إن وأخواتها.

وهو يكون فعلا، مثل (قد أفلح المؤمنون)، وصفة مشتقة من الفعل، مثل: الحق أبلج، واسما جامدا يتضمن معنى الصفة المشتقة، مثل: (الحق نور، والقائم به أسد) يعني: الحق مضيء كالنور والقائم به شجاع كالأسد.

الكلام: هو الجملة المفيدة معنى تاما مكتفيا بنفسه: مثل: رأس الحكمة مخافة الله و (فاز المتقون) و (من صدق نجا)

وإن لم تفد الجملة معنى تاما مكتفيا بنفسه فلا تسمى كلاما، مثل: (إن تجتهد في عملك). فهذه جملة ناقصة .. أما إن تم إضافة (تنجح) لها تصبح كاملة.

2ـ المركب الإضافي

المركب الإضافي: ما تركب من المضاف والمضاف إليه، مثل: (كتاب التلميذ) و (خاتم فضةٍ) و (صوم النهارِ) وحكم الجزء الثاني باستمرار (مجرور)

3ـ المركب البياني:

المركب البياني: كل كلمتين كانت ثانيتهما موضحة معنى الأولى. وهو ثلاثة أقسام:

مركب وصفي: وهو ما تألف من الصفة والموصوف، مثل: (فاز التلميذُ المجتهدُ) و (أكرمت التلميذَ المجتهدَ) و (طابت أخلاق التلميذِ المجتهدِ)

ومركب توكيدي: وهو ما تألف من المؤكِد والمؤكَد مثل: (جاء القومُ كلُهُم) و(أكرمت القومَ كلَهم) و (أحسنت الى القومِ كُلِهم)

ومركب بدلي: وهو ما تألف من البدل والمبدل منه، مثل: (جاء خليلٌ أخوك) و (رأيت خليلا أخاك) و (مررت بخليلٍ أخيك).

وحكم الجزء الثاني من المركب البياني أن يتبع ما قبله في إعرابه.

4ـ المركب العطفي:

المركب العطفي: ما تألف من المعطوف والمعطوف عليه، بتوسط حرف العطف بينهما، مثل: (ينال التلميذُ والتلميذةُ الحمد والثناءَ، إذا ثابرا على الدرسِ والإجتهادِ). وحكم ما بعد حرف العطف يتبع ما قبله في الإعراب.

5ـ المركب المزجي

المركب المزجي: كل كلمتين ركبتا وجُعلتا كلمة واحدة، مثل: (بعلبك) و (بيت لحم) و (حضرموت) و (سيبويه) و (صباح مساء) و (شذر مذر).

وإن كان المركب المزجي عَلما، أُعرب إعراب ما لا ينصرف، مثل: (بعلبكٌ بلدةٌ طيبةُ الهواء) و (سكنتُ بيتَ لحم) و (سافرت الى حضْرموت).

إلا إذا كان الجزء الثاني منه كلمة (ويْه) فإنها تكون مبنية على الكسر دائما، مثل: (سيبويه عالمٌ كبيرٌ) و(رأيتُ سيبويه عالما كبيرا) و (قرأت كتاب سيبويه).

وإن كان غير علم كان مبني الجزأين على الفتح، مثل: (زرني صباحَ مساء) ، و (أنت جاري بيت بيت).

6ـ المركب العددي:

المركب العددي من المركبات المزجية، وهو كل عددين كان بينهما حرف عطف مقدر. وهو من أحد عشر الى تسعة عشر، ومن الحادي عشر الى التاسع عشر.

أما واحد وعشرون الى تسعة وتسعين، فليست من المركبات العددية. لأن حرف العطف مذكور. بل هي من المركبات العطفية.

ويجب فتح جزئي المركب العددي، سواء كان مرفوعا، مثل: (جاء أحدَ عشرَ رجلا) أم منصوبا مثل: (رأيت أحدَ عشرَ كوكبا) أم مجرورا، مثل: (أحسنت الى أحدَ عشر فقيرا). ويكون حينئذ مبنيا على فتح جزئيه، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا محلا، إلا اثني عشر، فالجزء الأول يُعرب إعراب المثنى، بالألف رفعا، مثل: جاء اثنا عشر رجلا، وبالياء نصبا وجرا مثل أكرمت اثنتي عشرة فقيرة باثني عشر درهما.

وكذلك يفتح ما كان على وزن (فاعل) مركبا من العشرة كالحادي عشر الى التاسع عشر مثل: جاء الرابعَ عشر ورأيتُ الرابعةَ عشرة، ومررت بالخامسَ عشر.

وفي حالة انتهاءه بالياء يسكن (الحادي عشر والثاني عشر).

حكم العدد مع المعدود

إن كان العدد (واحدا) أو (اثنين) فحكمه أن يُذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث، فنقول: (رجل واحد، وامرأة واحدة ورجلان وامرأتان) و (أحد الرجال، وإحدى النساء).

وإن كان من الثلاثة الى العشرة، يؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث. فنقول: ثلاثة رجال وثلاثة أقلام وثلاث نساء وأربع أيدٍ).

إلا إن كانت العشرة مركبة فهي على وفق المعدود. تذكر مع المذكر وتؤنث مع المؤنث. فنقول: (ثلاثة عشر رجلا، وثلاث عشرة امرأة).

وإن كان العدد على وزن (فاعل) جاء على وفق المعدود، مفردا ومركبا نقول: (البابُ الرابعُ والبابُ الرابع عشرَ) و (الصفحةُ العاشرةُ) والصفحةُ التاسعةَ عشرةَ

وشينُ العشرةِ مفتوحةٌ مع المعدود المذكر وساكنة مع المعدود المؤنث. نقول: (عشَرة رجال وأحد عشَر رجلا، وعشْر نساءٍ وإحدى عشْرة امرأة.)

يتبع إن شئتم

هامش
من موسوعة (جامع الدروس العربية) للشيخ مصطفى الغلاييني/ صيدا: المكتبة العصرية/ الطبعة 25 /
1991

محمود راجي 26-11-2008 07:45 PM

يعطيك العافية يا بن حوران
ما قصرت

محمد الحبشي 27-11-2008 01:07 PM

أستاذى الغالى ..

موضوع رائع ويستحق القراءة والدراسة ..

بورك حرفك الشفاف وقلمك المعطاء

محبتى

السيد عبد الرازق 27-11-2008 05:23 PM

ابن حوران مررت من هنا
نقلة جديدة في علم اللغة وليتك تكمل .
تحياتي ولك كامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابن حوران 04-12-2008 10:52 AM


الأخوة الأفاضل

محمود راجي
قوس المطر
السيد عبد الرازق

أشكر تلطفكم بالمرور

ابن حوران 04-12-2008 11:10 AM

المعرب والمبني

المُعْرَب: ما يتغير آخره بتغير العوامل التي تسبقه: كالسماءِ والأرضِ والرجل ويكتبُ.
والمعربات هي الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون النسوة، وجميع الأسماء إلا القليل منها.

والمبني: ما يُلْزِم آخره حالةً واحدةً، فلا يتغير، وإن تغيرت العوامل التي تتقدمه: (كهذه وأين ومَنْ وكتبَ واكتبْ)

والمبنيات هي جميع الحروف، والماضي والأمر دائماً، والمتصلة به إحدى نوني التوكيد أو نون النسوة، وبعض الأسماء. والأصل في الحروف والأفعال (البناء)، والأصل في الأسماء (الإعراب).

أنواع البناء

المبني إما أن يلازم آخرُهُ السكون، مثل: (اكتبْ ولمْ) أو الضمة مثل: (حيثُ وكتبُوا)، أو الكسرة مثل: (هؤلاءِ) والباء من (بِسمِ الله). وحينئذٍ يقال: إنه مبني على السكون أو الضم أو الفتح أو الكسر. فأنواع البناء إذن أربعةٌ: السكون والضم والفتح والكسر.

وتتوقف معرفة ما تُبنى عليه الأسماء والحروف على السماع والنقل الصحيحين. ولكن ليس لمعرفة ذلك ضابطٌ.

أنواع الإعراب

أنواع الإعراب أربعة: الرفع والنصب والجر والجزم.
فالفعل المعرب يتغير بالرفع والنصب والجزم مثل، (يكتبُ، ولن يكتبَ، ولم يكتبْ)
والاسم المعرب كذلك يتغير آخره بالرفع والنصب والجزم، (العلمُ نافعٌ، ورأيتُ العلمَ نافعاً، واشتغلتُ بالعلمِ النافع).

علامات الإعراب

علامة الإعراب حركة أو حرف أو حذف
فالحركاتُ ثلاثٌ: الضمة والفتحة والكسرة.
والأحرف أربعة: الألف والنون والواو والياء.
والحذفُ، إما قطع الحركة و(يسمى السكون)، وإما قطع الآخر مثل: (لم يرض، ولم يمش، ولم يدع). وإما قطع النون مثل: حذف النون في المضارع المنصوب أو المجزوم المتصل بألف الاثنين مثل: (لم يكسلا) أو واو الجماعة مثل: (لن تكسلوا) أو ياء المخاطبة مثل: (لا تكسلي).

(1) علامات الرفع

للرفع أربعُ علامات: الضمة مثل: (يُحَب الصادقُ ) و الواو مثل: (لُينْفق ذو سعةٍ من سعته) و الألف مثل: (يُكرَمُ التلميذان المجتهدان) والنون مثل: (تنطقون بالصدق)

(2) علامات النصب

للنصب خمسُ علامات: الفتحة مثل: (جانب الشرَ فتسلمَ) والألف مثل: (أعط ذا الحق حقه)، والياء مثل: (يحب الله المتقين، وكان أبو عبيدة عامر بن الجراح وخالد بن الوليد قائدين عظيمين) والكسرة مثل: أكرمِ الفتياتِ المجتهداتِ) وحذف النون مثل: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).

(3) علامات الجزم

للجزم ثلاثُ علامات: السكون مثل: (منْ يفعلْ خيراً يجدْ خيراً) وحذف الآخر مثل: (من يزرعْ شراً يجنِ شراً، و افعل الخير تلقَ الخير و لا تدعُ إلا الله) وحذف النون مثل: (قولوا خيرا تغنموا و اسكتوا عن شرٍ تسلموا)

ريّا 10-12-2008 09:45 AM

ابن حوران : شكرآ لك اضفت لي الكثير......جهد يستحق الف تحية
كل عام وانت بخير ........دمت وسلمت ........ريا

ابن حوران 16-12-2008 11:42 PM

ألف تحية لمروركم الكريم

احترامي و تقديري

ابن حوران 16-12-2008 11:48 PM


المعرب بالحركة والمعرب بالحرف

المُعرباتُ قسمان: قسمٌ يُعرب بالحركات، وقسمٌ يُعرب بالحرف.

فالمعرب بالحركات أربعةُ أنواع: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيءٌ. وكلها ترفع بالضمة، وتُنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة، وتُجْزَم بالسكون. إلا الاسم الذي لا ينصرف، فإنه يُجر بالفتحة، مثل: (صلى اللهُ على ابراهيمَ)، وجمع المؤنث السالم، فإنه يُنصب بالكسرة مثل: (أكرمتُ المجتهداتِ)، والفعل المضارع المعتل الآخرِ، فإنه يُجزم بحذف آخره، مثل: (لم يخشَ، ولم يمشِ، ولم يغزُ).

والمُعرب بالحروف أربعةُ أنواعٍ أيضاً: (1) المثنى والملحق به،(2) وجمع المذكر السالم والملحق به،(3) والأسماءُ الخمسةُ وهي: (أبو وأخو وحمو وفو وذو)، (4) والأفعال الخمسة: وهي (كل فعل مضارع اتصل بآخره ضميرُ تثنية أو واو جمعٍ، أو ياء المؤنثة المخاطبة، مثل: (يذهبان، وتذهبان، ويذهبون، وتذهبونَ، وتذهبين) وسيأتي شرح ذلك فيما بعد.

أقسام الإعراب

أولا: الإعراب اللفظي

وهو أثرٌ ظاهرٌ في آخرِ الكلمة يجلبه العامل. ويكون في الكلمات المعربة غير معتلة الآخر مثل: ( يُكرمُ الأستاذُ المجتهدَ)

ثانيا: الإعراب التقديري

أثرٌ غير ظاهرٍ على آخر الكلمة، يجلبه العامل، وتكون الحركة مقدرة تقديرا، لأنها غير ملحوظة.
أ ـ إعراب المعتل الآخر
في حالة الألف (الواقعة في نهاية الكلمة) تُقدر الحركات الثلاث للتعذر مثل: (يهوى الفتى الهدى للعلى)
في حالة الجزم تحذف الألف للجازم، مثل: (لم نخشَ إلا الله)

عندما نقول يتعذر إظهار علامات الإعراب للثقل، فيعني ذلك عدم ملائمة إظهار علامة الإعراب، مثل: (يقضي القاضي على الجاني) فتلفظ وكأنها (مُسَكَنَةِ) النهاية، ولا تلفظ ( يقضيَ القاضيُ على الجانيِ).

لكن في حالات النصب يمكن إظهار الفتحة في نهاية الكلمة لخفتها، مثل: ( لن أعصيَ القاضيَ) و (لن أدعوَ الى غير الحق).

ب ـ إعراب المضاف الى ياء المتكلم

يُعرب الاسم المضاف الى ياء المتكلم بضمة أو فتحة مقدرتين على آخره ويمنع ظهورهما (كسرة المناسبة) [والتي يؤتى بها لمناسبة الياء التي بعدها].

وإن كان المضاف الى ياء المتكلم مقصورا، فإن ألفه تبقى على حالها، ويعرب بحركات مقدرة على الألف، كما كان يعرب قبل اتصاله بياء المتكلم فنقول: (هذه عصايَ) و (أمسكتُ عصايَ) و (توكأت على عصايَ) .

أما في حالة المثنى تبقى ألفه على حالها، مثل: (هذان كتابايَ). وأما ياؤه فتدغم في ياء المتكلم، مثل: (علمتُ وَلدَيَ) يعني (ولدين له).

وإن كان جمع مذكر سالما، تنقلب واوه ياء وتدغم في ياء المتكلم، مثل: (معلميً يحبون أدبي) [ معلمي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو المنقلبة ياء للادغام، والأصل معلمويٍٍ]. و (أكرمتُ معلميً) [ معلمي: مفعول به منصوب. علامة نصبه الياء المدغمة في ياء المتكلم].

ثالثا: إعراب المحكي

المحكي أو الحكاية: إيراد اللفظ على ما تسمعه.

كأن يقول أحدهم (كتبتُ: يعلمُ) أي أني كتبت كلمة (يعلم) ورغم أن يعلم فعل مضارع إلا أن إعرابها هنا (مفعول به) مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وهو هنا (محكي).

وإذا قيل لك أعرب (سعيداً) من قولك (رأيت سعيدا) فتقول: (سعيدا: مفعول به) رغم أن سعيد هنا في جملتك تكون مبتدأ، ولكنك تقول (سعيدا) لكونه (محكيا)
.


يتبع

ابن حوران 27-01-2009 02:00 PM


الفعل وأقسامه

1ـ الماضي والمضارع والأمر

الماضي: ما دل على معنى في نفسه مقترن بالزمان الماضي كأتى وكتب وتعلم، وعلامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة أو تاء الضمير، مثل (أكلت، ونامت، وأكلتما ونمتم ونمتن الخ)

المضارع: ما دل على معنى في نفسه مقترنٍ بزمان يحتمل الحال والاستقبال، مثل: (يقوم ويجتهد ويتعلم) وعلامته أن يقبل (السين) أو (سوف) أو (لم) أو (لن)، مثل: سيقوم وسوف نجيء ولم أكسلْ. لن أتكلمْ.

الأمر: ما دل على طلب وقوع الفعل من الفاعل المخاطَب بغير لام الأمر، مثل: (قم. وجيء واجتهد وتعلم) وعلامته قبول ياء التأنيث المخاطبة مثل (اجتهدي).

2ـ الفعل المتعدي والفعل اللازم

الفعل المتعدي: هو ما يتعدى أثره فاعله، ويتجاوزه الى المفعول به، مثل: فتح طارق الأندلسَ. وعلامته أن يقبل هاء الضمير التي الى المفعول به مثل: اجتهد الطالب فأكرمه أستاذه.

المتعدي بنفسه والمتعدي بغيره
المتعدي بنفسه: ما يصل الى المفعول به مباشرة دون واسطة، مثل: رأيتُ القمرَ والقمر هنا مفعول به يسمى (صريحا)، والمتعدي بغيره، ما يصل الى المفعول به بواسطة حرف جر مثل (ذهبت بك) بمعنى : أذهبتك، وهنا يكون المفعول به غير صريح. وقد يأخذ المتعدي مفعولين: أحدهما صريح والآخر غير صريح، مثل: (أدوا الأمانات الى أهلها) فالأمانات مفعول به صريح وأهل مفعول به غير صريح.

المتعدي الى أكثر من مفعول واحد

قد يتعدى الفعل الى مفعولين أو ثلاثة. فالمتعدي الى مفعولين اثنين، ينقسم الى قسمين: الأول مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر، وتضم هذه الأفعال مثل (أعطى وسأل ومنح ومنع وكسا وألبس) تقول: أعطيتك كتابا، منحت المجتهد جائزة، منعت المريض الأكل، ألبست الطفلةَ ثوبا، علمت سيداً الأدبَ)

والثاني: يكون المفعولان أصلهما مبتدأ وخبر. وينقسم الى قسمين: أفعال القلوب وأفعال التحويل.

أفعال القلوب: سميت كذلك لأنها إدراك بالحس الباطن مثل (رأى وعلم ودرى ووجد وألفى وتعلم وظن وحسب وزعم وهبْ) وليس كل الأفعال القلبية تنصب مفعولين بل منها لا ينصب إلا مفعولا به واحد مثل (عرف وفهم ) ومنها لا يكون فعلا متعديا بل لازما مثل : (حزن وجبن).

ولا يجوز في الأفعال القلبية المتعدية أن يحذف مفعولاها أو أحدهما بلا دليل. يعني: إن كانت الجملة الأصلية (خالدٌ مسافرٌ) فتكون : ( ظننت خالداً مسافراُ)، وكقوله تعالى: (أين شركائيَ الذين كنتم تزعمون؟)

وأفعال القلوب نوعان: نوع يفيد اليقين وهي ستة: رأى وعلم ودرى وتعلم ووجد وألفى. وكلها تأخذ مفعولين مثل: قوله تعالى (إني أراني أعصر خمرا) وقوله (فإن علمتموهن مؤمنات) كقول الشاعر:
دُريت الوفيَ العهد يا عمرو، فاغتبط، .... فإن اغتباطا بالوفاء حميدٌ
ووجدت الصدقَ زينة العقلاء، وألفيتُ قولك صوابا

أما أفعال الظن فهي تقسم لقسمين: الأول رجحان وقوع الشيء وهي ثلاثة كقوله تعالى: وظنوا أنهم ملاقو ربهم وقوله ظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه. والفعل خال، والفعل حسب (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) و (تحسبهم أيقاظا وهم رقود)

أما النوع الثاني فهو يفيد الظن والتشكك فحسب، وهي خمسة أفعال، جعل كقوله تعالى (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا)، والفعل حجا، والفعل عَدَ، والفعل زعم والفعل الخامس والأخير (هب): قول الشاعر: هب جنة الخلد اليمن .. لا شيء يعدل الوطن.

في المرة القادمة سندرج أفعال التحويل

أحمد السلامونى 30-01-2009 01:51 AM

أخى الكريم : ابن حوران جزاك الله الخير كل الخير على ما تفضلت به من جهد مشكور . وتقبل موفور مودتى

ابن حوران 19-02-2009 12:44 AM

أشكركم أخي الأستاذ أحمد السلاموني على التفضل بالمرور الكريم

تقبل تحياتي

ابن حوران 19-02-2009 12:45 AM


أفعال التحويل

وهي سبعة أفعال تكون بمعنى (صَيَرَ) وهي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر:

(1) صير: مثل صيرتُ العدوَ صديقاً
(2) رَدَ: كقوله تعالى: ( ود كثيرُ من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا
(3) ترك: كقوله تعالى: (وتركنا بعضهم يومئذٍ يموج في بعض [ يموج هنا في موضع نصب مفعوله الثاني]
(4)تخذ: مثل :تخذتك صديقاً
(5) اتخذ: كقوله تعالى: (واتخذ الله إبراهيمَ خليلاً)
(6)جعل: كقوله تعالى: ( وقَدِمنا الى ما عَمِلوا من عمل، فجعلناه هباءً منثورا)
(7)وهبَ: مثل: وهبه عمه ابنته

المتعدي الى ثلاثة مفاعيل

وهذه الأفعال هي: أرى وأعلم وأنبأ ونبأ وأخبر وخبَر وحدث
مثل: (أريتُ سعيداً الأمرَ واضحاً) و(أعلمته إياه صحيحا) و(أنبأتُ خليلا الخبر واقعاً) ونبأته إياه حقاً و أخبرته إياه حقا، وحدثته إياه حقا وخبرته إياه حقا.

الفعل اللازم

هو الفعل الذي لا يتعدى أثره فاعله، ولا يتجاوزه الى المفعول به، مثل: (سافر سعيد) أو (جاء خالد) .. ويسمى أحياناً الفعل القاصر.

متى يكون الفعل لازماً؟

إذا كان من أفعال السجايا والغرائز، أي الطبائع، مثل شجع وجبن وحسن وقبح
أو دل على هيئة، مثل طال وقصر
أو دل على نظافة أو دنس مثل: طهر ونظف ووسخ ودنس.
أو دل على عرض غير لازم، مثل مرض وفرح وكسل ونشط وحزن وشبع وجاع وعطش.
أو دل على لون مثل احمر واصفر واخضر
أو على عيب مثل عمش وعور
أو كان مطاوعا لفعل متعد الى مفعول به واحد، مثل: مددت الحبل فامتد.
أو كان على وزن (فَعُلَ) مثل حَسُنَ، وكَرُم، وجَمُل، وشَرُفَ
أو كان على وزن انفعل مثل انكسر وانحطم وانطلق
أو على وزن إفعَل مثل اغبر وازور

المرة القادمة ستخصص للمعلوم والمجهول

ابن حوران 06-03-2009 10:19 AM

المعلوم والمجهول

الفعل المعلوم: ما ذُكر فاعله في الكلام مثل: ( حفظ التلميذُ الدرس)

إذا اتصل بالماضي الثلاثي المجرد المعلوم ـ الذي قبل آخره ألفٌ ـ ضمير رفع متحرك، فإن كان من باب (فَعَلَ يفْعُل) مثل: (سام يسوم، ورام يروم، وقاد يقُود) ضُم أوله مثل: سُمْتُه الأمر: [أي كلفته إياه، وسام البائع السلعة عرضها وذكر ثمنها، وسام المشتري البضاعة: طلب ابتياعها] و رُمْتُ الخير، وقُدْتُ الجيش.

وإن كان من باب (فَعَلَ يفْعِل) مثل باع يبيع وجاء يجيء وضام يضيم [يعني قهر] أو من باب فعل يفعل مثل: نال ينال وخاف يخاف، كُسر أوله مثل: بِعْته، وجِئته وضِمت الخائن، ونِلت الخير وخِفت الله.

الفعل المجهول: ما لم يُذكر فاعله في الكلام بل كان محذوفاً لغرض من الأغراض: إيجاز، اعتماد على ذكاء السامع، أو للعلم به أو للخوف منه أو لتحقيره.

وينوب عن الفاعل بعد حذفه المفعول به، صريحا، مثل: (يُكْرَم المجتهد) أو غير صريح مثل: (أحسن فيُحسن إليك) أو الظرف مثل: سُكنت الدارُ وسُهرت الليلة أو المصدر مثل سِِِِير سيرٌ طويلٌ.

بناء المعلوم للمجهول

متى حُذِف الفاعل من الكلام وجب أن تتغير صورة الفعل المعلوم.

فإن كان ماضياً يُكسر ما قبل آخره، ويُضم كل متحرك قبله، ففي الأفعال الماضية: كَسَرَ، أَكْرَمَ، تَعَلَمَ، اِسْتَغْفَرَ، تصبح في حالة بناءها للمجهول: كُسِرَ، أُكْرِمَ، تُعلِمَ، أُسْتُغْفِرَ.

وإن كان مضارعا يُضم أوله ويفتح ما قبل آخره، فيقال في الأفعال السابقة: يُكْسَر، ويُكْرَم، ويُتَعلَم، ويُسْتَغْفَر.

أما فعل الأمر فلا يكون مجهولاً أبدًا

بناء ما قبل آخره حرف علة للمجهول

إذا أُريد بناء الماضي ـ الذي قبل آخره ألف ـ للمجهول (إن لم يكن سداسيا) تُقلب ألفه ياءً، ويُكسَرُ كل متحركٍ قبلها، فنقول: في باع وقال: (بِيع وقِيل) وفي ابتاع واقتاد واجتاح: (ابتيع واقتيد واجتيح) والأصل: (بُيع، وقُوِل وابتيع واقتود واجتوح)

وإذا كان على ستة أحرف، مثل: استتاب واستماح تقلب ألفه ياءً وتُضم همزته وثالثه، ويُكسر ما قبل الياء، فنقول: (أُستتُيب وأُستميح).

وإذا أريد بناء المضارع الذي قبل آخره حرف مد ـ للمجهول، يُقلب حرف المد ألفاً، ففي يقول ويبيع: نقول (يُقال و يُباع) وفي يستطيع ويستتيب نقول: (يُستطاع و يُستتاب).

في المرة القادمة (الصحيح والمعتل).

ابن حوران 24-03-2009 12:58 PM


الصحيح والمعتل

ينقسم الفعلُ ـ باعتبار قوةِ أحرفه و ضَعفها ـ الى ثسمين: صحيح ومعتل.

الفعل الصحيح: ما كانت أحرفه الأصلية أحرفا صحيحة مثل: كتب وكاتَب.

وهو ثلاثة أقسام: سالم، ومهموز، ومُضاعَف.

السالم: ما لم يكن أحد أحرفه الأصلية حرف علة، ولا همزة، ولا مُضَعَفاً. مثل: كتب، ذهب، عمل.

والمهموز: مهموز الفاء مثل أكل، أخذ. ومهموز العين مثل سأل، ومهموز اللام مثل: قرأ.

والمضاعف: وهو قسمان: مضاعف ثلاثي مثل: مدَ، ومرَ ورباعي: مثل: زلزل ودمدم.

الفعل المعتل: ما كانت أحد أحرفه الأصلية حرف علة مثل: وعد، قام، رمى.

وهو أربعة أقسام: مثالٌ، وأجوف، وناقص، ولفيف.

المثال: ما كانت فاؤه حرف علة مثل: وعد، ورث.

الأجوف: ما كانت عينه حرف علة مثل: قال، باع.

الناقص: ما كانت لامه حرف علة مثل: رمى، رضي.

اللفيف: ما كان فيه حرفان من أحرف العلة أصليان، مثل: طوى، وفى.

واللفيف قسمان: لفيف مقرون أي أن حرفي العلة مجتمعين مثل: طوى، عوى، واللفيف المفروق: ما كان حرفا العلة فيه مفترقين مثل: وفى، وقى.

المجرد والمزيد فيه

الفعل بحسب الأصل إما ثلاثي أو رباعي، ولا عبرة بالزائد عليه من الحروف. في الثلاثي: (حسن) يمكن أن تصبح أحسن واستحسن في الزيادة عليها. والرباعي مثل (دحرج) تصبح بالزيادة تدحرج، وقشعر تصبح اقشعر.

فالفعل المجرد: ما كانت أحرف (ماضيه) كلها أصلية، بلا زيادة، مثل: ذهب، دحرج.

الفعل المزيد: ما كان بعض أحرف ماضيه زائداً على الأصل مثل: أذهب، وتدحرج.

أحرف الزيادة عشرة: تجمعها بقولك (سألتمونيها) س، أ، ل، ت، م، و، ن، ي، هـ ، ا.

ويمكن أن تكون الزيادة بحرف واحد، في حالة الفعل الثلاثي، مثل (أكرم) أو حرفان مثل (انطلق) أو ثلاثة أحرف مثل (استغفر).

وفي حالة الفعل الرباعي تكون الزيادة بحرف واحد مثل: (تزلزل) أو حرفان مثل (احرنجم) [ احرنجم القوم تجمعوا، فعلها الرباعي الأصلي (حرجم) تم زيادة حرفي الألف والنون].

في المرة القادمة (الجامد والمتصرف)

صبحة بسيونى 11-04-2009 09:03 PM

أخى الكريم/ابن حوران
جزاك الله كل الخير على موضوعاتك المتميزة التى كم أفادتنى

ابن حوران 19-04-2009 11:33 PM

حياكم الله أختنا الفاضلة
شاكرا لكم المرور الكريم

ابن حوران 19-04-2009 11:34 PM

الجامد والمتصرف

الفعل الجامد: هو ما أشبه الحرف، من حيث أداؤه معنىً مجرداً عن الزمان والحدث المعتبرين في الأفعال، فهو لا يقبل التحول من صورة الى صورة، بل يلزم صورة واحدة لا يُزايلها وذلك مثل: (ليس، ونعم، وبئس، وعسى، وهب)

وهو، إما أن يلازم صيغة الماضي مثل (تبارك الله، وعسى، وليس، وبئس، ونِعْمَ).
أو صيغة المضارع مثل: (يهيط) بمعنى يصيح ويضج.
أو صيغة الأمر مثل: (هب و هات وتعال)

الفعل المتصرف: وهو ما لم يشبه الحرف في الجمود، أي في لزومه طريقة واحدة في التعبير لأنه يدُلُ على حدثٍ مقترن بزمان، فهو يقبل التحول من صورة الى صورة لأداء المعاني في أزمنتها المختلفة. وهو قسمان:

تام التصرف: وهو كل الأفعال، إلا قليلا منها، ويأتي منه الأفعال الثلاثة باطراد، مثل: (كتب ويكتب واكتب).

وناقص التصرف: وهو ما يأتي منه فعلان فقط. إما الماضي والمضارع، مثل: (كاد، يكاد و أوشك، يوشك و ما زال، ما يزال) أو مضارع وأمر مثل: (يدع، دع و يذر، ذر)

فعلا التعجب

وهذا يُفهم من قرينة الكلام، لا بأصل الوضع. ويكون بألفاظ كثيرة، كقوله تعالى: { كيف تكفرون بالله! وكنتم أمواتا فأحياكم} و كحديث { سبحان الله! المؤمن لا يَنْجَسُ حياً ولا ميتاً} و نحو { لله دره فارسا! ولله أنت!}

وهما صيغتان للتعجب من الشيء ويكونان على وزن: (ما أفعل) و (أفعل ب) نحو: {ما أحسن العلم! وأقبح بالجهل!}

ابن حوران 06-05-2009 05:17 PM

الباب الثاني

الاسم وأقسامه

وهذا الباب يشتمل على ثلاثة عشر فصلا:

1ـ الموصوف والصفة

الاسمً على ضربين: موصوفٍ وصفة.
الاسم الموصوف: ما دل على ذات الشيء وحقيقته. وهو موضوع لتُحمل عليه الصفة: مثل: رجل و بحر وعلم وجهل.
ومنه المصدر واسما الزمان والمكان واسم الآلة.

و الموصوف قسمان: اسم عين، وهو ما دل على معنى يقوم بذاته: كفرس وحجر.
واسم معنى: ما دل على معنى لا يقوم بذاته، بل يقوم بغيره. ومعناه، إما وجودي: كالعلم والشجاعة والكرم، وإما عدمي: كالجهل والجبن والبخل.

والاسم الصفة: ما دل على صفة شيء من الأعيان أو المعاني، وهو موضوع ليُحمل على ما يوصف به. وهو سبعة أنواع: اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشَبَهة واسم التفضيل والمصدر الموصوف به (مثل: هذا رجل عدل، وهذه قضية عدل)، والاسم الجامد المتضمن معنى الصفة المشتقة (مثل: لقيت رجلا أسدا، وعاشرت عالما مسكا خلقه)، واسم المنسوب (مثل: هذا رجلٌ إنساني، أي منسوب الى الإنسانية).

2ـ المذكر والمؤنث

الاسم: إما مذكر وإما مؤنث.
فالمذكر: ما يصح أن نشير إليه بقولنا (هذا): مثل رجل وحصان وقمر وكتاب.
وهو قسمان: حقيقي وهو ما يدل على ذكرٍ من الناس أو الحيوان: كرجل وصبي وأسد وثور. ومجازي: وهو ما يُعامل معاملة الذكر من الناس أو الحيوان ولكنه ليس منها: مثل: بدر وليل وكتاب.

والمؤنث: ما يصح أن نشير إليه بقولنا (هذه) مثل: امرأة وناقة وشمس ودار.

والمؤنث أربعة أقسام:
المؤنث اللفظي: ما لحقته علامة التأنيث، سواء أدل على مؤنث مثل: فاطمة وخديجة، أم على مذكر مثل: طلحة وحمزة ومعاوية وزكرياء.

والمؤنث الحقيقي: ما دل على أنثى من الناس أو الحيوان بغض النظر عن علامة التأنيث، مثل: امرأة وناقة وأتان (أنثى الحمار).

والمؤنث المجازي: ما يعامل معاملة الأنثى من الناس أو الحيوان، وليس منها: مثل: دار وعين ورِجل.

ومن الأسماء ما يُذَكَر ويؤنَث مثل: دلو وسكين وطريق ولسان وسوق وذراع وسلاح وعنق وخمرة وغيرها.

علامات التأنيث

للتأنيث ثلاث علامات: التاء المربوطة، وألف التأنيث المقصورة، وألفه الممدودة: كفاطمة وسلمى وحسناء.

فالتاء المربوطة تلحق الصفات تَفْرِقَةً بين المذكر منها والمؤنث: كبائع وبائعة وعالم وعالمة، ولحاقها غير الصفات (سماعي): كتمرة وحمارة

أما الأوصاف الخاصة بالنساء لا تلحقها التاء إلا (سماعاً)، فلا يقال: (حائضة وطالقة وثيبة) بل يقال: حائض وطالق وثيب، أما السماعي منها فوجد بالقرآن الكريم قوله تعالى: { يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت}.

وتكثر زيادة التاء لتمييز الواحد من الجنس في المخلوقات: مثل: ثمر وثمرة، وتمر وتمرة ونخل ونخلة وشجر وشجرة وتقل في المصنوعات مثل لبن ولبنة وسفين وسفينة.

وقد تكون بدلا من ياء (مفاعيل) مثل: (جحاجحة : أي السادة ومفردها جحجاح) وتكون في المعرب: مثل زنادقة أو بدلا من ياء النسبة مثل (مغاربة) و(دماشقة) أو للتعويض عن عين محذوفة في حالة: إقامة وأصلها (إقوام). أو من لامها المحذوفة مثل: (لغة) وأصلها (لُغْوٌ).

ابن حوران 16-05-2009 01:23 PM

3ـ المقصور والممدود والمنقوص

الاسم، إما صحيح الآخر: وهو ما ليس آخره حرف علة، ولا ألفاً ممدودة مثل: الرجل والمرأة والكتاب والعمل.
أو شبه صحيح الآخر: وهو ما كان آخره حرف علة ساكناً ما قبله: مثل دلْو وظبْي وهدْي وسعْي. وفي هذه الحالة فإن الحركات تظهر على آخره كما تظهر على الصحيح الآخر فنقول: هذا ظبيٌ يشربً من دلْوٍ و رأيت ظبياً، فملأت له دلْواً

الاسم المقصور

الاسم المقصور: هو اسمٌ معربٌ آخره ألفٌ ثابتة، سواء أكتبت بصورة الألف: مثل: عصا، أو بصورة الياء مثل: موسى.
ولا تكون الألف في الاسم المقصور أصلية أبدا: وإنما تكون منقلبة أو مزيدة.
والمنقلبة إما منقلبة عن واو مثل: عصا و المثنى لها عصوان.
أو عن ياء مثل فتى والمثنى لها فتيان.

والمزيدة: إما أن تُزاد للتأنيث مثل: حُبلى و عطشى و ذكرى. من حبل وعطش وذكر.

والمقصور على نوعين: قياسي وسماعي:

الاسم المقصور القياسي

وهو على عشرة أنواع من الأسماء المعتلة الآخر
الأول: مصدر الفعل اللازم الذي على وزن (فَعِلَ) بكسر العين، مثل رضي رضاً
الثاني: ما كان على وزن (فِعَلٌ) بكسرٍ ففتحٍ مما هو جمع (فِعلة) بكسر فسكون مثل: مِرىً وحلىً جمع مِرية وحِلية.
الثالث: ما كان على وزن (فُعَل) بضم ففتح، مما هو جمع (فُعْلة) مثل: عُراً ومُدىً جمع عروة ومدية.
الرابع: ما كان على وزن (فَعَل) بفتحتين، من أسماء الأجناس، التي تدل على الجمعية، إذا تجردت من التاء، وعلى الوحدة إذا لحقتها التاء مثل: حصاةٍ حصىً وقطاة قطا.
الخامس: اسم المفعول الذي ماضيه على ثلاثة أحرف، مثل مصطفى ومستشفى
السادس: وزن (مَفْعَل) بفتح الميم والعين مدلولا به على مصدر أو زمان أو مكان، مثل: المحيا والمأتى والمرقى.
السابع: وزن (مِفْعِل) بكسر الميم والعين مدلولا به على آلة مثل (مِكوى).
الثامن: وزن (أفعل) صفة للتفضيل، مثل الأدنى والأقصى أو لغير التفضيل مثل الأعمى.
التاسع: جمع المؤنث من (أفعل) للتفضيل، مثل: (الدنا والقصا) جمع (الدنيا والقصوى)
العاشر: مؤنث (أفعل) للتفضيل من الصحيح الآخر أو معتله مثل: (الحسنى والفضلى) تأنيث (الأحسن والأفضل).

الاسم المقصور السماعي

الاسم المقصور السماعي يكون في غير المواضع العشرة مما ورد مقصورا، فيحفظ ولا يقاس عليه مثل: الفتى والحجا والثرى والسنا والهدى والرحى.

ابن حوران 04-06-2009 11:57 AM

الاسم الممدود

هو اسم معرب، آخره همزة قبلها ألف زائدة مثل: (السماء والصحراء)

فإذا كان قبل آخره ألف غير زائدة فليس باسمٍ ممدودٍ، وذلك مثل: (الماء والداء). فهذه الألف ليست زائدة، وإنما هي منقلبة. والأصل: (مَوَء وَدَوَء) بدليل جمعهما على (أمواء وأدواء).

وهمزته، إما أن تكون أصلية، كقراء ووضاء (الوضيء: هو الحسن النظيف) لأنهما من (قرأَ ووُضوءَ).

وإما أن تكون الهمزة مبدلة من واو أو ياء. فالمبدلة من واو مثل (سماء وعداء) وأصلهما (سماوٌ و عدوُ) لأنهما من (سما يسمو) و(عدا يعدو).

والمبدلة من ياء مثل: ( بَنَاء ومَشاء) وأصلهما (بنايٌ ومشايٌ) لأنهما من (بنى يبني) و (مشى يمشي)

وإما أن تكون الهمزة مزيدة للتأنيث مثل: (حسناء و حمراء) من (الحسن والحمرة).

أو مزيدة للإلحاق: كحرباء و قوباء.. (الحرباء: حيوان معروف يتقلب لونه) و( القوباء: داء جلدي يسميه البعض بالحزاز).

والممدود قسمان: قياسي و سماعي.

الممدود القياسي: يكون في سبعة من الأسماء المعتلة الآخر.

الأول: ما كان مصدر فعله يبدأ بهمزة مثل: (أعطى: إعطاء) و (انجلى: انجلاء) و (ارتأى: ارتئاء) و (ارعوى: ارعواء) و (استقصى: استقصاء).

الثاني: ما دل على صوت، من مصدر الفعل على وزن (فَعَلَ) بفتح عين الماضي وضمها في المضارع. مثل: (رغا البعير يرغو رغاء) و(ثغت الشاة تثغو ثغاء).

الثالث: ما كان من المصادر على وزن (فِعال) بكسر الفاء مصدرا لفاعل مثل: (والى وِلاء) و (عادى عِداء) و (مارى مِراء) و (رائى رئاء) و(نادى نداء).

الرابع: ما كان من الأسماء على أربعة أحرف، مما يُجمع على (أفعِلة) مثل: (كساء وأكسية ورداء وأردية وغطاء وأغطية وقباء وأقبية)

الخامس: ما صيغ من المصادر على وزن (تَفْعال) أو (تِفْعال) مثل: (عدا يعدو تعداء) و (مشى يمشي تمشاء).

السادس: ما صيغ من الصفات على وزن (فَعَال) أو (مِفعال) للمبالغة مثل : (العداء والمِعطاء).

السابع: مؤنث (أفعَل) لغير التفضيل سواء كان صحيح الآخر مثل (أحمر وحمراء) و(أعرج وعرجاء) و (أنجل ونجلاء : أي واسع العينين وحسنها). أو معتل الآخر مثل (أحوى وحواء) و (أعمى وعمياء) وألمى ولمياء) [ الألمى: من في باطن شفته سمرة وهي مستحسنة عند العرب).

الممدود السماعي

الاسم الممدود السماعي يكون في غير هذه المواضع السبعة مما ورد ممدوداً. فيحفظ ولا يقاس عليه. مثل (الفَتاء والسناء والغَناء والثراء) [ الفَتاء: الفتوة حداثة السن، والسناء الرفعة والشرف، والغناء الكفاية والثراء كثرة المال].

قصر الممدود ومد المقصور

يجوز قصر الممدود، فيقال في دعاء (دعا) وفي صفراء (صفرا).
ويقبح مد المقصور: فيقبح أن يقال في عصا (عصاء) و في غنى (غِناء).




البلبل 04-06-2009 12:20 PM

شكرا لك على الموضوع

البلبل 04-06-2009 12:21 PM

شكرا لك على الموضوع

ابن حوران 08-06-2009 11:02 AM

العفو ..
شكرا لمروركم الكريم

ابن حوران 08-06-2009 11:03 AM

الاسم المنقوص

الاسم المنقوص: هو اسم معرب آخره ياء ثابتة مكسورٌ ما قبلها، مثل: (القاضِي والراعِي.)

فإن كانت ياؤه غير ثابتة فليس بمنقوص، مثل: (أحسن الى أخيك). وكذا إن كان ما قبلها غير مكسور. مثل: (ظبْي وسعْي)

وإذا تجرد من (أل) والإضافة حذفت ياؤه لفظاً وخطاً في حالتي الرفع والجر مثل: (حكم قاضٍ على جانٍ) وثبتت في حال النصب مثل: (جعلك الله هادياً الى الحق، داعياً إليه).

أما مع (أل) فتثبتُ في جميع الأحوال، نحو: (حكم القاضي على الجاني) و (جاء قاضي القضاة).

وترد إليه ياؤه المحذوفة عند تثنيته، فنقول في قاضٍ (قاضيان).




نورالدين بوصاع 20-06-2009 01:39 AM

المتعدي
 
المتعدي وهو ما ينصب مفعولا به، وله ثلاثة أقسام: متعد إلى مفعول به وإلى اثنين وإلى ثلاثة. فالأول نحو قولك ضربت زيداً، والثاني كسوت زيداً جبة، وعلمت زيداً فاضلاً. والثالث نحو أعلمت زيداً عمراً فاضلاً وغير المتعدي ضرب واحد وهو ما تخصص بالفاعل كذهب زيد ومكث وخرج ونحو ذلك.
أسباب التعدية:
وللتعدية أسباب ثلاثة: وهي الهمزة وتثقيل الحشو وحرف الجر. تتصل ثلاثتها بغير
المتعدي فتصيره متعدياً، وبالمتعدي إلى مفعول واحد فتصيره ذا مفعولين: نحو قولك أذهبته،
وفرحته، وخرجت به، وأحفرته بئراً، وعلمته القرآن، وغصبت عليه الضيعة. وتتصل
الهمزة بالمتعدي إلى اثنين فتنقله إلى ثلاثة نحو أعلمت.
أنواع الأفعال المتعدية إلى ثلاثة:
والأفعال المتعدية إلى ثلاثة أضرب: ضرب منقول بالهمزة عن المتعدي إلى مفعولين، وهو
فعلان: أعلمت وأريت، وقد أجاز الأخفش أظننت وأحسبت وأخلت وأزعمت.
وضرب متعد إلى مفعول واحد وقد أجري مجرى أعلمت لموافقته له في معناه فعدى تعديته،
وهو خمسة أفعال: أنبأت ونبئت وأخبرت وخبرت وحدثت. قال الحارث بن حلزة:
فمن حدثتموه له علينا العلاء وضرب متعد إلى مفعولين وإلى الظرف المتسع فيه كقولك: أعطيت عبد الله ثوباً اليوم، وسرق زيد عبد الله الثوب الليلة، ومن النحويين من أبي الإتساع في الظرف في الأفعال ذات المفعولين.
ويمكن تعدية اللازم بـ:
الهمزة: جلَسَ عليٌ / أَجلسَ خالدٌ محمداً في القاعة.
التضعيف: فرِح زيد / فرّح بكرٌ زيدا.
ألف المفاعلة: جلس محمد / جالس محمدٌ العلماءَ.
الألف والسين والتاء: خرج النِفطُ / استخرج المنقبون النِّفْطَ.
تمارين
حدد الافعال المتعدية إلى أكثر من مفعول فيما يأتي::
قال احمد شوقي :
أَعلَمتَ أَقوامَ الزَمانِ مَكانَهُ وَحَشَدتَهُم في ساحِهِ وَرِحابِهِ
و قال ابن الساعاتي :
أريت أخاها النجمَ ليلةَ نظمها أشفّ بيوتاً من كواكبها الزهرِ
و قال ابو تمام :
لَيتَ الظِباءَ أَبا العَمَيثَلِ خَبَّرَت خَبَراً يُرَوّي صادِياتِ الهامِ

المقصبي 20-06-2009 07:22 AM

can u send id yahoo for me pls now ?

فسحة أمل 20-06-2009 04:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله


شكرا جزيلا على هذه الدروس الرائعة في قواعد اللغة العربية

بارك الله فيك

وجعله في ميزان حسناتك

ابن حوران 20-06-2009 06:33 PM

أشكركم جميعا جزيل الشكر

على التفضل بالمرور الكريم

ابن حوران 20-06-2009 06:33 PM

4ـ اسم الجنس واسم العلم

الاسم أيضا على نوعين: اسم جنس، واسم علم

اسم الجنس

اسم الجنس: هو الذي لا يختص بواحد دون آخرَ من أفراد جنسه: كرجل وامرأة ودار وكتاب وحصان.

ومنه الضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام. فهي أسماء أجناس، لأنها لا تختص بفرد دون آخر.

ويقابله (العَلَم)، فهو يختص بواحدٍ دون غيره من أفراد جنسه.

وليس المُراد باسم الجنس ما يقابل المعرفة، بل ما يجوز إطلاقه على كل فرد من الجنس. فالضمائر مثلا، معارف، غير أنها لا تختص بواحد دون آخر. فإن (أنت): ضمير للواحد المخاطب. ويصح أن تخاطب به كل من يصلح للخطاب. و(هو): ضمير للغائب. ويصح أن يُكنى به عن كل مذكر غائب. و (أنا): ضمير للمتكلم الواحد. ويصح أن يكنى به عن نفسه كل متكلم. وقس على ذلك أسماء الإشارة والأسماء الموصولة.

اسم العَلَمْ

العَلَمْ: اسم يدل على مُعَيَن، بحسب وضعه، بلا قرينة: كخالد وفاطمة ودمشق والنيل.

ومنه أسماء البلاد والأشخاص والدول والقبائل والأنهار والبحار والجبال.

وإنما قلنا: (بحسب وضعه)، لأن الاشتراك بحسب الاتفاق لا يضر، كأحمد المسمى به أشخاصٌ كثيرون، فاشتراكهم في التسمية إنما كان بحسب الاتفاق والتصادف، لا بحسب الوضع، لأن كل واحد من الواضعين إنما وضع هذا الاسم لواحدٍ بعينه. أما النكرة: كرجل، فليس لها اختصاص بحسب الوضع بذاتٍ واحدة، فالواضع قد وضعها شائعة بين كل فردٍ من أفراد جنسها. وكذا المعرفة من أسماء الأجناس: كالضمائر وأسماء الإشارة.

والعَلَم يعين مسماه بلا قرينة: أما بقية المعارف، فالضمير يعين مسماه بقرينة التكلم أو الخطاب أو الغيبة. واسم الإشارة يعينه بواسطة إشارة حسية أو معنوية. واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة التي تذكر بعده. والمعرف ب (أل) يعينه بواسطتها. والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به. والنكرة المضافة الى معرفة تعينه بواسطة إضافتها إليها.

وينقسم العلَم الى علم (مفرد) كأحمد وخالد، ومركب إضافي كعبد الله و عبد الرحمن، ومركب مزجي: كبعلبك وسيبويه ومركب إسنادي كجاد الحق وتأبط شرا

وينقسم أيضا الى اسم وكنية ولقب، والى مُرْتَجَل ومنقول، والى علم شخص وعلم جنس. ومن أنواعه العلم بالغَلَبة

الاسم والكنية واللقب

العلم الاسم: ما وُضع لتعيين المسمى أولا، سواء دل على مدح، أَم ذم، كسعيد وحنظلة، أم كان لا يدل، كزيد وعمرو، وسواء أصدر بأب أو أم لم يصدر بهما، فالعبرة باسمية العلم إنما هو الوضع الأولي.

والعلم الكنية: ما وضع ثانيا وصُدِر بأب أو أم: كأبي الفضل وأم كلثوم (كلثوم في الأصل معناها كثير لحم الخدين).

والعلم اللقب: ما وُضع ثالثا (أي بعد الكنية) وأشعر بمدح: كالرشيد وزين العابدين أو ذم كالأعشى (أي ضعيف البصر) والشنفري (أي عظيم الشفتين). أو نسبة الى قبيلة أو مدينة أو بلد كأن يُعرف الشخص بالهاشمي أو التميمي أو القرطبي أو البغدادي أو المصري.

أحكام الاسم والكنية واللقب

إذا اجتمع الاسم واللقب يُقدم الاسم ويؤخر اللقب، كهارون الرشيد وأويس القرني، ولا ترتيب بين الكنية وغيرها، فبالإمكان قول (أبو حفص عمر) أو (عمر أبو حفص) [ حفص بالأصل: شبل الأسد].

وإذا اجتمع علمان لمسمى واحد، فإن كانا مفردين أضفت الأول الى الثاني، مثل: (هذا خالد تميم)، إلا إن كان الأول مسبوقا ب (أل)، أو كان الثاني في الأصل وصفا مقترنا ب (أل)، فيجب الإتباع، مثل: (هذا الحارثُ زيدٌ) و (رحم الله هرونَ الرشيدَ)، و(كان حاتمُ الطائيُ مشهوراً بالكرم).

وإن كانا مركبين، أو كان أحدهما مفردا والآخر مُركَباً، أَتْبَعت الثاني الأول في إعرابه وجوبا، تقول: (هذا أبو عبدِ الله محمدٌ) و (رأيت أبا عبد الله محمداً) و (مررت بأبي عبد الله محمدٍ). وتقول: (هذا عليٌ زينُ العابدين) و(رأيت علياً زينَ العابدين) و (مررت بعليٍ زينِ العابدين)، وتقول: (هذا عبدُ الله علمُ الدين) و (رأيت عبدَ الله علمَ الدين)، (ومررت بعبدِ الله علمِ الدين).


ابن حوران 28-06-2009 01:14 PM

5ـ الضمائر وأنواعها

الضمير: ما يُكنى به عن متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ، فهو قائم مقام ما يُكنى به عنه، مثل: (أنا وأنت وهو) وكالتاء من (كتبتُ وكتبتَ وكتبتِ) وكالواو من (يكتبون).

وهو سبعة أنواع: متصل، ومنفصل، وبارز، ومستتر، ومرفوع، ومنصوب، ومجرور.

الضمير المتصل

الضمير المتصل: ما لا يُبتدأ به، ولا يقع بعد (إلا) إلا في ضرورة الشعر. كالتاء والكاف من (أكرمتُكَ) فلا يقال: (ما أكرمت إلاك) وقد يأتي في الشعر كضرورة:

وما علينا إذا ما كنتِ جارتنا........ألا يُجاوِرنا إلاكِ دَيَارُ

والضمير المتصل، إما أن يتصل بالفعل: كالواو من (كتبوا) أو بالاسم: كالياء من (كتابي)، أو بالحرف: كالكاف من (عليك)

والضمائر المتصلة تسعة، وهي: (التاء ونا والواو والألف والنون والكاف والياء والهاء وها)

فالألف والتاء والواو والنون، لا تكون إلا ضمائر للرفع، لأنها لا تكون إلا فاعلا أو نائب فاعل، مثل: (كتبا وكتبت وكتبوا وكتبنَ).

(نا والياء) : تكونان ضميري رفع، مثل: (كتبنا وتكتبين واكتبي) .. وضميري نصب، مثل: (أكرمنا المعلمُ وأكرمني المعلمُ) .. وضميري جر، مثل: (صرف الله عني وعنا المكروه).

الضمير المنفصل

الضمير المنفصل: ما يصح الابتداء به، كما يصح وقوعه بعد (إلا) كأنا من قولك: (أنا مجتهدٌ) و (ما اجتهد إلا أنا)

والضمائر المنفصلة أربعةٌ وعشرون ضميرا: اثنا عشر منها مرفوعة وهي: (أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن وهو وهي وهما وهن)

واثنا عشر منها منصوبة، وهي: (إياي وإيانا وإياكَ وإياكِ وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن)

وفي هو، تكون الهاء ساكنة عندما تأتي بعد الواو والفاء مثل: (وهْو الغفور الودود) ومثل: (فهْو على كل شيء قدير) وهو كثيرٌ شائع. وبعد (لام التأكيد) مثل: (إن خالداً لهْو شجاعٌ) وهو قليل.

الضميران: البارز والمستتر

الضمير البارز: ما كان له صورة في اللفظ: كالتاء من (قمتُ) والواو من : (كتبوا) والياء من: (اكتبي) والنون من (يكتبن)

والضمير المستتر: ما لم يكن له صورة في الكلام، بل كان مُقدرا في الذهن ومنوياً، مثل: (أكتُبْ) وتقديرها (أكتُبْ أنتَ).

ضمائر الرفع والنصب والجر

الضمير قائم مقام الاسم الظاهر، فهو مثله يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا، كما يقتضيه مركزه في الجملة، لأن له حكمه في الإعراب.

فالضمير المرفوع: ما كان قائماً مقام اسم مرفوع، مثل (قمتَ وقمتِ وتكتبان وتكتبون)


عَوْد الضمير

إذا كان الضمير للغيبة فلا بد له من مرجعٍ يُرجع إليه.
فهو إما أن يعود الى اسمٍ سبقه في اللفظ. وهو الأصل، مثل: (الكتاب أخذته) فالهاء هنا ضمير يعود الى (الكتاب). وإما أن يعود الى متأخرٍ عنه لفظاً، متقدمٌ عليه (رُتبةً) مثل: (أخذ كتابه زهيرٌ) فالهاء هنا تعود الى زهير المتأخر لفظاً، وهو في نية التقديم، باعتبار رتبته، لأنه فاعل.

أما في حالة المفعول به وهو (أدنى رتبة من الفاعل) فلا يجوز، فلا يقال: (أكرم أبوه خالداً) .. أما يجوز القول: (أكرم خالداً أبوه) فالضمير في (أبوه) عائدٌ الى (خالداً) المتقدم لفظا على الفاعل، وإن كان متأخرا عنه بالرتبة.

· * *
وإما أن يعود الى مذكور قبله (معنىً) لا (لفظا)، مثل: اجتهد يكن خيرا لك. فالضمير يعود الى الاجتهاد يعني: (اجتهد يكن الاجتهاد خيرا لك)

وإما أن يعود الى غير مذكورٍ، لا لفظا ولا معنىً، إن كان سياق الكلام يُعينه، كقوله تعالى: { واستوت على الجودي} فالضمير يعود الى سفينة نوح المعلومة من المقام.

ضمير الفصل

قد يتوسط بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله مبتدأ وخبرٌ، ضميرٌ يسمى (ضمير الفصل)، ليؤذن من أول الأمر بأن ما بعده خبرٌ لا نعتٌ. وهو يفيد الكلام ضرباً من التوكيد، مثل: (زهيرٌ هو الشاعر) و (ظننتُ عبدَ الله هو الكاتبَ) وضمير الفصل حرف لا محل له من الإعراب.

أمثلة: قال تعالى { فلما توفيتني كنت أنت الرقيبَ عليهم} و قوله { إن كان هذا هو الحق} وقوله { إن ترني أنا أقلَ منك مالا وولدا}






ابن حوران 15-07-2009 01:12 PM


6ـ أسماء الإشارة

اسم الإشارة: ما يدل على مُعينٍ بواسطة إشارة حسية باليد ونحوها، إن كان المُشار إليه حاضراً، أو إشارة معنوية إذا كان المُشار إليه معنىً، أو ذاتاً غير حاضرة.

وأسماء الإشارة هي: ((ذا)) : للمفرد المذكر، و ((ذان، وتين)) للمثنى المذكر، و ((ذه، وته)) للمثنى المؤنث و ((أولاء، وأولى)) (بالمد والقصر، والمد أفصح): للجمع المذكر والمؤنث، سواء أكان الجمع للعقلاء، كقوله تعالى: { أولئك على هدىً من ربهم، وأولئك همُ المفلحون} أم لغيرهم: كقوله تعالى: { إن السمع والبصر والفؤادَ، كل أولئك كان عنه مسؤولا}

لكن الأكثر أن يُشار بها الى العقلاء، ويستعمل لغيرهم ((تلك))، قال الله تعالى: { وتلك الأيام نداولها بين الناس}.

ويجوز تشديد النون في مثنى ((ذا وتا)). سواءُ أكان بالألف أم بالياءِ، فنقول: (ذان وذَين وتين) وقد قُرئ: { فذانك برهانان} كما قُرئ: { إحدى ابنتي هاتين} بتشديد النون فيهما.

ومن أسماء الإشارة ما هو خاص بالمكان، فيشار الى المكان القريب ب ((هنا)) والى المتوسط ب ((هناك)) والى البعيد ب ((هنالك))

ومن أسماء الإشارة كثيرة الاستعمال ((ها)) التي هي حرف للتنبيه، فيقال: ((هذا وهذه وهاتان وهؤلاء))

وقد تلحقُ ((ذا وتي)) الكاف، التي هي حرفٌ للخطاب، فيقال: (ذاك وتِيكَ) وقد تلحقهما هذه الكاف مع اللام فيقال ((ذلك و تلك))

وقد: تلحق ((ذان وذين وتان وتين وأولاء)) كاف الخطاب وحدها، فيقال: ((ذانك وتانك وأولئك))

ويجوز أن يُفصل بين ((ها)) التنبيهية واسم الإشارة بضمير المشار إليه، مثل: (ها أنا ذا، وها أنتِ ذي، وها أنتما ذان، وها نحن تان، وها نحن أولاء) وهو أولى وأفصح، وهو الكثير الوارد في بليغ الكلام، قال تعالى: { ها أنتم أولاءِ تحبونهم ولا يحبونكم} والفصل بغيره قليل، مثل: (ها إن الوقت قد حان) والفصل بكاف التشبيه في (هكذا) وهو كثير الشيوع.

مراتب المشار إليه

للمشار إليه ثلاث مراتب: قريبة ومتوسطة وبعيدة.
يشار للقريب بما ليس فيه كاف ولا لام مثل: (أكرم هذا الرجل) أو (هذه المرأة)
ويشار للمتوسط بما فيه الكاف وحدها: مثل: (اركب ذاك الحصان) أو (تيك الناقة).
أما البعيد فيشار له بما فيه الكاف واللام معا، مثل (اذهب الى ذلك المكان) أو (تلك القرية).

فائدة

((ذان وتانِ)) يستعملان في حالة الرفع، مثل: جاء هذان الرجلان وهاتان المرأتان))
و ((ذين وتين)) يستعملان في حالتي النصب والجر مثل: أكرم هذين الرجلين، وهاتين المرأتين، ومررت بهذين الرجلين وهاتين المرأتين، وهما في حالة الرفع مبنيان على الألف وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليس معربين بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا، لأن أسماء الإشارة مبنية لا معربة، ومن العلماء من يعربها إعراب المثنى، فلم يخطئ محجة الصواب. أما قوله تعالى {إن هذان لساحران} فقالوا أنه جاء على لغة من يلزم المثنى في أحوال الرفع والنصب والجر.

زين الشباب 16-07-2009 10:40 AM

مجهود ( كولش ) طيب الله يعطيك العافية

------

ابن حوران 28-07-2009 09:27 AM

ومرور (كولش) زين
حياك الله أخي زين الشباب

ابن حوران 28-07-2009 09:27 AM

7ـ الأسماء الموصولة

الاسم الموصول: ما يدلُ على مُعينٍ بواسطة جملة تذكر بعده. وتسمى هذه الجملة: (صلة الموصول)

والأسماء الموصولة قسمان: خاصة ومشتركة.

الموصول الخاص

الأسماء الموصولة الخاصة، هي التي تُفرد وتثنى وتُجمع وتُذكر وتُؤنث، حسب مقتضى الكلام.

وهي: (الذي) للمفرد المذكر، و(اللذان واللذين): للمثنى المذكر، و(الذين): للجمع المذكر العاقل [ أما غير العاقل فيستعمل له ما يُستعمل لجمع الإناث] و(التي): للمفردة المؤنثة، و(اللتان واللتين): للمثنى المؤنث، و (اللاتي واللواتي واللائي) للجمع المؤنث، و(الأُلى): للجمع مطلقاً.

مثل: يفلح الذي يجتهد واللذان يجتهدان والذين يجتهدون، وتفلح التي تجتهد واللتان تجتهدان و (اللاتي أو اللواتي أو اللائي) يجتهدن. ويفلح الألى يجتهدون. وتفلح الألى يجتهدن. واقرأ من الكتب الألى تنفع.

واللذان واللتان، تستعملان في حالة الرفع، مثل: جاء اللذان سافرا، واللتان سافرتا، واللذين واللتين تستعملان في حالة النصب والجر، مثل: (أكرمت اللذين اجتهدا، واللتين اجتهدتا) و (أحسنت الى اللذين تعلما، واللتين تعلمتا)، وهما في حالتي الرفع مبنيان على الألف وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليستا معربتين بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، كالمثنى، لأن الأسماء الموصولة مبنية لا معربة، وهناك من العلماء من يعربها إعراب المثنى.

الموصول المشترك

الأسماء الموصولة المشتركة: هي التي تكون بلفظ واحدٍ للجميع. فيشترك فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث.

وهي: (مَن وما وذا وأيُ وذو) .. مَن: للعاقل، وما: لغير العاقل، و(ذا وأي وذو) تستخدم للعاقل وغيره.
نقول: (نجح من اجتهد، ومن اجتهدت، ومن اجتهدا ومن اجتهدتا ومن اجتهدوا ومن اجتهدن).
ونقول: (اركب ما شئت من الخيل، واقرأ من الكتب ما يفيدك نفعا)
ونقول: (من ذا فتح الشام؟) و (ماذا فتح أبوعبيدة)
ونقول: (أكرم أيهم أكثرُ اجتهاداً) و (اركب من الخيل أيها هو أقوى)
ونقول: (أكرم ذو اجتهد) و (أكرم ذو اجتهدت)

(مَن وما) الموصوليتان

قد تستعمل (مَن) لغير العقلاء في ثلاث مسائل:

الأولى: أن يُنزل غير العاقل منزلة العاقل كقوله تعالى { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له يوم القيامة}

وقول العباس بن الأحنف:

بكيت على سرب القطا إذ مررن بي
فقلت، ومثلي بالبكاء جديرُ

أسرب القطا، هل من يعير جناحه
لعلي الى من قد هويت أطيرُ

الثانية: أن يندمج غير العاقل مع العاقل في حكم واحد، كقوله تعالى: { أفمن يخلق كمن لا يخلق} و قوله { ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض}

الثالثة: أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم مفصل ب (مِن) كقوله تعالى: { والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع}

وقد تستعمل (ما) للعاقل [ وهي قليلة] كقوله تعالى: { فانكحوا ما طاب لكم من النساء} وقوله { سبحان ما يسبح الرعد بحمده}

يتبع في هذا الباب

ابن حوران 07-08-2009 09:11 AM

تابع للأسماء الموصولة

(ذا) الموصولية

لا تكون (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بشرط أن تقع بعد (مَنْ) أو (ما) الاستفهاميتين، وأن لا يُراد بها الإشارة، وأن لا تُجعل مع (مَن) أو (ما) كلمةً واحدةً للاستفهام. فإن أُريد بها الإشارة مثل: (ماذا التواني؟ مَن ذا القائم؟) فهي اسم إشارة. وإن جُعلت مع (مَن) أو (ما) كلمة واحدة للاستفهام، مثل: (لماذا أتيت؟) أي لِمَ أتيت؟ وقوله تعالى: { مَنْ ذا الذي يشفعُ عنده إلا بإذنه؟) أي: مَن الذي يشفع عنده؟ كانت مع ما قبلها اسم استفهام.

(أي) الموصولية

(أيُ) الموصولية تكون بلفظ واحدٍ للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. وتُستعمل للعاقل وغيره.

والأسماء الموصولية كلها مبنية، إلا (أياً) فهي معربة بالحركات الثلاث، مثل: (يفلحُ أيُ مجتهدٌ وأكرمتُ أياً هي مجتهدةٌ، وأحسنتُ الى أيٍ هم مجتهدون).

ويجوز أن تُبنى على الضم (وهو الأفصح)، إذا أضيفت وحُذف صدر صلتها [المراد بصدر الصلة الضمير الذي هو جزء منها وواقع في صدرها أي أولها. فإن قلت: (أكرم أيهم هو مجتهد) فقولك: (هو مجتهد) صلة أي، وصدر الصلة الضمير] مثل: (أكرم أيُهُم أحسنُ أخلاقاً) وقوله تعالى: { ثم لننزعن من كلِ شيعةٍ أيُهُم أشدُ على الرحمن عِتِيَا}.

(ذو) الموصولية

تكون (ذو) اسم موصول بلفظٍ واحدٍ للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وذلك في لغة (طيء) من العرب، ولذلك يسمونها (ذو الطائية). نقول: (جاء ذو اجتهد، وذو اجتهدت، وذو اجتهدا، وذو اجتهدتا، وذو اجتهدوا، وذو اجتهدن). قال الشاعر:

فإن الماء ماء أبي وجَدي ... وبئري ذو حفرتُ وذو طويتُ

أي: بئري التي حفرتها والتي طويتها (بنيتها)

صلة الموصول

يحتاج الاسم الموصول الى صلة وعائد ومحل من الإعراب.

فالصلة: هي الجملة التي تُذكر بعده فتتمم معناه، وتسمى: (صلة الموصول) مثل: (جاء الذي أكرمتهُ). ولا محل لهذه الجملة من الإعراب.

والعائد: ضمير يعود الى الموصول وتشتمل عليه هذه الجملة، فإن قلنا: (تعلم ما تنتفع به) فالعائد (الهاء)، لأنها تعود الى (ما). وإن قلنا: (تعلم ما ينفعك)، فالعائد الضمير المستتر في (ينفع) العائد الى (ما). ويشترط في الضمير العائد الى الموصول الخاص أن يكون مطابقاً له إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً. نقول: (أكرم الذي اجتهد، والتي اجتهدت واللذين اجتهدا واللتين اجتهدتا والذين اجتهدوا واللاتي اجتهدن)

وإن عاد عليه ضميران جاز في الأول اعتبار اللفظ، وفي الآخر اعتبار المعنى. وهو كثير. ومنه قوله تعالى: { ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر، وما هم بمؤمنين}. فقد أعاد الضمير في (يقول) على (مَن) مفرداً، ثم أعاد عليه الضمير في قوله: { وما هم بمؤمنين} جمعاً.

وقد يُعتبر فيه اللفظ، ثم المعنى، ثم اللفظ. ومنه قوله تعالى: { ومنهم من يشتري لهو الحديث} فأفرد الضمير. ثم قال: { أولئك لهم عذاب مهين} فجمع اسم الإشارة. ثم قال: { وإذا تُتلى عليه آياتنا} فأفرد الضمير.

ومحل الموصول من الإعراب، يكون على حسب موقعه من الكلام.
فتارةً يكون في محل رفع مثل: { قد أفلح من تزكى} وتارة يكون محل نصب مثل: (أحبب من يحب الخير) وأحيانا يكون في محل جر مثل: (جُدْ بما تَجِدْ). ففي الأولى كانت (من ) فاعل، وفي الثانية مفعول به وفي الثالثة مجرورة بالباء.

فسحة أمل 07-08-2009 10:00 AM

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا جزيلا لك اخي على مجهوداتك لتوصل لنا قواعد اللغة العربية

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

ابن حوران 16-08-2009 06:34 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة فسحة أمل (المشاركة 657692)
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا جزيلا لك اخي على مجهوداتك لتوصل لنا قواعد اللغة العربية

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على مروركم ودعائكم بالخير

احترامي و تقديري

ابن حوران 16-08-2009 06:35 PM

8ـ أسماء الاستفهام

اسم الاستفهام: هو اسمٌ مبهمٌ يُستعلم به عن شيء، مثل: ( من جاء؟ كيف أنت؟)

وأسماء الاستفهام هي: (مًنْ، ومن ذا، وما، وماذا، ومتى، وأيانَ، وأينْ، وكيف، وأنَى، وكم، وأي).

من ومن ذا

(من و من ذا): يُستفهم بهما عن الشخص العاقل، نحو: (مَن فعل هذا؟ ومن ذا مسافرٌ؟). قال تعالى: { مَن ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً، فيضاعفه له}.

وقد تحملان معنى النفي الإنكاري، كالقول: (من يستطيع أن يفعل هذا؟!) أي: لا يستطيع أن يفعله أحد. ومنه قوله تعالى: { ومن يغفر الذنوب إلا الله؟!} أي: لا يغفرها إلا هو. وقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه؟!} أي: لا يشفع عند أحدٌ إلا بإذنه.

ما وماذا

(ما وماذا): يُستفهم بهما عن غير العاقل من الحيوانات والنبات والجماد والأعمال، وعن حقيقة الشيء أو صفته سواء أكان هذا الشيء عاقلاً أم غير عاقلٍ. فيقال: (ما أو ماذا ركبت، أو اشتريت؟) أو ( ماذا كتبت؟) ونقول: ما الأسد وما الإنسان وما النخل وما الذهب؟


(من وما) النكرتان الموصوفتان

تقع (من وما) شرطيتين، كقوله تعالى: { من يفعل سوءا يُجزَ به} وقوله: { وما تنفقوا من خير يوف إليكم}

(متى) الاستفهامية

متى: ظرف يُستفهم به عن الزمانين: الماضي والمستقبل. نحو: (متى أتيتَ؟ ومتى تذهبُ؟). قال تعالى: { متى نصر الله؟}. ويكون اسم شرط جازما كقول الشاعر:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا .......... متى أضع العمامة تعرفوني

(أين) الاستفهامية

أين: ظرف يُستفهم به عن المكان الذي حل فيه الشيء، نحو: (أين أخوك؟ أين كنتَ؟ أين تتعلمُ)

وإذا سبقته (مِنْ) كان سؤالاً عن مكان بروز الشيء، نحو: (مِن أين قدمتَ؟).

وإن تضمن معنى الشرط، جزم الفعلين ملحقاً ب (ما) الزائدة للتوكيد، كقوله تعالى: { أينما تكونوا يدرككم الموت} أو مجرداً منها، نحو: (أين تجلسْ أجلسْ)

(أيان) الاستفهامية

أيان: ظرف بمعنى الحين والوقت، ويقارب معنى (متى). ويُستفهم به عن الزمان المستقبل لا غير، نحو (أيانَ تُسافرُ؟) أي: في أي وقت سيكون سفرك؟ وأكثر ما يستعمل في مواضيع التفخيم أو التهويل، كقوله تعالى: { يسأل أيان يومُ الدين؟}.

(كيف) الاستفهامية

كيف: اسم يستفهم به عن حالة الشيء، نحو: (كيف أنت؟). أي: على أية حالةٍ أنتَ؟.
وقد تحمل معنى التعجب، كقوله تعالى: { كيف تكفرون بالله!} أو تحمل معنى النفي والإنكار، مثل: (كيف أفعلُ هذا!) أو معنى التوبيخ، كقوله تعالى: { وكيف تكفرون! وأنتم تُتلى عليكم آياتُ الله، وفيكم رسولُه}.

(أنَى) الاستفهامية

أنى: تكون للاستفهام بمعنى (كيف)، نحو: (أنى تفعلُ هذا وقد نُهيت عنه؟) أي: كيف تفعله؟ وبمعنى (من أين) كقوله تعالى: { يا مريم أنى لكِ هذا؟} أي: من أين لك هذا؟. وإذا تضمنت معنى الشرط جزمت الفعلين، نحو: (أنى تجلسْ أجلسْ).

(كم) الاستفهامية

كم: يُستفهم بها عن عددٍ يُراد تعيينه، نحو: (كم مشروعاً خيرياً أعنت؟) أي: كم عدد المشروعات الخيرية التي أعنتها؟

(أي) الاستفهامية

أي: يُطلب بها تعيين الشيء، نحو: (أيُ رجلٍ جاء؟ وأيةُ امرأة جاءت؟) ومنه قوله تعالى: { أيكم زادته هذه إيماناً؟}

وقد تكون (أي) كمالية: أي إذا وقعت بعد نكرةٍ كانت صفةً لها، مثل: (خالدٌ رجل أيُ رجل)

وقد تكون (أي) للنداء: ( يا أيها الناس) ..

ابن حوران 05-09-2009 03:55 PM

9ـ أسماء الكناية

أسماء الكناية: هي ألفاظٌ مبهمة يُكنى بها عن مُبْهَمٍ من عدد أو حديث أو فعل. وهي: (كم وكذا وكأين وكيت وديت)

ف (كم)، على وجهين: استفهامية، وهي ما يكنى بها عن عدد مبهم يُراد تعيينه، نحو: (كم علما تعرف؟) وخبرية، وهي ما يكنى بها عن العدد الكثير على جهة الإخبار، نحو: (كمْ كتابٍ عندي؟)، أي: عندي كُتب كثيرة.

و (كذا) : يُكنى بها عن عدد مبهم، نحو: (قلت كذا، وفعلت كذا) وعن المفرد، نحو: (جئت يوم كذا). والغالب فيها أن تستعمل مكررة بالعطف، نحو: (عندي كذا وكذا كتاباً) ويقل استعمالها مفردة، أو مكررة بلا عطف.

وهي في الأصل مركبة من (كاف) التشبيه، و (ذا) الإشارية، لكنها الآن تعتبر كلمة واحدة.

و (كأين): مثل (كم) الخبرية معنىً، نحو قوله تعالى: { وكأين من نبيٍ قاتل معه رِبيون}.
وهي في الأصل مركبة من كاف التشبيه، و(أي) ولأن التنوين قد صار جزءاً من تركيبها، كُتِبَت بالنون. فهي الآن كلمة واحدة. ويجوز أن تُكتب (كأيٍ)، بحسب أصلها.

و (كيت وذيت): يُكنى بهما عن الجملة، قولاً كانت أو فعلاً، كما يُكنى بفلان وفلانة عن أعلام العقلاء. وقيل يكنى بكيت عن جملة القول، وبذيت عن جملة الفعل.. ولا تستعملان إلا مكررتين، بالعطف أو دونه. مثل (قلت كيت وكيت) و (فعلت ذيت وذيت).


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.